بردا وسلاما – حل خرافي لحبكة ذهانية

القصص القرآني قصص ذهاني. وطريقة بناء القصة عند الشخص الذهاني طريقة مضطربة وفريدة تعكس طبيعة المرض العقلي الذي يعاني منه باني القصة

هناك خمسة عناصر اساسية لبناء القصة

الشخصيات – محيط الأحداث– الحبكة – العقدة – حل العقدة

في القصص التي ينشؤها المذهون يظهر الاضطراب في الحبكة وحل العقدة وارتباك زمن الاحداث وتداخل الشخصيات. تكون الحبكة بعيدة عن الواقع وغريبة عن الحياة اليومية ويكون الحل خرافيا وجنونيا لا يصدقه عاقل

الحبكة الذهانية

في إنشاء الحبكة عند المذهون هناك عدة أمور يبحث عنها المعالج عند إجراء الاختبارات الاسقاطية عليهم منها ما يلي

  1. اختلال بناء الحجة وتشوه التفكير وغياب العقلانية.

  2. فقدان التماسك الداخلي

 internal consistency

  1. عدم الانتباه للتناقضات في الحبكة وعدم القدرة على الالتزام بالحدود بين الماضي والمستقبل والواقع والخرافة.

يقوم الشخص الذهاني باسقاط مشاكله على القصة. فتتحكم الفنتازيا الذهانية تحكما واضحا في انشاء الحبكة القصصية. تظهر فيها أفكار الشخص الذهاني ورغباته منعكسة على بطل القصة الذي يحل محل الذهاني. وتتحول الفنتازيا إلى هلاوس

تحل الهلاوس عند الذهانيين محل أحلام اليقظة ويكون دورها طمأنة الملهوس

يذكر كتاب فيش للسيكوباثولجي التالي عن بعض أسباب الهلاوس ومنها الفنتازيا (كأحلام اليقظة)

Causes of hallucinations:

 Intense emotions and fantasies

 Suggestion

 Disorders of sense organs

 Sensory deprivation

 Disorders of CNS

انفعالات عاطفية قوية واحلام يقظة كما يحدث عندما يكذبك قومك ويسخرون من جنونك

والايحاء كما حدث عندما اوحت خديجة وورقة لمحمد ان ما يسمعه ويراه هو الناموس الذي أتى موسى

والحرمان من المؤثرات الحسية كما يحدث عندما تعتكف في غار مظلم في جبل بعيد لا أصوات تصلك ولا أضواء

تتحكم الظروف المحيطة بالمريض الذهاني بنوعية الفنتازيا. لان مهمة الفنتازيا هي تخفيف الضغط على المريض. لذلك اختفى هذا النمط من الفنتازيا في القرآن المدني كثيرا وحل محله نمط آخر يناسب محيط محمد الجديد يتسم بالسيطرة والتحكم والعظمة

الحل الذهاني للعقدة في القصة

والخلل الثاني يظهر في طريقة حل العقدة في الحبكة القصصية.

المريض الذهاني يلجأ الى حلول خرافية وسحرية. بسبب مرضه يكون تفكيره غير عقلاني ومتاثر بالفنتازيا بشكل كبير.

فنرى مثلا في قصة محمد عن منسأة سليمان انه خلق مشكلة في القصة وهي إخفاء خبر موت سليمان عندما مات

وكان حل هذه المشلكة ذهانيا سحريا منافيا للعقل السليم وبديهيات المنطق الى ابعد حد تسمح به الفنتازيا

حيث نازع سليمان ولفظ أنفاسه الخيرة وهو واقف. ثم استمر واقفا بعد ما مات على عصاه ولم ينتبه المحيطون به الى ذلك. واستمر على هذه الحال فترة من الزمن حتى قامت الحشرات بأكل عصاه على فترة طويلة من الزمن. في الحقيقة من تنطلي عليه هذه الخرافات يمكن لأي كاهن أن يضحك على عقله باي شيء. يمكنه أن يبلع اية كذبة ويكون مطية لكل مخادع  

 لا يمكن لشخص ميت ان يتكأ على عصا ويقف إلا في الكتب المقدسة ومسلسلات الأطفال وقصص ألف ليلة وليلة. بل لو كنت على الأريكة ممسكا جوالك بيدك وغفوت فسوف يسقط فما بالكم بميت وواقف وومسك بعصا؟ منتهى الجنون

حتى لو جهل محمد أنه لا يمكن لميت أن يقف بسبب نفاد مركبات الاي تي بي وانعدام النشاط العصبي والعضلي بسبب جهله بهذه الأمور إلا أن اي شخص سليم في زمنه لن يتصرف وكأن الملك العظيم سليمان لم يكن يصدر الأوامر. ولم يكن يطلب الخدمات. ولم يكن تقدم اليه التقارير ويناقشها. ولم يكن يطلب الاكل. ولم يكن يذهب لقضاء الحاجة. ولم يكن يذهب لينام مع زوجاته. حتى الطفل سيدرك ذلك وما لم يكن مؤلف القصة مريضا ذهانيا فلن تغيب هذه الأمور عنه

مثال آخر على حل الحبكة القصصية الذهاني نجده في قصة النسوة وامرأة العزيز. فلكي تثبت لهن عذرها دعتهن وأعطت كل واحدة سكينا وكأنها تعرف السيناريو مسبقا. ثم في مقطع من فيلم هندي خرافي ظهر يوسف وقامت النسوة كلهن وفي حركة واحدة بقطع ايديهن ولم تشعر واحدة منهن بالألم

في الحياة الواقعية لا يمكن أن يحدث شيء كهذا مهما كان جمال الرجل. ولا يمكن لامرأة واحدة واحدة فقط مهما كان شبقها الجنسي وحرمانها العاطفي أن تقوم بقطع يدها بالسكين عندما يظهر عليها رجل مهما كان كما أنه لا يمكن للجهاز العصبي المستقل أن يأخذة حقنة مخدر لكي لا يحدث رد الفعل الطبيعي جدا والاتوماتيكي عند الألم!!!!

لكنه التفكير الذهاني وطريقة حل الحبكة القصصية لدى المصابين بالذهان.

 قصة ابراهيم والتماثيل

يجب أن ننبه إلى أن المذهون يؤنسن الجمدا بسبب الهلاوس التي تجعله يسمع الشجر والحجر يتكلم معه ويسلم عليه. وبعد أن يؤنسنها يعطيها صفة الخلود. هذا العرض الذهاني شائع جدا في القرآن. ناقشنا بعضا من جوانبه في مقالات أخرى

يقول مذهون القرآن

وَتَاللَّهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) …. قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65)…. قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ

 

اثر الفنتازيا الذهانية والخلل المنطقي وتشوه التفكير واضح في بناء الحبكة وحل العقدة

هناك مجمع من الاصنام بينها صنم كبير. يعكس محمد هنا مجمع الكعبة ووجود 360 تمثالا مقدسا اكبرها تمثال هبل ويسقط نفسه على إبراهيم. لقد كان يصور نفسه في حقيقة الأمر ويعبر عن أحلامه الفانتازية التي تحولت إلى هلاوس سمعية.

وعن طريق الفنتازيا واسقاط أفكاره على إبراهيم بطل القصة يقوم محمد بتدمير التماثيل كلها والإبقاء على هبل الكبير ويتهمه بفعل ذلك.

ومرة أخرى نرى سذاجة التفكير وصبيانيته التي تميز الشخص الذهاني.

أورد الساجع القصة وكانها بناء حجة منطقية لاقناع الكفار أن التماثيل لا تصلح أن تكون آلهة

يسال القوم إبراهيم هل انت من فعل هذا؟

وكما حدث في قصص كثيرة أخرى يفقد الساجع الحد الفاصل بين الرذيلة والفضيلة فيقوم بتشريع الرذيلة وتفضيلها. مثلما قام بتجميل جريمة القتل في قصة موسى والخضر وقدمها كحل إلهي لمشكلة بشرية وكما قام بتشريع المكيدة والتزوير في قصة صاع يوسف وتقديم الخداع كخلق نبوي إلهي قام هنا بتشريع رذيلة الكذب وقدمها كخلق نبوي إلهي فاضل فجعل ابراهيم يكذب ويقول بل فعلها كبير التماثيل

 فقدان الفاصل الأخلاقي بين الرذيلة والفضيلة ماركة كهنوتية مميزة ويمكننا أن نرى ذلك في تشريع النهب والسلب بمسمى الغنائم وتشريع قتل وغزو المخالفين بمسمى الجهاد وتشريع الاغتصاب بمسمى السبايا واحتكار المال بمسمى الخمس الخ الخ الخ

الغاية تبرر الوسيلة دائما لدى ساجع القرآن حتى ولو تناقضت مع مبادئ أساسية تبناها في السابق. ويظهر كثيرا في القصص الذهاني توهان الغاية والغرق في الجزئيات

خلل القدرة على التفكير المجرد كما رأينا في مواضيع سابقة يمنع الشخص الذهاني من التمييز بين الطرق الصحيحة والطرق الخاطئة ويصير كل ما يفضي لتحقيق رغباته صحيحا ومقبولا وتتميز رؤيته للأمور بضيق الأفق ورؤية النفق

غاية محمد هي اجبار الناس على الايمان بمزاعمه. وفي سبيل ذلك كل وسيلة هي مبررة ومقبولة. ولذلك فرض ومارس محمد القتال والغزو والسبي والابادة الجماعية والترحيل والاجلاء والمفاجأة صباحا والحصار وقطع طريق القوافل ونهب القوافل التجارية واستحل سفك الدم في الأشهر الحرم تحت منطق الغاية تبرر الوسيلة فصارت كل تلك الممارسات الاجرامية تشريعا محبوبا

وفي هذه السجعية مارس رذيلة الكذب باسقاطها على بطل قصته 

التناقض دائما موجود في التفكير الذهاني لا يحس به المريض ولا يستطيع إدراكه. فقد يخبرك أن الأنبياء تلتزم الصدق فلا تكذب في موضع ما ثم يعود في موضع آخر وقد نسي ما قال ويخبرك أنهم كذبوا ويقدم ذلك كسلوك نبوي إلهي فاضل

والغاية من كل هذا أنه يريد أن يثبت أن التماثيل لا تنطق. تصوروا مدى الاضطراب

وتتضح ذهانية مؤلف القصة في تسلسل الاحداث الساذجة  

فالساجع يعامل حضارة كاملة وكأنهم أطفال سذج فيظهرون كأنهم مجموعة من المصابين بالبله المنغولي

تخيل ان شخصا يعيش في قرية بوذية لديها مجمع من تماثيل بوذا بينها تمثال كبير. قام هذا الشخص بتحطيم التماثيل وعندما تم سؤاله قال لهم بل حطمها هذا التمثال الكبير فاسألوه إذا كان ينطق؟؟

هل سيكون هناك شك في أن هذا الشخص مجنون؟ كيف يمكن لشخص عاقل أن يظن أن هؤلاء الناس يعتقدون ان هذه التماثيل لها قدرة على الأفعال والكلام؟ وكيف افترض انهم يؤمنون بهذا؟

التمثال عند البوذيين كما عند العرب القدامى ليس سوى رمز لإله مختفي. كيف تصور الساجع أن أهل مكة يؤمنون أن التمثال هو نفسه الإله؟؟ ذهانيته جعلته يؤنسن التماثيل. الحقيقة محمد كان يؤمن أن التماثيل لها مشاعر وإرادة وتسكنها كائنات غيبية كما شرحنا ذلك في موضوع أنسنة التماثيل

