اثناعشر شهرا – خطأ وترقيع
قام البشر بعمليات حساب الوقت وحسبوا السنة اعتمادا على دورات الفصول ومواسم الزراعة والمطر وأوجدوا الأشهر والاسابيع. لم يكن هناك اي تدخل فضائي في الموضوع. كلها كانت اجتهادات بشرية مثل اجتهاد ابتكار الأرقام وابتكار النظام العشري حيث ينتهي العد عند تسعة وتبدا دورة جديدة إلى 19 ثم هكذا
واستطاعت البشرية اكتشاف ما هو أعمق من هذا. استطاع الاغريق سبر غور الرياضيات واوضعوا قواعد الهندسة الاقليدية والترايجونومتري وتوصل ايراتوستينيس الى حساب قطر الارض والبرهنة على كرويتها
لكن يبدو أن ساجع القرآن لم يتمكن من استيعاب ذلك وظن أن تقسيمات الشهور قام بها أشباح من خارج النظام الشمسي
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ36
هل يعقل أن يوجد في زمننا هذا من يصدق أن خالق الكون يؤلف هذا الكلام؟ عدة الشهور عند الله 12 شهرا من بدء الخليقة ومنها أربعة حرم؟
الاشهر الحرم قانون وثني طبقته قبائل البدو الرحل في صحراء الجزيرة العربية فكيف ظنه الساجع قانونا كونيا شرعه الله يوم خلق السموات والأرض؟
جعل ساجع القرآن الشهر قيمة كونية ثابتة حددها خالق قوانين االطبيعة وكأنها سرعة الضوء لا تختلف في اي منطقة في الكون والسنة 12 شهرا قمريا
الشهر قيمة اعتباطية اجتهادية لا معنى لها ولذلك لا يتم استخدامها في الفيزياء والعلوم. شهر واسبوع قيم اعتباطية بشرية ليس لها أي معنى
هذا خطأ كافي بمفرده لاثبات بشرية القرآن الذي قال أن الشهر قيمة إلهية ثابتة منذ بدء الخليقة وأن السنة 12 شهرا قمريا
جهل القرآن ببداية الكون
المسار الزمني الصحيح لتكون الكون يخبرنا أنه في بداية الكون لا قيمة لكلمة يوم إلا اذا عبرنا عنها كقيمة مكافئة لما يعادلها من الثواني وكذلك كلمة سنة. لأن اليوم هو المدة التي يكملها الكوكب في الدوران حول نفسه والكواكب والنجوم لم تظهر إلا بعد مئات الملايين من السنين من نشأة الكون. كما أن السنة هي المدة التي يكملها الكوكب في الدوران حول نجمه
عندما ترد وحدة يوم أو سنة في المراجع العلمية فإنها تشير إلى فترة زمنية مكافئة بالثواني لليوم الأرضي والسنة الأرضية ما لم يتم تحديد غير ذلك
اليوم والسنة يصلحان كمقاييس علمية لأنه يمكن اعتبارهما قيما زمنية لثبات مقدارهما بوحدة الزمن الثانية. أما شهر فهي تقسيم غير ثابت وكان اجتهادا غير دقيق من الانسان القديم وإذا استخدمها كتاب ينسب لخالق الكون على أنها قيم كونية منذ بدء الخليقة فهذا يعني شيئا واحدا فقط: هذا الكتاب لم يؤلفه خالق الكون بل ألفه شخص ينسبه إلى خالق الكون
مسار الستة ايام لخلق الكون خرافة
في اللحظات الأولى من عمر الكون لم يكن هناك سوى طاقة. ثم ظهرت الجسيمات تحت الذرية في حساء كمومي. في الدقائق الاولى تكونت البروتونات وظهرت نوايا الهيدروجين. زعم مؤلف القرآن أنه في اليوم الأول بدأ خلق الأرض. لكن العلم أظهر لنا أنه لم يكن هناك وجود للأرض في الــــ 9 مليار عام الأولى من عمر الكون
وخلال مدة تكافئ 380 ألف سنة أرضية كان الكون يتألف فقط من نوايا هيدروجين وقليل من نوايا الهليوم والليثيوم والكترونات حرة وجسيمات تحت ذرية وطاقة سالبة وكان في حالة معتمة لا ينتج ضوءا وليس هناك ليل ولا نهار. لم يكن هناك لا أرض ولا كواكب ولا نجوم ولا ضوء. كانت تلك فترة مظلمة بسبب انحباس الفوتونات داخل حساء النوايا والالكترونات الكثيف
ثم بدأت النجوم تتكون وظهرت المجرات بعد مليار عام. وانتظرت الكواكب الصخرية مثل الارض حتى احتضار وموت الجيل الثاني من النجوم وحدوث السوبرنوفا
بعد 9 مليار سنة مكافئة بدا النظام الشمسي في التكون وأصبح بالامكان التحدث عن يوم وسنة بالمعنى البشري القديم ثم تقسيم السنة إلى فترات
لا يوجد أي معنى لشهر في بداية الكون ولفترات طويلة لاحقة من عمر الكون قبل ظهور الانسان وملاحظة المواسم والفصول
تصور القرآن عن الكون
معلومات القرآن التي وردت عن الكون خاطئة وتحتاج لمؤلفات طويلة من التفاسير المرقعة المحدثة للتغطية عليها
طبقا للقرآن بدأ الكون بتكون الارض في أول يومين ثم الجبال في 4 أيام أخرى (يتم تفسيرها بيومين لتلافي التناقض بين السجعيات) ثم بقية الكون في آخر يومين. والقمر يطلع على كل الكون وينير كل الكون. وكذلك الشمس تسرج لكل المجرات وقد عبر عن ذلك صراحة في قوله:
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)
إذن نستطيع أن نفهم لماذا أخطا وظن الشهور موجودة من بدء الخليقة. لأنه يظن الكون يتكون من أرض وسبع سماوات والشمس تسرج في كل السموات السبع والقمر ينير في كل السموات السبع. بينما القمر لا ينير في اي جزء من الكون غير الارض ولا يمكن رصده حتى من بقية كواكب النظام الشمسي
القمر نور في الأرض فقط وليس في كل السماوات السبع
ويظهر لنا من سجعيات القرآن أن الساجع ظن أن الليل والنهار كائنين مخلوقين يشملان الكون كله. لا يوجد ما يشير إلى أنه كان يعرف أن ليل المريخ مختلف تماما عن ليل الارض ,ان الشمس لا ليل لها ولا نهار وأن المجرات لا ليل لها ولا نهار ولا تنفع هذه الظواهر لها. بل يبدو أنه لا يعرف حتى لفظة كون أو لفظة مجرة ناهيك عن ماهيتهما
السجعيات التالية تؤكد التصور الخاطئ لمؤلف القرآن عن الليل والنهار
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
السماء لها ليل ونهار مثل الأرض. لم يكن يعرف بشكل صحيح ما هو الليل والنهار. لم يدرك أن الليل والنهار مجرد ظاهرتين ضوئيتين ينتجان بسبب دوران الارض الكروية حول نفسها أمام الشمس فيكون نصفها المواجه للشمس مضيئا ويكون نصفها البعيد مظلما
فهمه لم يختلف عن فهم أي راعي غنم لا يعرف أكثر مما يستنتجه من العين المجردة. لا يمكن نسبة هذا المفهوم الساذج إلى خالق الكون ويستحيل أن يكون خالق الكون هو من يتحدث في القرآن
الليل لا يعم كل الكون و النهار لا يعم كل الكون. الليل والنهار لا وجود لهما إلا في الكواكب التي تدور حول نجم ما ولا معنى لهما إلا هناك
وفي محاولات الساجع لفهم الليل والنهار أو لتفسيرهما توصل لنتيجة خاطئة وهي أنهما مخلوقان مثل الشمس والقمر تماما ولهما مدارات فلكية
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)
يعكس القرآن بدائية الثقافة البشرية زمن تأليفه ويعبر عن جهل سكان الجزيرة العربية بأمور الكون ووقوعهم في فخ ما توحي به العين المجردة ويتضح ببساطة أنه منتج بشري لا علاقة له بخالق الكون الذي يظهر وكأنه يجيد تأليف السجع بلغة قريش ويحب المنافسة به وتحدي حداة الإبل في تلك العصور المظلمة
ويتضح من القرآن أن ناظم سجعياته لم يكن يدري أن الشمس ثابتة بالنسبة للأرض وبقية الكواكب وأنها على نفس الحال ليلا ونهار لكنها في الليل تكون في الجهة البعيدة ويراها سكان النصف الآخر من الأرض.
ظن أن السبب في ظهور الشمس النهار وأنه هو الذي يجليها. فهم مقلوب تماما. فلاشمس هي التي تنتج النهار وتجليه وليس العكس. كما ظن أن السبب في اختفاء الشمس هو الليل لأنه يغشاها. وهو فهم معكوس ايضا لأن الليل ينتج عن ارتفاع خط الافق وحجبه للشمس وليس العكس يأتي الليل ويغشاها
واضح أنه لم يكن يعرف أن الشمس على نفس الحال لا تتاثر بليل الأرض ونهارها
لقد ظن الليل كونيا شاملا وظن النهار شاملا لكل الكون ايضا كما راينا في اغطش ليلها واخرج ضحاها. لذلك قال عن الشمس:
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)
ورغم أن الشمس تتحرك حول مركز المجرة إلا أنها ثابتة بالنسبة للأرض وبقية كواكب النظام الشمسي لأن الحركة حول مركز المجرة تشمل النظام الشمسي كوحدة واحدة وليس الشمس وحدها.
مثل ما تكون مسافرا في طيارة في المقعد رقم 15. قمرة القيادة ثابتة بالنسبة لك وكذلك الحمام والمقاعد المجاورة وهكذا.
نفس الشي عندما تذهب لعملك. بيتك بالنسبة لمقر عملك ثابت. والارض بالنسبة لك ثابتة رغم أنها تدور حول الشمس. وهكذا
ويلاحظ في القرآن أن ناظم سجعياته لم يعرف أن الأرض كوكب. ولا عرف أن الشمس نجم لا يختلف عن بقية النجوم. كما يتضح أنه ظن أن هناك فقط قمرا واحدا وشمسا واحدة في الكون كله. في طول القرآن وعرضه لن تجدوا كلمة أقمار أو شموس بينما هناك كلمة نجوم وكواكب وشهب. هذا م يمكن لاي راعي غنم استنتاجه بالعين المجردة. لكن هل خالق الكون راعي غنم قديم ليقع في نفس الخطأ؟
أصل الحكاية
تقسيم السنة الى 12 شهرا كان اجتهادا للإنسان البدائي وهو تقسيم اعتباطي لا يستند لمعيارصحيح علميا
يعود اصل هذا التقسيم إلى 4000 قبل الميلاد، للبابليين والفراعنة. قسم الفراعنة السنة إلى 12 شهر وكل شهر فيه 30 يوماً. وبملاحظة الفصول عبر الازمان أضاف الانسان الكثير من التعديلات. أضيف إلى ذلك خمسة أيام تسمى الشهر الصغير أو ايام النسىء، كما يضاف في السنة الرابعة الكبيسة 6 أيام بدل 5 وذلك بأمر من بطليموس الثالث سنة 238 حتى تصبح أيام السنة 365 يوماً
بدأت حضارات العراق القديم على الأرجح تقسيم السنة الى 12 شهرا ثم حذت كل الحضارات من رومانية ويونانية ومصرية حذوها.
الحقيقة العلمية
القول أن هناك 12 شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض تعبير خاطئ
الشهور ليست قيمة صالحة لحساب الزمن على اي مستوى خارج الأرض والمفهوم البشري. وإذا سلمنا جدلا أن الشهر القمري الذي اعتمده محمد وألغى النسيء يصلح مقياسا للزمن فسنجد فشلا ذريعا في حساب الزمن على اي جرم آخر غير الأرض بل وحتى على الأرض. فالشهر القمري خاطئ ولا يصلح. وسنة الأرض الصحيحة تزيد بمقدار 11 يوما عن السنة القمرية التي انتهجها الساجع.
الحقيقة العلمية أن سنة كل كوكب وجرم تختلف باختلاف بعده عن نجمه. فإذا أخذنا بالاعتبار كواكب المجموعة الشمسية نجد أن استخدام المقياس القرآني 12 شهرا قمريا لقياس الزمن نكتة سخيفة وخطأ قاتلا.
السنة لاي كوكب يمكن حسابها بقانون كيبلر الثالث

. ومنها نجد طول السنة على المشتري يساوي 144 شهراا
لم تعد عدة الشهور 12 شهرا منذ خلق السموات ومنها 4 حرم لكي لا ننسى
وعلى زحل تساوي السنة الواحدة 359 شهرا
أما نبتون فإن سنته تعادل 1980 شهرا (منها اربعة حرم!!!!! )
الدين تبديل أوثان
كان الساجع في بداية أيامه في المدينة قد الغى العمل بالاشهر الحرم واحل القتال فيها وقال يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وذلك لأن تشريع الساجع كان تشريع مناسبات يتوافق مع هواه ومصالحه ورغباته وحالته المزاجية.وفي أواخر أيامه ألغى شهر النسيء الذي كان يستخدم كنظام كبس لتعادل السنة القمرية السنة الشمسية
الساجع أخذ من الوثنيين فكرة الاشهر الرحم لكنه أخضعها لمزاجه يعمل به عندما يضطر ويتركها عندما توافق مصالحه كنهب قوافل المسافرين.
الشهر والاسبوع قيم بشرية اجتهادية.وقد انتبه ستالين لاعتباطية هذا التقسيم فغيره ما بين الفترة من 1929 إلى 1940 حيث جعل الأسبوع يساوي فقط 5 أيام
مؤلف القرآن تحت وهم الاصطفاء جع هذا التقسيم يطابق تماما ما كتبه الله في كتابه يوم خلق السموات والارض .
فكرة الأشهر الحرم فكرة وثنية مارسها العرب لتسيهل أمور التجارة وإيمان الساجع أن هذه العادة الوثنية كانت موجودة ايضا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض دليل على طريقة تفكيره المضطربة
اعتماد الأشهر القمرية وإلغاء النسيء الذي يستخدم للكبس جعل السنة الاسلامية لا تعني شيئا بالنسبة للحضارات والزراعة ولا علاقة لها بإكمال الأرض دورة كاملة حول الشمس.
هذا خطأ بشري تسبب في تدويخ الأشهر العربية ولخبطتها فمرة تأتي في الصيف ومرة تأتي في الشتاء ومع ذلك ما زال هناك من يصدق أن مؤلف القرآن هو نفسه من رسم مدار الأرض حول الشمس
الأخطاء نوعان: خطأ ارتكاب مثل القيام بذكر معلومة خاطئة كغروب الشمس في عين حمئة أو بلوغ مغربها من قبل بشر وخطأ اهمال وهو الفشل في ذكر معلومة يستحيل على من يعرفها أن يهمل ذكرها. مثل الاخبار أن الأرض كوكب.ومثل الاخبار أن عدد ايام السنة هو 365 وأن اثنا عشر دورة قمرية لن تمثلها؟ فما بالكم بمن يظن أن ايام السنة هي 354 يوما تمثلها الشهور القمرية ويلغي النسيء؟ لقد ارتكب النوعين من الخطأ معا لكن الناس لا يريدون أن يروا الحقيقة ويواجهوا الواقع
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
