اليهودي والقرد
رأى الإنسان البدائي التشابه الملفت بين الإنسان والقرد فاعتقد أن القردة جاءت من بشر. وقع ساجع القرآن في نفس المفهوم وأضاف أن هؤلاء البشر هو قوم من اليهود كان الحوت يلعب معهم الغميضة ويعرف أيام الاسبوع فيأتي السبت ويختفي بقية الايام
العبودية الفكرية التي يرسخها الدين في أتباعه جعلتهم يقبلون هذه الفكرة الخرافية. منطقي جدا لديهم أن القردة جاءت من بشر. لكنهم يرون نظرية التطور التي تؤكد أن الكائنات جاءت من أسلاف سابقة لها غير منطقية لأن الذي قال لهم أن القردة جاءت من بشر قال لهم ايضا أن الإنسان جاء من جرة فخار
العبودية عكس الحرية. ولذلك هم محرومون من حرية التفكير وحرية التساؤل وحرية التحقق ويتصرفون كعبيد تنفذ أوامر رجال نجحوا في اقناعهم بوجود كائن تخيلي فوق السحاب هو صاحب هذه الأوامر. لكنه لا يستطيع ايصال أوامره لهم مباشرة ولذلك اختار وكلاء حصريين ليتكلموا بالنيابة عنه. أنتج الدين جموع عبيد لا تعي ولا تفكر ولا تفهم إلا ما يوافق تلقينات الوكلاء الحصريين مهما كانت سخيفة وخرافية ومنها مجيء القردة والخنازير من البشر
مماذا جعل الله القردة والخنازيرطبقا لساجع القرآن؟؟ من اليهود
كيف جاءت القردة والخنازير؟ ما هو تفسير ساجع القرآن للتشابه الملفت بين القرد والانسان؟
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ
جعل منهم القردة والخنازير. قال القردة والخنازير بالتعريف وليس وجعل منهم قردة وخنازير. وهذا يفيد الاستغراق والشمول. أي أن كل القردة والخنازير خلقت منهم
لغة
ارتكب الكهنوت خطيئة كبرى بحق اللغة. فبدل أن تكون وسيلة للمعرفة والمنطق والوصل إلى الحقيقة حولها إلى كائن زئبقي للمراوغة والمجادلة والمغالطة واستغباء العوام
حاليا , بسبب كون العربية القديمة لغة ميتة الآن لا يفهم معظم الناس الدلالات الكاملة للألفاظ عادة ويطغى عليهم الفهم السائد من اللغة الدارجة التي هي اللغة الأم للعرب حاليا ويزيد الطين بلة تدليسات الكهنوت
جعل قد يأتي فعلا ناقصا ليفيد الشروع والتحويل. وذلك مثل قوله: جعل الله الليل سكنا
يفيد معنى تحويل الليل إلى سكن. وجملة الليل سكن جملة مفيدة من مبتدأ وخبر
وقد يكون تاما. وعندما يكون تامام يفيد الخلق والصنع. مثل قول الساجع
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
جعل هنا فعل تام. ويعني خلق. جعل الظلمات والنور أي خلق أو صنع الظلمات والنور.
وجملة الظلمات والنور ليست مفيدة. جملة غير مكتملة لا تفيد شيئا بمفردها وليست مبتدأ وخبره.
قوله : جعل الظلمات والنور استغراقي شامل. أي كل الظلمات والنور بلا استثناء
وهو نفس المعنى في قوله : جعل منهم القردة والخنازير. استغراق وشمول على سبيل الاطلاق والتعميم. أي كل القردة وكل الخنازير.
جعل هنا فعل تام بمفعول به واحد فقط بمعنى خلق أو صنع
جعل منهم القردة والخنازير تعني خلق منهم كل القردة وكل الخنازير
وهي تختلف عن جعل عندما تكون فعلا ناقصا كما راينا مثل قوله:
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة. حيث لها مفعولان به الأول بعض(كم) والثاني فتنة. ومثلها جعلنا البيت مثابة …. جعل الليل سكنا. فهذه صيغة جعل الناقصة التي تدخل على مبتدأ وخبر (بعضكم لبعض فتنة – البيت مثابة – الليل سكن الخ) وهي لا تخصنا في هذا الموضع إنما يعنينا الصيغة التامة.
ومن الأمثلة على جعل كفعل تام بمعنى خلق أو صنع قوله
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8)
أي خلق أو صنع نسله. وهي تفيد الاستغراق والشمول. أي خلق كل نسله بلا استثناء من ماء مهين
وهذه نفس صيغة جعل منهم القردة والخنازير. أي خلق منهم كل القردة والخنازير
لم يقل جعل منهم قردة وخنازير لكي نفهم أنه يشير فقط إلى بعض القردة وليس كلها. بل قال جعل منهم القردة والخنازير على سبيل العموم والاطلاق والاستغراق مثلما جعل نسل آدم من ماء مهين.
القردة معرفة. ونسله معرفة بالاضافة إلى ضمير (الضمائر كلها معرفة). فالمضاف إلى معرفة هو معرفة
ويماثل ذلك قوله
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْر
أي خلق لكم النجوم. خلق كل النجوم بلا استثناء.
ويوضح المثالان التاليان معنى جعل عندما يكون فعلا تاما بشكل ممتاز
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا – الاعراف 189
اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا – النساء 1
جعل بصيغتها التامة تعني خلق
المرقع والمجنون
أكد ساجع القرآن بوضوح اعتقاده عن كيفية ظهور القردة والخنازير. قال أنهم تطوروا إذا صح التعبير من البشر
لم يذكر شيئا غير ذلك ولم يقل شيئا يوحي بغير ذلك رغم محاولات المرقعين التلاعب على هذه الحقيقة وإخفائها عن طريق البهلوانية اللفظية
يحاولون ترقيع هذا الخطأ. لكن التعبير واضح. خلق القردة والخنازير من اليهود
التطور الفوري واللحظي من كائن لكائن خرافة. والقردة والخنازير ظهرت قبل ظهور الانسان بملايين السني ولم تنتظر حتى يظهر اليهود ويلعبوا الغميضة مع الحوت ليوم السبت ليتم تحويلهم إلى قردة وخنازير
نعرف ذلك عن طريق إجراء حسابات الزمن التشعبي على الجينات.راجع ذلك في مقالة الزمن التشعبي عبر الرباط التالي
هذه الفكرة السحرية عن المسخ والتحول الفوري من كائن أرقى إلى آخر أدنى في سلم التطورهي فكرة ذهانية تناقض كل العلم الحديث. لا يوجد إمكانية لتحول الانسان الى حيوان آخر بطريقة سحرية. لم يحدث هذا ولن يحدث. ولا يمكن للحيوان الأكثر تطورا جينيا أن ينتج حيوانا سابقا له ولو على المدى الطويل.
خطأ كهذا يكفي لانتحار المؤمن به علميا. انتهى الموضوع
كرر محمد هذه الفكرة في سجعيات أخرى
عندما نقول مؤلف القرآن أخطأ لأنه ظن ان القردة والخنازير إنما كانوا في الأصل بشر يهود تم مسخهم بلغة هاري بوتر (مسخيتم خنزريتم قرديتم) لا نقول ذلك من باب الجدل والافتراء بل اعتمادا على القرآن الذي يقرأونه خمس مرات يوميا في صلواتهم
ولكنهم عندما يجادلون لا يعتمدون على سجعية واحدة ذكرت الحقيقة بل على أفكار جدلية من صنعهم وقولهم وتأليفهم ومزاعم من ابداع مخيلاتهم
فهل لديهم سجعية تذكر كيف جاءت القردة والخنازير غير هذه السجعيات الخاطئة؟؟ هل يستطيعون الرد بسجعية توضح أن مؤلف القرآن يعرف كيف أتت القردة والخنازير؟؟ هل هناك سجعية واحدة او حتى ربع سجعية تقول أن مؤلف القرآن يعرف ان القردة والخنازير وجدت على الأرض قبل الانسان بملايين السنين؟؟
كلا
ليس لديهم إلا قوله أن الله خلق القردة والخنازير من اليهود. وهم مضطرون لترقيعها ومحاولة إعادة تأويلها والتلاعب بها. لكنهم ليس لديهم سجعية واحدة تذكر كيف جاءت القردة والخنازير وأنها سبقت الانسان. لأن القرآن يقول العكس تماما كما رأينا
أي كلام يقول ان مؤلف القرآن يعرف كيف جاءت القردة ومتى جاءت هو كلام قام قائله بتأليفه واختراعه من مخيلته
كلام مؤلف القرآن مختلف ويؤكد ان مؤلفه ظن القردة والخنازير تطورت من اليهود عن طريق عملية سحرية (مسخيتم خنزريتم قرديتم)وأن القردة والخنازير وجدت على الأرض بعد الانسان لأنها ببساطة عبارة عن انسان تم مسخه
التناقض الذهاني في القصص القرآني
سجعيات تكون القردة والخنازير تحمل من التناقضات ما تنوء به درب التبانة باكملها.لنراجع فكرة مؤلف القرآن عن مجيء القردة والخنازير
– اليهود لا يعملون يوم السبت تكريما لله الذي يعتقدون أنه استراح يوم السبت بعد اكمال خلق الكون
-لكن الله لم يسترح واعتقادهم خاطئ ولذلك راحتهم يوم السبت لا أساس لها ولا يجب ان يفعلوا ذلك بسبب خطأ اعتقاد المناسبة
– قامت جماعة من اليهود بالعمل يوم السبت مخالفين بذلك معتقدهم الخاطئ الذي يجب مخالفته أساسا. انتهك اليهود هذا المعتقد ولم يحترموه وهو معتقد لا يجب احترامه بنظر مؤلف القرآن لأنه يقوم على فكرة ان الله استراح والله لم يسترح ولم يمسه أي لغوب
-ولكن وبطريقة ذهانية غريبة يقول الساجع أن الله غضب من هذا الامر وكان عليهم أن يحترموا هذا المعتقد والطقس رغم عدم صحته وعدم قبول الله له ورضاه عنه!!!!!!.وكان عليهم أن يستريحوا في السبت
تخبط ما بعده تخبط
– قام الله بايجاد القردة والخنازير عن طريق تطوير هذه الجماعة من اليهود فجأة وبسحر ساحر الى قردة وخنازير
– بالنسبة للمؤمن فإنه يصدق هذه الترهات من كهنة الاديان ولم يحدث ان طلب دليلا واحدا على صدق ادعائها. فمثلا يمكن ببساطة دحض هذه الفكرة عن طريق عمر ظهور كل من الكائنات ال3 على الارض: الانسان والخنازير والقردة
– بينما يصدق المؤمن ببلاهة شديدة وتبلد عجيب بأن القردة والخنازير تطورت من اليهود بالرغم من وجود الدليل على العكس تماما فإنه مع ذلك لا يستطيع أن يتصور كيف أن الانسان تطور من كائنات أخرى رغم وجود آلاف الادلة والدراسات العلمية
استعباد العوام فكريا
القردة والخنازير تطورت من البشر أو بالتحديد جماعة من اليهود خالفوا معتقد استراحة الله يوم السبت فكافأهم بمسخهم فكرة علمية ومنطقية جدا لدى المسلم المستعبد فكريا لكن تطور الانسان من سلف مشترك مع بقية الأوليات العليا لا يمكن تصديقها رغم تراكم 150 عاما من البحوث والأدلة العلمية – عين المنطق
هذا منطق كل الدجالين الذين يستغبون أتباعهم في كل زمان ومكان
كل الترقيعات الدينية لهذه الأخطاء تقوم على أساس المجادلة حول معاني الكلمات والبهلوانية اللفظية وسمكرة ما يمكن سمكرته
كما أن عقاب اليهود للعمل في هذا اليوم أمر يوضح تناقضات محمد وتصديقه بعض حكايات التوراة وعدم تصديقه حكايات أخرى مرتبطة بها مما جعل ذهانية تفكيره واضحة جدا
تصور أن هناك جماعة آمنت أن يوم 10 سبتمبر هو يوم مقدس يجب الراحة فيه وعدم العمل لأن الملك استراح في ذلك اليوم. لكن الملك لم يتعب أصلا ولم يسترح وغضب على هؤلاء لانه يزعمون انه استراح في هذا اليوم وجعلوه عيدا لا عمل فيه. ثم أن جماعة أخرى من الناس رفضت تميز هذا اليوم ولم تحترم قانون عدم العمل فيه لأنه قام على باطل. وفجأة يغضب الملك على هذه الجماعة التي لم تحترم قدسية هذا اليوم الذي الملك نفسه لا يعترف بقدسيته وغضب من جعله يوم عطلة رسمية لا عمل فيه وقام بتصويب عصاه السحرية نحوهم ابراك دابرا مسخيتم خنزريتم
فقط تصور لا أكثر ولا اقل وستعرف كل الحقيقة
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