التماثيل عند ناظم القرآن كائنات حية تمتلك صفة الخلود أحيانا وبامكانها الترافع والمجادلة يوم القيامة بل وإلقاء اللوم على الله الذي خلق أناسا كفارا

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)

وهنا يريد الساجع أن يقنع القوم ان التماثيل لا تنطق

فجاء بحل ذهاني. تحطيمها ثم اتهام كبيرها بذلك. وكأن القوم لم يكونوا يعرفون ان هذه التماثيل لا تقوم بفعل الأشياء وليست سوى رموز

وكأن القوم لم يقوموا بنحتها بأنفسهم. ولم يدفعوا ثمن نحتها. ولم يقوموا بنقلها والعناية بها والمحافظة عليها من التحطم ومن الأعداء. ولم يقوموا بتحطيم بعضها بأنفسهم عندما يريدون التغيير أو الترميم

وكما ظهر الجمهورفي قصة سليمان وكأنهم اشخاص متخلفون عقليا وسذجا ولا يمتلكون اية قدرة على التمييز وينتظرون دابة الأرض لزمن طويل لتأكل العصا ظهر أيضا قوم إبراهيم وكأنهم سذج واغبياء ومتخلفون عقليا. والحقيقة ان محمدا كان يسقط أفكاره. في قصته كان يعتبرهم اشخاصا عقلانيين اكفاء ذهنيا لانه يعاملهم بطريقة تفكيره. فمحمد شخص ذهاني سطحي التفكير خرافي المنطقي سحري الحلول ولذلك الامر بالنسبة له طبيعي جدا وسلوكهم الصبياني الساذج هو السلوك الطبيعي العادي بالنسبة له

البعد عن الواقع في تخيل ردة فعل الجماعة

وتزداد الخرافة تعمقا في القصة

يقوم قوم إبراهيم كلهم دفعة واحدة بالتفكير بنفس الطريقة بشكل جماعي

وهذا يكشف لدى المؤلف الخلل المنطقي وعدم إدراك التنوع الطبيعي والفروق الفردية تماما كما فعل مع النسوة في قصة يوسف وكأنهم فريق جوقة يدرن أدوات موسيقية موحدة بالسكاكين

 فرجعوا الى انفسهم..ثم نكسوا على رؤوسهم

لا يمكن لاي مجموعة من البشر ان تفكر وتتصرف بشكل واحد وطريقة واحدة عند نقاش أمر ما. النقاش والجدل لا تنطبق عليها حالة تفكير جمعي

وعندما يتم استجواب شخص مخالف في الراي يكون هناك استعداد مسبق للرد على مزاعمه حتى دون التفكير بواقعيتها لان الغرض يكون هو دحض الفكرة المعادية لا الوصول الى الحقيقة من الأساس

حتى عندما تناقش امرا منطقيا امام مجموعة تجد من يوافق ومن يعترض ومن يبدي رأيا آخر. لكن ابطال قصة محمد يفكرون بدماغ واحد فقط هو دماغ محمد نفسه

مثل هذا البناء القصصي الخرافي لا تجده الا في موضعين: قصص الف ليلة وليلة وما شابهها والكتب المقدسة كالقرآن وذلك يعطي فكرة واضحة عن طبيعة المؤلفين

 أنسنة وتعقيل الجماد

 يواصل محمد : فاسألوهم لو كانوا ينطقون

نطق التماثيل آخر ما سيخطر على بال رجل عاقل. سيقول لهم لو كانت تعي او لو كانت حية ومدركة أو لو كانت تفهم. لكن ذلك امر مفروغ منه لدى محمد فهي حية ومدركة وواعية لكنها فقط لا تنطق. ويكرر محمد الفكرة في جواب القوم: لقد علمت ما هؤلاء ينطقون. تظهر مشكلة محمد منحصرة في قدرة التماثيل على النطق وكأن انسنتها أمر مفروغ منه ومعروف لدى الكل. إنها تعي وستفهم السؤال لو وجه لها هي فقط لن تنطق بالجواب. بينما لو أن من ألف هذه القصة شخص عاقل فسوف يقول هذه مجرد تماثيل كيف تطلب منا أن نسألها؟ هل أنت مجنون؟

وهذا يوضح لنا كيف استطاع أهل مكة التوصل إلى تشخيص محمد بسهولة رغم عدم وجود طب نفسي في تلك الايام : لقد سلوكه مختلا ظاهرا لأي شخص يسمعه

 لو كان مؤلف القصة شخصا سليم العقل لقال : لقد علمت أن هذه مجرد تماثيل وليس لقد علمت ما هؤلاء ينطقون. لقد جمعها جمع مذكر. الصيغة الصحيحة لجمع غير العاقل هي التانيث اللفظي فيقال هذه التماثيل أو هذه الأصنام وليس هؤلاء التماثيل لكن محمد أنسنها وعاملها ككائنات عاقلة وقال اسألوهم إن كانوا ينطقون. هذه علامة شذوذ لغوي عند الذهانيين والعبارة السليمة المقابلة لها هي اسألوها إن كانت تنطق-ولقد علمت أن هذه لا تنطق

قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ. تتضح ذهانية بناء الحجة في هذه العبارة وعبارة إن كانوا ينطقون. فعند بناء حجة بواسطة شخص سليم للمقارنة يأتي بالجوانب المختلفة بين المقارنات. لكن الذهاني لا يتمكن من استيعاب المنظور الآخر. وهذا خلل لغوي شائع في الذهان يعرف بـــ

ـdisturbance in taking viewpoints or perspectives

فالحقيقة أن إله محمد وإله القوم لا يختلفان في هذه النقطة ومحمد لا يمكنه اثبات أن إلهه ينطق أو يملك لنفسه ضرا أو نفعا وحاله ليست أفضل من حالتهم فهو يدعون وهو يدعي. الله ايضا لا ينطق ولا يملك نفعا ولا ضرا في الواقع ووجوده كعدمه على الأقل لمن لا يصدق ادعاءات محمد.

استخدم الساجع عبارة افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم بمثابة وهو المطلوب اثباته وكأنه برهن على صحة تواصله بالسماء بمجرد عدم نطق التماثيل. وهذا خلل تفكيري لا يخفى على أحد. فعدم نطق التماثيل أمر طبيعي يعيه الطفل الصغير وليس برهانا على تواصل زعطان وفلتان بالفضاء الخارجي. مثل هذا الخلل في فهم معنى الدليل والبرهان ظهر في كل سجعيات القرآن. تذكرون أنه عندما رأى تينا وزيتونا لأول مرة سلطن وخرج يغني والتين والزيتون. ثم قال فما يكذبك بعد بالدين؟ وكأنه أثبت كل شيء بمجرد أهزوجة والتين والزيتون. ما دمنا قلنا لهم والتين والزيتون فقد جئنا بالبرهان ولن يكذبك أحد آخر بالدين بعد التين والزيتون. أمر مضحك

لا يدرك المذهون وجهة نظر الطرف الآخر ولا نسبية المفاهيم. الله في حياة شخص يعيش في منغوليا لا وجود له ولا أثر وربما يعيش هذا الشخص ويموت ولم يسمع باسمه حتى فوجوده كعدمه إلا في مخيلة من يؤمن به غيبا دون دليل. ويمكن لأي شخص أن يذهب ويحطم بيت محمد ويقول له بل حطمها الله فاسأله إن كان ينطق. يمكن ليومنا هذا فعل أمور كهذه. وقد هدم الحجاج الكعبة فلم تنطق وهدمها القرامطة فلم تنطق واستلوا على الجدر الاسود فلم ينطق ووضع المسلمون بدله ثمان حصوات سوداء صغار في إناء يقبلونه لليوم بعد ذلك. وكان بامكان القوم أن يقولوا له أن كبيرهم يمهل ولا يهمل وهو إنما يملي له ليزداد كفرا ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر

لا يستطيع الذهاني الأخذ بالمنظور المقابل ولذلك يطالب الآخرين بما لايلزم به نفسه. وهذه علامة متكررة في اضطرابات الذهان

 علامة تخليد المؤنسنات لدى الذهانيين

وتظهر علامة أخرى مهمة جدا لدى الذهانيين ولكنها خفية وممتنعة وتختبئ بين السطور

فكرة الخلود للاشياء المؤنسنة. الشخص الذهاني يعلل الاحداث دائما بوجود كائنات غيبية يضفي عليها صفات الانسان وطريقة تفكيرالانسان وتحليله ومشاعره لكنه يعطيها أمورا إضافية مثل القدرة الخارقة او الخلود وعدم الفناء

إبراهيم قام بتحطيم التماثيل وجعلها جذاذا. لو ان هذه التماثيل كانت بشرا وليست تماثيل فانها ستموت. وبالتالي عند استجواب إبراهيم عن قتل مجموعة من الناس لن يقول لهم اسألوهم ان كانوا ينطقون. لانه يعرف ان الموتى لا تنطق. لكنه عندما سئل عن تحطيم التماثيل التي جعلها جذاذا قال : اسألوهم ان كانوا ينطقون

لقد أنسنها ثم خلدها كطبيعة القصص الذهاني والفنتازيا الضلالية

 هل فكرتم لماذا لم يقل إبراهيم في قصة محمد اسألوا هذا التمثال الكبير الذي ما زال سليما إن كان ينطق؟ وقال لهم أن يسالوا التماثيل المحطمة؟

السبب خلل ذهاني يدور في العقل الباطن للمؤلف لأنه  يعاني من ضلالة حيونة الجماد فالتمثال الكبير سينكر التهمة وبالتالي تفشل خطة إبراهيم في بناء الحجة كما يتوهمها محمد

 مؤلف القصة يفترض ان إلههم الكبير سينكر مخافة العقاب واللوم وانه يجب سؤال المجني عليه لمعرفة الجواب الحقيقي وورغم ان المجني عليه قد صار جذاذا الا انه يتمتع بصفة الخلود وعدم الموت والفناء ويمكن ان يطلب من الناس توجيه السؤال إليه

وقد نسي محمد أنه قال أن إبراهيم خاطب القوم في بداية القصة مهددا بتحطيم اصنامهم  

وَتَاللَّهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ

إنه يفضح نفسه قبل ان يفعل ثم يفترض انهم لم يتنبهوا انه نفذ تهديده. لكن القوم يرقعونها

 الحل الذهاني للعقدة

المريض الذهاني لا يستطيع التفكير بمنطقية وعند بناء القصص يظهر اضطرابه بشكل ملفت للنظر. ولذلك عند تأمل قصص القرآن نجدها قصصا خرافية مختلة يغطي خللها هالة القداسة

في قصة ابني آدم نجد جنونا بلا حدود. فمحمد لم يقل لنا من هما وما المشكلة. لكنه يقول انهما قربا قربانا!!!

ويقول ان الله تقبل احد القربانيين ولم يقبل الآخر؟

وكيف تم هذا؟ هل نزل الله واخذ قربان احدهما وترك الآخر؟ أم نزل احد الملائكة في مشهد كرتوني للأطفال واخذ قربانا واحدا ولم يأخذ الآخر؟؟ ثم تتعقد القصة بالقتل. وتصير مشكلة محمد كيف يدفن أخاه. ينشغل انشغالا توحديا بالدفن ثم يحله حلا خرافيا: الله يرسل غرابا يدفن أخاه؟ احتاج الرجل صاحب الدماغ البشري لغراب ليعرف أنه يمكن دفن الجثة؟ ولو سألت طفلا عن حل هذه المشكلة فسيقول لك ادفنها أو ارمسها في البحر او اسحبها للغابة. لكنه لن يذهب عقله الصغير للحل الخرافي: غراب مرسل. مع أن الغراب كائن لا يدفن موتاه

ويصل محمد قمة العقدة في قصة إبراهيم. أحرقوه وانصروا آلهتكم. قبض القوم على إبراهيم وقرروا رميه في النار

 وكان الحل الخرافي المتحرر من كل القيود المنطقية والمسلمات العقلية والبديهيات الذهنية. النار تحولت بردا وسلاما. هكذا ببساطة. حل ذهاني لحبكة خرافية. مثل معظم القصص القرآني. كما كان هناك غراب مرسل في قصة ابني آدم وكان هناك سكاكين تعزف على المعاصم في قصة يوسف وكان هناك ميت يقف على العصا في قصة سليمان كان في قصة إبراهيم تحول للنار إلى برد وسلام

هل تعتقدون أن هذه القصص الخرافية كانت تحتاج لشرح ذهانيتها لولا غسل الدماغ المبكر للقطيع المغيب من العوام؟

طبعا أعرف كثرة المقالات المكتوبة عن القصص القرآني وروعته واعجازه واعرف ان الكثيرين سيبدأون في الجدل واالمراء حول العلامات الواردة في هذا المقطع من القصة وسيقومون بعمليات تجميل عن طريق التأويل وعمليات تلميع عن طريق الترقيع وقد يلجأون للانكار من اجل الاستمرار لكن القصص القرآني برمته مليء بالبصمة الذهانية والحبكة الخرافية والحلول الدراماتيكية الفصامية ويعكس فنتازيا مؤلفه بشكل جلي وواضح لكل من يتأمله بشكل موضوعي ومنطقي

ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب
إعلانات- Advertisements
كوللاجن انتسيف … مركب يحتوي على المواد اللازمة لتجديد الكوللاجن الطبيعي كما يحفز الجلد على إنتاجه مما يساعد على إزالة التجاعيد الخفيفة وتقليل ظهور التجاعيد وخطوط الوجه وتقليلها ويساعد في تخفيف الأكياس تحت العين ويساعد على الحفاظ على منظر شاب. يفيد بشكل خاص الفتيات بين عمر الـ35 والـ 60 عاما
بروفوليكا … منتج لإعادة نمو الشعر وإيقاف التساقط. ينفع بشكل أفضل عندما يستخدم في بداية تساقط الشعر أو عندما يلاحظ خفة نمو الشعر. يعالج بروفوليكا السبب الرئيسي في تساقط الشعر لدى الرجال وهو زيادة افراز الدايهيدروتيستيرون. كما أنه يمنع نمو البكتيريا الضارة لبشرة الرأس ويساعد على إحياء الحويصلات
جين اف20 … يساعد هذا المنتج جسمك على افراز هرمون النمو مما يمكنه من مقاومة علامات التقدم في العمر وابطاء تسارع الشيخوخة. تناوله ينتج في مظهر أكثر شبابا وفي عضلات اكثر مرونة
كما انه يسرع الاستقلاب ويقوي الرغبة الجنسية ويساعد في مقاومة الخمول

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

One thought on “بردا وسلاما – حل خرافي لحبكة ذهانية

  1. القصة مبتورة، كان على محمد إكمالها ، عندما رُمي ابراهيم في النار لم يصدر منه صراخ الألم ، فتعجب القوم ورجعوا الى بيوتهم متسائلين ، فلما قام ابراهيم من النار وعاد لأهله وقومه فإذا بهم من اعجاز ذلك ساجدين وقالوا آمنا برب ابراهيم وما كان من الكاذبين

Leave a Reply to AwsCancel reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading