من حيث أفاض الناس
القرآن كتاب سجع ملتزم بالقافية اضطر مؤلفه للتقديم والتأخير والالتزام بصيغة محددة. نجده مثلا يقول : لفي شك منه مريب بدل أن يقول لفي شك مريب منه. أو لفي شك منه فحسب. فالنعت مريب بعد المنعوت شك زيادة لا حاجة لها لايصال المطلوب. لكنه اضطر لها وللتقديم والتأخير للالتزام بالقافية. كما نجده يقول إنه كان من الكاذبين بدل أن يقول إنه كان كاذبا. أم كنت من العالين. إنك لمن المنظرين. هذه العبارات الاضطرارية المقيدة بالقافية فتحت أبوابا كثيرة للدجلوت. فصار الكاهن السردابي مثلا يقول لقد قال الله من المنظرين. فمن هم المنظرون؟ إنهم آل البيت الخالدون (أنصاف الآلهة). كما قال أم كنت من العالين. فمنهم العالون؟؟ الذين لم يكن عليهم أن يسجدوا لآدم؟؟ إنهم آل البيت. عالون من عالي من علي. وهكذا فتحت هذه التركيبات السجعية الاضطرارية بابا واسعا للشعوذة الوثنخافية السوداء بشقيها السردابي والسقيفي.
الكهنوت الخجلان
عندما وجدت بعض فرق الكهنوت نفسها أمام كم هائل من الجرائم وتاريخ أسود من الفظائع لجأت للإنكار. استغلت اضطراب اللغة القرآنية وشذوذها ومحدوديتها. فصارت تنكر ما لم يوجد في القرآن وتعيد تأويل ما وجد من الجرائم الأخلاقية وغيرها.
بعضهم عن علم استغل جهل العامة بحقيقة عدم قدرة الكلام المسجع على ايصال كل شيء وبعضهم يجهل أصلا ما يتحدث عنه.
لا يمكن في كلام مسجع مثل القرآن أن يشرح للناس طريقة الصلاة. هذه يحتاجون فيها للبخاري ومسلم وبقية الرواة. كيف سيقول لهم سجعا أم موعد الفجر هو بعد دخول الشفق الفلكي مثلا. وأن عدد ركعاتها ركعتان. وأن طقوسها تتكون من كذا وكذا يفعلون في الركعة الأولى كذا وفي الثانية كذا. ومثلها الظهر والعصر والمغرب والعشاء. وصلاة العيدين وصلاة الجمعة.
إن من يتهمون البخاري بالكذب ويحملونه مسؤولية بشاعة الإسلام يتبعونه في أهم عمل في دينهم وهو الصلاة. الصلاة الحالية لا وجود لها في القرآن. ليست سوى تنفيذ لتعليمات البخاري. فهل هناك أغبى ممن يتهم البخارى بالكذب ثم يتبعه في أهم شيء في حياته وبعد موته؟ لا يوجد أغبى منهم بالتأكيد.
البخاري لم يشوه الإسلام. الإسلام مشوه لأنه مؤسسه مريض ذهاني ذو شخصية سايكوباثية ارتكب الفظائع والجرائم ولم يفعل البخاري سوى التحري قدر الإمكان ونقل ما قاله أتباع هذا المذهون بأعلى دقة ممكنة في ذلك الزمن.
الوضوء والصلاة
ذكرنا في مقالات سابقة التشوه في طريقة تفكير المذهون. تخيلوا أن أول سورة في القرآن ذكرت الصلاة : أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى.
وتم تأخير ذكر الوضوء 23 عاما تقريبا إلى إحدى أواخر سور القرآن : المائدة.
يتوقع من أي شخص عاقل في أول سورة أن يشرح مبادئ دعوته وأسسها وإذا أراد الصلاة أن يشرح كيفيتها وأن يشرح قبلها الوضوء.
لكن شخصا مذهونا لن يفعل ذلك. سيذكر الصلاة وكأنهم يعرفونها من ألف سنة. ويؤخر الوضوء إلى نهاية عمره.
القرآن وحده لا يساوي شيئا. ولا يمكنه أن يعطي شيئا. مجرد هرتلات وهرطقات وسجعيات وتمتمات لا غير. تأليف مناسبات. كان مؤلفه يكتب مقاطعه عندما يحتاج شيئا ما. إذا احتاج أن يأخذ الغنائم ألف سورة الانفال وسجعيات الخمس. وإذا اراد أن يمارس الجنس يمين شمال ألف سجعيات وهبت نفسها للنبي. وإن أراد أن يأخذ زوجة ابنه المتنبى حرم التبني. وهكذا. خلف تشريعاته يقبع هدف ذاتي ومصلحة شخصية لن تخفى على من يبحث بموضوعيةلف
الحج
عندما تكلم القرآن عن الحج لم يذكر شيئا واضحا. كلاما فضفاضا مطاطيا يقوم بسرقة الطقوس الوثنية وإعادة تمليكها من هبل إلى الله الوثنخاف الذي اختاره محمد من بين اوثان العرب قبل الإسلام.
تأملوا سجعيات الحج جيدا:
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا
البخاري المظلوم قام بانقاذ الاسلام حرفيا. كل ما فعله أنه حول هذا الكلام المضطرب الخالي من الدقة والتوضيح إلى كلام مرتب.
ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ: بحقكم هل هذا كلام شخص يقوم بتشريع طقوس إلهية. أفيضوا من حيث أفاض الناس؟ وكيف عرف الناس من كيف يفعلون حتى يفعل أتباعه مثلهم؟ ومنهم هؤلاء الناس؟؟ الوثنيون؟ أليس المفروض أن يقول لأتباعه كيف يفعلون وللناس أن يفعلوا مثلهم وليس العكس.
تخيل نفسك تؤسس سلوكا معينا جديدا ثم تقوم بتعليمه للافراد الذين سينفذونه وتقول لهم : وعند النقطة الثالثة افعلوا مثلما يفعل الناس.
منتهى الجنون. شيء مضحك فعلا. وأسخف منه من يرقعونه.
لاحظوا كيف أنه قال الحج أشهر معلومات. هذه المعلومة الخاطئة صححها البخاري عندما قال لهم الحج عرفة. يوم واحد فقط وليس اشهرا.
يرقعونها ويقولون حتى يتجهز الناس ويسافروا. لكن هم من قالوا ذلك وليس القرآن. القرآن لم يتكلم عن الفترة التحضيرية بل عن الحج نفسه. وقال فرض فيهن الحج. الناس الآن تسافر من أمريكا إلى الجزيرة العربية في نصف يوم. قد ينفع الترقيع لزمن البغال والحمير. لكن إذا كان كذلك فالحج يجب أن لا يمتد لهذا الزمن وعليه أن يظل في زمن البغال والحمير فقط وللبغال والحمير فقط.
لكن دعونا من هذا الشذوذ اللغوي الذهاني الذي لا يريدون أن يعترفوا به. وحاولوا أن تستنتجوا كيفية الحج من هذه السجعيات. لا شيء. كلام مضطرب منشغل بعبارات نمطية مكررة في طول القرآن وعرضها : اولي الالباب غفور الرحيم من الضالين الخ الخ الخ. لا يوجد فيه أي معنى. لا يمكنك أن تعرف ماذا عليك أن تفعل. افرض الحج في أشهر معلومات لا تدري هل هي صفر أم ربيع أم جمادى أم شعبان؟ وعليك أن ترى ما قاله لك البخاري. فمن فرض فيهن الحج …. ثم فإذا أفضتم من عرفات. قفزة فلكية. لا تدري كيف أوصلك إلى عرفات. وعلى فكرة هذه السجعية هي من جعلت البخاري يقول لكم أن الحج عرفة. لأنه لا يفهم شيء غيرها من كل هذا الكلام المرطون المسجع المعجون. فاذكروا الله عند المشعر الحرام. ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس. وانتهى المسلسل.
القرآن برميل كبير حنان طنان لكنه فارغ. يصدر صوتا عاليا لكنه فارغ. ما فرطنا في الكتاب من شيء. أمر مضحك. وهو ليس فيه شيء ذو قيمة
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements
كما انه يسرع الاستقلاب ويقوي الرغبة الجنسية ويساعد في مقاومة الخمول
تطبيق اندرويد
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
