medieval statues of saints on stone entrance of church

الوثنخاف – أسماء سميتموها

من منح الإله الإبراهيمي اسمه؟ هل سمى نفسه بنفسه أم سماه الآخرون؟ولماذا اختلف اسمه عند العرب عن اسمه عند اليهود عن اسمه عند السريانيين عن اسمه عند الرومان عن اسمه عند الاسبان عن اسمه عند الانجليز؟

نيوتن اسمه نيوتن بالانجليزي وبالعربي وبالياباني وبالاسباني وبالالماني وبالبوركينوفاسي. وإله الأديان له في كل ناحية مثل

إعطاء الأشياء اسماء محددة مهارة بشرية لم توجد عند غيره من الكائنات. وقد سمى الإنسان كل شيء : الاشياء الموجودة في الطبيعية والاشياء التي اخترعها هو. ومن الاشياء التي اخترعها وسماها الآلهة. لا يوجد إله واحد سمى نفسه بنفسه ولا يوجد إله واحد لم تخترعه مخيلة الانسان. وتعددت أسماء الإله الواحد باختلاف اللغات والثقافات. الإله الإبراهيمي الذي اخترعه العبرانيون اسمه يهووه عندهم واسمه إيل عند الشعوب التي جاورتهم – إيل كلمة في لغات السوريين القدامى كالآشوريين والآراميين – واسمه الله في لغة العرب – الله تعريب لكلمة إيل – واسمه الرب عند آخرين. رب كلمة آرامية ايضا

الوثنخاف

ولذلك سنبدأ في موقعنا هذا وكل الصفحات التابعة له بإعطاء اسم خاص للإله الإبراهيمي وهو : وثنخاف. الوثنخاف سيكون مقابلا لكلمة الله وكلمة يهووه وكلمة إيل وكلمة الرب عند المؤمنين بخرافة الإله الإبراهيمي.

نأمل من كل اللادينيين الناطقين بالعربية والسريانية والعبرانية والفارسية والكردية والأمازيغية استخدام هذا الاسم وتثبيته. قد يبدو غير مألوف اليوم وهذا طبيعي لكنه بعد بضعة اشهر سيكون معروفا للكل. مثلما بدأت لفظة صلعم كاسم للكاهن المؤسس للاسلام غريبة أول الأمر وصارت لفظة مألوفة بعد فترة قصيرة

وثنخاف كلمة تتكون من شقين : وثن وتعني كائن أبكم أعجم أخرس أطرش تخيلي لا يستطيع أن يقول كلمة بم ولا يستطيع حتى أن يسمي نفسه بنفسه وتنسب له أحداث لا دخل له بها مثل هبل والله والعزى ويهووه والرب. كائن على المؤمن به أن يتخيله تخيلا ويكون له صورة في دماغه ثم يقنع نفسه أنه موجود. أي يصنعه في مخيلته لأنه لا وجود له خارجها.

والشق الثاني خاف تعني مختفي. وذلك تمييزا له عن الأصنام المرئية كهبل والعزى. الاصنام الخفية التي ادعى مخترعوها أنها تعيش فوق السحاب تضم الإله الابراهمي الوثنخاف كما تضم يغوث ويعوق ونسرا من آلهة العرب المخفية القدامى. وتضم الإله سين إله القمر وعددا من آلهة السبئيين كرحمنن وذي سماوي وعثتر وإيلــــمكة. ومن آلهة الهندوس الخفية ايضا كريشنا وفيشنوا وبراهما. كلها آلهة فوق السحاب مثلها مثل الوثنخاف.

تكوين اسم بدمج كلمتين مع بعضهما اسلوب شائع للتسمية في اللغات الحديثة بدأ في اللاتينية. وسننتهجه هنا في محاولة لإحياء العربية الميتة واعطائها طريقة جديدة لوضع الاسماء بدل الطرق المتبعة حاليا وهي : أخذ الكلمة الاجنبية كما هي مثل الكترون او بروتون , أو جلب كلمة قديمة ميته واعطائها معنى جديد مثل ذرة وسيارة وتذكرة مما يولد ارباكا بين المعنى القديم والمعنى الجديد وهذه طريقة تدل على الافلاس اللغوي وموت اللغة السريري. أو الاشتقاق مثل مذياع وصاروخ وطيارة ومكتبة. وهو ايضا علامة افلاس وموت.

من أطلق الاسم اخترع المسمى

الوثنخاف كان اختراعا عبريا. صوره اليهود كإله خاص بهم وقع في حبهم كقبيلة من رعاة الماعز في العصور البرونزية وأغرم بهم وتواصل مع أجدادهم ومازحهم ولعب معهم وكان يأمرهم بذبح أولادهم في إحدى مزحاته الثقيلة ثم ينزل كبشا فضائيا في اللحظة الأخيرة ويقول لهم :

I am just kidding – have you seriously believed the dream?

لقد كنت أمزح معك يا رجل – هل فعلا صدقت الرؤيا؟

🤣🤣🤣🤣

أنشأ الوثنخاف طبقا للرواية العبرانية شركة ابراهيم واولاده للمقاولات النبوية والانشاءات الرسولية. فورث اسحاق شركة المقاولات النبوية من ابراهيم وورثها يعقوب من اسحاق وورثها يوسف من يعقوب وكان ابن خالهم لوط يمتلك بعض الاسهم وهكذا

الوثنخاف هو في نهاية المطاف وثن لكنه مختفي. وكاي وثن لا يستطيع أن يقول حتى بم.ومن لم يقدر على استيعاب هذه الحقيقة فليجعله يقل كلمة بم. فقط بم لا أكثر.هو صنم أخرس ابكم. صنم من الاصنام لولا القطيع. يتم إعطاؤه اسمه وصفاته عن طريق البشر. وليس من الصعب استنتاج أن من أطلق الاسم على المسمى وجد أولا. من يطلق الاسم يخترع المسمى. وقد اسماه العبرانيون إيل في بداية عهدهم ثم أعطوه اسما آخر يهووه.

الوثنخاف لم يعرف باسم الله عند مخترعيه الأوائل قط. هذا الاسم عربي وسينتظر فترة طويلة للظهور حتى يظهر من اخترعوه أولا. لا يمكن للشيء المصنوع الظهور قبل صانعه. خاصة إذا كان كائنا ابكم أخرس اصم أطرش لا يوجد إلا بوجود من يتخيله ويؤمن أنه موجود.

العربية كلغة لا وجود لها قبل القرن الأول الميلادي. والأرجح أنها ظهرت في القرن الثالث أو الرابع الميلادي. لكن لأنها كانت لغة بدو رحل من رعاة الإبل فلا يوجد لها أثر. لا يوجد نقش واحد بالعربية. لم تكن لغة مكتوبة بل لغة منطوقة وبلهجات عديدة. لكنها كانت لغة قوية. أخذت من لغات شمال الجزيرة كالآرامية والسريانية والنبطية كما أخذت من اللغة السبئية القوية التي كانت تتمتع بنظام كتابة متطور ولديها نقوش كثيرة يفوق ما اكتشف منها للآن 30000 نقش يقع الكثير منها في اليمن وجنوب السعودية وبعض مناطق شمال السعودية

لكنها كانت لغة لها إمكانياتها الخاصة ومنها وضع الاسماء. وضع اسماء جامدة غير مشتقة. سماء ارض جبل بحر نهر حصان خيل سيف. كلها كلمات وضعت لمسميات محددة. لم تشتق. وضعت لغرض التسمية لا غير. وهذا من صفات اللغات في زمن قوتها وعنفوانها. عندما تموت اللغة تعجز عن التسمية وتلجأ إما للاشتقاق أو استخدام ألفاظ مزدوجة أو استيراد كلمات من لغات أخرى. ومن طرق التسمية في اللغة القوية تطبيع اللفظ الأجنبي. جاكوب يصير يعقوب وجوزيف يصير يوسف ودايڤيد يصير داود

ووضع العرب الاسم الخاص للوثنخاف. الله. والله اسم معرف بـــ أل. هو دمج حروف كلمة إله بعد تعريفه بـ أل من ناحية. الإله تصبح الله بحذف الألف لسرعة الكلام وإدماج ال التعريف مع اللام المتبقية. ولكنها ايضا كانت تعريبا لفظة إيل. الـ إيل بالتعريف صارت الإله ثم صارت الله بعد حذف اللام لكثرة الاستخدام وسرعة النطق.

حذف الألف بعد ال التعريف كان أسلوبا سائدا وما زال إلى يومنا هذا في بعض مناطق الجزيرة كاليمن وفي إحدى قراءات القرآن إلى يومنا هذا

الأرض تنطق لَرْض. الاسماء تنطق لَسْماء. الأنوار لَنْوار وهكذا. وهكذا اكتسب الوثنخاف اسمه العربي

وجد العرب قبل وجود الله. من يطلق الاسم يوجد أولا

وكان الوثنخاف بهذا المسمى هو كبير مجمع الآلهة عند العرب. وكان له زوجة اسمها اللات. كان للآلهة أزواج عند مخترعيها الأوائل. لم يتم حرمانهم من التزاوج إلا في تحديث لاحق.

قال الشاعر الهذلي قبل الاسلام بعشرات القرون

وباللات وبالعزى ومن طاف حولها

وبالله إن الله أعلى وأكبر

الله أكبر كانت إحدى عبارات الوثنيين العرب لتمجيد الوثنخاف العربي وتسللت لمعتقدات الكهنوت لاحقا بعد التحديث

هو الذي سماكم المسلمين

زعم ساجع القرآن أن الوثنخاف هو الذي سماهم المسلمين. وكما نرى هذه هي الطريقة الذهانية. ضلالة يؤمن بها المريض ويعتقدها وهي لم تحدث. فالوثنخاف لا يستطيع قول كلمة بم وقد حصل على اسمه من الناس وفاقد الشيء لا يعطيه

كلمة مسلم اخترعها أحناف العرب وعلى وجه التحديد رحمان اليمامة. كان رحمان اليمامة صابئي الدين وكان الصابئة تعرف بالأحناف. لا ندري ما هو مصدر كلمة أحناف لكنها كانت دينا سائدا قبيل ظهور الساجع. وقد سمى رحمان اليمامة نفسه مسلم. وسمى عقيدته إسلام. وعندما قال الساجع لأهل مكة سجعيته المعروفة :

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى

عرفت قريش على الفور أن الساجع تأثر برحمان اليمامة فذكرته:

يذكر تفسير الطبري ما يلي

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني عيسى ؛ عن الأوزاعي، عن مكحول، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم “كان يتهجَّد بمكة ذات ليلة، يقول في سجوده: يا رَحْمَنُ يا رَحيمُ ، فسمعه رجل من المشركين، فلما أصبح قال لأصحابه: انظروا ما قال ابن أبي كبشة، يدعو الليلة الرحمن الذي باليمامة، وكان باليمامة رجل يقال له الرحمن

(

ملاحظة مهمة جدا : ابن أبي كبشة هو الاسم الذي كانت قريش تطلقه على الساجع لأنه لما ولد من أرملة بعد موت أبيه بفترة – يدعي البعض انها أربع سنوات ما جعل مالك يجعل مدة الحمل الطبيعي 4 سنوات في تشريع خرافي – فاتهمت قريش أمه برجل يدعى ابن ابي كبشة. ولترقيعها ادعت مؤسسة الكهنوت أن أبا كبشة هو أحد أجداد محمد من جهة أمه لكن بمراجعة نسب آمنة بنت وهب الوارد في سيرة محمد الوحيدة المتوفرة نجد أن ذلك كذب ولا وجود لشخص اسمه ابو كبشة في شجرة نسبها. لكن سواء صح ذلك أم لا فلا يهم فلا ذنب للساجع في ذلك ولا عيب فيه فهذا سلوك بشري شائع لا يحدد قيمة الشخص ولا ينقص من قيمته إلا عند الدينيين الذين يتعمدون وسم خصومهم بهذه الصفات ومنهم مؤلف القرن نفسه الذي قال عن خصمه زنيم أي ابن زنا. قال ابن الزبعرى مشيرا إلى الساجع ومتحديا

أيوعدني ابن كبشة أن ساحيا

وكيف حياة اصداء وهامِ

أيعجز أن يصد الموت عني

ويحييني إذا بليت عظامي

فقل لله يمنعنى شرابي

وقل لله يمنعني طعامي

المصدر : سيرة ابن هشام

)

أخذ ساجع القرآن لفظة مسلم واسلام من أحناف اليمامة. كما أخذ كلمة رحمن منه ومن آلهة اليمن القديم. فرحمان كان إله رسميا للسبئيين لكنه يختلف عن وثن العبرانيين الذي وقع في عشق قبيلة يهودية من رعاة الماعز ثم زعل منهم ومسخهم قردة وخنازير وعشق قبيلة أخرى تعيش في جبال مكة اسمها القبيلة الهاشمية

ثم نشأ لديه وهم ذهاني وهم أن الوثنخاف هو من سماهم مسلمين. في بداية عهده كان يعطي كلمة أحناف أهمية أكبر وكان يدعي أن دينه هو الحنفية. وهو نفس دين بني حنيفة بقيادة مسلم بن حبيب الحنفي في اليمامة المعروف ايضا برحمان اليمامة. وعندما لم يخضع مسلم بن حبيب الحنفي للساجع حذف الحنفية وابقى على الاسلام وقام بتشويه اسم مسلم إلى مسيلمة تحقيرا له وازدراء وحقدا خبيثا. ويعرف مسلم الحنفي إلى اليوم في أدبيات الكهنوت الاسلامي بمسيلمة الكذاب في تشويه مستمر بدأه ابن أبي كبشة الموهوم بالعظمة والاصطفاء

قال الساجع :

إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)

وأن اقم وجهك للدين حنيفا ولا تكن من المشركين – يونس 105

فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله – الروم 30

في المدينة صار يصف كلمة حنيف بلفظة مسلم في تحديث للمفهوم

الخلل الذهاني

في الذهان تضطرب القدرة على الاستدلال المنطقي. فيصل المريض لاستنتاتجات خاطئة وغير منطقية ويؤمن إيمانا راسخا بأوهام تكون الأدلة كلها ضدها. وبسبب هذا الخلل آمن أن الوثنخاف هو من أطلق تسمية مسلم عليه وعلى أتباعه

هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ

الوثنخاف هو من سماكم الملسلمين. التسمية تسللت إلى افكاره من أحناف اليمامة لكنه لم يدرك ذلك. تولد لديه وهم أن الوثنخاف هو من أطلق هذه التسمية. والوثنخاف صنم تخيلي هم من اخترعوه وأعطوه اسمه. الوثنخاف لا يستطيع حتى تسمية نفسه أو قول كلمة بم ولكن الذهاني يغرق في أوهامه وينتهي المنطق لديه تماما

تضخيم الاسم في الذهان

يعرف التفكير السحري بأنه التفكير الذي يعتقد فيه الشخص أن للألفاظ قدرة على التاثير في الأحداث وقدرة على التـاثير في مسار الأمور. والتفكير السحري علامة ذهانية شائعة جدا.

ومن أنواع التفكير السحري إعطاء الكلمات قدرات خارقة. ونجد ذلك كثيرا عند ساجع القرآن. فهو يعتقد أن للوثنخاف اسم أعظم إذا دعي به تتغير الأحداث. ويعتقد أن ترديد ألفاظ المعوذتين يشفي من المرض ويقضي على الجن

كما أنه يعتقد أن هناك ألفاظا ضارة يمكن أن تؤذيه. فلو قلت له راعنا ستحدث له اللفظة ضررا ولذلك حرمها على أتباعه وفرض بدلا منها كلمة انظرنا.

كلمة راعي هي لفظة سبئية ما زالت تستخدم في لغة اليمنيين إلى اليوم وتعني انظر وانتظر. ولأن الأوس والخزرج سبئيين فقد كانوا يستخدمونها في لهجتهم بمعنى انتظر. لكنها لم تكن الكلمة الشائعة لهذا المعنى في لغة قريش التي يتحدث بها محمد. خاف منها محمد ونهى اليمنيين في يثرب من استخدامها. حرمها عليهم وأمرهم باستخدام اللفظة القرشية انظرنا

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104)

هل هناك عاقل يحرم كلمة؟ النهي في القرآن تحريم والأمرفريضة لمن لا يعلم.

هذا دليل قاطع على اضطراب الرجل الذهاني. ما الذي أخاف الوثنخاف من كلمة راعنا؟ لا شيء سوى التفكير السحري الذي يصيب تفكير الذهانيين. توهم الساجع أن لها تأثيرا ضارا عليه فحرم استخدامها

ما زالت اللفظة تستخدم في اللهجة اليمينة إلى اليوم ككلمة اساسية في كل مناطق اليمن. وعندما يقولون للشخص انتظر فإنهم يقولون له راعي. لو سمعهم الساجع لحكم عليهم بالردة لولا أنه قد تحلل وأكله الدود تحت التراب. ومن لا يصدق ما عليه سوى فتح قبره ورؤية عظامه المنخورة إن كانت ما زالت هناك ولم تتحلل هي الأخرى. فهل يملكون الجرأة أم أنهم يعرفون أن ذلك سيفضح كذبة نبيهم أمام العالم؟

ومثال آخر ذعر الساجع من تحيته بـ صباح الخير أو عمت مساء أو غيرها. توم أن لها تأثيرا ضارا عليه. أعطى اللفظة قدرة سحرية. وقد حرم اي تحية غير السلام عليكم:

وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)

إلى جانب التفكير السحري في تحريم التحية بـ عمت صباحا أو عمت مساء تظهر في السجعية أوهام الاشارة والمؤامرة. يؤمن المريض هنا أنهم يتآمرون عليه بالسر ويتكلمون عنه بالسوء في سرهم بل ويشككون بادعاءاته ويقولون طبعا في سرهم لو كان صادقا لعذبنا الله بما نقول. كل هذه الاتهامات لم يسمعها ولم يسمعها اي شخص آخر. فقط نتجت لديه كوهم آمن به ايمانا راسخا. إنهم يقولونها لكن في سرهم لذلك لا أحد يسمعهم لكن أنا متأكد من ذلك. وسبب ثقته هو نفس السبب الذي يجعل كل ذهاني يثق بشكل مطلق في أوهامه : الهلاوس السمعية وآلية إنتاج الضلالات في الدماغ

ومثال آخر على التفكير السحري وإعطاء قوة خرافية للالفاظ قوله

وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ

حطة كلمة نيولوجيزمية ليس لها معنى ولا لها استخدام. سمعها كهلاوس وأعطاها قوة سحرية. قولوا حطة تغفر لكم كل الذنوب هكذا بسحر ساحر. وما جعله يختار هذه اللفظة النيولوجيزمية بالذات هو اشتقاقها من الفعل يحط . حطة أن تنحط عنكم الذنوب أرضا. القوة السحرية التي أعطاها لها نتجت من التفكير السحري الذي يسود حياة الذهانيين وطريقة تحليلهم للواقع المحيط

يعطي المضطرب الذهاني الاسماء قوة سحرية خرافية ويضخمها ويجعلها شيئا يفوق الخيال بشكل واضح للشخص السليم الذي يفكر بموضوعية ومنطق

علم آدم الاسماء

وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)

مرة أخرى يجعل اطلاق الاسماء شيئا جبارا لا يقدر عليه إلا الوثنخاف. واطلاق الاسماء سلوك بشري أنتجه البشر. الوثنخاف لم يخترع اسما واحدا ولا حتى اسمه هو شخصيا. كل الاسماء وضعها البشر. لكن الساجع مضطرب بشكل بارز. توهم الساجع أن كل شيء على الأرض قام الوثنخاف بتسميته. ثم قام بتغشيش آدم هذه الاسماء. صور الساجع التغشيش والخداع والحيلة كفضيلة عظمى وسلوك إلهي. لا يمتلك الذهاني القدرة على التفريق بين الرذيلة والفضيلة بمقياس مطلق ويقيسها بمكيال شخصي مضطرب. فما دامت توافق نزوته في لحظة ما فهي فضيلة. وولهذا السبب ظهر الوثنخاف في سجعيات القرآن ككائن شرير منتقم حاقد مليء بالكراهية مثير للحروب ومحرض على الفوضى والكذب والخداع وقتل الأطفال الابرياء لأنه يخشى أنهم سيغوون آباءهم.

لم نجعل له من قبل سميا

يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)

من ما زال يعتقد أن هذا كلام شخص سليم القدرات العقلية فليتحسس ذيله مع احترامي. الأطفال تتم تسميتهم عن طريق أهاليهم بعد الولادة. الساجع يعطي هذه المهمة للوثنخاف وكأنها حل معادلات اينشتاين. وهي مجرد تسمية طفل. ثم يظهر الوثنخاف وهم يفتخر بقدرته الخارقة على اختراع اسم لم يوجد من قبل. لم نجعل له من قبل سميا؟

ما الفائدة من كل هذا؟ كيف اصبح هذه الأمر التافه انجازا إلهيا يتبجح به الوثنخاف ويتفاخر؟ هل ما زلتم تعتقدون أن مؤلف هذه السجعية شخص سليم العقل؟

سميتها مريم

ويظهر إعطاء الاسم أمية سحرية خارقة في مناسبات أخرى لدى الساجع

وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

ظهرت أم مريم وهي تتخاطب مع الوثنخاف شخصيا. وتبلغه معلومة مهمة جدا : سميتها مريم. هل هذا كلام شخص عاقل أمانة عليكم؟

واربتطت التسمية بطقوس السحر والشعوذة هنا : أعيذها بك وذريتها من الشيطان. والتعويذة نوع من التفكير السحري حيث يعطى لألفاظ معينة مثل الفلق وغاسق إذا وقب والخناس الكناس قوة سحرية لطرد الجن والعفاريت. الذهاني يغرق في عالم الخرافة والشعوذة بسبب تأثير الهلاوس السمعية والبصرية التي تولد لديه ضلالات ثانوية تجعله يؤمن بعالم يكتض بالجن والعضاريط

اسمه المسيح

إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ

مرة أخرى توهم الساجع أن المسيح اسم اخترعه الوثنخاف وأعطاه لمريم قبل ميلاد المسيح الخرافي. بينما لفظة مسيح ليست سوى كلمة آرامية – عبرانية لها معنى محدد في اللغتين.

من الويكبيديا ما يلي:

مسيح في اللغة العبرية تعني “ماشيح – מָשִׁיחַ” من الفعل “مشح” أي “مسح” ومعناها في العهد القديم “الممسوح بالدهن المقدس”، ونقلت كلمة “ماشيح” إلى اللغة اليونانية كما هي ولكن بحروف يونانية ” ميسياس -Мεσσίας” ومن ثم ترجمت ترجمة فعلية ” خريستوس -Хριστός” من الفعل اليوناني ” خريو -chriw” أي يمسح؛ وجاءت في اللاتينية “كريستوس ـ Christos” ومنها في اللغات الأوربية ” Christ”؛ كانت عملية المسح تتم في العهد القديم بواسطة الدهن المقدس الذي كان يصنع من زيت الزيتون مضافًا إليه عددًا من الطيوب (سفر الخروج 22:30-31)، وقد ظل هذا التقليد حتى أيامنا هذه في المسيحية في سر الميرون؛ وكان الشخص أو الشيء الذي مسح يصبح مقدساً ومكرساً للرب؛ وحصر استخدامه للكهنة، الملوك والأنبياء (خروج 30:30)؛ ولهذا دعوا بمسحاء الرب (المزامير 15:105)، ومفردها “مسيح الرب” (صموئيل الثاني 1:23)، ويصفهم الله بمسحائي (أخبار الأيام الأول 22:16)؛ لكن الوحي الإلهي في أسفار العهد القديم يؤكد أن هؤلاء “المسحاء” جميعاً؛ كانوا ظلاً ورمزاً للآتي والذي دعي منذ داود فصاعداً بـ “المسيح”، وكانوا جميعاً متعلقين بمسيح المستقبل الذي سيأتي في ملء الزمان ودعاه دانيال النبي المسيح الرئيس (دانيال 24:9)، و”المسيح” و”قدوس القدوسين” (دانيال 25:9)، لأنه سيجمع في شخصه الصفات الثلاث: الكاهن والنبي والملك؛ وهذا الشخص وفق العقيدة المسيحية هو يسوع، بينما لا تزال الديانة اليهودية تنتظر قدومه.

المصدر : https://ar.wikipedia.org/wiki/مسيح

نلاحظ أن المسيح كان نبوءة ذاتية التحقيق. انتشرت الفكرة في الثقافة العبرية والكهنوت اليهودي مما جعل اي مصاب بجنون العظمة فيما بعد يعاني من ضلالة أنه المسيح وقد يقوم الكثيرون بتسمية ابنائهم المسيح حتى يأتي أحدهم فيساعده الحظ.

نفس هذا الشيء نراه عند الكهنوت الاسلامي عن المهدي المنتظر حيث أن كل شخص يصاب بضلالات العظمة يؤمن أنه المهدي المنتظر. كما يقوم الكثيرون بتسمية ابنائهم الحسن والحسين حتى إذا صادف وتمكن أحدهم من السلطة قالوا انظروا تحققت نبوءة جعفر الصادق وهكذا.

هذا اصل كلمة مسيح. اسم أطلقه البشر. لكن ساجع القرآن ظن أن الوثنخاف هو من حدده وأعطاه لمريم قبل الحمل والولادة من نفخة كائن فضائي نفخ في فرجها 🤣🤣🤣 فانتبذت مكانا شرقيا

اسماء سميتموها

آمن الساجع إيمانا ضلاليا راسخا لا يتزحزح أن الوثنخاف هو الذي يحدد الاسماء

أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (71)

ما نزل الله بها من سلطان. هذه ليست الاسماء التي اخترعها الله وغششها لآدم ليثبت للملائكة أنه عبقري ويفهم أحسن منهم. هذه اسماء أنتم وضعتموها؟

أمانة عليكم هل هذا كلام شخص سليم العقل؟ من غير البشر يضع الاسماء؟ من غير البشر يسمي الاشياء؟ ومتى أنزل الوثنخاف أسماء وسلطانا باسماء؟ متى حدث ذلك؟

هذه ضلالة غريبة وشاذة. الاعتقاد أن الوثنخاف هو الذي يحدد الاسماء ويجب عليه أن ينزل بها سلطانا. نبعت هذه الضلالة من ضلالة أخرى وهي أن الوثنخاف هو الذي سمى كل الكائنات وغشش آدم. ولا ندري هل كانت تلك الاسماء بالعربي أم بالهندي أم بالانجليزي أم بالموزمبيقي. التفكير الذهاني يكون محصورا ومتقوقعا ولا يرى المريض ابعد من ضلالاته.


ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

إصدارات الصفحة

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: