يا أيها المزمل – نوبة هوس
يظن الكثير أن تشخيصنا لنبي الاسلام كمريض ذهاني ليس إلا مزايدات ومماحكات وفجور في الخصومة. ويظنون ايضا أنه لا يمكن تشخيص مريض دون مقابلته.
لكن كلا هذين الحكمين خاطئان. فذهانية محمد هي الوضع الطبيعي لشخص يسمع أصواتا لا يسمعها غيره ويشاهد صورا لا يشاهدها غيره ويعتقد أنه تم اصطفاؤه واختياره ليكون أحسن واحد ف الكون بعد الله
والتشخيص عن بعد بتفحص كلام المريض الذي يمثله القرآن هنا أمر ممارس في الطب النفسي ويسمى بال
Tele-Psychiatry
ونحن نعتبر القرآن مرآة طبية صادقة لمؤلفه.
إن الوضع الطبيعي لأي شخص يدعي أن الله يكلمه هو اضطراب ذهاني وضلالات عظمة. والوضع الطبيعي البديهي لاي شخص يرى كائنات لا يراها أحد غيره هو اضطراب ذهاني وهلاوس بصرية. والوضع البديهي لأي شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أحد غيره هو هلاوس سمعية واضطراب ذهاني
الوضع البديهي ذاتي البرهان ولا يحتاج إلى اثبات. مجرد حدوثه دليل عليه. بمعنى أن أي شخص يسمع أصواتا لا يسمعها من يكون بجواره فهو يعاني هلاوس سمعية. مجرد حدوث الاصوات دليل عليها
يقع عبء الدليل على من يضع تفسيرا مخالفا للطبيعي والبديهي. أي من يدعي أن ما سمعه محمد لم يكن هلاوس سمعية كما يقتضي العلم والطب النفسي والعقل السليم والمسلمات البديهية وطبيعة الامور وقوانين الطبيعة عليه أن يثبت. مجرد الادعاء لا يكفي لنفي أن ما سمعه محمد لم يكن هلاوس سمعية
الوضع الطبيعي والبديهي هنا هو أن سماع اصوات لا يسمعها غيره هو هلاوس سمعية. وهذا امر مثبت علميا ويتمتع بآلاف الدراسات العلمية. من يدعي غير ذلك عليه ان يقدم لنا دليلا كافيا لنرفض الوضع الطبيعي والبديهي. من يدعي أن الاصوات التي سمعها محمد ليست هلاوس سمعية عليه تقديم دليل. مجرد الادعاء لا يكفي. وطلب تصديق ذلك غيبا وبمجرد الإيمان دليل على انها فعلا هلاوس
قوانين الطبيعة تقتضي أن الصوت المسموع سيصل إلى كل من في المكان. وقوانين الطبيعة تقتضي أن من يسمع صوتا لا يمكن لغيره أن يسمعه فإنه يعاني علة في دماغه تولد له هلاوس سمعية
المفروض أن النقاش ينتهي هنا. لولا أن الطرف الآخر قام بمناقضة العقل السليم والمسلمات البديهية ومقتضيات قوانين الطبيعة وأقام ادعاء تخيليا وافتراضيا لتفسير خرافي وغريب مختلف. إذن يلزمه الدليل. وإذا عجز عن تقديم الدليل فادعاؤ النبوة لا يستحق مجر الاعتبار. الحقيقة أن النبوة اضطراب ضلالي أحادي الوهم نوع العظمة
بتأمل القرآن نجد صورة واضحة لاضطراب مؤلفه. فكل سجعيات القرآن تتوافق مع تشخيص الاضطراب الضلالي. حيث يعتقد الشخص أن له مكانة خاصة في الكون وأنه المختار والمصطفى. كما تتوافق مقاطع كثيرة منه على حدوث نوبات مزاج متقطعة خاصة في الفترة المكية
اختلف القرآن في المرحلة المدنية عنه في المرحلة المكية اختلافا شديدا في الشكل والمضمون
اختلاف المضمون
أما اختلاف القرآن المدني عن المكي في المضمون فهو أمر مفهوم. فالقرآن كأي ديوان سجع تتوافق سجعياته مع أحداث حياة مؤلفه
ولذلك اختفت ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة واختفت ادفع بالتي هي أحسن واختفت لكم دينكم ولي دين كما اختفت لا اسألكم عليه أجرا لأن هذه الأمور كانت مهمة لحياة الساجع في مكة حيث لو أنه دعا للقتال وقتها سيتم قتله ولذلك تمسكن حتى يتمكن
أما في المدينة فقد كون جماعته وصار الأقوى عسكريا وتبدلت السجعيات إلى نمط آخر فبدل الحسنى وادفع بالتي هي أحسن صارت كتب عليكم القتال وقاتلوا الذين كفروا و ستدعون إلى قوم تقاتلونهم أو يسلمون واقتلوا المشركين حيث وجدتموهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم كما تحولت لا اسألكم عليه أجرا إلى سجعيات أخرى مثل خذ من أموالهم صدقة وانفقوا مما رزقناكم ومالكم لا تنفقون وقدموا بين يدي نجواكم صدقة والذين يكنزون الذهب والفضة الخ الخ الخ وتحول جبريل الموادع الودود الكيوت من لكم دينكم ولي دين إلى جبريل المتغطرس المتوحش اقتلوا المشكرين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مقعد وقاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ….والبقية تعرفونها كلكم
اختلاف الشكل والصيغة
لكن القرآن اختلف أيضا في الشكل. في مكة كان عبارة عن سجع شديد بعبارات قصيرة لاهثة موزونة ومقفاة على شاكلة والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى وفي المدينة صار مقاطع نثرية طويلة منهكة ومثقلة تختم غالبا بقافية نونية وتفتقد للتفعيلة
بالنسبة للمؤمنين إيمانا أعمى غيبيا بصحة القرآن يقبلون ذلك كحكمة من حكم الله الذي قرر تغيير شكل سجعياته بكيفه ومزاجه
لكن للعلم راي آخر. رأي يلتزم بالحقيقة والواقع والمنطق. رأي متجرد عن تبريرات الكهنوت وافتراضات سدنة المعابد وترقيعات المؤسسة الدينية
عند أي ادعاء أو مزاعم جديدة الشيء الصحيح هو الوضع الافتراضي أو الفرضية الصفرية كما تسمى في علم الإحصاء وهو أنه لا يوجد شيء جديد هنا. الوضع البديهي الذي يتوافق مع العقل السليم والطبيعة الملاحظة هو الوضع الصحيح حتى يثبت العكس
وبلغة العلم الفرضية الصفرية هي الصحيحة ما لم يكن هناك دليل كاف يجعلنا نرفضها ونفضل الفرضية الجديدة البديلة
إذا ذهب أي شخص بأي زمان ومكان إلى طبيب نفسي يتمتع بالمعرفة العلمية المعاصرة وقال له أنه تم اختياره ليكون المنقذ والمخلص وأن الله والملائكة تصلي عليه وأنه تكلم مع الملائكة ورآها فإن الطبيب لا يحتاج أي شيء آخر ليشخصه كاضطراب ذهاني
معايير نوبة الهوس
بكل مقاييس العلم ساجع القرآن عانى من ذهان النبوة. وهي اضطراب ضلالة أحادي الوهم وما زال يحدث ليومنا هذا ككل الاضطرابات الذهانية الأخرى كذهان الغيرة والخيانة وذهان الاضطهاد وذهان الافتتنان
. (morbid jealousy(infideleity delusion) , delusional disorder persecutory type , delusional disorder erotic type:infatuation))
ساجع القرآن في الفترة المكية عانى من اضطراب آخر كثيرا ما يصاحب اضطراب الضلالة وهو اضطراب المزاج ثنائي القطب. قد يحدث هذا الاضطراب لفترات محددة ثم تخف وطأته. وهذا تماما ما حدث مع محمد
وهو ما يفسر اختلاف شكل القرآن من مكة للمدينة. فنوبات قطب الهوس في الاضطراب ثنائي القطب تتميز بقدرة لغوية كبيرة لدى المريض على السجع ومناسقة القافية والحفاظ على الوزن أو التفعيلة
يحتاج تشخيص نوبة الهوس إلى وجود أعراض محددة لمدة أسبوع على الأقل في حياة المريض تتميز بالاعراض التالية (سنذكر بين الاقواس تواجد الاعراض في الساجع)
هذه معايير التشخيص لنوبة الهوس
For a diagnosis of bipolar I disorder, it is necessary to meet the following criteria for a manic episode. The manic episode may have been preceded by and may be followed by hypomanic or major depressive episodes.
Manic Episode:
– A distinct period of abnormally and persistently elevated, expansive, or irritable mood and abnormally and persistently increased goal-directed activity or energy, lasting at least 1 week and present most of the day, nearly every day (or any duration if hospitalization is necessary).
– During the period of mood disturbance and increased energy or activity, 3 (or more) of the following symptoms (4 if the mood is only irritable) are present to a significant degree and represent a noticeable change from usual behavior:
-Inflated self-esteem or grandiosity
-Decreased need for sleep (e.g., feels rested after only 3 hours of sleep)
-More talkative than usual or pressure to keep talking
-Flight of ideas or subjective experience that thoughts are racing
-Distractibility (i.e., attention too easily drawn to unimportant or irrelevant
external stimuli), as reported or observed
-Increase in goal-directed activity (either socially, at work or school, or sexually) or psychomotor agitation (i.e., purposeless, non-goal-directed activity)
-Excessive involvement in activities that have a high potential for painful
consequences (e.g., engaging in unrestrained buying sprees, sexual indiscretions, or foolish business investments)
– The mood disturbance is sufficiently severe to cause marked impairment in social or occupational functioning, or to necessitate hospitalization to prevent harm to self or others, or there are psychotic features.
F The episode is not attributable to the physiological effects of a substance (e.g., a drug of abuse, a medication, or other treatment) or to another medical condition
ثلاثة أعراض مما يلي على الأقل تكفي للتشخيص:
الشعور بالعظمة: (المختار والمصطفى لإنقاذ العالم, خير البشر, يصلي عليه الله والملائكة, صفوة ولد آدم)
قلة النوم : (قم الليل إلا قليلا , قليلا من الليل ما يهجعون)
كثرة الكلام أو ضغط الكلام : (لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ما نفذت كلمات ربي , سجعيات قصيرة متساعرة لاهثة تعبر عن ضغط شديد في الكلام – فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة)
تطاير الأفكار والانتقال المفاجئ من فكرة لأخرى: (وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين 46 والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون 47)
زيادة النشاط المركز على شيئ معين كالجنس أو الطقوس مثلا : (الافراط في الزواج والنشاط الجنسي)
الافراط في تحقيق الرغبات: (إبادة بني قريضة – الزواج المفرط – ممارسة الجنس الكثير)
وكما نلاحظ الساجع يحقق معايير تشخيص نوبة هوس بسهولة وبأكثر من 3 علامات وأعراض.
مثال من القرآن
والآن دعونا نحلل بعض المقطوعات السجعية المكية ونتأمل بعناية ونفهم بأنفسنا
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا (3)
المناظر الطبيعية تثير لدى الذهانيين مشاهد هلوسية. إذ تحدث الهلاوس استجابة لمؤثر طبيعي معين ولو لم يوجد المؤثر الطبيعي لما وجدت الهلاوس
تسمى هذه الهلاوس باسم الهلاوس الوظيفية
منظر الليل والبرد والتغطي ولد هلاوس الساجع السمعية وتكفل اشتعال دماغه الهوسي بجعل هذه الهلاوس مقطوعة سجعية شديدة الالتزام بالقافية والجرس الموسيقي
إنها هلاوس آمرة. لا ترقد وتنكمش من البرد بل قم. قم ومارس طقوس محددة
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا (2)
النوم الصحي والطبيعي يتطلب نوم ما بين 7 إلى 8 ساعات في الليلة
هناك جهل بالاضرار الصحية لقيام الليل إلا قليلا
وفي بعض مناطق العالم في الصيف يصل طول الليل إلى 4 ساعات فقط. وقيامه إلا قليلا يعني أن تنام ساعة أو نصف ساعة
جهل باختلاف طول الليل من منطقة لأخرى وجهل بالقيمة الصحية لنوم الليل والمعدل الطبيعي المطلوب لصحة جيدة
لكن هذا الخطأ الطبي والعلمي ليس موضعنا هنا. في نوبات الهوس لا يحتاج المريض لأكثر من ساعة نوم وقد يظل يومين كاملين بدون نوم. محمد غير رأيه فيما بعد ولم يعد قيام الليل إلا قليلا أمرا إلهيا واجب التنفيذ
بعد هذه السجعية يظهر تخبط الأفكار لدى الساجع. فبينما جعل اضطراب ضغط الكلام وتساعر الأفكار جمله قصيرة لاهثة متسارعة نجدها أيضا أوضحت تشتت الانتباه وعدم التركيز والتحير المعرفي فهو لا يدري كم قليلا بالضبط
وتلي هذه الجملة السجعية جمل شديدة الغرابة
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا (4)
تخبط شديد وغموض وحيرة. نصفه او انقص منه (من الليل أم من نصفه) أو زد عليه !!!!!.هنا يظهر الارتباك المعرفي والقرارات المتقلبة وتطاير الافكار
قم الليل
كله؟
لا. إلا قليلا
حسنا. تم
لا لا – نصفه
أها . حاضر -نصفه
أو انقص منه قليلا
انقص منه؟ من الليل أم من نصفه؟
أو زد عليه –🤣🤣🤣🤣- لا يوجد مثال للتقلب السريع وتطاير الافكار وتزاحمها ولهاث العبارات وضغط الكلام يمكن تقديمه لطلاب الطب النفسي كهذا المقطع
ويتابع الساجع: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا (5)
ثقيلا لا مكان لها ولا قيمة سوى أنها تناسب القافية والوزن. الغرض الوحيد منها هو ذلك. ولذلك لعب بها المفسرون يمينا وشمالا وعرضوها للطرق والسحب حتى أن النص الأصلي لم يعد له أي قيمة وصار نص المفسر هو المتسيد للموقف.
ماذا يعني بالثقل؟؟ سيذهب ذهن القارئ المعاصر لثقل الدعوة ومهمة الرسالة.
وقد يكون للمشهد دور في كلمة ثقيلا. لم يكن الكلام هو الثقيل بل البرد القارس تحت اللحاف فنقله دماغ الساجع بسبب تطاير الأفكار الى السجع.
الساجع كان يعيش مشهدا هلوسيا اثاره منظر طبيعي. إنها ليلة باردة وهو يشعر بالثقل والنوم. نقل شعوره بالثقل إلى هلاوسه. ولذلك الثقل على الارجح هو أن يقوم من ثثاقله ويمارس طقوسه. هذا هو القول الثقيل كما يبدو. لقد ذهب خيال المفسرين بعيدا جدا فجعلوا للكلمات وزنا بالاطنان. والموضع غير موضع مجاز أساسا
وذلك لأن استخدام العبارة هو استخدام ذهاني مجنون غريب وشاذ لا معنى له.
ربما هو مجرد القيام من تحت اللحاف وممارسة الطقوس التي تطلبها الهلاوس والاوهام. ليس إلا.
ولكي تتضح لك غرابة التعبير الذهاني عليك أن ترى ماذا قال أهل الترقيع والتفسير ليحولوا الطلاسم اللاهثة هذه إلى كلام مفهوم.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابت: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فكادت تُرض فَخذي. (يتناسب هذا الوصف مع نوبة صرع أو اضطراب تحولي هستيري)
وقال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد، عن عبد الله بن عمرو قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هل تحس بالوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أسمعُ صَلاصيل، ثم أسكتُ عند ذلك، فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض” ، تفرد به أحمد. (هلاوس سمعية واضحة: صلاصيل. يسمع صلاصيل.)
وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: “أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشده عَلَيّ، فَيَفْصِمُ عني وقد وَعَيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول”. قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلى الله عليه وسلم في اليوم الشديد البرد، فَيَفْصِمُ عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا هذا لفظه (هلاوس سمعية وبصرية مع ردة فعل فيسيولوجية تتميز بنشاط سيمبثاوي مفرط فيه رعشة وتعرق وهو أمر شائع جدا مع نوبات الهلاوس ).
لاحظوا كيف شرح محمد لهم إحساسه بالوحي. هذا ينطبق تماما على الهلاوس السمعية والبصرية.هذا برهان غير قابل للدحض على أن ما عناه لم يكن سوى هلاوس والآن لنكمل
تتواصل الجمل المسجعة القصيرة اللاهثة المتسابقة المزدحمة في دماغ الساجع والمتراكضة على لسانه والمدركة كهلاوس سمعية ويتلوها كائن أو كائنات مجنحة. لأن محمد كان يسمع أكثر من صوت وليس صوتا واحدا(والتاليات ذكرا ….والملقيات ذكرا عذرا أو نذرا الخ):
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا (6)
من العلامات المهمة في كلام الذهاني علامة النيولوجيزم. والنيولوجيزم هي إما إختراع كلمات جديدة أو استخدام كلمات معروفة في معاني غير معروفة لا يفهمها إلا الساجع.
في هذه المقطوعة كلمة ناشئة. ناشئة الليل. ما هي ناشئة الليل بالضبط؟؟
لا وجود لهذه العبارة في أي من أشعار العرب وكلامهم ولا مكان لها إلا في موضع واحد في القرآن هو هذه السجعية.
ولكي لا نظن أنها غريبة فقط لأنها كلمة قديمة لم نعد نستخدمها ونحن نجهل معناها ونحكم عليها من هذا الباب يجب أن نعرف أنه لم يفهمها أحد حتى من كان يتحدث الفصحى أيام الساجع أو قريبا من زمنه كلغة أم.
لو كان استخدامام معروفا لما كان مجهولا لأكبر متخصصي القرآن في القرون الأولى.
ولكي نتيقن من ذهانية التعبير يكفي فقط أن نرى ماذا قال فيها اتباع الساجع وكيف حاولوا إصلاح الخلل واعطائها معنى عقلانيا وهم من يتحدثون الفصحى كلغة أم منذ نعومة أظافرهم:
(وقوله: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا } قال أبو إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: نشأ: قام بالحبشية. (ابن عباس بحث في اللغات الأخرى عن معنى مناسب وادعى أن معنى نشأ هو قام بالحبشية!!!!. طبعا هذا ليس صحيحا على الأرجح ولكن ما دفع ابن عباس لذلك هو ذهانية الكلمة. لنواصل ما قاله اتباع محمد لغرض إعطاء الكلمة معنى عقلانيا…)
قال: نشأ: إذا قام من الليل. وفي رواية عن مجاهد: بعد العشاء. وكذا قال أبو مِجْلَز، وقتادة، وسالم وأبو حازم، ومحمد بن المنكدر.
والغرض أن ناشئة الليل هي: ساعاته وأوقاته وهي الآنات. والمقصود أن قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان، وأجمع على التلاوة؛ ولهذا قال: { هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا } أي: أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار؛ لأنه وقت انتشار الناس ولَغَط الأصوات وأوقات المعاش.
[وقد] قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، أن أنس بن مالك قرأ هذه الآية: “إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا” فقال له رجل: إنما نقرؤها { وَأَقْوَمُ قِيلا } فقال له: إن أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحد.)
الخلاصة أن ناشئة الليل التي لا أحد يدري بالضبط ما هي إلا تخمينا وتخرصا هي أشد وطئا ولا ندري أشد وطئا مماذا وكيف تطأ وما هو وطء ناشئة الليل اصلا – وأقوم قيلا ولا أحد يدري ما علاقة أقوم قيلا بناشئة الليل وما علاقتها بالوطء. أهل الترقيع والتفسير الأوائل أهل اللغة لا يدرون ما هي. أما أهل ترقيع هذا الزمان فلا قيمة لكلامهم فليسوا مرجعية في اللغة ولا أهلا للأمانة والثقة.
النيولوجيزم شائعة في سجعيات محمد خلال الفترة المكية. كهيعص. حم. عسق. طس. ضيزى. أبا. الخ
ويوضح لنا هذا التخبط والحيرة ظاهرة النيولوجيزم الذهانية لدى الساجع باستخدام الفاظ غريبة او معاني من اختراعه تحت المرض لا يعرف المتحدثون باللغة في زمنه معناها ويستنتجون لها معنى تخمينيا ترقيعيا من السياق كمن يتعلم لغة جديدة ويفهم المعنى من السياق.
دعونا نكمل.
إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا:
كما رأينا من أعراض النوبة الهوسية زيادة النشاط الموجه نحن هدف معين مثل الجنس مثلا أو كما في هذه المقطوعة ممارسة الطقوس.
هناك زيادة شديدة في ممارسة الطقوس. فمن الليل سيقومه إلا قليلا. ثم في النهار سيكون له سبح طويل. معظم اليوم يقضى في ممارسة الطقوس. علامة نشاهدها ليومنا هذا في مرضى الهوس. يزداد نشاطهم الموجه نحو طقوسهم أو مشاريعهم أو متعتهم الجنسية.
لاحظ أيضا استخدام كلمة سبح. الساجع يتكلم عن العبادة ويشير للتسبيح. لكن لأن استخدام كلمة سبح للتسبيح استخدام نيولوجيزمي ذهاني فقد حاول اتباع الساجع اعطاءها معنى منطقيا. ولأن الساجع كان سيقضي الليل كله تقريبا في الطقوس فقد فضل اتباعه أن يجعلوا معنى سبحا هو النوم. أي ستنام في النهار. ولأن كلمة سبح لا وجود لها في لغة العرب في هذا الاستخدام طبقا للمفسرين الأوائل الأدرى بالفصحى من غيرهم ولا تعني التسبيح فقد اخترعت لها معاني ترقيعية.
لنتأمل محاولات الترقيع العابرة للقرون والازمان:
{ إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا } قال ابن عباس، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلم: الفراغ والنوم.
وقال أبو العالية، ومجاهد، وابن مالك، والضحاك، والحسن، وقتادة، والربيع بن أنس، وسفيان الثوري: فراغًا طويلا.
وقال قتادة: فراغا وبغية ومنقلبا.
وقال السدي: { سَبْحًا طَوِيلا } تطوعا كثيرًا.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: { [إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ] سَبْحًا طَوِيلا } قال: لحوائجك، فَأفْرغ لدينك الليل. قال: وهذا حين كانت صلاة الليل فريضة، ثم إن الله من على العباد فخففها ونسخها. (تفسير ابن كثير)
تغير طقس الصلاة
لاحظ ايضا أن شكل الصلاة تم تغييره مع الزمن.كان قيام الليل فريضة واجبة فيها أمر مباشر : قم الليل إلا قليلا ثم مجموعة التقلب السريع نصفه او انقص وزيد
قم الليل إلا قليلا صيغة أمر. صيغة الأمر باجماع كل فروع الكهنوت الاسلامي هي حكم وجوب وفرض
كان قيام معظم الليل فرض واجب خلال نوبة هوس عامرة ونوبة الهوس يصاحبها زيادة كبيرة جدا في النشاط وعدم الحاجة للنوم
بينما كان قيام معظم الليل فريضة في فترات الهوس حيث تقل الحاجة للنوم وتزداد طاقة الجسم ونشاطه وجد الساجع بعد ذلك في المدينة أنه مخطئ فنسخها وتعلم مؤلف القرآن بالتجربة من أخطائه ولم تعد فريضة فيها أمر واجب في عبارة صريحة : قم الليل إلا قليلا. سنرى سجعية نسخها لاحقا
الساجع نسخ قيام الليل إلا قليلا وهو أمر إلهي لأن مخزون الطاقة المتفجر في نوبات الهوس لا يدوم بعد التعافي من النوبة
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا (8)
هذه المقطوعة تشرح ما يريده الساجع من السبح في النهار. اذكر اسم ربك. إنه التسبيح والذكر. ترديد اسمه والتبتل إليه. وليس الفراغ والنوم وبقية الترقيع
إنه انعكاس لزيادة النشاط غير الطبيعي الموجه نحو غرض معين وهو ممارسة الطقوس الشعوذية هنا
وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا (11)
لاحظ كلمة أولي النعمة. إنها تعبير عن شعور الساجع بالغيرة والحقد والحسد. إنهم ألو نعمة. اللفظة تقطر حقدا وغيره وهناك من يصدق أن خالق الكون هو من ألفها
بعدها سيفرغ الساجع مشاعره السلبية تجاه معارضيه. تجاه من لم يقتعنوا بادعاءاته ومزاعمه وخالفوه الرأي
الشخص الذهاني لا يمكنه تقبل المعارضة ولا يمكنه تقبل الرأي الآخر ويصعب عليه مفهوم التعايش لأن الاختلاف لديه يولد ضلالات مؤامرة
فيتولد لديه إيمان راسخ أن من يخالفه الرأي هو عدو يتآمر عليه أو منافق مرتزق عميل. نرى ذلك في كل الحركات الكهنوتية بدون استثناء لأن تعليمات الكاهن الأول وسلوكياته ترسخت في ذهن كل من يمارس طريقته وكهنوتيته وللارتباط الوثيق بين الدين والسايكوباثية.
يقول الساجع وهو في قمة الغيظ والحق والرغبة في التنكيل والانتقام بخليط من الفنتازيا والسيكوباثية:
إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13)
حتى هتلر لم يفكر بهذه الطريقة الوحشية
ويصر الكهنوت أن هذه العبارات الوحشية المعدمة أخلاقيا هي من تأليف خالق الكون المطلق الرحمة الواسع العفو الذي لم يستطع تحمل مخالفة الرأي وعدم الاقتناع
وقبل أن نصل للملاحظة الأخيرة لنتأمل هذه السجعية:
السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا (18)
العلامة الذهانية الشائعة في الكلام وهي الارتباك بين المذكر والمؤنث وخاصة التذكير والتأنيث اللفظي.تم تذكير السماء هنا. الساجع التزم بتأنيث السماء تأنيثا لفظيا في كل سجعياته الأخرى إلا هنا يقوم بتذكير السماء. ويقول منفطر به. ولا تدري الضمير في كلمة به علام تعود. وهذه علامة ذهانية حيث يتم الاشارة إلى غير مذكور. الاشارة إلى غير مذكور علامة ذهانية أخرى شائعة في الشذوذ اللغوي الذهاني.
لكن هذه المقطوعة كانت في بدايات هلاوسه حيث ما زالت بعض الأفكار غير متبلورة. ولأن الاضطراب كان على أشده ظهر التحير المعرفي بالخلط بين التذكير والتأنيث
تغيير راي الساجع بتغير شدة النوبة
لاحظنا وجود أمر إلهي هنا بقيام الليل إلا قليلا ومواصلة السبح الطويل نهارا وذكر اسم الرب والتبتل في النهار كعلامة زياد نشاط محدد الغرض
لكن النوبة انقضت. ومخزون الطاقة المتدفق المصاحب لنوبة الهوس اختفى. وعدم الحاجة للنوم لم تعد هناك. وكان على الساجع أن يغير رأيه. وكانت السجعية رقم 20 في نفس السورة لنسخ السجعية رقم 2.
يبدو للمسلم البسيط وكأن الساجع نسخها في نفس الليلة أو في الليلة التالية لأن الفرق فقط 18 سجعية وفي نفس السورة. لكن الحقيقة التقارب فقط في ترتيب السجعيات وليس في الزمن. لأن السجعية 20 مدنية. وضعها اصحاب محمد فيما بعد حين جمعوا القرآن في سورة المزمل ليس بسبب التقارب الزمني ولكن بسبب تعلقها بنفس الحكم. وجوب قيام الليل ثم نسخ الوجوب.
إذا بحثت عزيزي القارئ عن الآيات المكية والمدنية ستجد أن سورة المزمل مكية ما عدا ثلاث سجعيات. وفي الحقيقة هي من أوائل السور المكية عندما كان محمد يعود من الخارج وهو مرعوب من هلاوسه البصرية فيختبئ منها تحت الفراش.. المزمل مكية ما عدا ثلاث سجعيات مدنية منها السجعية رقم 20.
أي أن هناك فترة زمنية تفصل بين تأليف السجعية رقم 2 والسجعية رقم 20 من نفس السورة تبلغ على الأقل 13 عاما.
نسخ فرض قيام الليل إلا قليلا تم في المدينة. بعد فترة طويلة. اكتشف الساجع أن تشريعه لطقس قيام الليل خاطئ. تعلم من تجربته وألغاه في يسمى بعملية النسخ. وبما أن السجعية 20 مدنية فسنلاحظ اختلاف شكلها. اختلاف صياغتها. بسبب التعافي الجزئي من نوبات الهوس فقد الساجع قدرته السجعية العالية. لم تعد جملا قصيرة متسارعة لاهثة مسجعة بل صارت تتخذ الشكل المدني الطويل المرهق الذي يتم تغطية رتابته بالترتيل. لأن تأليفها كان في حالة مزاجية مختلفة فقد انتهت نوبة الهوس التي تتسبب في جمل قصيرة لاهثة متسارعة ومتزاحمة. في المدينة صارت السجعيات مقطوعات طويلة نثرية تختم بالنون او الميم. تقول السجعية 20:
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)
أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه.متخبط ومرتبك. كان الساجع مشوشا إلى حد كبير. لا يعرف كم يقوم. وتخلى عنه الكثير ما عدا طائفة.
ذهانية مبررات نسخ وجوب قيام الليل إلا قليلا
ركز على مبررات الإلغاء. علم الله انهم لن يحصوه. احتاج 14عاما ليعلم ذلك. لم يكن يعلم ذلك حين فرضه في مكة قبل 14عاما
هل فعلا الله هو المتكلم هنا؟؟؟ الأمر واضح للعيان.
علم أن سيكون منهم مرضى. الآن بعد 14عاما. لم يكن يعلم حين فرضه أول الأمر وظل لا يعلم لمدة 14عاما
ركز على المبررات جيدا. إنه تحكي لنا خلاصة القصة.
ولاحظ اختلاف شكل تأليف سجعيات القرآن اختلافا جذريا.
المهم ألغى محمد فرضية قيام الليل إلا قليلا. صار اقرأوا ما تيسر منه.
ولماذا فعل ذلك؟ كيف برر ذلك؟؟
الله علم الآن.هذا السبب الذي أورده. لم يكن يعلم عندما قام بفرض ذلك. الآن فقط علم.
علم أن سيكون منكم مرضى. علم أن سيكون منك مشغولين.
ولذلك تأخر النسخ حتى صار في المدينة.
لاحظوا النفس المدني في المحتوى أيضا بالإضافة للشكل اللفظي. طلب المال. في مكة كان هناك فقط لا اسألكم عليه أجرا. لا أكلفكم مالا. أما الآن فلا. اقرضوا الله قرضا حسنا. الله قادر على كل شيء إلا المال. يحتاج للقرضة. وسيدفع لكم بعد أن تموتوا. حيث لا يمكن لاي منكم التحقق. حيث لن يكون لأي منكم أي وجود.
محمد في بداية تواجد في المدينة لم يكن قد غزت وأخذ الغنائم والخمس وكان محتاجا للقرضة.
الآن اقرضوه. وبعدما أن تموتوا سيعيد لكم فلوسكم.عندما تصبحون جثثا هامدة لا تعي ما يحدث ولا تستطيع المطالبة بتنفيذ الوعود سيعيدها لكم. منطق الدين
ثم ادفعوا ثمن تطهيركم. يقوم الكهنة في كل مكان وزمان بطقوس تطهير اتباعهم. يبيعون لهم وهم الخطيئة لياخذوا منهم ثمنا مقابل وهم التزكية والتطهير.
والساجع لم يكن استثناء. آتوا الزكاة. مال مقابل التطهير. الزكاة من زكى أي طهر. الزكاة تعني حرفيا التطهير. التطهير بالمال طقس شعوذي وكهنوت وثني تم توارثه لأن الغاية واحدة.
ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله.
لم يكتف بالامر آتوا الزكاة واقرضوا الله. يريد أيضا تبرعات و دفع مبالغ خيرية. قدموا لأنفسكم. سأحتفظ بها لكم عند الله بعد موتكم.
يبيع لهم الوهم. يأخذ منهم أموالهم الحقيقية ويعدهم بمبالغ وهمية بعد الموت.
إنها اربح تجارة على الاطلاق.
نرى أن محمد كان اكثر عقلانية في المدينة بسبب تخلصه من الضغوط النفسية الكبيرة التي ولدها فشله الذريع في مكة وبسبب خفة نوبات الهوس حيث لم يبق سوى ذهان النبوة واوهام العظمة.
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
