flock of white seagulls flying over the large body of water

في جو السماء – المنطق الوثني

كان ساجع القرآن يشير للظواهر الطبيعية التي لا يفهم كيف جاءت وينسبها لله ويزعم أن ذلك دليل على صحة تواصله بالله. كما كان يستغرب من ظواهر طبيعية بسيطة ويعبر عن حيرته وعدم فهمه لها ويعتبر ذلك معجزة إلهية تدل على صدق تواصله بالسماء. لا يمكن فهم تفكير الساجع دون فهم اضطرابه أبدا. مر على العالم عباقرة كثيرون نظروا لهذه الظواهر بشكل سليم وصحي وطلعوا بنتائج مفيدة وتفسيرات عقلانية خالية من الجهل والخرفنة. أحد هذه الظواهر ظاهرة الطيران. فسر جاليليو عملية سقوط الاشياء نحو الأرض وعرف نيوتن العلاقة بين قوة الجاذبية التي تسحب الطير للأسفل وقوة سحب الهواء التي تدفعه للأعلى وكانت النتيجة طيارات ومناطيد وسفر من أقصى الأرض لاقصاها في ساعات.

فما الذي عرفه الساجع عن هذه الظاهرة؟ وماذا أخبره تواصله مع الله عنها؟ هل استطاع التوصل لشيء صحيح؟ هل أعطانا معلومة مفيدة؟ أم كالعادة كلام فارغ لا قيمة له؟

كان ساجع القرآن مذهونا. تسير حياته أوهام العظمة وضلالة الاصطفاء وتلون كلماته الهلاوس السمعية التي تأتيه ويظنها وحيا من السماء. لم يعرف شيئا من العلوم ولذلك سجعياته ليست كتاب علوم. سجعياته كتاب إشارات والإشارات عند الذهانيين أنواع : ضلالات إشارة وهلاوس إشارة للذات.

الطير في جو السماء

يقول ساجع القرآن في إحدى جدلياته العقيمة

أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (79)

يستغرب جدا من ظاهرة الطيران وكيف أن الطيور موجودة في الجو دون أن يرى شخصا يمسكهن ولذلك هناك كائن خفي يمسكهن لا يراه هو الله.

تفسير شخص مضطرب. وكلام فارغ من أي قيمة. كلام بمقدور أية عجوز قروية جاهلة أن تقوله. قد لا تؤلفه على شكل أهازيج سجع لكنه بمتناولها. ألا ترون الطير مسخرات في الجو والله يمسكهن. يا للهول كيف يقدسون هذا السجع الخاوي ويعتبرونه كلاما مفيدا ذا فيمة؟

هذا المنطق هو منشأ الوثنية أساسا. كان الشخص البدائي يرى الظواهر الطبيعية ولا يفهم كيف أتت فينسبها لكائن مثله لكنه خفي وأكبر منه. المطر ينسبه لكائن خفي. حركة الشمس وحركة القمر وحركة الطير في الهواء. وحد اخناتون الاوثان ونسب هذه الظواهر لوثن واحد خفي واسس بهذه الطريقة كل الوثنيات ذات الوثنخاف الواحد مثل الاسلام. كلها تطورت بعد اخناتون بدءا باليهودية. ولذلك كان هذا المبدأ في تفسير الظواهر الطبيعية هو المبدأ الوحيد لدى ساجع القرآن مؤسس الوثنخافية الاسلامية لا يعرف غيره ولا يفهم سواه ولا يدرك شيئا خلافه.

لم يعرف ساجع القرآن حقيقة القوانين الفيزيائية. ولم يعرف ذاتيتها وعدم حاجتها لقوة خارجية مثل الله وغيره. لم يدرك ابدا وكثير من أتباعه لحد الآن أن القوانين الفيزيائية ذاتية التنفيذ وأن القوة الخارجية تلزم فقط لايقافها. فعلى سبيل المثال عند غياب أية قوة خارجية مؤثرة على جسم يتحرك بسرعة ثابتة فإنه سيستمر على حالته وسرعته الثابتة للأبد لأن هذا القانون ذاتي التنفيذ لا يحتاج لأية قوة خارجية. حركة الكواكب سقوط المطر تبخر مياه البحر الجاذبية الكهرومغناطيسية وكل القوانين الأخرى. كلها ذاتية التنفيذ عملها خاصية داخلية كامنهة فيها لا تعمل بناء على أوامر ولا تحتاج لقوة خارجية وليس لها إرادة وليس لها نية وليست مسخرة تطيع أوامر كائن تخيلي. وجد الانسان أم لم يوجد لن تختلف ولن تتغير.

مبدأ الوثنية في تفسير الظواهر

ويسترسل الساجع في منطقه الوثني بنسبة أمور ولد ورآها موجودة إلى وثنخافه التخيلي

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (80)

وكما نرى هذا مبدأ الوثنية الخاطئ. ترى الظاهرة فتنسبها لوثنك.قال الله جعل البيوت سكنا. ويمكن لآخر أن يقول كريشنا جعل البيوت سكنا. لا أحد رأى الله يجعلها سكنا ولا أحد رأى كريشنا يجعلها كذلك. وكل ما في الأمر أن الانسان عاش أول أمره في الكهوف ثم تطورت معارفه فبنى البيوت وسكنها. لم ينزل لا الله ولا كريشنا ولا هبل ولا أتون ليجعلها كذلك. وكذلك جلود الأنعام والوصف والوبر. في المناطق التي احتكت بالفراعنة وعرفت فرضية الوثن الواحد كالشرق الأوسط نسبت هذه الأمور لوثنخافها  : الله جعل البيوت سكنا. في المناطق البعيدة مثل المايا والازتك والانكا نسبت لوثنخافات أخرى. في الهند نسبت لوثنخاف الهنود. في الصين واليابان وكوريا نسبت لوثنخافات أخرى وهكذا. بعد تطور العلم صارت هذه الطريقة الوثنية في تفسير الظواهر ميتة ومنحسرة فقط ي معابد الكهنوت

استغراب الجاهل

استغرب ساجع القرآن من الطيور في الجو وتعجب من يمسكهن حتى لا يقعن على الأرض واستنتج أن الوثنخاف خاصته هو من يمسكهن. ماذا يا ترى لو رأى الطائرات؟ أو حتى المناطيد؟ هل سيتراءى له أن الوثنخاف يمسكهن؟ لم يستطع خياله المحدود قط أن يلمح له بوجود قانون طبيعي يحكم طيران الطيور ويمكن أن نطبقه على اشياء أخرى كالطائرات والمناطيد. وذلك لأن تفكيره كان وثنيا وليس علميا. ولذلك القرآن سجعيات مذهونة وليس كتاب علوم لأن مؤلفه لا يعرف شيئا عن العلوم. ولو كان مؤلفه يعرف شيئا عن العلوم لكان كتاب علوم. لكن فاقد الشيئ لا يعطيه.

هل يستطيع المتنبي رغم عبقريته تاليف كتاب علوم؟ هل يستطيع نزار قباني؟ كلا وكما يقول الكهنوت فاقد الشيء لا يعطيه. لكن هل يستطيع ستيفن هوكينج تأليف كتاب علوم؟ بالتأكيد نعم. هل يستطيع آينشتاين؟ بالتأكيد نعم. هل يستطيع الزنداني فعل ذلك؟ حتما لا

لهذا السبب القرآن ليس كتاب علوم. مؤلفه لا يجيد سوى السجع ولذلك هو كتاب سجع. منطقه ليس علميا بل وثنيا لذلك هو كتاب وثنخافيات يفسر الظواهر بنسبتها لوثنخاف افتراضي لا دليل على وجوده

إلا بشق الأنفس

وعلى نفس المبدأ الوثني فسر الساجع ظاهرة السفر. قال في إحدى السجعيات

قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63)

كما نرى نظرته قاصرة على زمنه ولم يخطر بباله أن الأمور ستتغير. لم يعرف أن الإنسان سيسافر عن طريق الجو. ظن فقط أن هناك بر وبحر لا غير. رغم أنه زعم أن القرآن سيكون صالحا لكل العصور بسبب شعور العظمة الذي عانى منه إلا أنه تكلم عن البغال والحمير والسفن المعتمدة على الأشرعة. ولم يعرف قط عن السيارات والقطارات والطائرات والسفن الحديثة. ولأن السفر كان قديما مخيفا وخطيرا والهلاك فيه هو المتوقع عكس الآن حيث نسبة الحوادث ضئيلة وتحدث مرة في الألف فقد طغى عليهم شعور الخوف والتضرع للوثنخاف وتقديم النذور. وهذا ليس سوى تعبير سلوك عن المبدأ الوثني الذي نوهنا له

ويقول في سجعية أخرى متحدثا عن الإبل

وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7)

تخيلوا. شخص يدعي أنه تواصل مع السماء وهذا كلامه. الإبل تنقل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس؟

لم يزد شيئا عما يمكن أن تقوله عجوز ريفية جاهلة في زمنه؟ ومع ذلك يزعم أنه احتاج لكائن فضائي مجنح ليخبره بذلك؟ هل هذا الكلام يحتاج لكائن فضائي مجنح ليقول له ذلك؟

كلا. ساذج من يصدق ذلك. حتى قوانين نيوتن وآينشتاين ونظرية فياغورث أنجزها البشر دون الحاجة لكائنات فضائية تأتي للمغارات فما بالكم بشخص يقول الإبل تنقل اثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس. لم نعد نحتاج حتى هذه الإبل وصرنا ننقلها بيسر وسهولة ونبلغ بلدانا ابعد لم تخطر بباله ولا شق أنفس ولا بطيخ 

ماذا لو عرف القطارات؟ والسيارت؟ والحافلات؟ والشاحنات؟ يهول من الأمور الصغيرة وينسبها بتفكير وثني محض إلى وثنخافه الافتراضي

بغير عمد

ويقول في سجعية مشابهة أخرى تعبر عن جهله التام بأمور الكون

اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

مستغرب كيف أن هذه السماء السقف المرفوع موجودة بدون أعمدة. ويعتبر ذلك دليلا على قوة الوثنخاف الذي صنع هذا السقف ورفعه بدون أعمدة.

لم يعرف أبدا أن ما يراه من سقف أزرق ليس سوى وهم. لا يوج سوى فراغ. وسبب ما يراه سقفا بدون أعمدة هو تشتت أشعة الشمس الزرقاء عند اصطدامها بذرات الاوكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي ووصولها إلى عنيه فيرى سقفا أزرقا يغطي الأرض ليس له أعمدة.

عندما تقل كثافة الاشعة الزرقاء قبل الشروق وبعد الغروب ولا يتبقى سوى الطيف في موجات الطول الأعلى نرى شفقا أحمر. هذه ظواهر طبيعية لها قوانين ذاتية التنفيذ لم تخطر على بال الساجع وإلا كان نسبها للوثنخاف خاصته كالعادة. كان يهيمن عليه الجهل فيما يخص ظواهر الطبيعة فنسب هذا الجهل للوثنخاف وادعى أن ذلك الجهل الذي آمن به وحي أتاه من السماء. والسماء مستغربة كيف هي مرفوعة بدون أعمدة . شيء مضحك

لم يعرف قط أن الارض موجودة في الفضاء وتدور مثل بقية الكواكب. ولم يعرف قط أنه لا توجد سماء بل هناك فراغ مترامي الأطراف. وأن هذا الفراغ ليس سقفا يحتاج لأعمدة.

يمسك السماء

ويقول الساجع مكررا جهله الشديد بالكون

 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)

مرة أخرى يظهر المنطق الوثني. الوثنخاف سخر ويأمر السفن لتتحرك ويمسك السماء أن تقع لكن لو أذن لها ستقع.

يظهر مرة أخرى مستغربا كيف أن هذا السقف لا يسقط. تماما كما استغرب كيف أن الطيور لا تسقط. واستنتج أن هناك من يمسكها مثل ما يمسك الطيور. وطبعا من هذا الممسك؟ الوثنخاف خاصته

وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)

السقف المرفوع – هذه فكرته عن السماء. لم يعرف قط أن ما يظنه سقفا مرفوعا ليس سوى خداع حسي. هو لا يرى أي سقف بل تلك أشعة الضوء في الطول الموجي الازرق التي تصل إلى عينيه فتوهمه بوجود هذا السقف. انكسار وتشتت اشعة تماما مثل السراب الذي يرى في الصحراء.

لم يعرف أبدا أن الفضاء عبارة عن فراغ تتواجد فيه الكواكب والنجوم وبقية مادة الكون وليس سقفا مرفوعا. لم يعرف حتى لفظة فضاء أو لفظة كون قط. عاش ومات وهو لا يعرف هاتين لكلمتين من الاساس.

يسقى بماء واحد

وعلى نفس طريقة تفكيره بالمنطق الوثني يعبر عن جهله باختلاف النباتات عن بعضها رغم أنها تسقى بماء واحد. يعتقد أنه ما دام الماء واحد فلماذا هذه خضراء وهذه صفراء وهذه حمراء . يجهل تماما الصفات الوراثية ويجهل ما يتحكم بصفات النبات

كيف صنوان وغير صنوان ومختلفة عن بعضها في الأكل وهي تسقى بماء واحد؟ ما دامت تسقى بماء واحد فيجب أن تكون المانجو مثل البرتقال مثل العنب مثل النخيل لولا تدخل الوثنخاف. هذه هو المنطق الوثني الذي يجهل كلية قوانين الطبيعة وذاتية تنفيذها

ناقشنا هذا الخطأ في مقال مستقل يمكن الرجوع إليه لمن أحب

العلم مقابل الخرافة

كما أسلفنا القرآن ليس كتاب علوم لأن مؤلفه يجهل أبسط العلوم ومن يجهل العلوم يستحيل عليه أن يؤلف كتاب علوم. لا يمكن لمذهون مكة أن يؤلف كتاب علوم. كما لا يمكن لجرير والفرزدق. لكن يمكن لايراتوستينيس وستفين هوكينج وفيثاغورث. الأمر واضح

حركة الطيور التي أثارت استغراب الساجع وافترض أنها تحتاج من يمسكها حركة عرفها العلماء وصنعوا الطائرات

عندما توجد سرعة نسبية بين جسم ما وبين الهواء فإن الجسم يخبر قوة رفع طولية تقاوم حركة الجسم النسبية ويكون اتجاهها في اتجاه تدفق الهواء حول الجسم

تتناسب قوة الرفع هذه مع السرعة النسبية للجسم ومعامل الرفع. ويمكننا حسابها بالمعادلة التالية

D = 0.5 x C x rho x A x v^2

D قوة الرفع

C معامل الرفع

Rhoكثافة الهواء

A المساحة المقطعية للجسم

V سرعة الجسم

تنشأ عن الجاذبية قوة تسحب جسم الطائر للاسفل. بينما تنشأ عن الهواء قوة رفع تدفعه للأعلى في الاتجاه المعاكس. عملية التوازن بين القوتين تمكنه من الطيران. لا يحتاج لوثنخاف لكي يمسكه كما لا يحتاج المنطاد ولا تحتاج الطيارة. الوثنخافات مثل الله وكريشنا وفيشنوا وزيوس كانت تفسيرا بدائيا لظواهر لم يقهمها الانسان لا اكثر ولا اقل

عكس ما توهم الانسان البدائي الهواء يرفع الاجسام للاعلى ولا يهوي بها في مكان سحيق. ما يهوي بالاشياء هو الجاذبية. ناقشنا ذلك في المقال الذي شرحنا فيه الخطأ العلمي في سجعية تهوي به الريح

ذاتية قوانين الطبيعة

قانون نيوتن الأول يقضي بأن الجسم يستمر في حالته في الحركة أو السكون ما لم تؤثر عليه قوة خارجية. بمعنى لو كان هناك جسم يتحرك بسرعة ثابتة فإنها سيستمر يتحرك بنفس السرعة للأبد ما لم تعترضه قوة ما. هذه القوة قد تكون بسبب الاحتكاك كما يحدث لجسم يتحرك على الأرض ويحتك بالطريق أو جسم يطير ويقاومه الهواء وقد تكون الجاذبية وقد تكون حاجز طاقة كطاقة الوضع. لكن إذا لم توجد قوة خارجية فيستمر على حاله من الحركة. السكون والسرعة الثابتة هما وجهان لنفس الشيء.

هذه الحركة ذاتية. بمعنى أن الكون هو هكذا. قوانينه ذاتية التنفيذ. تنبع من الخواص الكامنة للمادة وليس من الخارج. بمعنى أن دوران الأرض حول الشمس ينتج من الخواص الكامنة وليس من أية قوة خارجية ولا توجد هناك أي نوايا مسبقة لهذه القوانين.

تتحرك الكواكب حول الشمس لأن هناك خواص كامنة ذاتية للكون تجعلها تتحرك للابد بسرعتها حول الشمس ما لم يعترض مسارها شيء. لا تحتاج أية قوة خارجية لفعل هذا. لا إله ولا جن ولا ملائكة ولا شيء. هذه القوانين ليست مفروضة وواجبة التنفيذ من قبل كيان آخر بل هي صفة كامنة في الكون ذاتية التنفيذ. قوانين الفيزياء عموما هي تفسير سلوك ذاتي نابع من الصفات الكامنة للكون وليس من قبل قوة خارجية. وعليه لا يمكن استخدام صفات داخلية كامنة ذاتية المنشأ للاستدلال على كائن خارجي ويجب على الاديان اثبات وجود خالق للمادة والكون إن ارادوا المصداقية وليس غير ذلك

ذاتية القوانين الفيزيائية تتناقض مع كل النصوص الدينية وتجعل الكتب المقدسة ومن ضمنها القرآن خاطئة بشكل لا ينتطح فيه عنزان

التسخير

التسخير فكرة كهنوتية دينية نشأت من المنطق الوثني في تفسير الظواهر الطبيعية. القمر يتحرك إذن يحركه وثنخاف. وهكذا

علميا التسخير فكرة خاطئة. وقد ناقشنا ذلك باستفاضة في مقال آخر يمكنكم الرجوع إليه


Android App
Download@GooglePlay
نزل تطبيق الموقع من متجر جوجل

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزى ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading