كيف سطحت
الكل يعرف بما في ذلك مختصوا تجميل القرآن وملاك ورشات السمكرة الدينية أنه لا يوجد اي معلومة علمية في القرآن وكل الادعاءات مجرد إعادة تأويل وتحريف تفسير. لا توجد جملة واحدة علمية صحيحة ولا معادلة واحدة علمية ولا يوجد حتى رقم واحد صحيح. طول السنة نفسها خاطئ. ومع ذلك يصدق جموع العوام ويؤمنون أن خرافات القرآن القرآن حقائق. يؤمنون أن النمل تكلم والهدهد ألف خطبا عصماء وكرش الحوت كان فندق خمسة نجوم إلى آخر القائمة. ومنها ادعاءات أن القرآن والعلم لا يتعارضان في موضوع تكون الأرض. فهل فعلا كان مؤلف القرآن يعرف كيف تكونت الأرض؟
دعونا نر ما قاله ساجع القرآن ونقارنه بالحقائق العلمية الثابتة
كيف تكونت الأرض؟
يقول القرآن:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
لنتبعد عن حيل المفسرين ونرى ما قاله النص الأصلي هنا. هذه كلمات واضحة لا تحتاج لتفسير إذا كان القارئ عربيا.
كل الارض وما عليها جميعا من حياة وماء ومرعى وجبال خلق قبل تسوية السموات. لا تحتاج لعبقرية لفهمها.
وما المقصود بتسوية السموات؟ يوضحها في سجعيات أخرى
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا
إذن تسوية السماوات هو خلقها في يومين وجعلها سبع سموات وخلق مصابيح وكواكب في السماء الدنيا منها للتزيين والحفظ من الجن والعفاريت.
هذا هو الكلام العلمي الذي يتحدثون عنه 😂😂😂😂
الساجع كأي مريض ذهاني يرتبك لديه الترتيب الزمني للأحداث ولذلك نجده هنا يقول أن كل شيء على الأرض قد تكون قبل التسوية وأركز على كلمة التسوية بما في ذلك الماء والمرعى والجبال وكل شيء على سبيل العموم والاطلاق – هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ-رغم أنه في فترة ما قال العكس وجعل التسوية قبل الماء والمرعى
والسّماءَ بناهَا رفعَ سمْكها فسوّاها *…..والارضَ بعدَ ذلك دحَاها. اخرجَ منها ماءَها ومرْعاهَا.
تخيلوا أن هذا التناقض جعل المرقعين يصلون إلى درجة الفسفسطة الشديدة ليقولوا أن كلمة بعد ذلك تعني قبل ذلك😂😂😂😂 نعم وصل بهم الأمر إلى هذا الحد. تخيلوا. وطبعا لم يجبرهم على المر إلا ما هو أمر فإما أن يقبلوا الحقيقة وهي أن هناك تناقض وقرآنهم مجرد أهازيج راعي غنم لا دخل لها بالله وإما أن يغالطوا أنفسهم ويقنعوها أن عبارة بعد ذلك تعني قبل ذلك 😂😂😂😂 فلا خيارات لديهم
تناقض ساجع القرأن مشكلتهم طبعا وليس مشكلتنا وهم أحرار في مواجهة الحقيقة أو مخادعة الذات.
الحقيقة العلمية في تكون الأرض
وبمقارنة سجعيات تكون الأرض في القرآن مع الحقائق العلمية لا نجد أي تقارب. فالحقيقة لم تخطر ببال الساجع ولو من بعيد. فهو تصور أن الأرض تكونت بعناية وتنظيم منذ البداية وجعلت فيها الأقوات والجبال بتصميم مقصود وتدبير مخطط له. بينما الحقيقة لا يوجد شيء من هذا. كان الامر في غاية الفوضى محكوما كلية بالاحتمالية
تكونت الأرض بعد اكثر من تسعة مليارات سنة من الانفجار العظيم وليس في بداية الخليقة.ليس في أول يومين. أتكلم هنا عن الترتيب والتزامن وأول أخطاء الساجع
وكان تكونها في اطار تكون النظام الشمسي. وتكون النظام الشمسي من غيمة جزيئية
Molecular cloud أو Nebular Disc
يتكون هذا القرص السديمي من غاز الهيدروجين بنسبة 75% والهليوم بنسبة 20 % والباقي من الفلزات.
الحديد والنيكل والسيليكا والكربون والفوسفات وكل عناصر الجدول الدوري كانت موجودة مسبقا في القرص الجزيئي بملايين السنين قبل تكون أي من أعضاء المجموعة الشمسية كما نعرفها الآن.
هذه المواد هي بقايا نجوم محتضرة من الجيل الثاني.
يسمى قرص جزيئي لان درجة حرارته تسمح بتكون روابط بين ذرات الهيدروجين وتكوين جزيئات هيدروجين.
قبل تشكلها على شكل قرص كانت تحتل الغيمة حيزا من الفضاء بشكل كروي يحتوي على عناقيد نجمية أخرى إلى جانب نظامنا الشمسي.
تقوم الجاذبية ببذل قوة تجذب المادة الموجودة من الأطراف نحو المركز وتولد حركة الجزيئات قوة مضادة تحافظ عليها من الانهيار على نفسها.
طاقة الجذب وطاقة التنافر على كل جزيء في الغيمة يمكن تلخيصهما بالمعادلة التالية:
½mv2 = 3/2 * KbT
لان الحرارة في الحقيقة هي عبارة عن طاقة حركة الجزيئات واصطدامها ببعضها فتولد ضغطا يقاوم انكماشها تحت تاثير الجاذبية
كتلة الجزيء m, السرعة V, درجة الحرارة بالكيلفن T, وKb هو ثابت بولتزمان.
ويمكن حساب الطاقة المتولدة عن الجاذبية عن طريق حساب سرعة الإفلات حسب القوانين الميكانيكية كالتالي:
½*v2= GM/R
M
الكتلة الكلية للغمامة
,R نصف قطرها.
ويمكن تلخيص ذلك بالتالي:
تميل الغيمة الى الانكماش نحو مركزها بفعل الجاذبية ويولد تصادم الجزيئات مع بعضها حرارة تولد طاقة مضادة تعمل على إيجاد حالة توازن بحيث تكون قوة الجذب مساوية لقوة الطرد فتحافظ الغيمة الجزيئية على شكلها.
لكي تتشكل النجوم والكواكب في القرص الجزيئي لا بد من زعزعة هذه القوى لكي تتكتل المادة في منطقة ما.
يحدث هذا عند وصول موجة اهتزاز قوية جدا. في كوننا هذه الموجة توفرها انفجارات السوبرنوفا.
انفجار سوبرنوفا قريب وفر ذلك لنظامنا الشمسي. تكتل المادة في نقطة ما اعطى قوة الجاذبية افضلية على قوة الضغط الحراري فتجمعت المادة هناك.
هذا الاختلال أدى الى تجمعات أخرى صغيرة في مناطق متباعدة من السحابة الجزيئية.
تحولت السحابة الجزيئية الى أجزاء صغيرة مجموع قطرها مجتمعة يصل الى 20000 (وحدة مسافة كونية و م ك) (1 و م ك تساوي 150 مليون كم)
وتصل كتلتها مجتمعة الى اكثر من كتلة نظامنا الشمسي كاملا 3000 مرة.
في الجزء البسيط الذي سيكون مجموعتنا الشمسية كلها 99.9% من المادة تجمع في المركز ومصيره ان يكون الشمس.
باقي المادة تجمع على شكل بقع صغيرة وكثيرة موزعة على الكرة الجزيئية.
كيف تحول الشكل بعد ذلك من كرة الى قرص؟ قانون حفظ العزم يفسر ذلك اذ ان انكماش الجزيئات بسبب الجاذبية كما اسلفنا سيؤدي الى نقص قيمة نصف القطر ويخبرنا قانون حفظ العزم ان السرعة يجب ان تزيد.
زيادة السرعة ولد طاقة حركة ساعدت على الوصول الى توازن بين طاقة الجذب وطاقة الطرد في مستوى متجه السرعة بينما لم تتولد قوة طاردة في المستويات الأخرى مما أدى الى تحول الكرة السديمية الى قرص.
تحول السديم الى قرص يسمى قرص ما قبل الكوكبة
protoplanetary disc
بقطر يصل الى مائتين و م ك خلال 1000000 سنة.
كل المادة الآن تدور في اتجاه واحد حول مركز الكتلة الذي يقع في مركز القرص الذي يحتوي على كل المادة تقريبا.
هذا كله قبل تكون الشمس او أي من الكواكب الأولية.
سقوط المادة من الأطراف باتجاه المركز ونقص نصف القطر يحرر الطاقة التي ولدتها طاقة الوضع مسبقا.
هذه الطاقة حسب قانون كيلفن هيلمهولتز تتحول الى حرارة مما يولد حرارة عالية جدا في القرص.
الكثافة والحرارة بالتالي تكون في اعلى مستوياتها في المركز.
حرارة السطح للشمس الأولية
Protosun
تصل الى 2000 درجة.
يحتوي القرص على الهيدروجين والهليوم وكميات ضئيلة من الفلزات وتقوم ما يسمى بعواصف تيتاوري
T-Tauri wind
بإزالة الغاز والغبار الذي لم يتكتل خلال عشرة ملايين سنة.
بسبب تدرج الضغط من الأعلى الى الأقل كلما تحركنا من مركز القرص نحو الأطراف يتكون لدينا ما يعرف باسم خط الجليد وهو الخط الذي يفصل بين وجود الماء في حالة غازية ووجوده في حالة صلبة دون المرور بالحالة السائلة.
تتشكل الشمس في المركز نسبيا قبل تكون الكواكب التي ستمر بمراحل عديدة على فترات كونية طويلة.
داخل هذا الخط تتكون كرات صغيرة من المادة المبعثرة من الفلزات وقليل من الغازات عن طريق التصادم.
تتسبب هذه التجمعات في تكون حوالي مليار كويكب صغير قطر الواحد منها يصل لواحد كيلو متر فقط وتكون متماسكة بقوة الجاذبية.
تحتوي على الحديد والنيكل والسيليكات وتميل العناصر الثقيلة الى التجمع في المركز.
تسير هذه الكويكيبات في مدارات كيبلرية حول مركز كتلة القرص.
بفعل قوى الجاذبية تكبر هذه الكويكيبات حيث يزيد نصف القطر مرفوعا للقوة الرابعة كل مائة الف سنة.
التصادم والجاذبية يؤدي الى تقلص الكويكبات وتكون الكواكب الأولية.
يصل نصف قطر الكوكب الاولي الى 1000 كم.
كل الكواكب الأولية تكون في حالة منصهرة بفعل حرارة التصادم والنشاط الاشعاعي ولأنها منصهرة تقوم جاذبية المركز ببذل قوة جذب حيث تكون القوة المبذولة على الجزيئات الواقعة على بعد مسافة معينة من المركز متساوية مما يجعل الكوكب على شكل كرة.
وهذه هو السبب في كون الكواكب كروية تقريبا.
كون الكوكب الاولي في حالة منصهرة يجعل المواد الثقيلة كالحديد والنيكل تهبط الى المركز والمواد الأقل كثافة كالسليكات تطفو نحو السطح.
يتم مقاومة الجاذبية عن طريق تولد الضغط الحراري وتكون الحرارة والضغط اعلى ما يمكن باتجاه المركز.
ما زال هناك بعض من الكواكب الأولية متبقيا في نظامنا الشمسي مثل استرويدفيستا الذي مكننا من دراسة هذه الظاهرة بشكل افضل.
قامت الكواكب الأولية بتجميع المادة من الكويكبات الصغيرة ونمت بشكل اكبر.
تكون حوالي 100 كوكب اولي في قرص مجموعتنا وتم تكون فراغات خالية من المادة في القرص الشمسي.
صار حجم الكواكب الأولية مثل حجم المريخ او القمر.
التجاذب بين الكواكب الاولية أدى الى تشوه المدارات حول مركز كتلة القرص من دائرية الى مدارات على شكل قطع ناقص.
الكواكب الأولية تصادمت مع نفسها بسبب تشوه المدارات.
التصادمات أدت الى نتيجتين: اندماج اكثر من كوكب اولي مع بعضها او قذف كواكب أولية خارج القرص الشمسي باكسابه طاقة حركة كافية للتغلب على قوة الجذب المركزي.
عطارد تم سلخه حرفيا الى اللب بينما الزهرة والأرض زاد حجمهما والمريخ ظل على حاله.
استقرت المدارات الى شبه دائرية في حوالي 100 مليون سنة.
قبل تحول الكوكب الاولي الى الأرض التي نعرفها تعرضت الأرض لاصطدام بكوكب آخر بحجم المريخ أدى الى تبخر الكوكبين حرفيا ثم تجمع المادة من جديد في شكل ارض وقمر يدوران حول مركز كتلة مشترك. مركز الكتلة يقع في الأرض مما جعل القمر المكون من المواد الخفيفة التي تشبه قشرة الأرض يدور حول الأرض.
بعد ذلك وعبر ملايين السنين ظهرت المادة البيولوجية على الأرض ثم ظهر الاوكسجين وتشكلت الأرض عبر أربعة مليارات سنة الى ما نعرفها الآن.
كل ذلك حدث والكون قد اكتسب شكله الحالي والنجوم والمجرات كلها اقدم عمرا من الارض بملايين السنين
الخلاصة
لم يكن ساجع القرآن يعرف شيئا عن كيفية تكون الأرض. يلجأ الكهنوت حاليا لإعادة التأويل لإعطائه شرف معرفة ما لم يعرفه قط. عبارت القرآن عبارات ساذجة وبدائية وتعبر فقط عن جهل تام بالحقيقة. يتم غالبا تحتشي نعليم الأطفال في المدارس الكثير من الحقائق العلمية والتركيز على تلقينهم خزعبلات الدين لكي يتم استعبادهم فكريا وايديولوجيا بسهولة وما زالوا أطفالا فإذا ما كبروا اندفعوا كالثيران الهائجة مدافعين عن عبودياتهم التي ترسخت منذ نعومة أظفارهم للمعبد وسدنته
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
