مستقر الشمس – الأكاذيب الكبرى
النص الأصلي للكتب المقدسة عند عبدة الوثنخاف نص غامض ومبهم ويطغى عليه خلل التواصل اللفظي . تتساوى في ذلك الكهنوتيات ذات الوثن الواحد مثل الاسلام والقاديانية والبهائية أو الديانات ذات الأوثان المتعددة مثل الهندوسية.
ولكي تعطي مؤسسة الكهنوت معنى للنص الغامض تلجأ لعدة وسائل متحذلقة منها تغيير التفسير وإعادة التأويل لتوافق النص الأصلي الغامض فاقد المعنى مع الحقائق العلمية ومنها الافتراء على العلم للاستمرار في السيطرة على العوام.
تطور المعرفة البشرية فضح كذب الادعاءات الدينية. ولهذا السبب اضطرت للتدليس لكي تظهر موافقة للعلم وتكتسب مصداقية منه فالمؤسسة الدينية تعي جيدا أن العلم يملك مصداقية ووثوقية أكثر من الدين ولهذا السبب نجدهم يحاولون تقوية موقفهم بالادعاء أنهم يتوافقون مع العلم لكننا لا نرى ولن نرى نظرية علمية واحدة تحاول أن تأخذ قوتها من الدين لأن كل المؤسسات العلمية تعرف أن الدين مجرد موروث بدائي خاطئ انتهت صلاحيته منذ زمن طويل.
تفسير القرآن بالقرآن
يلجأ المرقعون أحيانا لحيلة تفسير القرآن بالقرآن. وهي حيلة يستخدمونها بمكيالين مختلفين مثل كل الوسائل الأخرى. عندما يرون أنها تقوي موقفهم يلجأون لها. وعندما توضح خطأ من أخطاء القرآن يتعامون عنها.
تفسير القرآن للقرآن أمر صحيح. مؤلف القرآن كأي شخص آخر يكرر أفكاره. وبسبب التزامه بالسجع تظهر فكرته في بعض السجعيات مبهمة غامضة غير مفهومة لأنه لم يستطع التعبير بسبب عدم مرونة القافية أو الجرس. وفي سجعيات أخرى تظهر الفكرة مرة أخرى أكثر تفصيلا. قاعدة تفسير القرآن بالقرآن صحيحة لأنها تلزم المفسر بأخذ كل السجعيات وليس الانتقاء حسب الموقف التكتيكي. لكن لأن القرآن كتاب سجع بشري امتلأ بالأخطاء فإن تطبيق هذه القاعدة سيوضح الكثير من الأخطاء إذا لم يتم الانتقاء
ولدينا هنا مثال جيد. قال الساجع والشمس تجري لمستقر لها. تقيده بالسجع والقافية لم يسمح له من توضيح هذا المستقر بشكل كافي. لكنه فعل ذلك في سجعيات أخرى : فلما بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة. العين الحمئة مفصلة أكثر ومحددة. وقد فسر بها القرآن مقصده من مستقر الشمس. مستقر الشمس عين حمئة
ساجع القرآن والشمس
النص الاصلي في القرآن تكلم كثيرا عن الشمس. وكما سبق أعلاه نجد فيه رأيا واضحا عن مصير الشمس. فالشمس لها مستقر في عين حمئة موجودة على الأرض يمكن بلوغها لم يصل لها إلا شخص واحد في التاريخ أعطاه الله من كل شيء سببا ولم يعط أحدا غيره.
ونجده يتكلم عن جريان الشمس ويقرنه بجريان القمر فيقول : الشمس والقمر كل يجري. ويستخدم كلمة يجري التي لا تعطي أي وصف دقيق عن الحركة الحقيقية للشمس والقمر. وهذا واضح أنه وصف البدوي للحركة الظاهرية التي يراها كل يوم حيث يرى الشمس تجري كل يوم من الشرق والغرب وكذلك القمر. ولكنه لا يستطيع أن يدرك أن النجوم الأخرى تتحرك وأن الأرض تتحرك والكواكب تتحرك. فلا نجده قال في القرآن أن النجوم تجري والكواكب تجري. فقط الشمس والقمر.
ومصير الشمس ايضا كان للنص القرآني راي واضح فيه. فالشمس ستتستمر ليوم القيامة حيث ينتهي كل الكون وتكور الشمس يومئذ (معنى يكور هو يغطى ويختفي – يكور الليل على النهار يغطيه ويخفيه) وتنتثر الكواكب وتنشق السماء وتطوى مثل الورقة لأنها سقف كبير لكن يد الله كبيرة تستطيع طيه حيث يمسك الأرض بالقبضة اليسرى والسماء باليمنى ويطويهن
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ
وواضح من السجعية أعلاه أنه يظن الأرض بحجم السماء. النص الاصلي يتوافق فقط مع مفهوم شخص بدائي ينظر أمامه فيرى الأرض سطحت ومدت وينظر فوقه فيرى السماء سقفا مرفوعا ويدرك أن الحجمين متساويان.
لا يوجد شيء في النص الأصلي يدعو لنعتقد شيئا غير هذا. لا يوجد. أما في التأويل المعاد والتفسير المغير فيمكن لاي شخص أن يكتب ما يشاء من رأسه ويؤلف ما يريد طبقا لهواه ورغبته
مستقر الشمس
“وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ”(يس:38)
الاستقرار عكس الجري. قوله الشمس تجري لمستقر يعني أنها عندما تصل مكانا محددا تستقر ولا تجري. لا يحتمل النص الأصلي أكثر من هذا المعنى. ويتفق على هذا المعنى كل المذاهب وكتب التفسير. وكل رجال الدين اليوم. طبعا رجال الدين لا يغيرون رأيهم إلا عند الحاجة للترقيع. ويبدو أنهم لم يدركوا بعد أن هناك حاجة
حركة الشمس لن تستقر. حتى بعد أن ينفذ وقودها بعد حوالي 5 مليارات عام وتتحول إلى قزم أبيض عالي الكثافة ستستمر بالدوران. الدوران يبقى ما دامت هناك جاذبية وكتلة. لن تستقر وليس لها مستقر. هذا خطأ علمي واضح
ورغم أن النص القرآني وضح مستقر الشمس بالغروب في عين حمئة إلا أن خطأ العين الحمئة واضح ومحرج جدا ولا بد من تغيير التأويل وتجديد التفسير والتخلي عن تفسير القرآن بالقرآن.
وهذا ما يمهر فيه الكهنوت بقوة
وقد ادعى الكهنوت المعاصر أن العلم اكتشف أن الشمس تسير نحو نجم فيجا الهابط وستستقر هناك عندما ينفد وقودها وبالتالي فكلام القرآن إعجاز علمي.
وطبعا عوام المسلمين تصدق ولا تبحث. بينما الحقيقة أن هذا الكلام خاطئ. الشمس لا تسير نحو نجم فيجا الهابط. ولن تستقر هناك. ولن تستقر أبدا.لا يوجد مستقر للشمس. ومصير الشمس علميا مختلف تماما عما تخيله ساجع القرآن.
فالشمس ستتحول إلى قزم أبيض وتستمر هكذا وحركتها حول مركز المجرة تعتمد على كتلة النظام الشمسي وليس على الوقود ولن تتأثر بنفاد الهيدروجين كما اعتقد مخترع الإعجاز. مصير الشمس يخضع لقانون فيزيائي ينظم دورة حياة النجوم
فحوى الادعاء الاعجازي
هذا نص الادعاء الكهنوتي
والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم”(يس:38) … الفعل (تجري) يعبر عن حركة واقعية أثبتها العلم الحديث للشمس التي اتضح أنها تنتقل في الفضاء وتجر معها (بالجاذبية) كواكبها التي تدور حولها… ولقد تمكن العلماء باستخدام ظاهرة دوبلر من تحديد سرعة هذه الحركة للشمس ومعها النظام الشمسي بحوالي19 كم/ث في الفضاء الكوني نحو نقطة في كوكبة هرقل مجاورة لنجم يُدعى فيجا في الإفرنجية والنسر الواقع في العربية. وهذه النقطة تُدعى علمياً مستقر الشمس solar apex.
إن علماء الفلك يُقَدِّرون بأن الشمس تسبح إلى الوقت الذي ينفذ فيه وقودها فتنطفئ، وهذا هو المعنى العلمي الذي أعطاه العلماء لمستقر الشمس
لاحظوا هذه العبارة : وهذا هو المعنى العلمي الذي أعطاه العلماء لمستقر الشمس. كذب دون ذرة خجل
ولاحظوا أنه ترجم كلمة
Apex
التي تعني قمة بأنها مستقر. يستطيع أي شخص رؤية التدليس لو استخدم عقله ولم يعطه إجازة دينية مزمنة
أؤكد لكم أنه لا يوجد عالم واحد أعطى هذا المعنى لمستقر الشمس. ولا يوجد عالم واحد قال أن للشمس مستقر. والشمس لا تسبح ولا تجري بل تدور ولا يوجد عالم واحد استخدم كلمة تسبح
Swim
أو حتى تجري لوصف حركة الشمس
لاحظوا قول صاحب الادعاء أعلاه أن الشمس ستظل تسبح حتى ينفد وقودها. إنه يظن حركة الشمس تتم بواسطة وقودها. بينما حركتها تعتمد على كتلتها وليس على وقودها.
بقاء أي جسم ذي كتلة في مداره يتحدد بسرعة دورانه وبعده عن المركز. يمكن الحصول على ذلك بمعرفة قوانين الحركة كالتالي

مخترع الإعجاز يظنها مثل القطار تستمد وقودها من الطاقة التي تولد الضوء بينما حركة النظام الشمسي لا دخل لوقود الشمس بها. ظن ايضا أن الشمس تتحرك وحدها ولم يدرك أن النظام الشمسي بأكمله بما في ذلك الأرض هو الذي يتحرك ككتلة واحدة وليس فقط الشمس
ما يقصده الساجع
سجعيات الساجع تصف ما تشاهده عينه المجردة من حركة للشمس. وهو يظن هذه الحركة للشمس مثل حركة القمر فهما بالنسبة له يجريان:
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى.
الشمس والقمر كل يجري. هذا ما يدركه كل راعي غنم بالعين المجردة. ولو حاول طفل يشاهد الشمس كل يوم ويشاهد القمر ان يصف هذه الحركة فسيقول لك الشمس والقمر كل يجري.
لا يحتاج تأليف جملة كهذه لكائن فضائي مجنح يأتي من الاندروميدا ليخبرنا بذلك. أين المعلومات الخارقة في هذه العبارة البدائية؟
الحقيقة العلمية
الشمس لا تملك حركة مستقلة حول مركز المجرة بل يتحرك النظام الشمسي باكمله ككتلة واحدة حول هذا المركز. هذه الحركة كانت موجودة في القرص الجزيئي قبل إعادة تدويره إلى شمس وكواكب. كانت تخص الكتلة الكلية. وظلت تخص الكتلة الكلية للنظام الشمسي. ولو تحول النظام الشمسي مرة أخرى إلى غبار كوني فستظل حركة دورانه حول مركز المجرة نفسها. لا يوجد استقرار لحركة الأجرام في الكون. هي طوال الوقت تتحرك وللأبد.
ستستمر هذه الحركة ايضا بعد تحول الشمس الى قزم ابيض ونهاية بعض الكواكب.
مدار النظام الشمسي حول مركز المجرة دائري تقريبا ويبلغ قطره
2.8 × 10^17 km
وتبلغ السرعة المدارية للنظام الشمسي :
v ≈ 250 km/s.
.وليس 19 كم/ث كما قال صاحب الادعاء الذي يجهل عما يتحدث والذي لم يفرق بين السرعة الاسقاطية نحو أوج الشمس الآني الذي هو 13.4كم/ث وبين السرعة المدارية للنظام الشمسي التي تحدد حركته
وبما ان:
V=sqrt(G*M/R)
و
M=(4*pi^2/G)*(R^3/T^2)
فاننا نستطيع حساب الفترة الزمنية التي يقطعها النظام الشمسي في دورة واحدة حول مركز المجرة وتساوي تقريبا 230 مليون سنة ارضية.
هذه الحركة مستمرة ودائمة ومتكررة فكما تدور الأرض حول الشمس مرة كل سنة يدور النظام الشمسي بأكمله حول مركز المجرة مرة كل 230 مليون سنة وبما ان عمر مجموعتنا الشمسية حاليا يبلغ حوالي 5 مليارات عام فقد تم قطع هذه المسافة حوالي 21 مرة وستكمل الشمس قبل تحولها الى قزم ابيض نفس العدد من الدورات تقريبا ثم ستستمر بعد ذلك ايضا في نفس الحركة التي تعتمد على كتلة النظام الشمسي وليس على وقود الشمس .
كيف تم التدليس
اذا رسمنا خطا مماسا لمدار المجموعة الشمسية في زمننا فسوف يشير الى نجم فيجا الهابط. الوثنخافي قال للعوام أن ذلك هو مكان ذهابها لتستقر. ولكن هذا لا يعني ان الشمس تتجه الى هناك اصلا بل هو اسقاط بصري آني وسوف يتغير مع الزمن كما هو موضح بالصورة ادناه

لأن المماس لاتجاه السرعة المماسية للشمس في زمننا تشير نحو نجم فيجا فهم صاحب الاعجاز أنها ستسقط فيه وتستقر هناك حيث ستصل حسب فهمه الخاطئ عندما ينفد وقودها وبالتالي لن يكون لديها وقود لتشغل المحرك وتتوجه لمكان آخر
لم يكن صاحب الادعاء يفهم ما يقول. كان يتكلم عن شيء لا يدري عنه شيئا.
معظم منظري الكهنوت أناس فاشلون في دراساتهم كانت معدلاتهم في الرياضيات والفيزياء متدنية ولذلك فهمهم للأمور العلمية خاطئ ويحولون المواضيع العلمية إلى دش وإنشاء لا يجيدون غيره ولذلك يقعون في الفهم المقلوب بسهولة
مزيد من الشرح
الشمس لا تدور وحدها. النظام الشمسي بأكمله يدور حول مركز المجرة ككتلة واحدة. وهذه الحركة تعتمد على الكتلة وليس على وقود الشمس. وعندما ينفد وقود الشمس وتتحول إلى قزم أبيض سيتأثر الضوء والحرارة وولن تتأثر حركة الدوران. ولن تستقر الحركة
شمسنا نجم لا تسمح له كتلته بالتحول الى نجم نيوتروني او ثقب اسود وسوف ينتهي بها المطاف بأن يصغر حجمها بعد أن ينفذ مخزون الهيدروجين منها وتصير نجما صغيرا يمكننا تسميته القزم الأبيض وستستمر كذلك الى ما لا نهاية.
ويقول الكهنوت الوثنخافي : (أن علماء الفلك يُقَدِّرون بأن الشمس تسبح إلى الوقت الذي ينفذ فيه وقودها فتنطفئ، وهذا هو المعنى العلمي الذي أعطاه العلماء لمستقر الشمس)
هذه العبارة تعبر عن جهل تام. يظن أن الشمس تتحرك بالوقود الذي يسبب ضوءها وعندما ينفد وتنطفئ تتوقف عن السباحة. أليس الأمر جد مضحك؟
يحاول الكهنوت ايضا ايهام اتباعه أن كلمة تسبح وتجري كلمات علمية لوصف حركة الشمس وهي ألفاظ غير دقيقة. تسبح كلمة خاطئة وتجري تعكس ملاحظة البدوي لحركة الشمس بالعين المجردة.
والشمس (لا تسبح) بسبب الوقود، فتكف عن (السباحة) بنفاذه
كما أن الشمس أمامها من العمر التقديري قبل نفاذ هذا الوقود ما يكفي لدورانها حول المجرة عشرين دورة على الأقل، وعندئذ ستكون الشمس قد تجاوزت ذلك الموضع الوهمي الذي يظن صاحب الاعجاز أنه مستقر الشمس عشرين مرة أيضا،
اتجاه الشمس نحو اوج الشمس هواسقاط بصري للحركة وليس كيانا فيزيائيا كما ان كوكبة هرقل هي ايضا اسقاط بصري وليست كيانا فيزيائيا حقيقيا
فاوج الشمس هو [اتجاه حركة الشمس بالنسبة للنجوم المحلية من المجرة، أي القريبة من الشمس والمحيطة بها]. وليس مكانا فيزيائيا كما اعتقد الاعجازيون. حركة الشمس دائمة ومتكررة وليس لها مستقر ولن تتوقف عندما تصبح قزما أبيض.
وإنما هو اتجاه هندسي تقديري
كل المجموعة الشمسية تدور في مدار حول مركز المجرة، وتصادف أن يقع أمام المجموعة الشمسية – في هذه اللحظة الزمنية من عمرها – فيجا الهابط ، ففهم الكهنوت أن الشمس تتجه نحوه أو نحو موقع قريب منه، وهذا غير صحيح. هذا بالإضافة إلى أن نجم النسر الواقع نفسه يتحرك حركتين
إذن حركة النظام الشمسي في الفضاء لها وجهة بعينها. وهذه الوجهة هي امتداد الخط الماس لمدارها في تلك المرحلة الزمنية، وما يقابل امتداد هذا الخط في الفضاء بصريا بالنسبة لنا موضع يبدو في ظاهره أنه مركز تباعد النجوم عنه مع مزيد من الحركة، فكأنه في ذروة بعيدة تحيط بها النجوم التي تتساقط منها. فكان المشهد النجمي موحياً بقمة أو أوج بين النجوم، ومن هنا جاءت التسمية “الأوج الشمسي”

معنى النص الأصلي
الحقيقة القرآن بطوله وعرضه لم يقل شيئا مفيدا عن الشمس. كلما قاله ليس سوى ترديد لما يشاهده أي راعي غنم في ذلك الزمن.
فشل القرآن في معرفة أن الشمس نجم. كما فشل في معرفة أن الأرض كوكب. وفشل في معرفة أن هناك شيئا اسمه مجرة.
مستقر الشمس هو ايضا تفسير راعي غنم لغياب الشمس ليلا
مؤلف القرآن رأى الشمس تجري من الشرق الى الغرب فظنها تذهب لتستقر في مكان ما ثم تعود اليوم الثاني.
يظن محمد ان هذا الجريان له مستقر. وهو يشير الى مستقر جريانها ولذلك قال تجري لمستقر لها.وليس الى نهايتها. هي تجري لمستقر. لم يكن يعرف شيئا عن حقيقة الشمس.
أما نهاية الشمس نفسها في نظر القرآن فهو يدخل في ضمن ضلالة نهاية العالم التي سيطرت على الساجع حيث تكور الشمس قبل أن تعطل الإبل والجمال وبعد تعطيل الإبل تقوم القيامة .
من البديهي ان مؤلف القرآن اذا ظن ان هناك مستقر للشمس فسوف يشرحه لهم. وقد فعل.وشرحه بالتفصيل الممل. لكن الكهنوت يتجنب ذكر هذا الشرح لأنه مخجل. مخجل جدا
يقول في سورة الكهف:
فلما بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما….
اذن هناك عين حمئة وبجوار هذه العين قوم وهناك تستقر الشمس. وهناك رجل وجد الشمس ووجد عندها قوما …. مستقر الشمس هو عين حمئة على الأرض يعيش عنده قوم
ويؤيد ذلك الحديث:
قَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : كُنْت مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِد عِنْد غُرُوب الشَّمْس فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” يَا أَبَا ذَرّ أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْرُب الشَّمْس؟” قُلْت اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “فَإِنَّهَا تَذْهَب حَتَّى تَسْجُد تَحْت الْعَرْش فَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: “وَالشَّمْس تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم”
وورد بلفظ مسلم كما يلي:
وثنا يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم التّيميّ، عن أبيه، عن أبي ذر قال: “كنت ردف رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على حمارٍ فرأى الشّمس حين غابت. فقال: يا أبا ذرٍّ، تدري أين تغرب هذه؟ قال فقلت: اللّه ورسوله أعلم. قال: فإنها تغرب في عين حامية، تنطلق حتّى تخرّ ساجدةً لربّها تحت العرش، فإذا حان خروجها أذن لها، فإذا أراد اللّه أن يطلعها من مغربها حبسها فتقول: يا ربّ، إنّ مسيري بعيدٌ. فيقول: اطلعي من حيث جئت. فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل”.
للنجاح في الترقيع يحاول الكثير من الكهنوتيين وخاصة طائفة القرآنيين انكار الأحاديث. وهذا يوضح خجلهم من النص الأصلي. ومن معناه الحقيقي كما فهمها الذين كانوا يفهمون العربية لغة القرآن بشكل صحيح. ويريد القرآني أن نصدق أن كل علماء اللغة والقرآن لم يفهموا النص طوال 14 قرنا حتى جاء حضرته في القرن 21 وفهمه هو بعبقريته التي لا حدود لها وهو معدله في الثانوي لم يؤهله للقبول في كلية غير الشريعة والحديث والآداب
لكن كما نرى القرآن يفسر نفسه بسجعيات أخرى موضحة وهناك الأحاديث وهناك راي اتباع محمد الأوائل الذين هم مرجع حقيقي لللغة عكس الكهنوت المعاصر الذي تجد المنظر منهم لا يجيد إعراب جملة واحدة ولا نظم بيت شعر واحد وأحيانا لا يفرق بين الذال والزاي ومع ذلك تهيمن عليه أوهام العظمة بأنه فهم أحسن من أصحاب اللغة الاصليين المعاصرين لمحمد نفسه ومن محمد نفسه وربما من الله نفسه ايضا
مستقر الشمس ومصيرها علميا
لا يوجد مستقر. حركة الشمس ستستمر حتى بعد تحولها إلى قزم أبيض أوكتلة غير مضيئة. لكن للشمس دورة حياة كبقية النجوم. ناقشنا ذلك في مقالات سابقة وسنعيدها هنا لمن احب أن يقرأ اكثر:
للشمس وبقية النجوم دورة حياة.
ودورة حياة الشمس كما يثبتها العلم تناقض تماما سيناريوهات القيامة المتناقضة فيما بينها هي الأخرى
بدأت دورة حياة الشمس بمرحلة التكوين بعد 9 مليارات عام من وجود الكون. قبل تكون الأرض لكن بعد اكتمال مجرتنا ومعظم المجرات. وجدت كحدث عادي هامشي في الكون الذي كان مكتمل الأركان.
تكونت الشمس قبل 4.6 مليار عام. وقبل 4.48 مليار عام تكونت الأرض. أي بعد الشمس بمئات الملايين من السنين.
المرحلة العمرية الحالية للشمس توقعها في منتصف التسلسل الرئيسي. وهي مرحلة الحالة المستقرة للنجوم حيث يكون الهيدروجين متوفرا لإنتاج الطاقة التي تحافظ على التوازن بين قوة الضغط الهيدروليكي الذي يدفع للخارج وقوة الجاذبية التي تسحب للداخل.
في كل ثانية تنفق الشمس حوالي 600 مليون طن من الهيدروجين وتنتج طاقة ونيوترينوهات وإشعاع مرئي وغير مرئي. تبلغ الطاقة المنتجة في الثانية
4 x 10
27
جول
ومع استمرار استهلاك الهيدروجين سيأتي زمن على الشمس ينمكش فيه اللب. وهذا سوف يسمح للمناطق الخارجية بالاقتراب أكثر من المركز مما سيولد ضغطا هناك يدفع للمزيد من التفاعلات الاندماجية.
نهاية الحياة على الأرض
وبعد حوالي 1.1 مليار عام من الآن ستكون الشمس اشد استضاءة منها الآن بمقدار 10% وهذا سيحول الغلاف الجوي للأرض ويجعله مثل الزهرة. وسيقضي على الحياة كلها كما نعرفها الآن. في هذا الوقت إذا كانت ما زالت هناك حياة على الارض فهو وقت النهاية. لن تظل هناك عشار لتعطل..
وبعد حوالي 3.5 مليار عام من الآن ستزداد استضاءة الشمس بنسبة 40% من الآن. هذا سيتسبب في تبخر الماء على الأرض وتجف البحار والمحيطات ويذوب القطبان ويفقد الماء على شكل بخار في الفضاء. ستصبح الأرض في هذه المرحلة كوكب زهرة ميت ثاني حار وجاف.
لكل دورة حياة نهاية. وذات يوم في المستقبل البعيد ستصل الشمس إلى نهاية وجودها في التسلسل الرئيسي للنجوم. سينفد مخزونها من الهيدروجين تماما وستنجرف في طريق الموت ببطء. ستبدأ النهاية بعد حوالي 5.4 مليار عام من الآن.
العملاق الأحمر
ستخرج الشمس من مرحلة التسلسل الرئيسي وتدخل مرحلة جديدة. ستبدأ الشمس في دمج الهليوم ويحدث انكماش لمادتها نجو المركز. الانكماش سيولد ضغطا عاليا وحرارة عاليا ويحدث ردة فعل فترتد المواد ويزداد حجم الشمس لتدخل مرحلة العملاق الأحمر.
تظهر الحسابات أن الشمس ستبتلع كلا من عطارد والزهرة. الحجم الذي ستصل إليه يمكن أن يبتلع الأرض أو يجعلها على حافة الشمس مباشرة. إما أن يتم امتصاص مادتها في الشمس أو تحترق على ضفاف العملاق الأحمر وتتحول إلى جمرة منصهرة وكتلة كروية ذائبة.
المرحلة الأخيرة
تظهر الحسابات أن الشمس ستظل حوالي 120 مليون سنة في مرحلة العملاق الأحمر. سيدمج الهليوم وتحول إلى كاربون. سيبدأ حجم الشمس بالانكماش وتبدأ شدة استضائتها بالانخفاض. عند نفاد الهليوم ستنكمش الشمس أكثر ويتولد ضغط جديد يدفعها للانتفاخ مرة أخرى وبسرعة اكبر هذه المرة. وخلال حوالي 20 مليون سنة ستصبح الشمس أقل استقرارا وستفقد الكثير من كتلتها عن طريق نبضات حرارية متكررة.
هذه المرة الكواكب البعيدة ستتأثر بشكل دراميتيكي وسيذوب الجليد في نبتون واورانوس وستاثر زحل والمشتري وتتكون بيئة جديدة
وعبر 500000 سنة سيتبقى فقط نصف كتلة الشمس وسيعاد تدوير الباقي كغبار كوني في النظام الشمسي يمكنها أن تساهم ذات يوم في تكون نظام نجمي جديد. ستبدا الأمور سريعا بالانحدارويتقلص حجم الشمس إلى قزم أبيض.
ستستمر الشمس في مرحلة القزم الابيض مع انخفاض درجة حرارتها إلى حوالي 100000 درجة لتريليونات السنين بعد ذلك قبل أن يخفت ضوؤها للابد وتظل كتلة من المادة في الفضاء.
كتلة النظام الشمسي كما نعرفه اليوم سيتم إعادة تدويرها في صورة أخرى. هذه الكتلة ستستمر في الدوران حول مركز المجرة ولن تستقر هذه الحركة للأبد
ما يحدث في الجوار
التغيرات في النظام الشمسي لا تؤثر بشيء على المجموعات النجمية المجاورة. لا شيء سيحدث للنجوم. لن تنكدر. لا شيء سيحدث للفضاء. لن ينفطر ولن ينشق ولن يطوى. لا شيء سيحدث للكواكب خارج النظام الشمسي. لن تنتثر.
الحقيقة لا يوجد اي شيء حقيقي ذكره القرآن. يختلف التصور القرآني اختلافا كليا عن الحقيقة العلمية. هذا دفع مؤسسة الكهنوت لمحاولات افراغ النص الأصلي من محتواه وإعادة تأويله من جديد ولوي عنقه بالقوة لإجباره على التوافق مع الحقائق. لكن ما يهم هو النص الاصلي وليس النص الترقيعي. لن نحاسب مؤلف القرآن بما يقوله المرقعون بل بما قاله هو شخصيا.
وهو شخصيا فشل في ذكر معلومة واحدة صحيحة وأنتج تصورا خاطئا كليا.
بعد كل هذه الأحداث ستستمر مجرة درب التبانة كما هي. ستندمج مجرتنا مع مجرة الاندروميدا لتكونا مجرة جديدة عملاقة. وسيستمر الكون وبقية المجرات وتستمر دورات حياة النجوم تظهر نجوم جديدة وتموت نجوم عتيقة وهكذا.
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

تطبيق اندرويد

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
