nurse holding a baby during birth

نطفة أمشاج

اعتمد الكهنوت في فقاعة إعجاز الجنين على ما ورد في كتاب كيث مور في علم الأجنة طبعة 1982. ما تعامى عنه الكهنوت هو أن كيث مور أصدر طبعات جديدة حذف فيها كل شيء اعتمدوا عليه في خلق هذا الاعجاز. أكاديميو المساقات العلمية يعرفون ماذا يعني إصدار طبعة جديدة. سأشرحها للشخص العادي: طبعة جديدة يعني ظهور أخطاء في الطبعة السابقة مما استدعى إصدار طبعة لحذف هذه الأخطاء وتضمين الاكتشافات الجديدة. حذف كيث مور لمعلومات القرآن يعني أنه تم التؤكد من عدم صحتها

فلماذا يتمسك المسلمون بطبعة قديمة صدرت قبل أكثر من 40 عاما؟ طبعة تخلى عنها مؤلفها الأصلي؟ لماذا لا يهتمون بالاكتشافات الحديثة بعدها والطبعات الجديدة؟

الجواب واضح. لأن الاكتشافات الجديدة توضح أخطاء القرآن في علم الأجنة. والطبعات الجديدة من كتاب كيث مور تتناقض مع سجعيات القرآن

من أجل الاطلاع على ما تبقى في كتاب كيث مور من إشارة للقرآن اضغطوا هذا الرابط من مقالنا الآخر

اسم كتاب كيث مور

The Developing Human – Clinically Oriented Embryology – Keith L. Moore

اشتروه وقارنوا ما فيه مع سجعيات القرآن. ستخسرون بعض الدولارات لكنكم ستكسبون كرامتكم ولن يضحك عليكم أحد بعد ذلك. متوفر على الامازون ومواقع أخرى اونلاين. لا تحرموا أنفسكم معرفة الحقيقة

القرآن والجنين

 القرآن كرر معلومات كان قد ورد ذكرها من قبل عن طريق العديد من العلماء القدماء المشهورين مثل أبقراط وأرسطو وجالينوس . والأسوأ من ذلك أن هذه المعلومات التي تقدم كإعجاز خاطئة علميا

يتساءلون كيف وصلت هذه المعلومات إلى محمد؟ وهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا. سؤالنا هو لماذا كررها وهي معلومات سطحية خاطئة غير دقيقة؟

لكن مما لا شك فيه أن المعلومات تم تناقلها بين الثقافة الاغريقية والثقافات المجاورة في الشرق الأوسط أفقيا عبر الجغرافيا ورأسيا عبر الزمن. انتقلت لليهود وللعرب. وقد سمع محمد من اليهود والعرب والقساوسة. ماذا تقولون عن جلساته مع بحيرى؟ ومجاورته ليهود اليمن؟ وعلاقته بورقة بن نوفل؟

إذا أردتم معرفة كيف وصلت له معلومات الإغريق غير الدقيقة اقرؤوا هذا المقال أو هذا المقال

إعجاز مراحل

من جدليات الكهنوت أن نطفة علقة مضغة هي مراحل فمن أدرى مؤلف القرآن أن هناك مراحل؟ هذا على الرغم أنه لا توجد مراحل جنينية علما تتوافق مع تعريفات نطفة وعلقة ومضغة حتى بعد الكم الهائل من تحريف معانيها وإعادة تآويلها

من الطبيعي حتى لأجهل إنسان  بدائي  أن يدرك أن كل شيء يتطور على مراحل؛ لا يحدث الأمر مرة واحدة. . البدوي الذي يلاحظ أن زوجته حملت بعد قذفه للسائل الذي يظن أنه هو ابنه الموجود في صلبه ويلاحظ نمو بطنها لمدة تسعة أشهر ثم يلاحظ ولادته بشكل مختلف عن المني الذي قذفه سيدرك فورا أن هناك مراحل. ناهيك عن مشاهدته للأجنة المجهضة في فترات مختلفة من الحمل الأمر الذي كان شائعا جدا في غياب الطب والرعاية. أضف على ذلك ملاحظته لأجنة الحيوانات وعمليات تكاثرها

ومع ذلك فإن الطب الهندي واليوناني قد ناقشوا جميعاً مراحل التطور الجنيني بتفاصيل كبيرة خلال 1000 عام قبل نزول القرآن

دعونا نعرج سريعا على أشهر من تكلم عن مراحل نمو الجنين:

          سوشروتا: أبو الجراحة، وهو جراح هندي ومعلم الأيورفيدا (نظام الطب الهندي القديم) خلال القرن السادس قبل الميلاد

          أبقراط: أبو الطب، هو طبيب يوناني (حوالي 460 ق.م – حوالي 370 ق.م)، له مساهمات مهمة في علم الأجنة في القرن الخامس قبل الميلاد.

          أرسطو: أبو علم الأجنة، هو فيلسوف وطبيب يوناني (384 ق.م – 322 ق.م)، كتب رسالة في علم الأجنة في القرن الرابع ق.م

          تشاركا : أبو علم التشريح، طبيب هندي ولد ج. في عام 300 قبل الميلاد، كان أحد المساهمين الرئيسيين في فن وعلم الأيورفيدا القديم، وهو نظام طبي وأسلوب حياة تم تطويره في الهند القديمة

          جالينوس: طبيب وجراح وفيلسوف يوناني (129-216م) ب، ألف كتابًا بعنوان “تكوين الجنين ” في القرن الأول الميلادي، وهيمنت نظرياته وأثرت في العلوم الطبية الغربية لما يقرب من ألفي عام

العلم الحديث

تمكن العلم والتكنولوجيا الحديثان من حل لغز التشريح البشري، ولا تتطابق النتائج التي توصل إليها تمامًا مع عمل أي عالم قديم قبل القرن السابع وبعده ، ومع ذلك سيتم النظر إليهم دائمًا على أنهم مفكرون عظماء في عصرهم. ولكن  نتائجهم خاطئة

كان الناس يدركون أن الجنين البشري يتطور بمراحل قبل الإسلام بقرون، حتى أن الأطباء والعلماء في العصور القديمة ذكروا تفاصيل أكثر تعقيدا من القرآن. كلهم أتوا بمعلومات خاطئة مثلما فعل مؤلف القرآن

قم بتقليب الصور أدناه لترى مراحل نمو الجنين من اليوم الأول إلى اليوم 46. ليست ثلاث مراحل فقط. ولا يوجد فيها مرحلة نطفة أو علقة أو مضغة. ولا ما يمكن مقاربته بنطفة أو علقة أو مضغة. نطفة علقة مضغة تعبيرات بدائية ساذجة وخاطئة. لاحظ ظهور العضلات في اليوم 38. بينما أول ظهور للغضاريف في اليوم 43 داخل كسوتها من العضلات الموجودة مسبقا. لاحظ أنه بحلول اليوم 46 لم يوجد أي أثر للعظام بعد. في الحقيقة يبدأ ظهور الخلايا العضلية بنهاية الاسبوع الثالث. بينما تظهر أول خلية عظمية في الاسبوع الثامن. وقبل العظام تبدأ الغضاريف بحلول الأسبوع السادس

ويمكننا مقارنة هذه المراحل التي تغطي فقط الـ 46 يوما الأولى مع المراحل القرآنية التي تغطي كامل الفترة وتظهر في الصورة التالية

ظريفة جدا هذه المراحل العلمية القرآنية لولا أنها تفطس من الضحك. لا أدري كيف نجح الكهنوت في استعباد عقول المليارات حول العالم. هل نجح التخويف بوجود وحش متربص فوق السحاب يراقب غرف النوم ولديه فرن فلكي الحجم في السيطرة على التفكير الموضوعي إلى هذا الحد؟

إعجاز ظلمات ثلاث

وكثيراً ما يتضمن القرآن وصفاً غامضاً للظواهر الطبيعية، والتي يُزعم بعد ذلك أنها تتفق تماماً مع العلم الحديث، مثل :

﴿يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقٗا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقٖ فِي ‌ظُلُمَٰتٖ ‌ثَلَٰثٖۚ ﴾ [الزمر: 6]

تفسيرالطبري:

«تفسير الطبري» (21/ 257 ط التربية والتراث): عن قتادة (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ) نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظاما، ثم لحما، ثم أنبت الشعر، أطوار الخلق»

(فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ) يعني: في ظلمة البطْن، وظلمة الرّحِم، وظُلْمة المَشِيمَة

كلمة ظلمات وحدها تبطل الأسطورة بأكملها، وذلك ببساطة لأن الملاحظات في ذلك الوقت كانت تعتمد فقط على ما يمكنهم رؤيته بأعينهم المجردة. فافترضوا أن الجو مظلم داخل الجسد

كان البدوي يعتقد أن جنين الناقة يتكون في ثلاث ظلمات : ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة. رأى ذلك بسهولة وهو ينحر عشرات النياق طوال العام. ومثله الجنين البشري. وببساطة صارت هذه معلومة قيمة لديه

الوصول لنتيجة كهذه لا يحتاج سوى ملاحظة مباشرة بالعين المجردة حتى لو كانت غير مقصودة وعفوية. هذه ليست شيئا يحتاج لتكنولجيا وميكروسكوبات ومعامل ومختبرات. وبالتأكيد ليست بحاجة لحيوان فضائي مجنح. فاين الإعجاز المزعوم؟ ناهيك عن السطحية وغياب الدقة في اعتبارها ظلمات. حيث لم تعد ظلمات الآن ونستطيع رؤيتها ببساطة بجهاز السونار. هي ظلمات فقط للعين المجردة في العصور المظلمة

البطن والرحم والمشيمة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وهي نتيجة بسيطة يمكن أن يستنتجها أي إنسان في أي وقت دون مساعدة من التقدم التكنولوجي. علاوة على ذلك، فإن السجعية ساذجة  تمامًا، فهي تشير إلى ثلاث طبقات من الظلام، ولم تقدم أي معرفة جديدة أو متفوقة لم تكن معروفة بالفعل في القرن السابع

هذه المعلومة الخاطئة تسللت لثقافة العرب من الحضارات المجاورة. اعتنقها محمد وضمنها في القرآن. سماها الإغريق بالحجب. وسماها القرآن بالظلمات.

كتاب تحفة المودود في احكام المولود كتبه ابن قيم الجوزية ونقل فيه عن كتاب ابوقراط ما يلي

«تحفة المودود بأحكام المولود» (ص360 ط عطاءات العلم) وقال بقراط: إنَّ الحُجُب منها ما يُخلق أولاً، ومنها ما يُخلق من بعد الشهر الثاني، ومنها ما يُخلق في الشهر الثالث،.وإذا نزل الدم واغتذى الجنين منه حالت الحجب بينه وبين الجنين

ويضيف ابن قيم الجوزية سعيدا بتوافق القرآن مع أبوقراط

ولهذا يقول تعالى: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ} [الزمر/ 6]. فإن كل حجاب من هذه الحجب له ظلمة تخصه»

لم يكن يعلم أن أبقراط مخطئ. وبالتالي القرآن

نطفة

اعتبار نطفة مرحلة من مراحل نمو الجنين خطأ علمي. فلا توجد مرحلة في مراجع علم الأجنة اسمها نطفة. ولا توجد مرحلة يمكنها أن تتوافق مع معنى نطفة.

ولهذا السبب لجأ الكهنوت المعاصر لفبركة معنى جديد لكلمة نطفة مستهترين بعقول أتباعهم وزعموا أن معنى نطفة هو حيوان منوي.

المعنى الصحيح لنطفة تجدونه في لسان العرب أو مختار الصحاح أو أي معجم موثوق كتب قبل القرن العشرين

الحقيقة أن معنى أية كلمة هو المعنى الذي استخدمه أول من استخدمها. وعصور الاستشهاد على معاني اللغة العربية تعود من قرنين قبل الإسلام إلى 3-5 قرون بعده. معنى كلمة نطفة هو المعنى الذي استخدم حينذاك وليس المعنى المستحدث الذي اخترع لغرض الترقيع بعد 17 قرنا

إذا أراد الكهنوت مناقشة صادقة فعليه أن يحترم عقول أتباعه من العوام ويدعم ذلك بالأدلة اللغوية من المعاجم الموثوقة كلسان العرب ومختار الصحاح وغيرها

أما أن يكذب ويقول أن معناها حيوان منوي واحد  ثم يأتي بتخرصاته التي فبركها عمدا ثم يزعم أنها حقيقة ويقدمه كإعجاز علمي فهذا يعني شيئا واحدا: إنه يعامل أتباعه كقطيع من المغفلين ويخدعهم ويضحك على عقولهم دون أدنى احترام لهم. إنه يكذب لا غير

ولا يمكننا أن نعطي فبركات مستحدثة أي اعتبار

في الواقع، كلمة نطفة في اللغة العربية تعني الماء االقليل. الدليل اللغوي على ذلك تجدونه في  لسان العرب و مختار الصحاح. وتطلق على المني لأنه كمية قليلة من السوائل

في القرآن تعني المني. السائل المنوي. العرب أطلقت على السائل الذي يقذفونه وقت الجماع أو الاستمناء المني والنطفة

 وهو سائل يمكن ملاحظته بالعين المجردة

انتهى النقاش هنا. لا يمكننا أن نجادلهم في معنى نطفة وهم يأتون بمعنى تخميني تخرصي عكس المعاجم الموثوقة. لا بد من الالتزام بالصدق والابتعاد عن الكذب والفبركة. والحكم هنا لسان العرب وبقية المعاجم وتفسير الطبري وابن كثير وبقية التفاسير الموثوقة

يقول الشاعر:

جاءت به ‌نطفة من شرّ ماء صرى … سيقت إلى شرّ واد شقّ فى جدد

لا تأمننّ تميميّا على جسد … قد مات، ما لم تزايل أعظم الجسد

النطفة : الماء القليل

فما ‌نطفة من ماء نهش عذبة … تمنع من أيد الرواة أرومها

بأطيب من فيه لو أنك ذقته … إذا ليلة اسحت وغاب نجومها

النطفة : الماء القليل الصافي

وقال آخر

فما ‌نطفةٌ مِنْ ماءِ مزنٍ تنسَّمتْ … رياحٌ لأعلَى مَتنهِ فهوَ قارسُ

بأطيبَ مِنْ فيها وما ذقتُ طعمهُ … ولكنَّني فيما ترَى العينُ فارسُ

وقال آخر

وما ‌نُطْفَة مما قَرى المُزنُ في صفاً  منيع الذُرا تروى الوُعُولَ حوالقُه

وآخر

ماذا عليك إذا خبرتني دنفاً … رهن المنية يوما أن تعودينا

أوتجعلي ‌نطفة في القعب باردة … وتغمسي فاك فيها ثم تسقينا

قال الرفّاء

صرفت عن الكثير الوفر طرفي … وها أنا للقليل الوفر راج

وكم من ‌نطفة عذبت وكانت … أحبّ إليّ من بحر أجاج

هذا معنى نطفة. محاولة إيهام البسطاء أنها تعني الحيوان المنوي هي محاولة لتحويل الخطأ إلى معلومة صحيحة. لكن حتى الحيوان المنوي ليس مرحلة من مراحل نمو الجنين

أين بويضة الأنثى؟

هذا يقودنا إلى خطأ علمي آخر، فلا يوجد ذكر لمساهمة المرأة، فالآية تقول نطفة علقة مضغة عظام لحم  وهذا يتوافق مع الفكر الطبي البدائي في تلك الحقبة، حيث كان من المعتقد على نطاق واسع أن الطفل بأكمله موجود في مني الرجل يخرج من صلبه. في ذلك الوقت لم يتمكن أحد من معرفة وجود بيض الأنثى.

إعجاز أمشاج

قال القرآن في سجعية فقيرة المحتوى خالية من أية معلومات مفيدة

﴿إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ ‌أَمۡشَاجٖ نَّبۡتَلِيهِ فَجَعَلۡنَٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا ٢ ﴾ [الإنسان: 2]

وقفز الكهنوت ليقنع أتباعه أن ذلك يعني اندماج الحيوان المنوي مع البويضة؟

أين هذا الاندماج؟ أين الحيوان المنوي؟ وأين هي البويضة؟

نطفة أمشاج تعني سائل منوي أخلاط. أمشاج تعني أخلاط. فأين البويضة؟ من يعرف الحيوان المنوي سيقول الحيوان المنوي ومن يعرف البويضة سيقول البويضة ومن يعرف الاندماج سيقول الاندماج.

مرة أخرى معلومة غير دقيقة تسربت للثقافة العربية من الحضارات المجاورة

اعتقد الإنسان البدائي أن الجنين يتكون من السوائل المختلطة من الرجل والمرأة

وقد دافع الأطباء الهنود واليونانيون عن مفهوم السوائل المختلطة

أبقراط : وهي أن الرجل والمرأة ينتجان سوائل ويتكون الطفل من اختلاط هذه السوائل. لم يكن لدى أبقراط أي علم بالحيوانات المنوية أو البويضات الفردية مثله مثل مؤلف القرآن

مرة أخرى هذا استنتاج من الملاحظة بالعين المجردة لا يحتاج لاي تكنولوجي وبالتأكيد لا داعي لافتراض حيوان فضائي مجنح جاء به

 خليط من السائل الذكري والسائل الأنثوي ويتم إفراز كلا السائلين ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة

 لاحظوا أن هذه معلومة خاطئة تبناها القرآن. فإفرازات الأنثى التي تختلط بالسائل المنوي للرجل لا دخل لها في تكون الجنين. مهمتها فقط الترطيب. البويضة لا تختلط بماء الرجل. هي بعيدة في المبيض. يصل لها حيوان منوي وهو كائن مجهري غير سائل فيندمجان. اندماج وليس مجرد اختلاط.

أرسطو مع أبقراط في كتابه في ولادة الحيوانات ذكر عملية الاختلاط هذه: “ويترتب على ذلك أن ما تساهم به الأنثى في مني الذكر يكون مادة يعمل عليها المني”. وهذا افتراض غير صحيح على الإطلاق

الأطباء الهنود أيضًا ظنوا أن الطفل يتكون من اختلاط السائل المنوي الذكري وومشتقات  من الدم الأنثوي. رأي تشاركا (123 م) وسسروتا هو أن الذكر والأنثى ساهما بالبذور. “إفراز” الذكر يسمى ” ساكرا ” (السائل المنوي). “إفراز” المرأة يسمى ” أرتافا ” أو ” سونيتا”

ويقول جالينوس في كتابه (ص 50): “ليست المادة التي يتكون منها الجنين مجرد مشتقات دم الأنثى كما قال أرسطو، بل اختلاطه مع المني ” . وبالمثل استخدم القرآن كلمة نطفة وهي السائل المنوي ، ولم يذكر أي بيضة أو على الأقل إذا كان هناك أي فرق بين الذكر والأنثى

وفكرة الأمشاج الخاطئة لم تتسلل من الحضارات المجاورة للقرآن فقط. بل تسللت للعرب ووردت في أشعارهم. قال الشماخ

طوت أحشاءَ مُرْتَجَةٍ لوقتٍ    على مشجٍ ، سلالته مهينُ

وقال الآخر :

فهن يقذفن من الأمشاج     مثل بزول اليمنة الحجاج

ومن لسان العرب:

الأمشاج هي الأخلاط : ماء الرجل وماء المرأة والدم والعلقة

علقة

علقة كاسم في الموروث العربي لها معنييان. الدم الغليظ (المتجلط) ودودة العلق. وكلا المعنيين يجعل اعتبار القرآن لها كمرحلة من مراحل نمو الجنين خطأ علميا

راجع مختار الصحاح أو لسان العرب لمعنى علقة أو علق عندما ترد كاسم

حاول الكهنوت التركيز على الفعل يعلق أو يتعلق ليقول أنها شيء متعلق. والجنين يتعلق بالرحم. وكأن تعلق الجنين بالرحم معلومة خارقة تحتاج لتكنولوجي وميكروسوبات ومعامل. وكأن البدوية لا تعرف أن الجنين متعلق برحمها. وعندما يفشل هذا يحصل الإجهاض ويسقط. وكأنها لا ترى تعلقه بالمشيمة والحبل السري عند الولادة ولا تقوم هي أو من تساعدها بقطع هذا الحبل الذي يعلق مولودها بها.

محاولة الكهنوت تغيير المعنى تناقض القرآن نفسه الذي يقول خلق الإنسان من علق وهو جمع علقة لو تأملتموها جيدا

لنبدأ بالمعنيين المعروفين لعلقة ثم نعرج على المعنى المستحدث : الشيء الذي يتعلق

فكرة أن الإنسان يتكون من “دم متجلط” مأخوذة من مصادر يونانية، حيث يعتقد أرسطو وآخرون أن الحياة تبدأ من جلطة دم.

وفكرة أن الجنين يتكون من دودة علق فهي ايضا نتجت عن محاولات الإنسان البدائي الذي اعتقد أن الجنين يقوم بامتصاص دم أمه لكي يعيش ويتغذى. لاحظ ذلك ببساطة من موت الجنين إذا ماتت أمه. ومن ضعف وإنهاك أمه وشحوب لونها خلال الحمل. ومن نزيفها أثناء الولادة. ومن وجود الحبل السري. هذه التكهنات والاستنتاجات غير الدقيقة قامت على الملاحظات المباشرة بالعين المجردة. فلماذا يحاول الكهنوت تقديمها كإعجاز؟ أليس هذا دليلا على الإفلاس؟

مشكلة الله مع الوقت واللغة والتكنولوجيا

قبل التقدم في علم الأجنة، لم يكن لدى المسلمين مشكلة في قبول هذه الآية أو تعريف كلمة ” علقة” لأنها تطابقت مع ما كان يعتقده الناس من حقائق علمية. وفي وقت لاحق ، وبعد اكتشاف أخطاء فادحة في القرآن، قدم علماء الكهنوت تعريفات جديدة متعددة لكلمة ” علقة” ، كل هذه التعريفات استخدمت مجتمعة لمقاطعة السجعية القرآنية وإثبات صحتها. إن «الدافع» وراء تغيير تعريف هذه الكلمة يفضح نواياهم الحقيقية

إذا كان لكلمة “علقة” معنى مختلف تمامًا فربما يكون من الأسهل بكثير قبول التعريفات الجديدة. فهل من قبيل الصدفة أن العالم اليوناني الذي عاش قبل محمد بقرون ظن أيضاً أن الحياة تبدأ من علقة؟؟ وقد استخدم محمد نفس الكلمة بالضبط لوصف الجنين في مراحله الأولى؟

إذا كان الله يخاطب خلقه ليثبت روعة خلقه، فلماذا يستخدم كلمة فيها مثل هذه المعاني الغامضة؟ نفس الإله الذي يصف كلماته بالبينة والوضوح (الكتاب المبين )

 إن الادعاء بأن القرآن يستخدم لغة علمية عالية الدقة ينهار. لأنه كلما زادت المعاني المرتبطة بالكلمة، أصبحت الكلمة أكثر غموضا. كلما اضطر الكهنوت لإعادة التأويل, وكلما اضطروا لاختراع تفسير جديد, ظهر بجلاء بدائية وأخطاء النص المؤول

الشيء الذي يتعلق كتعريف كهنوتي مستحدث لمعنى علقة

هذا التعريف المخترع حديثا لا يعطي أية معلومة علمية ذات قيمة كما رأينا. تعلق الجنين برحم أمه هو الاستنتاج البديهي لأجهل إنسان بدائي يلاحظ الفرق بين الجنين الذي يجهض لأنه لم يتعلق جيدا وبين الجنين الذي اكتمل لأنه تعلق جيدا.

المشكلة الأخرى في هذا التعريف المفبرك لكلمات مثل ” علقة ” هي أنه لم يتم تقديم أمثلة مؤكدة لمثل هذا الاستخدام من اللغة العربية المستخدمة في القرون المحيطة بالهجرة. عصور الاستشهاد

فلنحاول التحقق مما إذا كان التعريف الجديد المقترح منطقيًا

﴿ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ ‌عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ‌ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا﴾ [المؤمنون: 14]

 ” الشيء الذي يتعلق لا يتوقف عن التعلق ليصبح مضغة. ويظل “الشيء الذي يتعلق” طوال فترة الحمل – والذي ترتبط به المشيمة – لمدة 9 أشهرحتى الولادة. هل المضغة لا تتعلق بالرحم؟ والعظام لا تتعلق بالرحم؟ وبعد كسوة العظام باللحم لا تتعلق بالرحم؟

كان الطب والتشريح القديم يعتمدان على ملاحظة نتائج الإجهاض والإجهاض وتشريح إناث الثدييات مثل الماعز والخنازير والقطط

وحتى لو قبلنا التعريف الجديد، فإن القرآن ببساطة لم يذكر شيئًا خارجًا عن المألوف. وكانت هذه المفاهيم الفضفاضة غير الدقيقة معروفة منذ القدم، وقد سبق أن وصف علماء كبار قدماء إغريق وهنود عملية التعلق قبل ظهور الإسلام بقرون

حتى أجهل إنسان بدائي يمكنه أن يستنتج أن الجنين لا يكون طليقاً في الرحم، فهو متعلق بالأم عن طريق حبل سري. لذا من الواضح أنه متعلق، لقد تعلق بالأم. لقد كانوا يرون الحبل السري. ويرون المشيمة. فماذا تظنونهم يستنتجون؟

تعلق الجنين بالمشيمة

جنين متعلق بالمشيمة عن طريق الحبل السري

كان لعلم الأجنة القديم استنتاجات شائعة يمكن ملاحظتها بسهولة بالعين المجردة ، وقد لاحظ العلماء ببساطة الاختلافات بين الأشياء التي تم إخراجها بعد الولادة والإجهاض. ولاحظوا كيف أن المشيمة والجنين يختلفان في الحجم والشكل حسب المرحلة التي حدث فيها إخراج مكونات الحمل. خلال المراحل المبكرة، يظهر الجنين ككتلة دم ميتة، ولهذا السبب اعتقدوا أن الحياة تبدأ من دم متخثر(علقة) ولاحظوا أيضاً كيفية التصاق هذه العلقة (الجنين) بالمشيمة الملتصقة بجدار الرحم (الأم) ، وكذلك لاحظوا الجنين في مراحل لاحقة مرتبطًا بالأم عبر الحبل السري. ومن ثم، فقد تمكنوا من استنتاج أنه خلال المراحل المبكرة تتعلق علقة الدم (الجنين) في الرحم ثم تستمر في التطور على مراحل طوال الأشهر التسعة من الحمل

كل تلك كانت استنتاجات بسيطة ذكرها الأطباء اليونانيون والهنود قبل ظهور القرآن بقرون. بل إن أرسطو (384 – 322 قبل الميلاد) وصف وظيفة الحبل السري بأنها وسيلة تبادل الدم والمواد المغذية بين الطفل والأم، وهي حقيقة لم يذكرها القرآن، مما يدل على أن الفلاسفة الأوائل كانوا على تصور محدد لمثل هذه الأمور.

وصف جالينوس، في حوالي القرن الثاني الميلادي، وظيفة المشيمة والجنين وأغشية الجنين بتفاصيل كبيرة، فقد شرح أيضًا المراحل التي يتطور فيها الجنين تدريجيًا إلى طفل مكتمل التكوين

أما العرب البدويون فقد سموا عملية الحمل برمتها بالحبل فيقال حبلت المرأة إذا حملت. والحبل يحمل دلالة ضمنية من الربط والتعليق. فالحبل ايضا هو الشيء الذي تربط به المتعلقات. وتعلق به الأشياء.

بل إن فعل علقت للمرأة تعني حملت. يقول مختار الصحاح

ع ل ق : ( العلق ) الدم الغليظ والقطعة منه ( علقة ) . و ( العلقة ) أيضا دودة في الماء تمص الدم والجمع ( علق ) . و ( علقت ) المرأة حبلت

ويقول لسان العرب

وعلقت المرأة أي : حبلت . وعلق الظبي في الحبالة

إذن أين العلم في كلمة علقة؟ أين الزيجوت؟ البلاستوسيست؟ الماريولا؟ القرص ثنائي الطبقات؟التروفوبلاست؟ الابيبلاست؟ الجاستريول؟ القرص الجرمي ثلاثي الطبقات؟ السومايت؟ الميزوديرم؟ الاندوديرم؟ الاكتوديرم؟

أين العلم في لفظة بدائية شائعة استخدامها لوصف مرحلة جينية خطأ علمي فادح؟

لا يحتاج الأمر كل هذا الشرح لاكتشاف خلو كلمة علقة من أي قيمة علمية ولكن نظرًا لأن بعض الأشخاص لديهم خيال جامح ، كان من المفيد تقديم جميع الحجج المتداولة حول كلمة “علقة” . باختصار، أيًا كانت الزاوية التي تختار النظر إليها أو استخدام أي لعبة لفظية ترغب في اتباعها، فسوف تصل في النهاية إلى نفس النتيجة

من الأدرى باللغة؟

يدعي الكهنوت المعاصر بأن كل المفسرين القدامى مخطئون؛ وأنه لتفسير القرآن بشكل صحيح يجب أن يكون لدى المرء تعليم علمي جيد جدًا. كيف جيد؟ كان من الممكن أن يكون لدى هؤلاء المفسرين جميعًا علم الأحياء الحديث في المدرسة الثانوية الذي يحكي عن الحيوان المنوي والبويضة، لو أن هذا الأمر عرفه مؤلف القرآن. كل هؤلاء المفسرين اهم علماء في مجالهم وأدرى بلغتهم من أي كهنوتي في القرن ال20 وال21 ، ولم يجدوا أي حقائق لغوية صحيحة تسمح لهم بتغيير معنى الكلمات في هذه السجعيات. لقد كانوا مفسرين صادقين، وليسوا جاهلين بالعلم

لقد كانت لغة القرآن هي لغتهم الأم. فمن الأدرى باللغة أولئك المفسرون الأوائل الذين تحدثوها بالسليقة بنحوها وصرفها وإعرابها؟ أم هؤلاء الذين تعلموها كلغة ثانية في المدرسة؟ وبعضهم لا يكاد يفرق بين الذال والزاي ولا يجيد إعراب جملة واحدة أو نظم بيت واحد؟

مضغة

في السجعيات المبكرة لمحمد لم يكن يؤمن بالمضغة. كان فقط يقول نطفة وعلقة

قال

أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ ٣٧ ثُمَّ كَانَ ‌عَلَقَةٗ فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ ٣٨ فَجَعَلَ مِنۡهُ ٱلزَّوۡجَيۡنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ ٣٩ [القيامة: 37-39] 

وقال

هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ مِنۡ ‌عَلَقَةٖ ثُمَّ يُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلٗا [غافر: 67] 

وقبل ذلك قال خلق الإنسان من علق. لم تدخل مضغة في سجعياته إلا مؤخرا. المرجح بعد أن شاهد جنينا مجهضا على شكلة كتلة لحم في الثلث الثاني من الحمل فرأى أنه لا يمكنه أن يصفه بالعلقة أو بالنطفة فأدخل مضغة في تصوراته البدائية

نفس اللعبة انتهجها الكهنوت في تغيير معنى مضغة

فقال أن مضغة تعني علكة ممضوغة وأن الجنين يصير كذلك

لكن الحقيقة أن مضغة تعني قطعة لحم صغيرة. بحجم يمكن للمرء وضعه بالفم ومضغه

في حديث محمد الصحيح المتفق عليه معتقدا أن القلب هو مركز اتخاذ القرارات (خطأ علمي):

ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ

ومن لسان العرب في التصاريف المختلفة للفعل يمضغ

والمضاغ ، بالفتح ما يمضغ ، وفي التهذيب : كل طعام يمضغ . وما ذقت مضاغا ولا لواكا أي ما ذقت ما يمضغ

ويضيف

والمضاغة : ما يبقى في الفم من آخر ما مضغته

ويضيف

والمضيغة : كل عصبة ذات لحم

أما مضغة فيقول لسان العرب

المضغة قطعة لحم وقلب الإنسان مضغة من جسده

ويقول مختار الصحاح

م ض غ : ( مضغ ) الطعام من باب قطع ونصر . و ( المضغة ) قطعة لحم . وقلب الإنسان مضغة من جسده

ومن الواضح أنه ليس هناك أي إعجاز علمي في تلك الآية، فلفظ ” المضغة ” هو تعبير فظ يدل على النقص والجهل عند من صاغوا الكلمة وليس من محمد الذي اكتفى باستخدامها كما سمع وعرف

لماذا اختار مؤلف القرآن مصطلح مضغة ؟

يدعي الكهنوت أن مضغة  تستخدم للإشارة إلى العلكة. إذن كيف عرفوا ذلك ولم يعرفه لسان العرب أو مختار الصحاح؟

وهل فعلا هناك مرحلة يكون فيها الجنين علكة ممضوغة؟ أو حتى قطعة لحم ممضوغة؟

في الحقيقة لا. في المرحلة التي حاولوا تلصيقها بالترقيع لا يكون الجنين قطعة لحم أو علكة ممضوغة، بل كائن له بنية محددة، ومن الواضح أن مضغة هي ملاحظة الرجال الجاهلين بالعلم

ببساطة البدو في زمن محمد لاحظوا أنه عندما يحدث الإجهاض في مرحلة مبكرة تكون المادة المفرزة مثل الدم المتجلط، وعندما يحدث الإجهاض في مراحل لاحقة تبدو وكأنها مادة قطعة لحم

فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما

عندما ألف كيث مور كتابه عام 1982 كان يعتقد وقتها أن الغضاريف تتكون قبل العضلات. مع التقدم العلمي والتصوير الطبي وتطور الفحص النسيجي ثبت أن العضلات تتكون ليس فقط قبل العظام بل قبل الغضاريف ايضا

اضطر كيث مور في ظل هذه الاكتشافات الجديدة إلى إصدار طبعات جديدة من كتابه حذف فيها المعلومات الخاطئة وصحح المفاهيم الملتبسة وقتها وأورد الاكتشافات الحديثة.

خمنوا ماذا؟ لقد حذف كل إشارة للتطابق مع القرآن. وماذا يعني هذا؟ لقد كانت معلومات خاطئة. يمكنكم شراء الطبعة الجديدة ومقارنتها بالطبعة القديمة عام 1982. وبعدها يبقى الحكم لكم. هل ستسمحون للكهنوت الاستمرار في استغبائكم واحتقار عقولكم؟ أم ستنتصرون لكرامتكم وترفضون من يلقنكم كهنوتيات لا دليل عليها؟

خطأ فكسونا العظام لحما ناقشناه بالأدلة العلمية الصريحة وبالرقم والصفحة في مقال آخر


نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم


قناتنا على اليوتيوب



ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading