فليلقه اليم بالساحل – 3
اطلعنا في الجزء الاول والثاني من المقال على علامات الشذوذ الذهاني في لغة قصة موسى. ونتابع تحليل القصة من منظور الشذوذ اللغوي الذهاني هنا وفي أجزاء لاحقة. لمعرفة أنواع الشذوذ اللغوي في الذهان يمكنكم الاطلاع على هذه الدراسة بالنقر هنا
الحلقات المفقودة
يتميز القصص الذهاني بوجود مقاطع مبتورة وفجوات تجعل فهم القصة مستحيلا دون فتح قوسين وإضافة جمل لسد الفجوات وملئ الفراغات. قصة موسى في سورة القصص تحقق هذه العلامة
فلما بلغ أشده …..وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)
(عومل فرعون في القرآن كاسم لشخص معين وليس لقبا يقابل كلمة ملك أو سلطان مثلا يعني فرعون اسم رجل- هذا ليس موضوعنا هنا وتمت تغطيته في مقال آخر ضمن سلسلة أخطاء القرآن)
من أحداث القصة إلى الآن نعرف أن موسى تم تبنيه من قبل فرعون وقامت أمه بارضاعه. تسلسل الأحداث المنطقي يقتضي نشأة موسى في قصر فرعون أو خيمته كما يبدو أن محمد تصورها ويكون فتى مدللا. سيرضع موسى من أمه سنتين على الأغلب ويعود إلى أبيه من التبني لكن تواجهنا عبارة دخل المدينة على غفلة من أهلها؟
لا يوجد معنى منطقي لهذه العبارة. اية مدينة هذه؟ طبعا القرآن بالنسبة للجغرافيا والتاريخ منتهي الصلاحية فلا جغرافيا صحيحة فيه ولا تواريخ وكل من الزمان والمكان مشوش فيه بطوله وعرضه. وهذه إحدى مواضع التشوش. فأية مدينة يقصدها؟ لا نعرف. ولماذا يدخلها على حين غفلة من أهلها وكأنه لص أو مجرم متخفي؟ ايضا معلومات ناقصة مبتورة كعادة القصص الذهاني. لا نعرف. المفروض أن المدينة هي عاصمة فرعون وهو فيها فتى مدلل لا يحتاج للدخول خلسة وعلى غفلة من الناس. وتتابع الأحداث وكأن موسى كان منفيا في مغارة بعيدة وعاد خلسة
استعان الكهنوت الاسلامي بالتوراة فيما بعد لتفسير هذه السجعيات واعطائها معنى عقلانيا واخراجها من ضبابية الذهانية المهيمنة عليها
عموما موسى وجد فيها رجلين يقتتلان. لاحظ التبسيط الشديد والتنظيم المفصل على المقاس للأحداث. يريد الساجع إيجاد سبب لهروب موسى فيجعله في أول دخول للمدنية يذكر في القصة يقابل رجلين يقتتلان
هذا من شيعته وهذا من عدوه؟ موسى تربى في قصر فرعون كابن لزوجة فرعون وقرة عين لها. وفرعون التقطه من اليم ولا يعرف نسبه. فكيف عرف موسى أن هذا من شيعته وهذا من عدوه؟ الشيء الواقعي أنه يعلم العكس. الطبيعي هنا أن ينسب نفسه للمصريين وليس لليهود حتى يأتي حدث ما ويعرف فيه الحقيقة. لكن بسبب علامة خلط الأزمان والاسقاط الرجعي ظهر موسى وكأنه يعرف ماضيه ومستقبله كله في علامة بارزة متكررة في القصص الذهاني
سردنا أمثلة أخرى على ذلك في موضوع الاسقاط الرجعي في القصص الذهاني
إذن بشكل غريب عرف موسى شيعته من عدوه. ليس هذا فقط. بل عرف اليهودي أن موسى الذي يفترض أنه ابن فرعون هو يهودي من شيعته وسوف ينصره على المصري الفرعوني
ولذلك استعان اليهودي بصديقه موسى. في علامة واضحة للاسقاط الرجعي. فالمفروض أنه حتى الآن لا يعرف اليهودي أن موسى منهم لأنه ابن فرعون أو متبناه. لكن ظهر وكأنه يعرف. اسقط الساجع معرفته واستبق الأحداث. تماما كما فعل في قصة ابليس الذي قبل أن تخلق حواء وقبل أن يدخل آدم الجنة وقبل أن يأكل من الشجرة وقبل أن يحكم عليه بالنزول إلى الارض وتقرير الموت والبعث قال انظرني إلى يوم يبعثون
في الاسقاط الرجعي يسقط الراوي أفكاره على أبطال القصة بحيث لو كان يعرف شيئا عن أحداث القصة يجعل شخصيات القصة يعرفونها. فمثلا وهو يروي مرحلة طفولة موسى سيظهر شخصيات روايته وكأنهم يعرفون أنه نبي قبل مرحلة نبوته
تشوش الزمان
فوكزه موسى فقضى عليه – بوكزة واحدة موسى قتل الرجل. تظهر المبالغة. لكن الذهانية تظهر في تصرفه وكأنه قد تلقى الوحي وعرف قصة الشيطان حيث كرر نفس المنطق الديني وهو لم يصر نبيا بعد فقال هذا من عمل الشيطان. يظهر الكلام موسى وكأنه نبي يعرف كل أمور الدين ويردد نفس كلام المتدين تماما وهذا قبل حادثة النار والتكلم مع الله
يظهر ذلك جليا في قوله:
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17)
من هذه السجعية لا يمكنك أن تفهم أن موسى لم يتلق الوحي بعد بل يظهر لك وهو نبي مكتمل الأركان يعرف كل شيء. اختلط الزمن على الساجع. وكما رأينا الجغرافيا والتاريخ مضروبان في العمق لدى ساجع القرآن. لا توجد تواريخ في القرآن لاي حدث ولا توجد في الغالب معلومات جغرافية دقيقة
تستخدم الأماكن والأزمنة استخداما مشوشا أقل دقة من الفلولكلور الشعبي حتى
وبعد أن استغفر ربه الذي لم يعرفه بعد وشكره وحمده اصبح فتى فرعون المدلل خائفا يترقب في المدينة وكأنه كان معروفا أنه يهودي وليس ابن فرعون وكأنه كان هناك شهود رأوه وهو يقتل المصري
وبشكل ذهاني لا يحدث إلا في القرآن تكرر الموقف اليوم الثاني بحذافيره. صدفة احتمال تكرارها في مدى الحياة واحد في المليار تكررت خلال 24 ساعة فقط
فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ (18) فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (19)
موسى هذا كائن متوحش فقط يريد أن يبطش؟ لماذا لا يسأل عن سبب الخصام؟ لماذا لا يحاول أن يحل الخلاف؟ فقط مبرمج على أن يبطش
لما أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني
التركيبة اللغوية للكلام تدل على أن الذي قال هو عدوهما… لماأراد صالح أن يطرد عمروا قال له أتريد أن تطردني…. عمرو هو الذي قال
واضح جدا من السياق… لما اردات زينب أن تقتل فاطمة قالت لها أتريدين قتلي …… فاطمة هي التي قالت
لكن أهل الترقيع احتاروا. فجعلوا القائل هو صديق موسى. وقالوا لأن موسى قال له هل إنك لغوي مبين. ولو كان هو المقصود لكانت صياغة السجعية كالتالي: فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ الذي من شيعته يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ…. لأنه لا يجوز هنا اضمار القائل كون السياق يتحدث عن العدو
لكن أهل الترقيع لم يتقبلوا من الساجع أن يجعل الغريب يعرف تفاصيل الأحداث. بينما هذا شائع في القصص الذهاني بسبب الاسقاط الرجعي إذ تضيع الفواصل ويتصرف كل ابطال القصة وكأنهم يعرفون كل الاحداث حتى المستقبلية منها
ولذلك كان الترقيع غريبا جدا. كيف بالشخص الذي يستعين به لقتل خصومه يقول له كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا ان تكون جبار وألا تكون من المصلحين؟
الشخص الذي يستعين به على القتل يستنكر عليه القتل؟ القصة مختلة كما نرى ولا منطقية لها من كل الجوانب
ضلالة الفارس المنقذ
ثم تبتر القصة ولا ندري ما حدث. تعود علامة الحلقات المفقودة. ولا يتضح من الذي قال اتريد أن تقتلني. ولا يتضح ماذا فعل موسى. لكن فجأة وبطريقة سحرية جاء رجل من أقصى المدينة يسعى
وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)
كيف عرف قوم فرعون أن موسى هو القاتل بسرعة البرق ولحقوا يتآمرون ويجمعون؟ وكيف عرفوا أنه يهودي والمفروض أنه ابن فرعون من التبني؟ وكيف صارت المعلومات التي لا يعرفها أحد طبقا للقصة وكأن الكل يعرفها من زمن طويل؟
وتظهر علامة ضلالة الفارس المنقذ. وهي ضلالة شائعة مترابطة مع ضلالة الرسالة. غالبية المرضى الذين يعانون من ذهان النبوة مثل أنهم المهدي المنتظر أو المسيح أو أنهم أنبياء إلى يومنا هذا يكابدون ضلالة مرافقة وهي أنه سيظهر قائد كبير ويؤمن بهم
ضلالة الفارس المنقذ تصاحب ضلالة الاصطفاء. وضلالة الاصطفاء تظهر في اضطرابات الضلالة أحادية الجوهر نوع العظمة.
يتولد لدى المريض وهم بأن شخصا مهما سيصدقه. أو ان هناك من يصدقه لكنه يكتم إيمانه.
ظهرت هذه الضلالة في سجعيات القرآن المكية فقط وبشكلين : رجل من أقصى المدينة ورجل عنده علم الكتاب.
ولأن الضلالات عصبيا تعبر عن آلية دفاع نفسي وهي الاسقاط فإننا نلاحظ اختلاف مضمون قصص القرآن باختلاف الحالة المزاجية لساجعها. ففي سورة غافر يتضح أنه عانى من بعض ضلالات الاضطهاد واعتقد أن هناك من يريد قتله ولذلك ظهر فرعون وهو يقول :
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)
فليس فرعون من قال هذا. واليهودية ليست ديانة تبشيرية ولا تهتم بغير اليهود ولا تسعى لتغيير ديانات القوميات الأخرى. الحقيقة غير ذلك تماما. الساجع اعتقد كجزء من أوهام الاضطهاد والمؤامرة التي تأتي ايضا مع الاضطرابات الضلالية أحادية الجوهر اعتقد أن خصومه في مكة يريدون قتله لأنه يريد أن يبدل دينهم وأن يفسد عليهم تجارتهم وعلاقتهم بالقبائل وأرباحهم من سوق عكاظ. واسقط هذا الوهم على قصة موسى. ولهذا السبب هذا هو الموضع الوحيد الذي يظهر فيه فرعون وهو يقول ذروني اقتل موسى. لم يتكرر هذا القول مرة ثانية لأن الوهم الذي ولده لم يتكرر مرة ثانية
ثم تظهر ضلالة الفارس المنقذ الذي سينقذه من قريش في شكل إسقاط متطابق في قصة موسى وهو رجل مهم من علية القوم آل فرعون يؤمن ويكتم إيمانه.
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُون رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)
تدخل الرجل وأنقذ موسى. تقوم الهلاوس دائما بطمأنة الملهوس وتسليته. وقد كان الساجع يسقط أفكاره وشخصيته على كل شخصيات قصصه
ظهرت ضلالة الفارس المنقذ مرة أخرى في قصة موسى قبل أن يصير نبيا
وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20)
ضلالة الفارس المنقذ ضلالة شائعة مترابطة مع ضلالة الرسالة والاصطفاء. كثير من المرضى الذين يعانون من ذهان النبوة مثل أنهم المهدي المنتظر أو المسيح أو أنهم أنبياء إلى يومنا هذا يكابدون ضلالة مرافقة وهي أنه سيظهر قائد كبير أور جل من اسرة عريقة كآل فرعون ويؤمن بهم
أحد الأمثلة المعاصرة على هذا اليمني المعروف باسم الناصر بن محمد اليماني الذي يدعي أنه المهدي المنتظر ويتابعه ما يقارب 200000 شخص حيث كان ترافقه ضلالة أن الرئيس اليمني الراحل صالح سوف يؤمن به وتظهر دعوته حتى أنه أنكر مقتل الرئيس صالح لفترة من الوقت لأنه كان موعودا كما يقول أن صالح سيسلمه إمامة اليمن
وقد كابد الساجع هذه الضلالة في مكة. تخبرنا سيرته أنه كان يحلم بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام ليكون الفارس المنقذ. لكن لا نهتم بالسيرة كثيرا ونكتفي بالقرآن. فقد تم ذكر ضلالة الفارس المنقذ حوالي خمس مرات في القرآن المكي فقط
قال في سورة يس : وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين
والثانية في هذا الموضع اليتيم من قصة موسى حيث لم يكررها مرة ثانية أبدا في قصة موسى غير هذا المكان
لكن ظهر رجل آخر بعد عودة موسى إلى فرعون في سورة غافر ظهورا يتيما ليكون المنقذ: وقال رجل مؤمن من قوم فرعون يكتم إيمانه ….الخ
ثم ظهر الفارس المنقذ في سجعيات محمد بصيغة من عنده علم الكتاب مرتين. مرة في تخاطب محمد مع قريش في سورة الرعد:
ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب
ومرة أخرى في قصة سليمان السحرية إذ قام الذي عنده علم الكتاب باحضار عرش بلقيس بتعويذة ابراك دابرا
اختفت ضلالة الفارس المنقذ من سجعيات محمد بعد هجرته للمدينة وتخلصه من الضغوط التي هي سبب رئيسي في تولد المزيد من الهلاوس والضلالات
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
