الكون يحتاج لصانع – ادعاء بلا برهان

ارتكب الكهنوت بكل فروعه جريمة لا حدود لها بحق اللغة والمنطق والاستقراء. وحول محاولة الإنسان الوصول للحقيقة عن طريق الفلسفة والمنطق إلى جدليات وحلقات مفرغة

أنتج الكهنوت لغة جدلية عقيمة لا توصل لشيء وتنتج فرق مختلفة متناحرة تقتل بعضها لا يمكنها الاتفاق والسبب أن معظم قواعد المجادلة الكهنوتية خاطئة منطقيا تقود للغموض والفضفاضية وتجعل كل شيء في كتبهم المقدسة قابلا للمط واللوي والطرق والسحب

تحولت الفلسفة إلى رطن غير مفهوم لا نتيجة ترتجى منه سوى تحويل أوضح الحقائق إلى شكوك ومراوغة جدلية

وتحول فن المنطق والاستقراء إلى صناعة لفظية ولعبة كلماتية وبهلوانية تعبيرية.وقام الكهنوت بقذف العقل البشري في عالم الخرافة والميتافيزيقيا وتحولت الاسباب الطبيعية البسيطة الواضحة إلى أسباب ميتافيزيقية مبهمة وقام الكهنوت بتفسير الظواهر الصعبة بكائنات غيبية غير مفهومة ومجهولة الماهية

وبسيطرة الكهنوت الديني قتلت الخطوات الاغريقية نحو العلم والمنطق وتأخرت البشرية لقرون

فبعد أن أثبت إيراتوستينيس كروية الأرض وحسب نصف قطرها تحولت الأرض إلى جرم مكافئ للسموات تم فصله عن الكون وبعد أن توصل اريستاركوس إلى الاحجام النسبية للشمس والقمر تحولا إلى جرمين مسخرين للبدو الرحل وتحولت الكرات السماوية السبع لبطليموس في محاولته لوضع تصور للكون ومسار للكواكب الخمسة المعروفة وقتها إضافة للشمس والقمر إلى سبع سماوات تسكنها كائنات خرافية مستمدة من هلاوس الذهانيين ليس لها تعريف ولا كينونة معلومة ولا ماهية. كائنات مجهولة عمليا ليست سوى افتراضات تخيلية وتهيؤات ذهانية في الغالب

وما زالت لغة الكهنوت ليومنا هذا مملوءة بكلمات لا عقلانية لها لا تستطيع أن تعطي أي تفسير علمي ومنطقي ومعدة للتجهيل لا للتنوير وللجدل والمراء والمراوغة لا للبحث عن الحقيقة ولترقيع الموروث الأسود من السجعيات والمقاطع المقدسة لا للوصول إلى الحقيقة

ويقوم الكهنوت بتعديل جدلياته التي أكل عليها الدهر وشرب ليواصل نفس الجريمة بحق الإنسانية

إله الأديان وثنخاف لا صحة لوجوده

المثال الأشهر للجدل الكهنوتي هو محاولتهم لاثبات وجود خالق الكون

وسنلقي الضوء عليها من منظور الكهنوت الإسلامي

 ورغم أن المغالطات المنطقية اصبحت مكشوفة والطريقة المنهجية للبحث العلمي والدليل الصحيح لم تعد خفية كالسابق إلا أننا ما زلنا نسمع نفس الجدل الغارق في الجهل والخرافة

يقول الكهنوت إن الكون المعقد والحياة لا يمكن أن توجد بدون موجد

رغم أننا أصبحنا نعرف اليوم في فيزياء الكم أن هذا غير صحيح ولا توجد سببية في كوننا بالمفهوم الكهنوتي

ولاحظنا كيف أن تجارب طاقة تردد الفاكيوم ونظريات حدث الافق للثقوب السوداء غيرت مفاهيم العلم وجعلت عدم حاجة الكون لخالق حقيقة علمية وليس مجردجدلية

يكفي وجود جسيم واحد بدون خالق لنعرف أنه يمكن لمليارات المليارات الأخرى من الجسيمات أن تكون مثلها

لكن الكهنوت افترض صانعا ولم يلزم نفسه بالبرهان مكتفيا بالادعاء والجدل. وقام بوضع قاعدة أنه لا يوجد شيء بدون موجد دون برهنتها.مزاجية وتحيز للمعتقد

 استغل الكهنوت قصور الدماغ البشري لدى غالبية الناس للفهم خارج منطق البعرة والبعير حيث يميل الدماغ البشري لافتراض كائن خلف الأحداث ويقيس على بيئته ومفهومه

كما قام الكهنوت بمغالطة الاستدلال بالجهل لاستنتاج قاعدة. والجهل لا يستدل به

جهل الكهنوتي بكيفية وجود الكون لا يصلح لاستنتاج أن هناك صانع. هو يجهل كيف جاء الكون. وبدون أي برهان يحول هذا الجهل إلى معلومة. فبدل أن يقول نجهل كيف جاء الكون يقول نعرف كيف جاء الكون…صنعه إلهنا

وهكذا قتل المنطق وحلت محله الخرافة

ثم يقوم الكهنوتي بنسبة صفات للصانع الذي انتجه افتراضا مبنيا على الجهل. ثمرة جهله صارت علما وله تفاصيل

الكهنوتي لم يستسغ وجود الكون ووجود التعقيد والتنظيم الظاهر بدون صانع لكنه استساغ أن يستنتج من جهله بكيفية مجيء الكون صانعا يتميز بتعقيد أكثر وتنظيم أكثر تكون تلقائيا من العدم

وعندما يطلب منه دليل على الصانع الذي افترضه يقول لك وكيف جاء الكون؟ كيف يمكن للكون أن يأتي بدون صانع؟وبلا بلا بلا؟

يعطيك تساؤلات. تطلب منه دليلا فيعطيك تساؤلا يفترض إجابته افتراضا. كيف جاء الكون من صنع الكون هذا تساؤل. والناس تريد دليلا لا جدلا ومراء

وجواب تساؤلك هو أنك لا تعلم وتجهل الجواب وافترضت وجود خالق ادعاء بدون أن تبرهن

وهذه كلها مغالطات وقواعد خاطئة لم تبرهن فلا تصلح للاستنتاج

 وعندما تجاري استنتاجه الخاطئ المبني على الجهل وتسأله كيف تكون إلهك المفترض تلقائيا من العدم؟ كيف وجد هذا الشيء من لا شيء؟ ما هي ماهيته وما هي مادته؟ وما هي الظروف التي سمحت بتكونه من لا شيء؟ ولماذا لم تتكرر هذ الظروف وتسمح بتكون إله آخر ؟ ولماذا سمحت هذه الظروف التي تكون فيها إلهك تلقائيا به وحده ولم تسمح بأحد غيره؟

 يبهت ولا يجيب. ويلجأ إلى افتراضات خرافية أخرى لتبرير الخرافة

لأنه استنتج بطريقة خاطئة يضطر لاختراع أكاذيب أخرى ليدعم خطأه

 فيجيب الكهنوت إجابة يفترضها من رأسه مخالفة للمنطق والعقل والاستقراء ومجسدة للخرافة فيقول:

القوانين الفيزيائية لا تنطبق على الله لأنه خارج الزمان والمكان؟ وهذه هي مغالطة الحجة المخصصة حيث يفصل الجواب على مقاس الكذبة ويكيل بمكيالين ولا يأبه للتناقض

مرة أخرى ودون أن يثبت شيئا يأتي بادعاء خرافي آخر يضاف للقائمة الخرافية التي لا تنتهي. ولأن الكهنوت لا منطق له فليس عليه قيود أصلا. والخرافة ليس عليها قيود. يمكنه أن يفترض أي شيء دون الالتزام بتقديم الدليل تماما مثل مؤلف ألف ليلة وليلة يمكنه أن يفترض خرافة لتبرير خرافة سبقتها

 لا شيء يحكمه ابدا. لأن الخرافة لا يحكمها المنطق ولا العقل

وثنخاف الاسلام ليس خارج الزمان والمكان

 لكن أي إله من آلهة البشر خارج الزمان والمكان؟

فإله القرآن ليس خارج الزمان والمكان. ولو فرضنا أن القرآن هو كلامه فقد ارتكب هذا الإله المفترض أخطاء تدل على أنه لا فكرة عنده عن مفهوم الزمان والمكان

فقبل عملية الخلق المزعومة التي يقابلها جدلا الانفجار العظيم يقول مؤلف القرآن:

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

إله القرآن قصة مبتورة. أين كان قبل الأيام الست؟ مجهول. وكيف تأتون لتناقشونا بجهلكم؟ جدل ومراء وخلاص

قبل الخلق كان عرشه على الماء. وخلال عملية الخلق ربما. فكيف استنجتم أنه خارج الزمان والمكان؟ وكيف نسبتم له ما لم ينسب له وكيله الحصري ولا كتابه المقدس المزعوم؟

الفعل الناقص كان يشير إلى زمن ماضي وتسلسل. لم يكن خارج الزمن إذن إله القرآن. فهل أنتم الآن تتكلمون عن إله آخر تم تعديله طبقا لتطور المعرفة البشرية

هل لأنه لم يكن زمن تأليف محمد لسجعياته اي فكرة لدى البشر عن مفهوم الزمكان لم يستطع أن يعرف ما عرفتموه الآن وبدأتم بسرقته لتضمينه في جدلياتكم السفسطية الفارغة؟

لماذا لم يقل لنا إلهكم نفسه هذه المعلومة؟ لأن العلم لم يكتشفها بعد فيسرقها منهم. واضح الأمر. فسرقتموها أنتم

ساجع القرآن صدق فكرة السبع الكرات السماوية لبطليموس وجعله بسبب تفكيره الهذياني مسكنا للكائنات الخرافية. لكن تلك الايام لم يكن معروفا مفهوم الزمكان ولا حتى كلمة فضاء. فقط سماوات. والحقيقة لا توجد سماوات لا واحدة ولا سبع وإنما مجرات تعج بالنجوم والكواكب والمستعرات والثقوب السوداء

كان عرشه على الماء. كان. ليس خارج الزمن إذن. قبل خلق الكون انطبق عليه الماضي والمضارع والمستقبل

عرشه على الماء. داخل المكان ايضا. ويحتاج إلى عرش وإلى ماء يضع عليه هذا العرش إذ لم يكن هناك سموات وأرض بعد. لكنه لم يتخيل أنه لا مكان. فكان عرشه على الماء. الماء نفسه ليس سوى ذرة اوكسجين ارتبطت برابطة تكافؤيو مع ذرتي هيدروجين. لا يتواجد الهيدروجين والاوكسجين الا داخل الزمان والمكان. لوم يظهر الاوكسجين الا بعد مئات الملايين من السنين من الانفجار العظيم

وبعد ذلك صار عرشه تحمله ثمانية. حتى الجاذبية موجودة. لا يملك المرء نفسه من الضحك. هناك جاذبية ويحتاج لثمانية يحملون عرشه حتى لا يتكعبل. فكيف جاذبية وخارج المكان؟شيء مضحك استماتتهم في الكذب على أنفسهم لترقيع الفجوات التي لم تعد قابلة للترقيع

الماء قبل الانفجار العظيم؟

كان عرشه على الماء. الماء خطأ علمي قاتل هنا. قبل وخلال عملية الخلق لم يكن هناك ماء. تكون الماء من الهيدروجين والاوكسجين. وهذه العملية لم تكن ممكنة ابدا إلا بعد ما يقارب مليار سنة من عمر الكون

في بداية عمر الكون بردت الحرارة إلى مدى سمح بتكون البروتونات لكن لم يسمح بتكون الذرات

ظل الكون على هيئة بروتونات وجسيمات أخرى منفردة مكونة بلازما. بعد حوالي 400000 سنة برد الكون وسمح بتكون الذرات. استطاع الهيدروجين أن يتكون عندها لأنه فقط يحتاج لالكترون حول البروتون. الاوكسجين ليس بامكانه التكون بعد. وبالتالي على الماء أن ينتظر

تكون الاوكسجين تم بعد تكون النجوم. التفاعلات الاندماجية في قلب النجوم على مراحلها الأخيرة بعد نفاد الهيدروجين كونت الاوكسجين

النجوم الأولى ظهرت بعد 400 مليون سنة تقريبا. ويقول الجاهل كان عرشه على الماء

 لم يكن لدى مؤلف القرآن أدنى فكرة عن كيفية تكون الكون. استند إلى جهله بكيفية ظهور الكون فافترض وجود صانع سماه الله بلغتة ولغة قومه

الحقيقة ليست من أهداف الكهنوت ولا يوليها أي اهتمام. كل همهم الترقيع وسوق الادعاءات ادعاء وراء ادعاء وترقيع خلف ترقيع دون الالتزام بتقديم مثقال خردل من دليل أو برهان. الله خارج الزمان والمكان لكنه يحتاج إلى عرش يطفو على الماء. الله خارج الزمان والمكان لكنه دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو ادنى إذ يوحي إلى عبده ما أوحى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى. الله خارج الزمان والمكان لكن يحمل عرشه ثمانية . الله خارج الزمان والمكان لكن تعرج الملائكة إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. شيء مضحك حقا. الله يبعد بخمسين الف سنة أرضية وسنعتبرها مجاملة لهم ضوئية وأصبح خارج الزمان والمكان وهو على بعد خمسين ألف سنة فقط. مؤلف القرآن لم يكن لديه اي حس كافي لادراك الزمان بسبب ذهانيته ويريدون أن يجعلوا منه آينشتاين. شمسه تغرب في عين حمئة ونجومه مصابيح ترجم العفاريت وكواكبه توقد من شجرة زيتونة لكنه يعرف الزمكان. حتى ممارسة الجنون تحتاج إلى عقل

العلم ينفي وجود الوثنخاف

الله عبارة عن وثنخاف اخترعه العرب واطلقوا عليه اسما عربيا. ومن يطلق الاسم جاء قبل المسمى. قام الوثنيات على منطق عنزة ولو طارت. يخترع أحد المذهونيين أو الدجالين كذبة ثم يطلب من الناس تصديقها غيبا دون أن يلزم نفسه بالاثبات. هي فقط كذا. آمنوا غيبا. عنزة ولو طارت

هذه نفس الطريقة الكهنوتية الدجلوتية إلى يومنا هذا. لا فرق بين دجلوت عتيق ودجلوت يلبس ثوبا معاصرا

وهكذا نرى كيف دمر الجدل الكهنوتي البشرية وأخرها آلاف السنين

 يولد استنتاجا بناء على جهله. فهو يجهل كيف جاء الكون وظهرت الحياة فيستنتج أن الله موجود

 أنا أجهل س إذن ص موجود

 لا يعرف كيف يفسر ظهور الله ص من العدم تلقائيا دون موجد؟ وما هي الظروف التي سمحت بذلك؟ ولماذا لم تتكرر؟ ومن أين جاء بكل هذه القدرات والامكانيات؟ وما هي ما هيته؟

 هل تعرفون ما الذي ينطبق عليه هذا التوصيف؟ كائن أوجد نفسه بنفسه من لا شيء ولا نعرف كيف وما هي تركيبته وما أصله وما مادته وما هي ماهيته؟

 الخرافة. هذا هو تعريف الخرافة بالحرف الواحد. يبدو منطقيا جدا تطابق تعريف إله الأديان مع تعريف الخرافة؟

 ولأنه تعريف الخرافة فهو يفتقد للاساس العلمي

القاعدة العلمية الأولى هي قاعدة كل ادعاء لم يبرهن لا يستحق مجرد الاعتبار. ويطلق على هذه القاعدة في الدراسات العلمية بالفرضية الصفرية. لا يوجد شيء جديد أمامنا يستحق الاعتبار. الفرضية البديلة عن الفرضية الصفرية يجب أن تبرهن لتستحق النظر والاعتبار

هذه هي العقبة المنطقية الأولى أمام أي ادعاء. وهذا هو المانع العلمي الأول الذي يجب أن يجتازه أي ادعاء. يوجد مانع علمي وعقلي ومنطقي ضد فرضية إله الأديان بينما لا يوجد مانع عقلي أو علمي أو منطقي واحد أمام كون الأنبياء كذابون أو موهومون. كل الدليل العلمي ضد ادعاءاتهم التي فشلوا في برهنتها

وما لم يتم تجاوز هذه العقبة أمام ادعاء وجود إله فإن الإله يظل مجرد خرافة حتى وإن لم يستطع البعض فهم هذه النقطة

 ويتم البرهان عن طريق الدليل الرياضي والاحصائي. وعليه إذا كانت النتيجة مهمة إحصائيا فإننا نبدا باعتبار الفرضية البديلة وإلا نرفضها ونستمر على الفرضية الصفرية التي تعتبر وضع ال

Default

ومن القواعد العلمية الأخرى للبرهان القدرة على التحديد

Specifity

والقدرة على الالتقاط

Sensitivity

ولأن الكهنوت يأتي للنقاش بجهله فافتراضاته تفتقد لكل القواعد المنطقية. فلا فرضية الصانع المبنية على الجهل تتتوافق مع المنهج العلمي وتحصل على استحقاق الاعتبار

ولا يمكن لها أن تميز بين الإله القرآني أو إله الهندوس أو إله الأزتك أو إله المايا. كلها كائنات خرافية لا يعرفون كيف تكونت تلقائيا من العدم ولا ما هي ماهيتها ولا الظروف التي سمحت للمواد التي كونتها بتكوينها. كلها كائنات توهمية غيبية افتراضية صنعها التفكير الخرافي المبني على الجهل

 لا تمتلك الجدلية الكهنوتية القدرة على التحديد. ويمكنها أن تعطي نتائج إيجابية خاطئة

False positive

وذلك لأنها بنيت على الجهل وبني الإله المفترض على المجهول. حيث يجهل المدعي كيف جاء إلهه فجأة وظهر على عرش كان على الماء وكيف تمكن من صنع نفسه بنفسه وما هي الظروف التي سمحت بذلك وما هي طبيعة المواد التي استخدمها. ويعطيه توصيفا بشريا فهو القادر الجبار المنتقم الماكر بل خير الماكرين وأفضل من مكر. وهذا التوصيف البشري ينطبق على كل الآلهة المزورة عند المدعي نفسه. فيمكن أن يقال كل هذا ويمكن أن يفترض كل هذا ويمكن أن يدعى كل هذا عن إله الازتك وإله المايا وإله الزولو ويمكن أن يطلق كل شخص هذه الأوصاف على إلهه. ولذلك الفرضية الكهنوتية خاطئة من هذه الناحية لفشلها في القدرة على التحديد. وهي لم تخرج بعد من طور الادعاء إذ لم تقدم البرهان لتستحق الاعتبار

 وهي ايضا لا تمتلك القدرة على الالتقاط. حيث يمكنها أن تعطينا نتائج سلبية خاطئة

False negative 

لأن التوصيف الكهنوتي للصانع هو نفس تعريف الخرافة. كائن لا نعرف كيف جاء وكيف صنع نفسه بنفسه ولا يمكن قياسه بأي شيء من أدوات الإدراك ولا يمكنه أن يدخل في معادلة رياضية وليس ضروريا لأي تفسير للكون ويمكن الاستغناء عنه فوجوده كعدمه ويدخل فقط في حياة المسلم بينما لا تحس باقي الشعوب غير المسلمة بغيابه من طقوسها وحياتها ونحتاج للإيمان الغيبي لكي نقنع أنفسنا به. هذا التوصيف لا يمكنه التفريق بين خرافة وأخرى. ولذلك يفقد الحساسية للتعرف على الإله الصحيح المفترض ويفقد القيمة المعرفية والاستدلالية

وهكذا نرى كيف حول الكهنوت المنطق والاستقراء إلى لعبة ألفاظ وصناعة كلمات وبهلوانية جدلية خلطت الخرافة بالواقع ومنطقت الضلالات الذهانية وعقلنت التخريف فأعاقت البشرية ووقفت في طريق معرفة الحقيقة

فبينما يكفي خطا واحد في الكتب المقدسة لمعرفة دجل مؤلفه وذهانيته وكذبه مثل غروب الشمس في عين حمئة ووجود مطلع لها على قوم بلا ستر وتكلم النمل وتخاطب الهدهد ووقوف الميت على العصا والتعقل بالقلب ووكوكب يوقد من شجرة ونجوم ترجم الشياطين يتدخل الكهنوت بالبهلوانية اللفظية والجدلية المراوغة لإرباك العوام والضحك على السذج للاستمرار في استغلالهم

من يفتقد الدليل يلجأ للجدل

شهدت البشرية فريقين منذ البداية : فريق يتبع البحث والعلم وفريق يتبع الكهانة والشعوذة. وكان المشعوذون يسرقون العلماء على الدوام

وقد كان رد الفريق العلمي على فريق الكهنوت الديني الذي آمن بخرافة كائن طرزاني أوجد نفسه بنفسه تلقائيا يتكون من نقطتين

 1.اذا استطعنا ان نفترض ان الاله كان دائما موجودا فلماذا لا نستطيع ان نفترض ان المادة الفيزيائية كانت دائما موجودة وازلية؟ ما دام هناك شيئ ما يستطيع التكون التلقائي من العدم فما المانع؟

  1. اذا كان الاله ازلي فان هذا يناقض مقدمة الفرضية وهي ان كل شيء يحتاج لسبب يوجده وبالتالي فهذا القانون ليس دائما صالحا للتطبيق ووجود استثناء واحد فقط يكفي لنقض كونه قانونا صحيحا

 

واذا صيغ القانون بشكل آخر وهو ان كل شيء يحتاج لسبب يفسر وجوده باستثناء الاله فان حجة السبب الأول تصبح انتقائية وفوضوية وغير مقبولة منطقيا ويتضح أن هذا جدل مفصل على مقاس الكذبة

يصبح هذا رغبة قانون وليس قانونا حقيقيا تمت برهنته ثم تم اكتشاف وجود استثناء وتعديله أو الغاؤه. بل تم افتراض الاستثناء أولا دون برهنته ثم تم تفصيل القانون ثانيا بعد ذلك على مقاس هذا الاستثناء. وبالتالي هذا مجرد رغبة تتحايل على البرهان وبدل أن يتم اثبات المطلوب برهنته يتم افتراضه افتراضا ثم يستخدم الافتراض كبرهان. وهذا يخرجه تماما من أهلية حتى النظر فيه والتفكير بمحتواه

ولأنه رغبة قانون وليس قانونا صحيحا نجد أنه مختل. فهو لا ينفي وجود عدة أسباب أولى متفرعة افقيا. هو صمم ليمنع وجود سلسلة عمودية لا نهائية من الخالقين بحيث الخالق له خالق وخالق الخالق له خالق وهكذا إلى ما لا نهاية.لكنه لا يمنع وجود خالق موازي ليس له خالق. لأنه لا يبين الظروف التي سمحت للسبب الأول بايجاد نفسه بنفسه وبالتالي لا يوجد أي مانع لسماحها بوجود كائن آخر مثله خلق نفسه بنفسه. لا تقدم جدلية الكهنوت هذه أي مانع. في الحقيقة ما دام أن القانون افترض السبب الأول افتراضا فإنه يمكن طبقا لهذا القانون نفسه افتراض وجود عدد لانهائي من الاسباب الأولى. أو إذا أردت عدد نهائي : اثنين ثلاثة أربعة. فقط حط الرقم الذي يناسبك

ومثلما أن هذا القانون لا يمنع وجود كائنات أخرى موازية أفقيا فهو ايضا لا يمنع وجود سلسلة عمودية أطول إذا كانت نهائية. تم تفصيل القانون بحيث أنه قبل الكون يوجد كائن آخر في السلسلة أوجد نفسه بنفسه من العدم. وحتى لا تصبح السلسلة لا نهائية تم التوقف عند هذا الكائن. لكنه لا يمنع وجود سلسلة عمودية نهائية. فمثلا الكائن الذي أوجد الكون له خالق أوجده. وهذا الخالق الثاني هو نهاية السلسلة حيث هو الذي أوجد نفسه بنفسه تلقائيا من العدم. ويمكن افتراض كائن ثالث. كما يمكن جعل السلسلة تصل إلى عشرة. أو إلى أي رقم تحب ما دام رقما محددا وليس ما لا نهاية. وذلك لأن هذا ليس قانونا حقيقيا بل رغبة قانون. ولم يقم على البرهان والدليل بل على الافتراض والجدل والمراء. ومثلما افترضت رقم واحد يمكن افتراض رقم 2 أو 3 أو 4. كله افتراض

هذا ادعاء رغبوي مفصل حسب الهوى على مقاس فرضية ثيولوجية محددة قامت بمصادرة المطلوب اثباته وافترضت صحة الدعوى دون برهنتها

بمعنى آخر, نحن نعود لنفس النقطة التي بدأنا منها ولا يحصل أي تقدم في حوارنا المنطقي ولا في فهمنا للكون

بدون برهنة الدعوى والاكتفاء بعملية افتراضها وفرضها بمنطق عنزة ولو طارت بدلا من اثباتها بطريقة مقبولة للمجتمع العلمي يصبح لدينا جدلا عقيما وباطلا

 

ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب
إعلانات- Advertisements
كوللاجن انتسيف … مركب يحتوي على المواد اللازمة لتجديد الكوللاجن الطبيعي كما يحفز الجلد على إنتاجه مما يساعد على إزالة التجاعيد الخفيفة وتقليل ظهور التجاعيد وخطوط الوجه وتقليلها ويساعد في تخفيف الأكياس تحت العين ويساعد على الحفاظ على منظر شاب. يفيد بشكل خاص الفتيات بين عمر الـ35 والـ 60 عاما
بروفوليكا … منتج لإعادة نمو الشعر وإيقاف التساقط. ينفع بشكل أفضل عندما يستخدم في بداية تساقط الشعر أو عندما يلاحظ خفة نمو الشعر. يعالج بروفوليكا السبب الرئيسي في تساقط الشعر لدى الرجال وهو زيادة افراز الدايهيدروتيستيرون. كما أنه يمنع نمو البكتيريا الضارة لبشرة الرأس ويساعد على إحياء الحويصلات
جين اف20 … يساعد هذا المنتج جسمك على افراز هرمون النمو مما يمكنه من مقاومة علامات التقدم في العمر وابطاء تسارع الشيخوخة. تناوله ينتج في مظهر أكثر شبابا وفي عضلات اكثر مرونة
كما انه يسرع الاستقلاب ويقوي الرغبة الجنسية ويساعد في مقاومة الخمول

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

One thought on “الكون يحتاج لصانع – ادعاء بلا برهان

  1. مقال رائع. انها مصادفة فعلا اني كنت افكر في الاية المحورية التي اوردتموها في المقال وهي ان عرش الله على الماء، سابقا لم تشكل اشكالا عندما كنت اتعاطى مع القرآن على طريقة الاشاعرة وبالتحديد عدنان ابراهيم كون ان الاية يجب ان تفهم مجازا على ان الماء قوام الحياة لكن يبدو انها فقط محاولة لتجنب التفسير الارثودوكسي للاية وهو الأصل عند الاجيال الاولى من المسلمين. وعبارة ان الله خارج الزمان والمكان هي خيانة واضحة من الكهنوت وقد رد عليها ابن تيمية الذي برغم من اصوليته الاجرامية الا أنه ذكي لأنه قال ان القول بهكذا اقوال من شأنها ان تجعل الله غير موجود ويتعارض مع مثلا نص نزول الله كل ليلة الى السماء الدنيا ليقول مدهل من مستغفر فاغفر له…

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading