خطف الخطفة ومشاهد أخرى
الذهان اضطراب متعدد الصور متشعب الاعراض. لكن ما يربط أعراضه ببعضها هو فقدان الاتصال عن الواقع واضطراب الدلالة اللغوية واختلاف المستمعين في المعنى
وهذا في الحقيقة هو التفسير البسيط لغموض سجعيات القرآن واختلاف أسلوب تأليفها من مكة للمدينة وعدم قدرة اتباع الساجع على الخروج بوجهة نظر واحدة ووجود التناقض الذي ولد فرقا متناحرة تكفر بعضها بعضا
لا يمكن فهم القرآن بمعزل عن مرض مؤلفه. وجهل اتباعه بمرضه هو ما تسبب في إنشاء عشرات التفاسير والتاويلات وأنتج فرقا متناحرة تذبح بعضها بعضا مباشرة من لحظة هلاكه إلى اليوم حيث قام المبشرون بالجنة بالقضاء على المبشرين بالجنة
وقبل أن نستعرض بعض المشاهد الهلوسية للساجع نتعرف على نوعين من الهلاوس
الهلاوس الانعكاسية: وفي هذا النوع يثير محفز معين في حاسة محددة هلاوس إدراكية في حاسة أخرى
فمثلا يرى الذهاني شيئا ما وهذه الرؤية تولد لديه هلاوس سمعية فيسمع معه أصوات معينة. فمثلا قد يرى حجرا في طريقه أو شجرة فيسمع أنها تخاطبه وتكلمه
وقد يسمع صوت حنفية الماء فيرى شخصا أمامه
وهكذا
الهلاوس الوظيفية: المحفز الادراكي يثير هلاوس لدى المريض ويظل المحفز جزءا من الصورة
فمثلا يرى الذهاني السحاب فتتولد لديه هلاوس سمعية وبصرية فيسمع صوت ملك الرعد ومخاطبات الملائكة وتظل السحاب جزءا من الصورة
الهلاوس الوظيفية تتولد عندما يحدث شيء في المحيط يحول انتباه المريض إليه كصوت الرعد المفاجئ أو تلبد السماء بالغيوم أو صوت طيارة مفاجئ وحتى رنين الجوال
يتأثر الذهاني بالحوادث الطبيعية بشكل كبير ويميل لتفسير الاحداث الطبيعية كالمطر والشهب تفسيرا خرافيا وهذيانيا
وهل تفسير ظاهرة الشهب برجم الشياطين إلا أوضح أنواع الهذيان وأبهى صور الضلالات والهلاوس
ما لا يعرفه الانسان العادي أن رؤية شهاب يهوي لدى الذهاني قد يولد هلاوس بصرية ويجعله يرى شيطانا يهرب منه ومشهدا من مشاهد مطاردات توم وجيري
النجوم وتوليدها للهلاوس لدى ساجع القرآن
والنجم إذا هوى
كان الساجع يشاهد السماء ورأى شهابا ساقطا. هو لم يكن يعرف الفرق بين النجم والشهاب والكوكب واستخدم الثلاثة بنفس المعنى
مشهد النجم الهاوي ولد لديه هلاوس شديدة الوضوح. نجده يصف المشهد وهو يلهث بجمل قصيرة متسارعة متطاردة وكأنه يسابق أفكاره المتدفقة بغزارة حتى لا تفوته بسرعتها المتطايرة
النجم الذي هوى جلب معه شيئا مهما جدا رآه محمد على الأفق ثم اخذ يقترب منه
يقول واصفا ذلك.
ذو مرة فاستوى وهو بالافق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فأوحى الى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى اذ يغشى السدرة ما يغشى
النجم الهاوي من السماء ولد لديه ضلالة وهي نزول الله على هذا النجم الى الأرض. الضلالة في دماغ المريض الذهاني قد تستحضر الهلاوس إذا كانت أولية أو قد تنتج عنها إذا كانت ضلالات ثانوية. بعد رؤية النجم قام الله بالاستواء عند الأفق. ذو مرة فاستوى. تكلم محمد كثيرا بعد ذلك عن استواء الله.استوى الى السماء وهي دخان. استوى على العرش. ذلك كان من مشاهدة حقيقية بالنسبة لدماغه رأى فيها الله يستوي عند الأفق الأعلى وكانت هلاوس بصرية لا أكثر
الهلاوس لدى المريض الذهاني حقائق ادراكية لكنه وحده الذي يراها ويسمعها. وهذا هو تعريفها ببساطة
هذا الشيء أخذ يقترب شيئا فشيئا. دنا فتدلى. حتى صار قاب قوسين او ادنى. فأوحى إلى عبده ما أوحى. ولكن هذه ليست المرة الوحيدة التي يرى فيها الساجع الله. هناك مرة ثانية. عند سدرة المنتهى. عند الشجرة. اذ يغشى السدرة ما يغشى. ولم يزغ بصر محمد طبعا ولا طغى
وقد تحير المفسرون إلى الآن في قوله ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى لأنهم يعتقدون أن ذلك حدث في الإسراء لكن سورة النجم ألفت قبل الإسراء وقبل سورة الاسراء فكيف يمكن تفسير هذا؟ في النهاية عملوا أنفسهم ميتين. الإسراء بحد ذاته مشهد هلوسي شديد وقد جمع مشاهد هلوسية سابقة متفرقة منها مشهد سدرة المنتهى هذا. ومع عدم فهمهم لاضطراب الساجع لن يفهموا شيئا
مرتان فقط يقول الساجع أنه شاهد الله. مستويا على الافق الأعلى. ومرة أخيرة عند سدرة المنتهى. ربما شاهد جبريل مرات عديدة طالع نازل طوال 23 عاما لكن ظهور الله في هلاوسه كان مرتين فقط
لاحظوا الارتباط الذهاني الغريب بين النجم والشجرة. النجم اذا هوى وسدرة المنتهى. ارتباط تنجيمي آخر. ارتباط صنعه الكهنة القدامى وعلق بدماغه من تعاليم بحيرى وورقة وظهر في هلاوسه لا شعوريا
تذكروا ان القصة الابراهيمية للحياة ارتبطت بشجرة الخلد والحكمة. كما ارتبط ايمان بابراهيم بالنجم والنظر في النجوم
يقودنا النجم وشجرة السدر الى الموضع الثاني في القرآن لذكر كلمة النجم
2
سجود النجم والشجر
سورة الرحمن سورة أخرى قصيرة الإيقاع متسارعة النغم لاهثة تتسابق جملها وتتلاحق عباراتها وكأن محمد يلهث جاريا خلف قطار أفكاره لكي لا تفوته
النجم والشجر يسجدان
مرة أخرى قرن محمد النجم بالشجر. لكنهما هذه المرة في وضعية السجود
رؤية النجم ولدت صورة لسجود الشجرة وسجود النجم معها . هذه صورة لا يمكن تخيلها ولا تصورها لدى الشخص الطبيعي وفكرة لا يمكنها أن تخطر على بال شخص سليم. لكن الذهان اضطراب عقلي يخالف التفكير الطبيعي ويناقض بديهيات العقل السليم
لم يذكر محمد في سورة النجم ان النجم الذي هوى وجلب معه الله الى الأفق الأعلى سجد ولم يذكر ان سدرة المنتهى التي غشيها نور الله سجدت
فهل عندما عادت له ذكرياتهما في موقف مختلف أضاف السجود. إنهما يسجدان لله
هذه علامة ذهانية تمت دراستهما جيدا. يقوم الذهاني بأنسنة الكائنات والجماد اذ يتم اصباغ صفات الانسان على هذه الكائنات والجمادات فتفهم مثل الانسان وتقوم بالعبادة والطقوس والسجود وحتى الكلام والتسبيح
وفي سورة النحل ظهر النجم لمحمد بصورة مفاجئة خلال مقطع سجعي
في سياق مبتور وآية نشاز لا توافق ما قبلها ولا ما بعدها قال محمد
والقى في الأرض رواسي ان تميد بكم وانهار وسبلا لعلكم تهتدون.وعلامات وبالنجم هم يهتدون.افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون
كان محمد يتكلم مع اتباعه بصيغة المخاطب ويقول لهم القى في الأرض رواسي لكي لا تميد بكم وسبلا لعلكم تهتدون
ثم انتقل فجأة للتحدث عن قوم آخرين بصيغة الغائب وذكر النجم فقال: وعلامات وبالنجم هم يهتدون
ثم عاد لمن أمامه ورجع يحدثهم بصيغة المخاطب..افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تتذكرون؟؟؟
اضطراب الضمائر
pronouns confusion
واحيانا عكسها خلل ذهاني شائع في لغة الذهانيين يتنقل المريض من ضمير المتكلم إلى ضمير المخاطب إلى ضمير الغائب بشكل فوضوي. وقد سبب هذا الاضطراب حيرة شديدة لأهل الترقيع
وكثيرا ما يرتبط خيط الأفكار عند الذهانيين عن طريق آلية الارتباط السجعي او
clang association
اذ يكون الرابط هو السجع اكثر من المعنى
كلمة تجر اخرى. كلمة لعلكم تهتدون في السجعية الأولى جلبت عبارة وبالنجم هم يهتدون
كلمة علامات قبلها لا قيمة لها ولا معنى مبتورة تنقصها المعلومات ولكن يمكن للشخص ان يخمن انه يقصد ان النجوم علامات او الجبال او السبل الخ
الاهتداء بالنجم قد تعني استخدامها بالسفر لكن كلمة علامات كانت تكفي لتدل على ذلك
ربما الاهتداء بالنجم يعني الاهتداء الى الدين فقد رأى الله بالنجم الهاوي
يتضح المعنى الأخير في قصة إبراهيم
فنظر نظرة في النجوم * فقال اني سقيم
لطالما حدد الكهنة والمنجمون والمشعوذون تشخيصهم الخرافي للامراض عن طريق النجوم
وهاهو إبراهيم في رواية محمد هنا يشخص سقمه عن طريق النظر في النجوم. النظر في النجوم لمعرفة السقم مثله مثل ضرب الودع والرمل وبقية السلوكيات الشعوذية
ويتكرر النجم مع إبراهيم في قصة الكوكب. فقد عبد الكوكب أولا. ومحمد لا يفرق بين النجم والشهاب والكوكب. قال إبراهيم ان الكوكب ربه حتى افل . ثم القمر. ثم الشمس. ثم الله. رتبهم حسب الحجم لأنه كان يظن القمر أكبر من الكوكب
هكذا بدأ بالكوكب واهتدى الى الله
هكذا بهذا الترتيب. ولعله ترتيب تنجيمي أيضا يتبعه كهنة العالم القديم
المرة الرابعة التي ذكر محمد فيها النجم بالافراد هي سورة الطارق في قوله والنجم الثاقب
وهي نفس الاية التي حرفها أهل الترقيع وقالوا انه يقصد بها النجوم النيوترونية
لكن محمد يعني بالنجم الثاقب الشهاب. انه نفسه النجم اذا هوى. ونفس النجم وسدرة المنتهى اذ يسجدان
لذلك قال عن الشهاب
إلا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب
فوصف منظر الشهب وهي تهوي وفسرها بمطاردة العفاريت الذين استغلوا غفلة الله وحرسه في لحظة سهو فخطفوا خطفة سريعة وهربوا وانطلق وراءهم الشهاب الثاقب في مشهد مطاردة كرتوني يمكنكم فهمه افضل بتذكر توم وجيري اذ يخطف احدهما الخطفة فيتبعه الاخر الثاقب
وللتذكير ثاقب تعني مضيئ من ثقبت النار اذا اشتعلت ومنها لفظة عود الثقاب لتسمية اعواد الكبريت لانها يشتعل
رؤية دائرة من الشهب ترمى نحو نقطة واحدة
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
لا يسمعو إلى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب…. كيف رآهم ساجع القرآن يقذفون من كل جانب؟؟؟ هذا يعني أن كاهن القرأن رأى الشهب تسقط على نقطة واحدة هي مقعد الجني من جميع الجهات. اي رأى دائرة مكونة من الشهب تسقط نحو مركز الدائرة. هذا مشهد بصري هلوسي على الأرجح ولد تفسيرا ضلاليا-انها تحيط بالعفريت. جني يقعد في نقطة في الغلاف الجوي فوق راس الساجع وشهب على شكل دائرة تسقط كلها نحو مركز الدائرة من كل الجوانب
رؤية الشهب وهي تنطلق من جميع الجوانب نحو نقطة معينة مشهد هلوسي بصري تولد عن رؤية شهاب ما وصاحبه تفسير ضلالي لحدث الشهاب. مؤلف القرآن لم يكن يعرف ما هو الشهاب اساسا حتى أنه ظنها هي نفسها الكواكب والنجوم كما نرى في السجعية أعلاه وسجعيات أخرى: زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين. لم يتعد حجم النجم لديه حجم المصباح
رؤية مطاردة بين الله والعفاريت
وينجرف الساجع في المشهد الهلوسي. فالكواكب التي تحرس السماء والتي انطلقت من كل الجوانب نحو الجني ولدت مشهدا مستمرا من الهلاوس البصرية لا يمكن أن يحدث للشخص الطبيعي وهو عملية مطاردة تشبه توم وجيري
فالجني يستغل فرصة ما يسهو فيها حراس السماء فيخطف الحطفة. ولا ندري ماذا خطف بالضبط فكلام الذهاني مبتور وناقص المعلومات دوما
لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)
رغم أنهم يقذفون من كل جانب إلا أن أحدهم خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب. الساجع وهو يرى الشهاب يحترق مسرعا في الغلاف الجوي تولد لديه منظر هلوسي آخر وهو عفريت تتم مطاردته بهذا الشهاب وكان تفسيره أن هذا العفريت خطف خطفة لم يوضح ما هي. وهكذا تحكمت هلاوس محمد بضلالته وجعلته ينتج تفسيرات ضلالية لعمليات طبيعية عادية مثل نزول المطر وظاهرة الشهب والبارادوليا
رجل يرى يده بصعوبة
أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ اذا اخرج يده لم يكد يراها.
حاول سدنة الوثنخاف إيهام أتباعهم أن هذا المشهد الهلوسي إعجاز. وقد تناولنا كذبة الاعجاز في منشور آخر
وكما نرى السجعية أعلاه تصف مشهدا محددا: شخص يقف على الشاطئ في يوم مظلم ملبد بالغيوم والسحب والبحر مضطرب الأمواج والرياح تهب
فرأى البحر عبارة عن طبقتين من الأمواج. طبقة تعلو طبقة أخرى. طبقة تأتي بعد طبقة وتغشاها. وفوق الطبقتين يرى السحاب. موج من فوقه موج من فوقه سحاب
وصف بدوي للمشهد أمامه. هذه الصورة التي أدركتها حواسه. بحر يغشاه أي يغطي سطحه موج ومن فوقه موج ومن فوقه سحاب
وفجأة وبدون سابق إنذار وبشكل غريب تقفز صورة أخرى. هذه الصورة هلوسية تماما. في خضم طبقتين من الموج والسحاب يظهر رجل. يخرج يده ولا يكاد يراها
وكما نرى سياق السجعية لا يوجد أي ارتباط بين جملة الرجل وما قبلها
كان يتكلم عن بحر تغشاه أي تغطي سطحه طبقة من الموج وتأتي فوقها طبقة أخرى وفوقها قليلا سحاب. ثم يقول إذا أخرج يده لم يكد يراها
وقد احتار المفسرون واختلفوا اختلافا شديدا. وحاول ترقيعها بنسبتها للذين كفروا في الاية السابقة. ولكنها محاولات ترقيعية واضحة. لقد كان الساجع مستغرقا في وصف مشهد طبيعي لفت انتباهه وفجأة ظهرت صورة رجل يخرج يده ولا يراها
وكما نلاحظ أيضا التفكك اللغوي الشديد في أسلوب التشبيه. فلا تدري ما المشبه به وما المشبه وما هو وجه الشبه إلا تخمينا
الساجع يشبه الذي كفروا بظلمات. ثم ينسى موضوع التشبيه وينجرف لوصف الموج والسحاب. ثم يقفز شخص ما من داخل دماغ الساجع الباطن في صورة هلوسية غريبة خارج الزمان والمكان ويخرج يده ولا يكاد يراها
لاحظ الانجراف بسبب غياب التثبيط الاندفاعي الشائع في لغة الذهانيين
يشبه الكفار أو أعمال الكفار بظلمات في بحر لجي ولكنه لا يستطيع أن يركز على وجه الشبه بسبب خلل التثبيط الجانبي في العمليات الدماغية التي تنظم التفكير الطبيعي فينجرف في الصورة الحسية انجرافا شديدا فينطلق متحدثا عن موج فوقه موج فوقه سحاب حتى يصل الأمر غايته حين تدخل صورة هلوسية لرجل يظهر فجأة دون أية علاقة بالكلام ويخرج يده في الظلام ويراها بصعوبة
كائن يسوق السحاب وهو راكب (يزجي) وجبال في السماء
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِن خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43)
هذه أيضا قام الكهنوت بترقيعها لاعجاز. تناولنا تفنيد هذا الترقيع في منشور آخر
ما سنناقشه هنا ذهانية التعبير والهلاوس التي ولدها منظر السحاب
رؤية السحاب وهي تتجمع منظر متكرر يراه الناس كثيرا. لكن الذهاني يختلف ادراكه
انها تمشي وتتحرك. إذن لن يفهم آلية تحركها وسيعطيها تفسيرا هذيانيا تساعد في توليده الهلاوس المصاحبة
هناك من يزجيها. ويسوقها. إنه الله. وهلاوس رؤية الله في السحاب شائعة جدا لدى من يعانون من وهم العظمة. الساجع عانى من هذه الهلاوس في عدة مواضع
تنتج هلاوس رؤية الله يسوق السحاب عن آلية دماغية تسمى الـــــ بارادوليا لكن الشخص الطبيعي يستطيع أن يميز حقيقتها بينما تتحول عند الذهاني إلى هلاوس حسية متعددة
رؤية الله وهو يأتي مع النجم أو الغيوم تكررت في سجعيات محمد. والنجم اذا هوى ..علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى
هذا منظر هلوسي ولا أوضح كما رأينا
بل أن سيناريو يوم القيامة لدى محمد كان في بداية الأمر هو أن الله سيأتي راكبا الغمام
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)
مع الزمن تخلى الساجع عن هذا السيناريو واستبدله بسيناريوهات أخرى كضلالة الهلاك سمعا بالصيحة بعد هيمنة الهلاوس السمعية على مرضه وانحسار الهلاوس البصرية قليلا
الله يأتي على الغمام. مشهد هلوسي لله يركب السحاب
لاحظوا قوله هل ينظرون. لان المشهد بصري. والهلاوس بصرية. مشهد رؤية الله فوق الغمام او السحاب هلوسة بصرية والساجع يستخدم ينظرون
وفي السجعية الأولى استخدم القول ألم تر. الم تر ان الله يزجي سحابا
كلمة يزجي أيضا تناسب المشهد الهلوسي. يزجي تقال للراكب على الحصان او الدابة الذي يحفزها بعصا او بشيء ما لتسرع وتتحرك
الله يزجي السحاب. يحركها وهو راكب عليها. لذلك استخدم كلمة يزجي التي تعني يسوق الدابة وهو راكب ولم يستخدم غيرها لأنه كان يصف مشهد هلاوس بصرية يتراءى له
وبعد استكمال الله لازجاء السحاب ثم تركيبها فوق بعضها ركاما يستأنف الساجع صورة هلوسية جديدة
إنه يرى جبالا. جبالا بردية في السماء. وهذا يفسر له نزول البرد
هلاوس نتجت عن ظاهرة البارادوليا
تحدث البارادوليا في الأشخاص السليمين دون أن تتحول إلى هلاوس. اذ يميل الدماغ البشري لاكمال الناقص لكي يجعل الصور الغامضة صورا مفهومة بمقارنتها بصور يعرفها جيدا. فنرى وجوها في السحاب ونكمل الاشكال
محمد رأى الجبال في السحاب. هو لم يشبه هنا. لا وجود للتشبيه. هو قال وينزل من السماء من جبال فيها من برد الخ. ينزل من جبال موجودة في السماء مكونة من برد
أي ان هناك جبالا ثلجية في السماء ينزل منها البرد. وهذه الجملة استئنافية ومنفصلة عما قبلها ولا يربطها الا سياق الهلاوس والمشهد المثير لها
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
