green mountain surrounded by body of water photo

عرض السماء والأرض

حول الكهنوت اللغة إلى كائن زئبقي مطاطي في جهودهم لإخفاء بدائية وأخطاء النص الديني. فبينما نجد مؤلف النص الأصلي يرتكب أخطاء واضحة نرى المؤسسة الكهنوتية تسارع لترقيعه ووضع تأويل مراوغ وإفراغ النص الأصلي تماما من دلالاته مستغلة اختلال التواصل اللفظي في النص الأصلي مما يجعله مائعا قابلا للطرق والسحب والتأويل وإعادة التأويل. وتتكفل العبودية الفكرية التي تهيمن على جموع العوام بتقبل هذا التلاعب اللفظي والاستمرار في أداء مراسيم الولاء والطاعة والعبودية المطلقة للأوثان الكهنوتية التخيلية منها والمرئية

جهل الساجع بالكون

ساجع القرآن لا يعرف شيئا عن الكون أكثر مما يعرفه رعاة الغنم في زمنه. لفظة كون لم تخطر بباله قط وفشل في ذكرها ولو مرة واحدة في سجعياته. كما أنه لم يعرف لفظة مجرة ولا لفظة مستعر أعظم ولم يفرق بين الكوكب والنجم والشهاب وظنها مصابيح توقد من شجرة زيتونة حسب قوله وترجم الجن والعفاريت. إضافة إلى هذا لم يعرف قط أن الأرض كوكب. وأن الأرض موجودة في السماء تدور مثل المريخ والمشتري والزهرة ومثل القمر. وإنها تسحب القمر معها بجاذبيتها في مدارها حول الشمس. بل إنه ظن الأرض فصلت عن السماء بينما القمر المربوط بجاذبيتهاموجود في السماء لم يفصل. ولم يعرف قط أن هناك اقمارا أخرى بالمليارات ولذلك لفظة أقمار بالجمع لم ترد في سجعياته بل إنه ظن أن القمر نور في كل السماوات السبع الطباق. كما أنه لم يعرف أن الشمس مجرد نجم بسيط بل ظن الشمس نختلف عن النجوم وهي أكبر طبقا للخداع الحسي البصري كما ظن أنها سراج في كل السموات السبع الطباق. ناقشنا هذا الخطأ في منشور آخر هذا رابطه

تصور الساجع هو أن هناك أرض منفصلة عن السماء وهناك سبع سموات والمسافة التي تظهر له عندما ينظر لأعلى هي ما بينهما والسحاب مسخر في هذه المسافة. بينما السحاب عمليا داخل الأرض لأن الغلاف الجوي جزء من الأرض وليس بينهما.

ناقشنا اعتقاده بفصل الأرض عن السماء في الرابط التالي

كل هذا الجهل يملأ سجعيات القرآن ومع ذلك لا يستطيع عبدة الوثنخاف إدراكه. ويقبلون الترقيع الكهنوتي ويستمرون في أداء مراسيم الولاء والطاعة والعبودية

عرض السماء والأرض

ومثلما أنه لم يعرف شيئا واحدا حقيقيا عن الكون لم يدرك أيضا امورا بسيطة كانت معروفة عند الاغريق قبل ظهوره بألف عام مثل شكل الأرض. وظن أن للأرض عرضا وطولا لأنه ظنها مدحوة مثل المستطيل. والدحو هو تسوية كومة متجمعة من التراب. وكأنه تصور أن الخالق جمع كومة التراب ثم قام بتسويتها وبسطها وسطحها لصناعة الأرض. وقد حاول الكهنوت استغلال أن جموع العوام لا تعرف المعنى الصحيح لكلمة دحا ليوهمهم أن الساجع كان يعرف أن الارض كروية. وتلك كذبة أخرى وضحنا الخداع الكهنوتي فيها في الرابط التالي

عرض الجنة

يقول الساجع في إحدى محاولاته لإغراء الناس عن طريق بيع الوهم وأخذ ولائهم عن طريق وعدهم بتعويضهم ولكن بعد أن يموتوا :

سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)

يريدهم أن يسابقوا إلى الوهم الموعود. في الحقيقة كان يريد أموالهم في المقابل كما صرح بسجعية أخرى بعد أن تكاسلوا أن يصدقوه ويسابقوا كما يبدو فكرر نفسه كعادته من التكرار والترفيس وطلب منهم أن يسارعوا هذه المرة 😂🤣 لكنه ذكر المال تحديدا

وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)

ما هو عرض السماء؟

للسماء عرض وللارض عرض طبقا لهذه السجعية. الشكل الهندسي الذي له عرض هو المستطيل.

يريد الساجع ان يبالغ في حجم الجنة ولكن محدودية معارف ذلك الزمان اوقعته في الخطأ.

في الحقيقة هو لا يعرف شيئا. أي ذكر للسماء في القرآن هو خطأ علمي حيث علميا لا توجد سماء بالمعنى القرآني لا واحدة ولا سبع ولا مكان للسماء في التعاريف العلمية حتى ان المرقعين لجأوا للادعاء ان السماء لها 14 معنى مختلفا عن بعض ومناقضا لبعض ولذلك ليستخدموا معنى لترقيع كل خطأ قرآني. وهذا العدد مرشح للزيادة بسبب خطأ فكرة السماء في القرآن. يعني ذلك انهم  ادركوا للآن وجود 14 خطأ مختلفا في كلمة السماء فاخترعوا لحد الآن 14 معنى مختلفا. فمرة هي الفضاء. ومرة هي الكون. ومرة هي الغلاف الجوي. ومرة هي المجرة. ومرة هي المادة المظلمة. وهكذا يتغير معناها بسبب كثرة الأخطاء حيث يحتاج كل خطأ إلى إعطائها معنى مختلفا على مقاس الترقيع.

ومن الترقيعات أن كلمة سماء تعني كل ما هو فوق رأسك لأنها مشتقة من الفعل سما سموا. وهذه ايضا كذبة. فالسماء اسم جامد لكيان بصري محدد وضعه مؤسسوا اللغة العربية قبل محمد ولا علاقة لها بالفعل سما. سماء أرض بحر جبل حصان نجم قمر شمس كلها اسماء جامدة غير مشتقة لمرئيات وضعها مؤسس اللغة. ولفظة سماء لفظة مستوردة من اللغات المجاورة فهي موجودة في الآرامية وفي اللغة السبئية القديمة وفي العبرية. في طفولة العربية كانت قادرة على إنتاج ألفاظ مستقلة لتسمية المدركات بالحواس كالنظر والسمع واللمس. العلاقة بين لفظة سماء والفعل سما مثل العلاقة بين لفظة سحاب والفعل سحب. فلفظة سحاب هي اسم جامد غير مشتق ولا علاقة له بالفعل سحب.

على العموم الاسم الجامد له ايضا تقسيمات عند أهل اللغة فقد يكون اسم معنى إذا دل على معنى مجرد مثل : الجري -الركض – المشي. ومنها تشتق الافعال ركض مشى جرى وليس العكس.

وقد يكون اسم ذات أو اسم عين وهي أسماء المدركات مثل سماء أرض شجر حجر قمر كوكب سحاب بقرة بيت الخ

أما المشتق فهو الاسم الذي يؤخذ من غيره والمشتقات هي:اسم الفاعل، وصيغ المبالغة، واسم المفعول، والصفة المشبهة، واسم التفضيل، واسم الزمان، واسم المكان، واسم الآلة، المصدر الميمي، ومصدر الفعل فوق الثلاثي المجرد

عندما تضعف اللغة وتحتضر تقل القدرة فيها على إنتاج الاسماء الجامدة وتتحول كلها إلى أسماء مشتقة مثل طيارة سيارة صاروخ حاسوب هاتف مذياع. وبعد كم جيل يفقد ابناؤها التمييز بين الجامد والمشتق بسبب طغيان الاسماء المشتقة ويظنون أن كل الاسماء مشتقة ويبدؤون في البحث عن مصادر اشتقاق الاسماء الجامدة. وهذه إحدى الثغرات التي تستغلها مؤسسة الكهنوت لترقيع الأخطاء

على العموم ساجع القرآن ظن أن للسماء عرضا لأنه يفهم السماء على أنها السقف المرفوع الأزرق الذي يبدو له وهو يسقف الأرض. وهذا بحد ذاته خطأ كاف للبرهنة على جهله بالحقيقة. فماذا يقصد أساسا بالسماء وماذا يقصد اصلا بالعرض؟

مقارنة الأرض بالكون

ولكن اذا ماشينا الكهنوت واعتبرنا السماء هي باقي الكون باستثناء الأرض فسنجد هذا أمرا خاطئا ايضا. رغم أننا نعرف وهم يعرفون أن قوله عرض الأرض خاطئ. فالأرض ليست مستيطلا ليكون لها عرض. والشكل الكروي ليس له عرض. يمكن للكهنوت أن يعترف أن النص المسجع لم يكن يعرف خواص الأشكال الهندسية وليس دقيقا في تعبيراته كما يدعون وعلى ذلك عرض تنفع لاي شيء حتى للمخروط والأسطوانة. لكن دعونا نجاري المؤسسة الكهنويتة قليلا ونفترض أن مؤلف القرآن دقيق جدا في ألفاظه ويعرف كل شيء عن الهندسيات

سنجد خطأ آخر كبيرا جدا. إن حجم الأرض بالنسبة لباقي الكون تساوي الصفر عمليا وبالتالي فذكرها كقيمة مكافئة لباقي الكون وهي لا تستحق الذكر دليل على جهل الساجع بهذه الحقيقة

اذا قارنا حجم الأرض بحجم الشمس فانه يساوي 0.0000001 من حجم الشمس. أي لا شيء. يعني إذا قربنا إلى ستة أرقام عشرية فإنه صفر.  أما عند مقارنتها بدرب التبانة فعليك ان تضع 51 صفرا بعد العلامة العشرية. يعني حجم الأرض مقارنة بحجم مجرتنا صفر.لا شيء

 يشابه ذلك قولك ان مساحة الدولة الإسلامية كعرض الصحراء الكبرى زائدا ذرة رمل. مع أن حجم الأرض بالنسبة للكون هو اقل بكثير من حجم ذرة رمل بالنسبة للصحراء الكبرى

الكون ليس له عرض وشكله ليس مستطيلا

اذا تغاضينا عن خطأ السماء وقبلناها على انها الكون فان الكون ليس له عرض

المعادلات الرياضية لشكل الكون تعطينا ثلاث نتائج ممكنة لا غير.

الكثافة الحرجة للكون أنتجتها لنا معادلات اينشتاين وفريدمان. وملخصها أن كثافة الكون إما أن تساوي الكثافة الحرجة وبالتالي فان الكون لا نهائي وأزلي ولا قيامة ولا يحزنون وليس له عرض او طول وكل ابعاده لا نهائية

واذا كانت أكبر من الكثافة الحرجة فالكون يتخذ شكلا كرويا ولا يكون له عرض.

أما اذا كانت اصغر من الكثافة الحرجة  فإن الكون على شكل قطع زائد لا نهائي ولا عرض له.

يعني باختصار لا الأرض لها عرض لأنها ليست مستطيلة ولا الكون له عرض. كلها أهازيج.

فيما يلي شرح مفصل للمعادلات الرياضية لشكل الكون ولا نهائيته والنموذج المرجح

قناتنا على اليوتيوب

البرهان العلمي وتاريخ الكون

في اللحظة صفر كان الكون في منتهى الصغر ومنتهى الحرارة ومنتهى الكثافة. ثم انتشرالزمكان في كل الاتجاهات. لتكن

D

هي المسافة التي انتشر فيها الزمكان في كل الاتجاهات في لحظة معينة. وليكن

a(t)

هو عامل الانتشار. وهو عامل يتغير مع الزمن

t

إذن تصبح المسافة التي ينتشرها الزمكان في زمن قدره

t

هي

D = Δx.a(t)  → 1

وبأخذ المشتقة الأولى للطرفين نجد ألتالي

v = Δx.a´(t) → 2

v

تمثل السرعة ونحصل عليها باشتقاق المسافة بالنسبة للزمن

a´(t)

هي مشتقة

a(t)

الطاقة الكلية تساوي مجموع طاقة الحركة وطاقة الوضع(الجاذبية). طاقة الحركة تمد مادة الكون بالسرعة الكافية للانتشار وطاقة الوضع تمده بقوة جاذبية معاكسة في الاتجاه

قانون حفظ الطاقة يقول

طاقة الحركة + طاقة الوضع = قيمة ثابتة. نكتب ذلك بالصورة التالية

½mv²  – GMm/D = k1 → 3

بالتعويض ب 1 و 2 في 3 وقليل من الجبر

 Δx².a´(t)² – 2GM/Δx.a(t) = k1 → 4

الكتلة تساوي الحجم في الكثافة وبالتعويض في 4

Δx².a´(t)² – (2G*4/3*π*D³*ρ)/Δx.a(t) = k1

Δx².a´(t)² – (2G*4/3*π*Δx³.a(t)³*ρ)/Δx.a(t) = k1

Δx².a´(t)² – (8G*π*Δx².a(t)²*ρ)/3 = k1 → 5

وبقسمة 5 على

Δx²

a´(t)² – (8G*π*a(t)²*ρ)/3 = k1/Δx²

a´(t)² – (8G*π*a(t)²*ρ)/3 = k → 6

وبالقسمة على

a(t)²

a´(t)²/a(t)² – (8G*π*ρ)/3 = k/a(t)² → 7

هذه إحدى معادلات فرديمان

هذه المعادلة تعطينا شكل كوننا طبقا لقيمة الثابت

k

وتعطينا ثلاثة حلول ممكنة اعتمادا على ما هي عليه قيمة هذا الثابت الذي لم يكن معروفا. وبمعرفته سنصل للحل النهائي الوحيد

الحل الأول إذا كان موجب القيمة فهذا يعني أن طاقة الحركة أعلى من طاقة الجاذبية وسوف يستمر الكون بالانتشار بسرعة متزايدة . هذا النموذج المفتوح الانحنائي اللانهائي للكون بمعامل انتشار متزايد.

وإذا كانت قيمته سالبة فهذا يعني أن طاقة الجاذبية ستصبح أعلى من طاقة الحركة وسوف ينكمش الكون. وهذا هو النموذج المغلق الانحنائي النهائي.

وإذا كانت قيمته تساوي الصفر فهذا يعني أنه سيكون هناك توازن بين طاقة الحركة وطاقة الجاذبية (طاقة الوضع الكامنة) وينتج عنه النموذج اللا-انحنائي اللانهائي وهو نموذج مفتوح لكن بمعامل انتشار سيتباطأ. وهذا يعني أن الكون سيستمر بالانتشار لكن سرعة الانتشار ستقترب من حد معين دون أن تصله وبالتالي سيستمر كوننا إلى ما لا نهاية مع تباطؤ انتشاره. . وتصبح المعادلة رقم 7 كالتالي

a´(t)²/a(t)² – (8G*π*ρ)/3 = 0

a´(t)²/a(t)²  = (8G*π*ρ)/3 → 8

الحد الأيسر ليس سوى مربع ثابت هبل 

في المعادلة 7 الثابت

k

 يعبر عن فارق الطاقة ويمكن أن يكون اي شيء وهذه حسابات كان يمكن الوصول إليها بالفيزياء الكلاسيكية.

مساهمة النسبية العامة

المعادلة 7 تعرف الجاذبية طبقا لنظرية الجاذبية لنيوتن التي تجعلها دالة لكتلتي الجسمين المتجاذبين ومربع المسافة بينهما. لكن نظرية الجاذبية في النسبية العامة تختلف. حيث تجعل الجاذبية دالة معتمدة على مقدار الانحناء المحلي في الزمكان بجوار الكتلة. ظلت معادلات نيوتن صالحة لأن الكتلة تغير درجة الانحناء المحلي في الزمكان وكلما زادت الكتلة زاد مقدار الانحناء وزادت قوة الجاذبية. لذلك حسابيا لم يكن هناك فرق مؤثر إلا بمقدار ضئيل يكاد يساوي الصفر وهو

√(1 -v2/c2)

في معادلات النسبية العامة يحل محل الثابت كيه الثابت كابا وتم اعطاؤه علامة سالبة لأنه سيعبر هنا عن انحناء الزمكان. انحناء الزمكان سيعطي نتائج أكثر دقة بخصوص مصير الكون من الجاذبية الكلاسيكية.

إذن في معادلات النسبية العامة الثابت كابا يعبر عن شكل الكون. كلاسيكيا كان يعبر عن كثافة الطاقة. ولذلك كابا يحمل اشارة محددة في النسبية العامة وتصبح المعادلة رقم 7 كالتالي:

á(t)²/a(t)² = 8ΠGρ/3 – κ/a(t)²→⑩

– κ is for curvature

كاپا يمثل انحناء شكل الكون. مرة أخرى تتأكد الحلول الثلاثة الممكنة في النسبية العامة ايضا.إذا كان كابا = الصفر فإن الكون لا انحنائي ومفتوح ولا نهائي. الطاقة التي تدفع الكون للانتشار تعادل الطاقة التي تدفعه للانكماش. ولذلك سيستمر الزمكان بالانتشار مع تباطؤ تسارع الانتشار  مقتربا من الصفر دون أن يصله. هذا الكون ليس له نهاية وسيبقى للأبد.

إذا كان كابا يساوي -1 فإن شكله قطع زائد و الطاقة التي تدفع الزمكان للانتشار أكبر من الطاقة التي تدفعه للانكماش. هذا النموذج يتسارع بشكل كبير وهو مفتوح ولا نهائي. لكن الكون سيتمزق إلى جسيمات صغيرة في نهاية المطاف دون أن تكون له نهاية.

وإذا كان كابا يساوي +1 فإن شكله كروي و الطاقة التي تدفعه للانتشار أقل من الطاقة التي تدفعه للانكماش. هذا الشكل مغلق وكروي ونهائي. سيعود الكون للانكماش إلى نقطة صغيرة جدا.

من المعادلة 10 نجد أن الكثافة اصبحت هي العامل المهم. وهذا يقود لنتيجة مهمة. هناك قيمة محددة تسمى الكثافة الحرجة. إذا كانت كثافة الكون أقل من الكثافة الحرجة فإن الكون سيستمر للابد وسيكون مفتوحا انحنائيا غير منتهي. وإذا كانت أكثر من الكثافة الحرجة فإن الكون مغلق انحنائي ونهائي. وإذا كانت كثافة الكون تساوي القيمة الحرجة فإن الكون مفتوح غير انحنائي ولا نهاية له

من المعادلة 10 نجد أن الكثافة الحرجة تساوي

ρc = 3H2/8ΠG

هذه هي معادلة آينشتاين للقيمة الحرجة. وبما أن ثابت هبل معروف وبقية القيم معروفة نجد أن الكثافة الحرجة تساوي

الكثافة الحرجة تساوي

3 x 5.63 x 10-36/(8 x 3.14 x 6.67 x 10-11)

= 9.6 x 10-27 kg/m3

إلى هذا الحد يوصلنا العلم إلى الاختبار الأخير. بمعرفة كثافة الكون أو بمعرفة قيمة كابا سنحدد مصير كوننا دون الحاجة لافتراضات الانسان البدائي والافكار الذهانية الشاذة من بوق ونفخ وإبل تعطل وكواكب تنتثر وسماء تتشقق وتنفطر.

كثافة الكون تساوي كثافة كل مكوناته. كثافة المادة الباريونية وكثافة المادة المظلمة وكثافة الاشعة وكثافة الطاقة المظلمة

ρ =ρDb + ρ D+ ρR + ρΛ → 11a

دعونا نعرف المقدار اوميغا يساوي نسبة الكثافة إلى الكثافة الحرجة

Ω = ρ/ρc

وبقسمة الطرفين في المعادلة

11a

على الكثافة الحرجة نحصل على التالي

Ω = ΩDb+ ΩDRΛ

وكما رأينا من المعادلة 10 إذا كانت اوميغا تساوي واحد أي كثافة الكون تساوي الكثافة الحرجة فإن الكون مفتوح غير منحني ولا نهاية له.

وإذا كانت اوميغا أقل من الواحد فإن الكون مفتوح انحنائي ولا نهاية له

واذا كانت اوميغا اكبر من الواحد فان الكون منحني ومغلق وكروي وله نهاية. فقط بهذا الشرط سيكون للكون نهاية

الآن كان على العلماء جمع أكبر قدر من البيانات الواردة من المراصد التي تجمع معلومات الاشعاع الكوني وتحليلها. وقد نتج عن تحليل افضل البيانات من كل من:

COBE 1992 , Planck 2013 , WMAP , CMB

القيم التالية

ΩDb = 0.044

ΩD = 0.24

ΩR = 4.765 x 10-5

ΩΛ = 0.71

وهذه القيم تشير إلى أن قيمة اوميغا الناتجة عن جمع هذه المكونات تتجه نحو الواحد. اي أن كثافة الكون تساوي الكثافة الحرجة

أي أن الكون مفتوح وغير انحنائي وليس له نهاية. سيستمر الكون بالتمدد مع تباطؤ سرعة التمدد التي ستقترب من الصفر دون أن تصل إليه

نتائج دبليو ماب

قامت دبليو ماب بقياسات القيم الاساسية للانفجار العظيم. كان لدينا نتائج محددة ستتحقق في ضوء قيم محددة لكثافة الكون وقيمة كابا. إذا كانت كثافة الكون تساوي الكثافة الحرجة فإن قيمة السطوع القصوى في اشعة الميكرويف الكونية ستكون بقيمة درجة واحدة عرضية . ويكون كابا يساوي الصفرمما يجعل الكون لا-انحنائيا ومفتوحا وليس له نهاية. وإذا كانت كثافة الكون اكبر من الكثافة الحرجة فإن قيمة السطوع القصوى ستكون اكبر من درجة واحدة ويكون كابا يساوي موجب واحد مما يجعل الكون مغلقا انحنائيا وله نهاية. وإذا كانت كثافة الكون اقل من الكثافة الحرجة فإن قيمة السطوع القصوى ستكون اقل من درجة ويكون كابا يساوي سالب واحد مما يجعل الكون انحنائيا مفتوحا وغير نهائي

لم يبق سوى تحليل النتائج القادمة من دبليوماب

وكانت النتيجة في صالح الكون اللانحنائي المفتوح الذي سيستمر للابد دون نهاية. يتضمن ذلك نتائج

MAT/TOCO,

Boomerang,

Maxima,

DASI

باستخدام البيانات وصيغة الزاوية الصغيرة لحساب الابعاد وصيغة ميل الدوبلر نحو الاحمر للاشعة المرصودة نجد التالي:

DA = D/1 + z

θ = 180/Π * λ(1+z)/D

= 75.3 *√3 ctiona-1ion /3ct0(1 – a0.5ion)

= 0.97 °

البيانات أظهرت أن درجة السطوع القصوى تتجه نجو درجة واحدة. في 2001 كان هامش الخطا يصل إلى 15% وفي 2013 مزيد من النتائج حسنت الهامش إلى 0.4 % فقط .

هذا يعني أن الكون لا نهاية له.لا يوجد شيء اسمه يوم القيامة ببساطة. الخرافة الدينية لا تنسجم مع النتائج العلمية

الحسابات ومن عدة طرق تشير إلى كون سيستمر للابد ولن ينتهي. كل شيء يؤكد أن الأديان صناعة بشرية من مخيلة الانسان البدائي الذي كان غارقا في الخرافة والسحر والشعوذة وكان بعض أهم مؤسسيه مرضى يعانون من الهلاوس والأوهام

المادة مقابل الطاقة

الآن وقد بتنا نعرف قيمة كابا إلى درجة كبيرة من الدقة دعونا نمضي خلف المعادلات حيثما تقودنا. دعونا نرى كيف تصبح في حالة كان كوننا تحت هيمنة المادة ونقارنها ايضا بالقياسات العملية.

في هذه الحالة لاي جزء من الكون  تصبح الكثافة روه تساوي الكتلة على الحجم. لنأخذ جزءا مكعبا من الكون في أي لحظة حيث نختاره ليكون طول ضلعه هو معامل الانتشار. كثافته تساوي التالي

ρ = M/a(t)³

نعوض بقيمة روه في المعادلة 10

á(t)²/a(t)² = 8ΠGM/(3a(t)³) – Κ/a(t)²→⑪ 

الآن سنأخذ بعين الاعتبار ان الدليل من خلفية اشعاع المايكرويف الكوني يجعل قيمة كابا صفر وبما أن

8ΠGM/3

هو مقدار ثابت فيمكننا أن نرمز له بالرمز

c

سنكتفي بكتابة

a

بدلا عن

a(t)

وهكذا

تصبح المعادلة 11 كالتالي

á²/a² = c/a³

بأخذ الجذر التربيعي للطرفين

á/a = c/a³/²

  تصبح المعادلة كالتالي 

∂a/∂t = c/√a

√a∂a = c∂t

بتكامل الطرفين

a³/² = 2/3 ct + c1

وبملاحظة أن المتغير الوحيد في الطرف الايمن هو

t

نجد

 a ∝ t²⁄ ³

أي أن انتشار الزمكان وتباعد المجرات يتناسب طرديا مع الجذر التكعيبي لمربع الزمن

ويمكن تمثيل ذلك بيانيا كالتالي

t

الآن نعرف من قياسات الاشعاع الماكروويف الكوني أن الكون في آلاف السنين الأولى من عمره كان تحت هيمنة الأشعة. نتجت هذه الاشعة عن طريق تلاشي المادة والمادة المضادة في الاجزاء الاولى من الثانية من عمر الكون. كانت هذه الاشعة عالية التردد في نطاق تردد جاما وبسبب انتشار الزمكان كبر الطول الموجي لتصبح هي اشعة الخلفية الكونية المايكروويفية

سنأخذ مكعبا طول ضلعه مرة أخرى هو عامل الانتشار

   a

نعرف من نظرية الكم أن طاقة وحدة الاشعاع تساوي

E = hc/λ

    E∝ 1/λ                                                                                  

وبما أن

λ∝a

إذن

E∝1/a

E = N/a

                                                                                       ثابتN

كثافة الطاقة =

ρ = N/a* 1/a³ = N/a^4

نعوض في المعادلة 10

á²/a² = 8πGN/3a^4  – κ/a²→⑫

باعتبار نتائج اشعاع الخلفية الكوني والرمز للمقدار الثابت في اليمين بالرمز

C

تصبح المعادلة كاالتالي

á²/a² = C/a^4

وبحل المعادلة التفاضلية كما فعلنا سابقا

    á/a = C/a²    

∂a/∂t = C/a

a∂a =C∂t

  a² = 2Ct + c2

a∝√t

أي أن انتشار الزمكان وتباعد المجرات يتناسب طرديا مع الجذرالتربيعي للزمن

ويمكن تمثيل ذلك بيانيا كالتالي

دعونا نرسم البيانين معا

نلاحظ أن سرعة الانتشار تزايدت من الفترة التي هيمنت عليها الاشعة الى الفترة التي هيمنت عليها المادة.

الطاقة المظلمة

كما نرى أن البيان يتسطح مع الوقت أي أن السرعة تتناقص. وهذا يشير إلى أن انتشار الزمكان يسعى نحو قيمة محددة لن يتجاوزها. لكن القياسات اثبتت أن هذا الانتشار حاليا يتسارع. فلماذا يحدث هذا؟ وكان الجواب في الطاقة المظلمة

انتشر الكون في كل الاتجاهات تحت تأثير الاشعة  بتناسب طردي مع مربع الزمن ثم واصل الانتشار تحت تأثير المادة بتناسب طردي مع الجذر التكعيبي لمربع الزمن

مع تزايد التباعد بين المجرات ستاتي مرحلة تسيطر فيها الطاقة المظلمة. الطاقة المظلمة هي طاقة الفراغ التام. الكثافة في الفراغ التام قيمة ثابتة لا تتغير مع الزمن

اي يصبح تسارع الانتشار تسارعا خطيا

مساهمة الديناميكا الحرارية

الآن دعونا نحل المعادلات من منظور الديناميكا الحرارية ونوجد معادلات الحالة. ومعادلات الحالة هي المعادلات التي توضح العلاقة بين كثافة الطاقة والضغط

كما فعلنا مسبقا لنأخذ جزءا مكعبا  من الكون بقدر ما نريد بحيث يضم المجرات. ما مقدار الضغط التي ستبذله المجرات على جدران هذا الجزء؟

المجرات لا تتصادم مع الجدار ولا تتحرك للأمام والخلف. هذا يعني أن مقدار الضغط يساوي الصفر

لكن الحال يختلف في حالة سيطرة الاشعاع. فالفوتونات تتحرك في كل الاتجاهات وترتد وتولد ضغطا

في فترة من الزمن الجزء المكعب الذي أخذناه من الكون سيزيد في كل الاتجاهات بفارق حجم يساوي

∂V

ويكون مقدار الشغل المبذول = القوة في المسافة وبمواصلة المعادلات حيثما تقود نجد

work = FD = PAD = P∂V

مقدار الشغل جاء من طاقة الفوتونات. الفوتونات خسرت طاقة مع الزمن. يمكن المتابعة كما يلي

∂E = – P∂V → ⑬

لكن الطاقة الكلية في مكعبنا تساوي كثافة الطاقة روه في حجم المكعب

E = ρV.

باشتقاق الطرفين

   ∂E = ρ∂V + V∂ρ  → ⑭

وبالتعويض في 13

– P∂V = ρ∂V + V∂ρ

بإعادة ترتيب الحدود

V∂ρ = -(P + ρ)∂V→ ⑮

وباستخدام حقائق فيزيائية : الضغط يساوي القوة على المساحة والقوة تساوي تغير عزم الحركة مع الزمن وطاقة الفوتون تساوي عزم حركته في سرعته نصل للتالي

P = F/A = ∂p/A∂t = pc/DA = E/V

لكن الحد الأخير الطاقة على الحجم ليس سوى كثافة الطاقة. إذن الضغط في بعد واحد يساوي كثافة الطاقة. لكن الضغط يبذل في الابعاد الثلاثة لأن حركة الفوتونات تتم في كل الاتجاهات وهذا يعطي النتيجة التالية

P = ρ/3

الضغط يساوي ثلث كثافة الطاقة عندما يكون الكون تحت هيمنة الاشعاع. لنعمم النتيجة

  P = wρ → ⑯

عندما يكون الكون تحت هيمنةالمادة كما رأينا أعلاه فإن

w=0

وعندما يهيمن الاشعاع فإن

w = 1/3

وبالتعويض بـ 16 في 15 نجد التالي

V∂ρ = -(wρ + ρ)∂V

V∂ρ = -(w + 1)ρ∂V

∂ρ/ρ = -(w+1)∂V/V

وبتكامل الطرفين

∫∂ρ/ρ = -(w+1)∫∂V/V

ln(ρ)= -(w+1) ln(V) + ρ˳

ρ˳ ثابت

. وبعمليات جبرية بسيطة نجد 

ρ = ρ˳/ V^(w+1)

ونعرف أن

V = a³

ρ = ρ˳/ a^3(w+1)  → ⑰

وبالتعويض في 10

á²/a² = 8πG/3 *  ρ˳/a^3(w+1)→ ⑱

عندما

w=0

فإن الكون تهيمن عليه المادة. وهذا ينطبق على زمننا حاليا. وعندما

w=1/3

فإن الاشعاع هو المهيمن. وهذا ينطبق على الفترة التي تلت الانفجار العظيم إلى حدود 10000 إلى 400000 سنة

لكن ماذا عندما يكون

w = -1

عوض عن ذلك في المعادلة 18 وتذكر أن قيمة كابا حسب نتائج الاشعاع الكوني المايكروويفي هي الصفر وستجد أن كثافة الكون مقدار ثابت لا يتغير مع الزمن ولا يتأثر بتغير حجم الكون. وهذا ينطبق على طاقة الفراغ التام. كثافة ثابتة لا تتغير. عندها ستمثل المعادلة حالة الكون عندما تهيمن الطاقة المظلمة. وهو مستقبل كوننا الحتمي مع استمرار تباعد المجرات بسرعة متزايدة توفرها حاليا الطاقة المظلمة التي تكون أكثر من 73% من كتلة الكون

المعادلة 18 معادلة تفاضلية. وباعتبار قيمة كابا تساوي الصفر فإن حلها سيكون كالتالي

a = ce^(√8πGρ˳/3)t

معامل انتشار الزمان يتزايد أسيا مع الزمن. هذا يعني أنه يتسارع. وهذا التسارع توفره طاقة الفراغ التام المعروفة بالطاقة المظلمة



نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم


قناتنا على اليوتيوب


ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading