على كل شيء قدير – نكتة الكهنوت
إذا بتر ذراع أحد المؤمنين في حادث سير فلن يفكر للحظة أن يدعو الله أن ينبت له ذراعا جديدا. لأنه يعيش تناقضيا معرفيا بين أمرين : يؤمن أن الله قادر على ذلك , ويعلم أن الله غير قادر على ذلك. يعيش وهو يوافق بين هذين التناقضين متعوذا من الشيطان
في طفولة الأديان المبكرة عندما قام الكهنوت باختراع الكائنات الغيبية وحول الإله إلى وثنخاف لا يمكن رؤيته كان ذلك فعليا عبارة عن جدار ناري صلب يحمي خرافات الأديان بفعالية مذهلة
اليوم يرى المسلم ما يحدث في غزة مثلا فيصرخ أين العرب أين الحكام أين الأمم المتحدة أين أين. لكنه لا يصرخ أين الله؟ لا يصرخ أين جبريل؟ لا يصرخ أين الملائكة؟
المؤمن يدرك في قرارة نفسه ومن خلاصة تجاربه الطويلة مع الصلاة والدعاء أن وجود الله كعدمه. لكن هذا الإدراك لا يجعله يعرف أن فرضية الله فرضية خاطئة. لأنه يملأ هذا الفراغ بمسكنات معرفية عديدة : لحكمة لا نعلمها – عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم – يمهل ولا يهمل – لله في خلقه شؤون – يتصرف الرب بطرق غامضة – الأخذ بالاسباب إلى آخر القائمة
الأخذ بالأسباب
لجأ الكهنوت الإسلامي لتبرير عدم صدق سجعيات القرآن التي تدعي أن الله على كل شيء قدير إلى خدعة الأخذ بالأسباب. وانطلت هذه الخدعة على قطيع المؤمنين دون أي تساؤل.
والأخذ بالاسباب تعني ببساطة عدم وجود الإله. تأملوا القضية المنطقية التالية
نتيجة الاعتماد على الله وحده = صفر
نتيجة الأخذ بالاسباب = 1
نتيجة الاعتماد على الله والأخذ بالاسباب = 1
إذن الله يساوي الصفر. لا وجود له في المعادلة أساسا وتم فرضه بشكل قهري لغرض كهنوتي بحت. يمكن حذفه ولن يتاثر شيء
إذا كان الأخذ بالاسباب وحده يعطيك النتيجة والاعتماد على الوثنخاف وحده لا يعطيك أي شيء. فإنه عندما تجمع بين الاثنين وتحصل على النتيجة فهي جاءت فقط من الأخذ بالاسباب أما الإله فمحصلته صفر لا تقدم ولا تؤخر ولا يفرق وجوده عن عدمه
تسمى هذه المغالطة التي تنتهجها الوثنخافيات بالعوامل المربكة
حيث تنسب النتيجة لشيء ما وهي في الحقيقة ليست له بل لعامل آخر. ولكي يتضح من السبب الحقيقي يجب استخدامه بمفرده.
مثلا لو قام شخص باختراع علاج للملاريا وقال أنه فعال جدا ويقضي على الملاريا من اول جرعة ولكن يجب استخدامه مع علاج الارتيمثر فلو استخدم بمفرده فلن يفيد.
نعرف أن علاج الارتيمثر يقضي على الملاريا لوحده. وعند اضافة هذا الدواء المزعوم للارتيمثر يتعافى المريض بسبب الارتيمثر وليس بسبب هذا الدواء. فتنسب النتيجة للعامل الخطأ. وتتبين الحقيقة عند استخدام هذا الدواء بمفرده.
من تاريخ الكهنوت
يستشهد الكهنوت ببدر. وهي معركة رواها المنتصر وتحكم بسردياتها. ويعتبرها دليلا على قدرة الله
كان الأوس والخزرج يعيشون في مدينة. وكانت قريش تعيش في مكة. وهي قرية كبيرة يسمونها أم القرى. لا يمكننا الوثوق أن عدد مقاتلي مكة كان أكثر من عدد مقاتلي المدينة. لكن ذلك ما يصر التاريخ المكتوب بيد الكهنوت أن يقوله
لكن حتى بسرديتها الحصرية نجد ألا وجود لله ولا للملائكة المسومين كما يؤمنون. كان هناك ألف رجل من قريش قطعوا أكثر من 500 كم من مكة إلى المدينة في الصحراء تحت حرارة الصيف, يعانون من العطش والإرهاق, هدفهم الوحيد أن يقضوا ليلة على مياه بدر يستريحون, غير مستعدين نفسيا للقتال وغير متوقعين أية قوات معادية هناك. مقابل 300 شخص مستعدين جيدا, مرتاحين, مسيطرين على الموقع, متحكمين بموارد الماء, في وضعية الكمين لمفاجأة أعدائهم الغافلين عن وجودهم.
من المتفوق ماديا هنا؟ الألف المنهك الميت عطشا غير المستعد غير المتوقع الذي تمت مفاجأته واخذه على حين غرة أم ال300 الذين نصبوا الكمين المرتاحون جسديا المستعدون نفسيا وبدنيا المسيطرون على المكان المتحكمون بموارد الماء؟
أحد
بعد معركة بدر زاد إيمان محمد بأوهامه. وتقوي الأحداث ضلالات المذهون. حتى أنه رأى مشاهد هلوسية لقوات فضائية نزلت تقتل خصومه. وعندما لم يرها أحد غيره كطبيعة كل الهلاوس البصرية سماها جنودا لم تروها
ولذلك كان واثقا من النصر في أحد. ووعد أصحابه أن الله الذي نصرهم ببدر وهم (أذلة) حسب تعبيره سيمدهم بخمسة آلاف من الملائكة لو جاءهم أهل مكة من فورهم هذا.
لكنه لم يدرك أن خالد بن الوليد قد وضع خطة محكمة لاستدراجهم. فكانت الهزيمة. وامتلأت سورة آل عمران بالمبررات. وبدأ الساجع يضع الخطوط العريضة لتبرير فرضية الله. وادعاء على كل شيء قدير.
غابت قدرة الله مرة أخرى في الأحزاب. وخاف محمد من مواجهة خالد بن الوليد بعد أحد. فاختبأ خلف الخندق. ولما كانت العرب لا تعرف أساليب الحصار ولا الخنادق فقد ملوا من الانتظار وعادوا. هنا تشجع محمد وقال أن الله أرسل عليهم الريح وأرسل عليهم قوات فضائية غير مرئية مثل ما حدث ببدر. أقحم أوهامه وهلاوسه في الموضوع لينسب النصر للوثنخاف مرة أخرى
أين كان الله قبل الأوس والخزرج
لكن لماذا لم تظهر شجاعة الله وإمكانياته إلا بعد دخول الأوس والخزرج إلى جانب محمد؟ لماذا لم ينصر نبيه في مكة؟ لماذا هرب تحت جنح الظلام؟ ألم يكن قادرا على إرسال الملائكة المسومين هناك؟
ألا يفكر المؤمن؟ ألا يتساءل؟
ألا يمكنه أن يرى أنه خدع؟ وأن الله لم يكن سوى كذبة استعبدوه بها؟ وأن فرضية على كل شيء قدير ليست سوى أفيون خدروه بها؟
مناوشة الروم
كانت الامبراطورية الرومانية تعيش فترة ضعف شديد. انهزم الرومان وسيطر الفرس على القدس عام 611. ثم توغلوا وصولا للاسكندرية. وسقطت مراكز الروم في الشام تباعا. ولم يتمكن هرقل من استعادة القدس وبعض المناطق إلا عام 627. هذه الحروب الطويلة أنهكت الامبراطوريتين العتيقتين.
في بداية اضطراب محمد كان يعتقد أن أهل الكتاب يؤمنون به. ألف عددا من السجعيات في مكة يشرح فيه هذا الوهم الذي عاش فيه
وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47)
أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
وكان يسمي الرومان بالمؤمنين ويعتبرهم أتباعا له يجادل أهل مكة فيهم ويسمي انتصارهم على الفرس بــــ نصر الله
يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
لكنه فوجئ ان الأمر ليس كذلك. عندما وصل إلى المدينة لم يصدقه اليهود. فأبادهم. وعندما راسل الرومان لم يصدقوه. فقرر مناوشتهم
ورغم ذهان النبوة الذي يسبب أوهام عظمة وتمكين إلا أنه كان خائفا من أحد آخر. فقرر جلب كل إمكانياته. لم يقتنع فقط بالملائكة المسومين
قام بتعبئة كل المقاتلين الموجودين وجمع كل المال اللازم وألف عشرات السجعيات لتكوين جيش كبير
أمر بالنفير العام وقام بتكفير من يرفض
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ
…..
إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا وَيَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيۡٔٗاۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ
هددهم بالعذاب الاليم والانقراض والاستبدال
امرهم بالخروج على اي حالة هم عليها
ٱنفِرُواْ خِفَافٗا وَثِقَالٗا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ
امرهم بعدم الاعتذار ولم يقبل استئذانهم
لَا يَسۡتَٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ
كان متشنجا وقام بتكفير من يستأذن:
إِنَّمَا يَسۡتَٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱرۡتَابَتۡ قُلُوبُهُمۡ فَهُمۡ فِي رَيۡبِهِمۡ يَتَرَدَّدُونَ
وتوعد من حاول الاستئذان بجهنم:
وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ ٱئۡذَن لِّي وَلَا تَفۡتِنِّيٓۚ أَلَا فِي ٱلۡفِتۡنَةِ سَقَطُواْۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ
رفض اعتذارهم وقام بتكفيرهم:
لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ
توعد المتخفين باشد انواع العذاب:
فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِمَقۡعَدِهِمۡ …. وَقَالُواْ لَا تَنفِرُواْ فِي ٱلۡحَرِّۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّٗاۚ لَّوۡ كَانُواْ يَفۡقَهُونَ
عمل محمد على جمع كل ما امكنه من رجال ومال عندما خرج بنفسه ليقاتل الروم
كم السجعيات التي ألفها وكم التهديد والوعيد الذي كاله لحشد الناس يظهر لنا كم هو نفسه مقتنع بفرضية على كل شيء قدير.
لقد كان يدرك في قرارة نفسه أن هناك خطأ ما في معتقداته الراسخة التي لا تتزحزح
فأين هو الله وأين على كل شيء قدير؟ الوثنخاف هو إله فجوات. ينتظر المؤمن الأحداث التي تتم بشكل طبيعي تماما حتى توافق رغباته فيقوم بتفسيرها لتتوافق مع فرضياته. وعندما لا تكون الأحداث موائمة يبحث عن ترقيع مناسب وينتظر
نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم

ساهم في تبديد الخرافة
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
