brown monkey on brown tree branch

اليهودي والقرد

كان لساجع القرآن أفكار ضلالية غريبة كاعتقاده أن القرود عبارة عن يهود ممسوخين. وله حديث أن الفأر كانت أمة من اليهود ومسخت. كما يعتقد بعض المسلمين فرع السرداب أن الأكراد هم قوم من الجن كشف عنهم الغطاء. لو أن مؤسس الوثنخافية الإسلامية لم يكن مذهونا وقابلا للإيمان بهذه الضلالات ما وجدت هذه الأفكار في القرآن والحديث. إذا صدقت أن القرود قوم من اليهود مسخوا فماذا بقي لك من عقل لتستنكر أن الأكراد قوم من الجن كشفوا

اعتقاد الساجع أن الفئران هم يهود ممسوخون حديث صحيح وثقه البخاري ومسلم. برره موقع اسلام ويب أن ذلك كان اجتهادا وظنا من النبي. وهذا صحيح. هذه هي طريقة تفكير المذهون. وكما هي اجتهاد وظن من النبي فإن إيمانه بأن القرود يهود ممسوخون هي ايضا اجتهاد وظن منه. يسمى هذا الاضطراب في الطب النفسي بمصطلح

Bizarre delusions

عزز ضلالة الساجع وجود التشابه البيولوجي الكبير بين القرد والانسان

العبودية الفكرية التي يرسخها الدين في أتباعه جعلتهم يقبلون هذه الفكرة الخرافية. منطقي جدا لديهم أن القردة جاءت من بشر. لكنهم يرون نظرية التطور التي تؤكد أن الكائنات جاءت من أسلاف سابقة لها غير منطقية لأن ذلك ينقض الادعاء الديني بأن الإنسان جاء من جرة فخار

يعتمد كون الشيء منطقيا أو غير منطقي لديهم على معتقداتهم المسبقة وإيمانهم الغيبي ولذلك يظهرون كالقطيع المفتقد للقدرة على التحليل المنطقي السليم

العبودية عكس الحرية. ولذلك هم محرومون من حرية التفكير وحرية التساؤل وحرية التحقق ويتصرفون كعبيد تنفذ أوامر رجال الدين

الأمر واضح لهم. مماذا جعل الله القردة والخنازيرطبقا لساجع القرآن؟؟ من اليهود

كيف جاءت القردة والخنازير؟ من اليهود

قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ

التعبير القرآني في هذه السجعية هنا يفيد الاستغراق والشمول. وهي السجعية المحورية في تحديد أصل القرود

جعل منهم القردة والخنازير. قال القردة والخنازير بالتعريف وليس وجعل منهم قردة وخنازير. وهذا يفيد الاستغراق والشمول. كل القردة والخنازير نشأت من اليهود

لغة

ارتكب الكهنوت خطيئة كبرى بحق اللغة. فبدل أن تكون وسيلة للمعرفة والمنطق والوصل إلى الحقيقة حولها إلى كائن زئبقي للمراوغة والمجادلة والمغالطة واستغباء العوام

حاليا , بسبب كون العربية القديمة لغة ميتة الآن لا يفهم معظم الناس الدلالات الكاملة للألفاظ عادة ويطغى عليهم الفهم السائد من اللغة الدارجة التي هي اللغة الأم للعرب حاليا ويزيد الطين بلة تدليسات الكهنوت

جعل قد يأتي فعلا ناقصا ليفيد الشروع والتحويل. وذلك مثل قوله: جعل الله الليل سكنا

يفيد معنى تحويل الليل إلى سكن. وجملة الليل سكن جملة مفيدة بحد ذاتها

وقد يكون تاما. وعندما يكون تامام يفيد الخلق والصنع. مثل قول الساجع

الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ

جعل هنا فعل تام. ويعني خلق. جعل الظلمات والنور أي خلق أو صنع الظلمات والنور.

وجملة الظلمات والنور ليست مفيدة بحد ذاتها. جملة غير مكتملة لا تفيد شيئا بمفردها .

قوله : جعل الظلمات والنور استغراقي شامل. أي كل الظلمات والنور بلا استثناء

وهو نفس المعنى في قوله : جعل منهم القردة والخنازير. استغراق وشمول على سبيل الاطلاق والتعميم. أي كل القردة وكل الخنازير من اليهود.

جعل منهم القردة والخنازير = خلق منهم كل القردة وكل الخنازير

وهي تختلف عن جعل عندما تكون فعلا ناقصا كما راينا مثل قوله:

وجعلنا بعضكم لبعض فتنة. حيث لها مفعولان به الأول بعض(كم) والثاني فتنة. ومثلها جعلنا البيت مثابة …. جعل الليل سكنا. فهذه صيغة جعل الناقصة التي تدخل على مبتدأ وخبر (بعضكم لبعض فتنة – البيت مثابة – الليل سكن الخ) وهي لا تخصنا في هذا الموضع إنما يعنينا الصيغة التامة.

ومن الأمثلة على جعل كفعل تام بمعنى خلق أو صنع قوله

ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8)

أي خلق أو صنع نسله. وهي تفيد الاستغراق والشمول. أي خلق كل نسله بلا استثناء من ماء مهين

وهذه نفس صيغة جعل منهم القردة والخنازير. أي خلق منهم كل القردة والخنازير

لم يقل جعل منهم قردة وخنازير لكي نفهم أنه يشير فقط إلى بعض القردة وليس كلها. بل قال جعل منهم القردة والخنازير على سبيل العموم والاطلاق والاستغراق مثلما جعل نسل آدم من ماء مهين.

القردة معرفة. ونسله معرفة بالاضافة إلى ضمير (الضمائر كلها معرفة). فالمضاف إلى معرفة هو معرفة

ويماثل ذلك  قوله

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْر

أي خلق لكم النجوم. خلق كل النجوم بلا استثناء.

ويوضح المثالان التاليان معنى جعل عندما يكون فعلا تاما بشكل ممتاز

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا – الاعراف 189

اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا – النساء 1

جعل بصيغتها التامة تعني خلق

المرقع والمذهون

أكد ساجع القرآن بوضوح اعتقاده عن كيفية ظهور القردة والخنازير. قال أنهم تطوروا إذا صح التعبير من البشر

لم يذكر شيئا غير ذلك ولم يقل شيئا يوحي بغير ذلك رغم محاولات المرقعين التلاعب على هذه الحقيقة وإخفائها عن طريق البهلوانية اللفظية

يحاولون ترقيع هذا الخطأ. لكن التعبير واضح. خلق القردة والخنازير من اليهود

التطور الفوري واللحظي من كائن لكائن خرافة. والقردة والخنازير ظهرت قبل ظهور الانسان بملايين السني ولم تنتظر حتى يظهر اليهود ويلعبوا الغميضة مع الحوت يوم السبت ليتم تحويلهم إلى قردة وخنازير

نعرف ذلك عن طريق إجراء حسابات الزمن التشعبي على الجينات.راجع ذلك في مقالة الزمن التشعبي عبر الرباط التالي



هذه الفكرة السحرية عن المسخ والتحول الفوري من كائن أرقى إلى آخر أدنى في سلم التطورهي فكرة ذهانية تناقض كل العلم الحديث. لا يوجد إمكانية لتحول الانسان الى حيوان آخر بطريقة سحرية. لم يحدث هذا ولن يحدث. ولا يمكن للحيوان الأكثر تطورا جينيا أن ينتج حيوانا سابقا له ولو على المدى الطويل.

خطأ كهذا يكفي لانتحار المؤمن به علميا. انتهى الموضوع

كرر محمد هذه الفكرة في سجعيات أخرى

عندما نقول مؤلف القرآن أخطأ لأنه ظن ان القردة والخنازير إنما كانوا في الأصل بشر يهود تم مسخهم. لا نقول ذلك من باب الجدل والافتراء بل اعتمادا على القرآن الذي يقرأونه خمس مرات يوميا في صلواتهم

ولكنهم عندما يجادلون لا يعتمدون على سجعية واحدة ذكرت الحقيقة بل على أفكار جدلية من صنعهم وقولهم وتأليفهم ومزاعم من ابداع مخيلاتهم

فهل لديهم سجعية  تذكر كيف جاءت القردة والخنازير غير هذه السجعيات الخاطئة؟؟ هل يستطيعون الرد بسجعية توضح أن مؤلف القرآن يعرف كيف أتت القردة والخنازير؟؟ هل هناك سجعية واحدة او حتى ربع سجعية تقول أن مؤلف القرآن يعرف ان القردة والخنازير وجدت على الأرض قبل الانسان بملايين السنين؟؟

كلا

ليس لديهم إلا قوله أن الله خلق القردة والخنازير من اليهود. وهم مضطرون لترقيعها ومحاولة إعادة تأويلها والتلاعب بها. لكنهم ليس لديهم سجعية واحدة تذكر كيف جاءت القردة والخنازير وأنها سبقت الانسان. لأن القرآن يقول العكس تماما كما رأينا

أي كلام يقول ان مؤلف القرآن يعرف كيف جاءت القردة ومتى جاءت هو كلام قام قائله بتأليفه واختراعه من مخيلته

كلام مؤلف القرآن مختلف ويؤكد ان مؤلفه ظن القردة والخنازير تطورت من اليهود عن طريق عملية سحرية وأن القردة والخنازير وجدت على الأرض بعد الانسان لأنها ببساطة عبارة عن انسان تم مسخه


التناقض الذهاني في القصص القرآني

سجعيات تكون القردة والخنازير تحمل من التناقضات شيئا آخرا مؤلما للكهنوت

– اليهود لا يعملون يوم السبت تكريما لله الذي يعتقدون أنه استراح يوم السبت بعد اكمال خلق الكون

-لكن الله لم يسترح واعتقادهم خاطئ ولذلك راحتهم يوم السبت لا أساس لها ولا يجب ان يفعلوا ذلك بسبب خطأ اعتقاد المناسبة

قامت جماعة من اليهود بالعمل يوم السبت مخالفين بذلك معتقدهم الخاطئ الذي يجب مخالفته أساسا. انتهك اليهود هذا المعتقد ولم يحترموه وهو معتقد لا يجب احترامه بنظر مؤلف القرآن لأنه يقوم على فكرة ان الله استراح والله لم يسترح ولم يمسه أي لغوب

ولكن وبطريقة ذهانية غريبة يقول الساجع أن الله غضب من هذا الامر وكان عليهم أن يحترموا هذا المعتقد والطقس رغم عدم صحته وعدم قبول الله له ورضاه عنه!!!!!!.وكان عليهم أن يستريحوا في السبت

 تخبط ما بعده تخبط

قام الله بايجاد القردة والخنازير عن طريق مسخ هذه الجماعة من اليهود فجأة وبسحر ساحر الى قردة وخنازير

بالنسبة للمؤمن فإنه يصدق هذه الترهات من كهنة الاديان ولم يحدث ان طلب دليلا واحدا على صدق ادعائها. فمثلا يمكن ببساطة دحض هذه الفكرة عن طريق عمر ظهور كل من الكائنات ال3 على الارض: الانسان والخنازير والقردة

بينما يصدق المؤمن ببلاهة شديدة وتبلد عجيب بأن القردة والخنازير تطورت من اليهود بالرغم من وجود الدليل على العكس تماما فإنه مع ذلك لا يستطيع أن يتصور كيف أن الانسان تطور من كائنات أخرى رغم وجود آلاف الادلة والدراسات العلمية

استعباد العوام فكريا

القردة والخنازير تطورت من البشر أو بالتحديد جماعة من اليهود خالفوا معتقد استراحة الله يوم السبت فكافأهم بمسخهم فكرة علمية ومنطقية جدا لدى الدينيين لكن تطور الانسان من سلف مشترك مع بقية الأوليات العليا لا يمكن تصديقها رغم تراكم 150 عاما من البحوث والأدلة العلمية

هذا منطق كل الدجالين الذين يستغبون أتباعهم في كل زمان ومكان

كل الترقيعات الدينية لهذه الأخطاء تقوم على أساس المجادلة حول معاني الكلمات والبهلوانية اللفظية وسمكرة ما يمكن سمكرته

كما أن عقاب اليهود للعمل في هذا اليوم أمر يوضح تناقضات الساجع وتصديقه بعض حكايات التوراة وعدم تصديقه حكايات أخرى مرتبطة بها مما جعل ذهانية تفكيره واضحة جدا

تصور أن هناك جماعة آمنت أن يوم 10 سبتمبر هو يوم مقدس يجب الراحة فيه وعدم العمل لأن الملك استراح في ذلك اليوم. لكن الملك لم يتعب أصلا ولم يسترح وغضب على هؤلاء لانه يزعمون انه استراح في هذا اليوم وجعلوه عيدا لا عمل فيه. ثم أن جماعة أخرى من الناس رفضت تميز هذا اليوم ولم تحترم قانون عدم العمل فيه لأنه قام على باطل. وفجأة يغضب الملك على هذه الجماعة التي لم تحترم قدسية هذا اليوم الذي الملك نفسه لا يعترف بقدسيته وغضب من جعله يوم عطلة رسمية لا عمل فيه وقام بتصويب عصاه السحرية نحوهم ابراك دابرا مسخيتم خنزريتم

فقط تصور لا أكثر ولا اقل وستعرف كل الحقيقة


نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم


ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب

تطبيق اندرويد
Download@GooglePlay
حمل تطبيق الموقع من متجر جوجل

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading