photo of abstract painting

آية مكان آية

تختلف الاضطرابات الضلالية كذهان النبوة أو ذهان الغيرة أو ما يعرف عند العامة بجنون العظمة عن الشيزوفرينيا بكون المريض يظل متماسك الشخصية قادرا على الأداء الوظيفي والاجتماعي وقادرا على إقناع بعض الناس بأن ما يعتقده حقائق وليس هذيانات. لا ينطبق هذا على الأنبياء فقط بل يمتد لبقية درجات الكهنة. محمد بن عبدالوهاب اشتهر بما يسميه بالرؤى. وهي مشاهد يراها لا يراها غيره فسرها على أنه وحي إلهي على شكل رؤى. الخميني تواصل مع المهدي المنتظر. أحمد قاديان والباب العالي تحدثا مع الله. كما أنها لا تحدث فقط لرجال الدين بل يحدثنا التاريخ عن قادة عسكريين وملوك ورؤوساء كالقذافي وهتلر وستالين عبروا جزئيا أو كليا عن ضلالة الاصطفاء والعظمة والتفوق بشكل أو بآخر

مؤلف القرآن وتناقض النص

المذهون تحكمه حالته المزاجية. ونجده مختلفا من مناسبة لأخرى. وهذا ما ظهر جليا في سجعيات محمد حيث كانت تشريعاته تشريعات مناسبات تختلف باختلاف حالته المزاجية. هذا الأمر جعل سجعياته تتناقض مع بعضها مع الوقت. كما انه بدأ ينسى ما قاله قبل فترة. عبدة الوثنخاف يقرؤون هذه السجعيات لكنهم لا يفكرون ولا يريدون أن يفكروا وإذا انتبهوا لنقطة ما يساعرون إلى تبريرها وترقيعها ومغالطة أنفسهم وإنكار الواضح أمام أعينهم.

كان الساجع يعاني من النسيان منذ البداية. وكان عندما يعاني من نوبة هلاوس سمعية يعيد ويكرر ما يقوله الصوت حتى قامت الهلاوس بطمأنته. ومن وظيفة الهلاوس طمأنة المهلوس وتسليته وتحل محل أحلام اليقظة والفانتازيا لديه. فقال له الصوت واعدا بعدم النسيان : سنقرئك فلا تنسى – إن علينا جمعه وقرآنه.

لكنه وعد هلوسة لم يدم طويلا كما سنرى

تبديل السجعيات

مع تقادم الزمن لاحظ الناس أن الساجع ينسى ويتناقض. وهذه المرة من لاحظ ذلك كان أتباعه في المدينة. خصومه لم يكونوا يهتموا بسجعياته ويحفظونها ولذلك لم يلاحظوا لكن أتباعه كان يحفظونها وبالتالي نسيانه يظهر لهم بسهولة وكذلك تناقضاته. رغم أن خصومه كانوا قد اشاروا في أواخر ايامه في مكة لبعض التناقضات الكبيرة التي لم يكن بالامكان تجاهلها. وسارت الهلاوس لتبرير التناقض له ليستمر في الاتعقاد أن الصوت الذي يكلمه هو صوت الله وليس صوت الشيطان:

وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)

تم تبرير تبديل الآيات. رغم أن تبديل السجعيات دليل واضح على مصدرها الذهاني إلا أن طبيعة الاضطراب الذهاني هكذا. عندما يقدم الدليل للمريض على أن ما يؤمن به أوهام يقوم نظامه العصبي بالبحث عن جواب يثبته على هذيانه ويجعله يتغاضى عن الدليل المقدم ويقتنع أن هذا الدليل غير كاف أو غير صحيح.

وعندما تناقضت سجعياته قال له الناس هذا التناقض دليل على أن ادعاء التواصل مع الله افتراء. فقامت الهلاوس بتطمينه : هذا تبديل. والله يقوم بهذا التبديل لحكمة لا يعملها إلا هو وليفتنهم ويختبرهم ويمحصهم ويعلم من يتبع ومن يرتد. ومن مثل هذا التبرير الترقيعي الذي ظل محمد يكرره طوال حياته. تقوم الهلاوس بدور تثبيت المريض على ضلالاته التي يؤمن بها وتبرر له التناقضات. ولذلك نجد مع هذه السجعيات سجعيات أخرى تقول له هذا ليس صوت شيطان.

فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا

وفي مواضع أخرى تؤكد له الهلاوس أن ما يسمعه ليست اصواتا من الشيطان وتنهاه عن الشك وتطمئنه وتبرر له لماذا لا يمكن أن تكون صوت شيطان :

وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)

وفي مكان آخر ايضا:

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)…… وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)

الصراع حول حقيقة الهلاوس يحدث عند كل المصابين باضطراب الضلالة. ولذلك امتلأت سجعيات محمد بالشك إلى درجة محاولته التأكد من حقيقتها من اليهود :

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (95)

لهجة السجعيات توضح حجم الصراع الداخلي بين حقيقة الاصوات التي يسمعها هل هي اصوات ملائكة أو أصوات شياطين

النسخ والنسيان

لكن أهل مكة لم يكونوا يهتمون بالقرآن كثيرا ويعتبرونها تمتمات مجنون لا قيمة لها ويسخرون من هذا السجع الذي يشبه مشروع شاعر وفشل :

 وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)

ولاحظوا ذهانية المرواغة. عندما تحدوا محمدا إن كان صادقا أن هناك طيرا ابابيل وحجارة من سجيل فليرسلها سقط في يده. وساعرت الهلاوس للتبرير وإعطائه جوابا يثبته على الهذيان : الله ليس عاجزا عن هذا التحدي لكنه لن يعذبهم وأنت فيهم لأن الحجر قد يصيبك بالخطأ (🤣🤣 وكأن الله عاجز عن إصابتهم بدقة دون المساس به وبأتباعه – تفكير الذهاني محدود وحسي للغاية) والسبب الثاني أنه يستغفرون. ولا ندري ماذا يقصد بيستغفرون. هل أهل مكة يستغفرون الله بطريقتهم ومحمد يعتبر هذا الستغفار مقبولا منهم لدى الله ويؤثر على قرارات الله أم أن الصوت يعطيه تفسيرا لعدم قدرة الله على عقابهم فيقول له هم يستغفرون من وراء ظهرك حتى لا يعاقبهم الله بتحديهم. التفسيرات الذهانية شائعة جدا في اضطرابات الضلالة وتجعل المريض يبني نظاما ممنهجا من المعتقدات الضلالية يبرر بعضه بعضا ويثبته على أوهامه.

وكان أهل مكة يسخرون من أهازيج القرآن ويطلبون منه شيئا أفضل من هذه السجعيات:

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ

لذلك لم يركز أهل مكة كثيرا على التناقضات فالرجل مجنون يهذي وليس أول من أصابه جنون العظمة وادعى أنه يتكلم مع السماء.

لكن الأمر اختلف في المدينة. وظهر التناقض جليا. واتضح للناس أن الساجع ينسى ما قاله في أوقات سابقة. فتحدثوا بذلك. وكان على الساجع أن يبرر الأمر لنفسه أولا ليستمر هذيانه ولهم ثانيا.

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108)

اعترف بحدوث التناقض وسماه بالنسخ. بمعنى أن الجديدة محت القديمة وحلت محلها. وهو التفاف على معنى التناقض. واعترف ايضا بالنسيان.

قال له الصوت : هذه حكمة من الله والسجعية التي تتناقض مع سجعية سابقة إنما هي نسختها وحلت محلها والسجعية التي نسيتها الله هو من جعلك تنساها لحكمة منه وسوف يعطيك مثلها أو حتى أحسن منها

أمانةعليكم هل هذا كلام شخص عاقل؟ وهل هناك شخص يحترم عقله يصدق هذا التبرير؟ هذا كلام ذهاني بامتياز لا يمتلك مثقال خردل من المنطق والعقلانية.

التي تنساها ننزل لك واحدة بدلها. 🤣🤣🤣. شيء مضحك

طيب لماذا لم يأتب بالذي هو خير منها من البداية؟ وغذا كانت الجديدة مثلها فلماذا جعله ينساها اصلا؟ ما الفائدة من نسخها أو نسيانها ثم الإتيان بمثلها؟

هذا المبرر المرتبك يوضح مدة الانفعال الذي عاشه الساجع عندما تحدث اتباعه عن تناقضه ونسيانه. لقد أحيوا مشاعر أليمة من ماضيه بمكة عندما كان الناس تهزمه فكريا وتفحمه بالحجة وتطالبه بالبرهان فيعجز ويسبهم ويقول زنيم وحمالة الحطب ولديها حبل وكمثل الكلب يهلث وهم كالأنعام الخ الخ.

وتظهر المراوغة الذهانية التي تلتف على الدليل : ألم تعلم أن الله له ملك السماوات؟؟

له ملك السموات ولا يستطيع الحفاظ على أقواله؟ ولا يستطيع منع نسيانها؟ ويجعلها تتناقض وتتناسخ؟ أليست الصورة واضحة وارتباكه جلي؟

ثم يهدد الذين تنبهوا للتناقض  والنسيان : أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل؟

هذا القول يستحق التأمل. فقد انتقل الساجع في توبيخ أتباعه إلى مشهد هلوسي لا يراه غيره : اليهود وهم يفعلون نفس الشيء مع موسى. موسى ايضا تناقضت آياته ونسي بعضها وجاء بمثلها وأحسن بعدما نسيها. هذا موقف لم يحدث اصلا. ولم يقع إلى في مخيلة الساجع. لكنه صدق المشهد الهلوسي وجاء به كحجة. ونلاحظ هنا علامة إذاعة الافكار حيث يعتقد المريض الذهاني أن الناس تعرف ما يعرفه ولذلك قال لهم كما سئل موسى ولم يوضح ما هو السؤال كيف سؤال وما هو الموقف. جملة مبتورة عبر فيها عن مشهد هلوسي واعتقد أنهم يعرفون أفكاره ويفهمون نفس ما يفهم.

كما يظهر هوسه باليهود. فبعد رحيله من مكة انشغل انشغالا وسواسيا باليهود وظل يرفس يا بني اسرائيل يا اهل الكتاب كما سئل موسى واذا قال موسى الخ الخ الخ. ولم يهذا هذا الوسواس إلا بعد أن ابادهم وهجرهم واستولى على أملاكهم.

وهكذا هو الذهاني المصاب بوهم العظمة ينشغل بخصومه فإذا تمكن أبادهم

ظاهرة النسخ والنسيان علامة ذهانية في الواقع. توضح عدم الثبات وتقلب رأي الساجع بناء على حالته المزاجية. وهي دليل لا غبار عليه على بشرية القرآن واضطراب مؤلفه

نتيجة التناقض

لكن وجود سجعيات تناقض بعضها يؤدي إلى مآزق. حيث يقوم الناس باستخدام السجعيات لتبرير أمور لا يحبها محمد. هذا سيجعل محمد مرة ثانية يشك وينزعج وسيحتاج لصوت يطمئنه. وهذا ما حدث. حيث وصف قيام الناس بعمل اشياء لا يحبها بأنهم مخطئون. وصنف سجعياته إلى قسمين محكم ومتشابه. يقول الساجع

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

مرة أخرى أمانة عليكم هل هذا كلام شخص عاقل؟ وهل هناك شخص عاقل ينطلي عليه هذا الهراء؟

هل الله يريد توضيح الحقيقة للناس أم يريد ارباكهم وتشويشهم؟ لماذا ينزل آيات مشتابهات لا تأيل لها؟ ولمااذ ينزل كلاما يحتاج للتأويل؟ لماذا لا يتكلم بوضوح وبيان ويجعل كلامه مفهوما بذاته مكتفيا بألفاظه بدل التأويل واللعب والكلام الفارغ؟

ثم ما هي معايير المحكم والمتشابه؟ للأمان والاحتياط ما دام هناك آيات متشابهات العمل به سيغضب الله وما دام لا وجد معيار لمعرفتها وتحديدها فالافضل اعتبار كل القرآن متشابه على سبيل الاحتياط وعدم العمل به خشية أن تكون الآية التي نتبعها متشابهة وبالتالي توردنا جهنم؟

هل رأيتم مدى الجنون؟ وهل اتضح لكم مدى استخفاف من يصدق هذا الكلام بعقله وبنفسه وبتفكيره؟

ما يعلم تأويله إلا الله – شيء مضحك – إذن لماذا نزله ولا يعلم تأويله أحد غيره؟ ما الفائدة من كلام لا يفهمه إلا هو؟

الحقيقة لم يكن هذا هو معتقد محمد في القرآن منذ البداية. بل كان يقول عنه : فصلت آياته – أحكمت آياته – لسان عربي مبين الخ الخ الخ

لكن عندما قام الناس بلفت نظره إلى المتناقض والمنسي انزعج. وكأي مريض ذهاني تقوم الهلاوس بمعالجة الانزعاج وتطمين المهلوس وتسليته وإعطائه تفسيرا للأمر يبقيه على أوهامه. وهكذا خلقت هلاوسه هذا التبرير المضحك الذي لا مكن أن نجد أسخف منه. سجعيات محكمات وسجعيات متشابهات والمنفقون يتبعون المتشابهات وتأويلها لا يعلمه إلا الله وحده.

وتظهر جملة والرسخون في العلم شذوذا لغويا ذهانيا يتواجد بكثرة في سجعيات القرآن وهو فقدان القدرة على التثبيط الأمامي. فإذا كان الساجع يريد أن يقول أن تأويل القرآن لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم فقد انجرف وبدل أن يتوقف عن قوله الرساخون في العلم ليتم المعنى قال يقولون كل من عند ربنا.

ويقوم المذهب السني بترقيعها عن طريق الوقف وقفا لازما عند قوله لا يعلم تأويله إلا الله. وتصير الواو في قوله والراسخون استئنافية وليست عطفا. ولامعنى الراسخون في العلم يقولون كل اي المحكم والمتشابه من عند ربنا ونحن مؤمنون به رغم أننا لا نفهمه. يرفض ذلك الشيعة ويصرون على أن الواو حرف عطف وأن الراسخون في العلم يعرفون تأويله وهم آل البيت. وهذا يوضح حقيقة القرآن. نص يفتقر للقدرة على التواصل اللفظي السليم مثل اي نص يؤلف مريض ذهاني. نص لا يمكن معرفة معناه كأي كلام يقوله شخص ذهاني. نص لا يمكن الاتفاق على المقصود منه كأي نص صدر عن مضطرب ذهاني.

أما زال لديكم شك أنه قد أخطأ الراعي وضل القطيع؟


ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزى ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

إصدارات الصفحة

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: