إذا النجوم انكدرت
لماذا يظهر الله في قصص نهاية العالم القرآنية كمجنون فقد عقله فقام بهدم كل ما بناه. نثر الكواكب وشق السماء ودمر النجوم وغطى ضوء الشمس وعطل الإبل لغرض محاسبة أحد مخلوقاته
دخلت عقيدة نهاية العالم في ثقافة الكهنوت كتفسير لغياب النصر الإلهي والعدالة الموعودة. كان الكاهن يعد القوم بأن الرب معهم في صراعهم من أجل البقاء مع الأقوام الأخرى فإذا انتصروا قويت الخرافة وإذا انهزموا إما أن يتبعوا كهنوت خصومهم وإلههم وإما أن يجد لهم كاهنهم تفسيرا : سينتهي العالم ويقوم الإله أو الآلهة بتحقيق النصر في المعركة الأخيرة.
ومن الكهنوت الوثني إلى الكهنوتيات الإبراهيمية ترسخت الحدوتة. ولأن المذهون تتولد ضلالاته من مخزون ذاكرته ظهرت هذه الحدوتة كهذيان متكرر وأساسي في سجعيات القرآن.
جنون الفكرة
يصاب الله بالجنون فجأة فيقوم بتدمير الكون بما فيه من مليارات العناقيد المجرية بكل ما تحتويه من نجوم وكواكب وثقوب سوداء ومستعرات عظمى.
تخيل أنك بنيت مجمعا سكنيا ثم قررت لغرض أن تدمره من أساسه من أجل محاكمة أحد منتجاتك أو موظفيك. أقل ما يقال عنك أنك مجنون ولن يشك أحد في ذلك.
لماذا احتاج الله لتدمير الكون من أجل محاسبة الإنسان؟ لماذا ينثر الكواكب والنجوم ويذهب ضوء الشمس ويفطر السماء ويدك الجبال؟
لماذا لا يستطيع محاسبة الإنسان والكون سليم؟
توضح هذه الأسئلة جنون الفكرة. لكن ذهان النبوة اضطراب عقلي كبقية الاضطرابات الذهانية وهكذا هي الهذيانات.
من أخطاء الفكرة
كان مؤلف القرآن يعتقد أن الأرض ستنتهي مع الشمس والكواكب والنجوم وبقية الكون.
كما كان يعتقد أن الحياة على الأرض ستستمر حتى نهايتها. ولذلك قال في سيناريو نهاية العالم لديه وإذا العشار عطلت. والعشار هي الإبل.
يخبرنا العلم أن الحياة ستنتهي على الأرض مبكرا جدا. بعد حوالي 1.1 مليار عام ستدخل الشمس مرحلة العملاق الأحمر. ارتفاع الحرارة المرافق سيقضي على النباتات. وتدريجيا ستنتهي الحياة. ستنقرض العشار وقتها.
ستستمر الأرض بعدها حوالي 4 مليار عام أخرى.
وعندما تموت الشمس وتتحول إلى قزم أبيض لن يحدث شيء للكون. لن تنتثر بقية الأنظمة الشمسية ولن تنتهي كواكبها ونجومها.
سيستمر الكون في حالته ولن يكترث لما حدث في ركن بعيد من مجرة درب التبانة.
لن تتأثر المجرة. ومعها أكثر من 400 مليار مجرة أخرى.
بالنسبة لمؤلف القرآن لم يكن يعرف الكون. حتى اللفظة لم يعرفها. ولا المجرات. ولا غيرها. كان الكون الذي يتخيله لا يتعدى جزءا من المجموعة الشمسية. ما تراه عينه المجردة وما يضيفه خياله المذهون. أرض وسموات وما بينهما وشمس تدخل في عين حمئة وقمر وكواكب توقد من شجرة زيتونة ونجوم ترجم العفاريت.
اعتقد أنها وجدت مع بعض. وستنتهي كلها مع بعض.
ما لم يفكر فيه هو لماذا يجب أن ينتهي كل شيء لكي تتم محاسبة البشر؟ كما أنه لم يخبرنا كيف يتم نقل البشر بعد إخراجهم من قبورهم إلى السماء؟ هل يتم ذلك عن طريق البغال المجنحة أم المركبات الفضائية؟
القصص الذهاني لا يقيد نفسه بالواقع. ولا يرتبط بالتعقل. ينطلق في كل الاتجاهات ويجمع كل المتناقضات. مبتور متقلب يحتاج للكثير من التفاسير والتآويل لإخراجه بشكل مقبول.
هل سينتهي الكون
يشير الدليل العلمي المتراكم إلى أن الكون لن ينتهي. ستدور المادة والطاقة على استمرار. ستنتهي أنظمة نجمية وتظهر أخرى لكن مقدار الطاقة المادة سيظل ثابتا. ستتغير حالة الكون إلى شكل تسود فيه الطاقة على المادة. وسيستمر للأبد.
ناقشنا البراهين العلمية على ذلك في منشورات سابقة. هذا الرابط يقود إلى أحدها.
نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم
ساهم في تبديد الخرافة
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
