يجعله ركاما – خطأ وترقيع
قامت الوثنية على منطق واحد : نسبة الظواهر الطبيعية التي كان الانسان يجهل كيف تحدث إلى وثن إماصنم مرئي كهبل أو وثنخاف مثل الله. فشلت الوثنيات في ذكر الآليات الحقيقية لهذه الظواهر فلم تنجح أبدا في اخبارنا عن آلية سقوط المطر ولا عن دورة الماء في الطبيعة واكتفت بما توصل له خيال الانسان البدائي البسيط : يقوم الوثنخاف بسوق الرياح وتنفتح أبواب السماء بماء منهمر فترتوي الارض ويخضر الزرع وبعد فترة يصفر ويصبح حطيما تذروه الرياح. أمر مضحك أن تعتقدوا أن بدويا يرعى الغنم احتاج إلى حيوان فضائي مجنح ليقول له هذا الكلام الفارغ من أية معلومة مفيدة. ومن لا يعرف شيئا يفشل في ذكره
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِن خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43)
هذه السجعية تعبر عن ما انتهى له فكر البدو الرحل عن آلية المطر في زمن الساجع. يرى السحاب تتحرك فيقول الوثنخاف يحركها. تتجمع فيقول الوثنخاف يجمعها. تتراكم فيقول الوثنخاف يراكمها. ثم يعمل خياله ليفسر نزول البرد فيقول من جبال ثلجية في السماء. ويرى البرق فيقول يكاد يذهب بالابصار
مقطوعة بدائية تجسد الجهل السائد في ذلك الزمن وتوضح أن الابراهيميين هو ايضا وثنيون. الوثنية أن تنسب الظواهر الطبيعية التي لا تفهمها إلى وثن سواء كان وثنخاف أو وثن مجسد. كونه وثنخافا واحدا لا يعني أنك لست وثنيا أنت فقط موحد. وحدت 99 وثنا في وثنخاف واحد وأبقيت له كل الأسماء. قبائل تميم تعبد النور فقلت إلهي هو النور وقبائل اليمن تعبد الرحمن فقلت إلهي هو الرحمن. وحدت كل الاوثان التي تعرفها في وثنخاف واحد فكنت وثنيا أكثر من قريش بتسع وتسعين مرة
هذه السجعية من اكثر المقاطع بدائية في شرح آلية المطر. لكن المسلم البسيط الذي تم تجهيله في التعليم لا يستطيع أن يرى ذلك فيضحكون عليه ويقولون هي إعجاز. لقد قال أن السحاب تتراكم فما أدراه؟ وقال أن البرد ينزل من السحاب المتراكم فما أدراه؟ كما قال ايضا ألم نجعل له عينين فما أدراه أن للانسان عينين؟ استخفوهم فاستعبدوهم
الخطأ العلمي
من النص الأصلي للسجعية ومفرداته الواضحة التي لا تحتاج أي تفسير أو تأويل يظهر لنا أن مؤلف القرآن يؤمن بوجود جبال ينزل منها البرد في السماء. وهذا كان تفسيره لنزول البرد
هذا الخطأ تم استغفال العوام لإيهامهم أنه إعجاز في سلوك معروف للمعبد الوثنخافي للتغطية على الأخطاءوتحويلها إلى جدل لغرض ارباك المسلم البسيط ومنعه من تبين حقيقة الدين
ادعى عبدة الوثنخاف أن ساجع القرآن قال أن البرد ينزل من من السحب الركامية فمن أدرى راعي غنم بهذا ؟ في الحقيقة محمد لم يقل هذا. بعدما انتهى من فكرة يزجي السحاب بدأ فكرة جديدة وقال ان الوثنخاف ينزل من السماء من جبال فيها من برد. أين قال أن البرد ينزل من السحب الركامية؟ومع ذلك كل راعي غنم يعرف نوع السحاب التي ينزل منها البرد ما عدا راعيا واحد ظنها تنزل من جبال ثلجية. يستطيع الراعي والفلاح التمييز بين كل أنواع السحب فقط من واقع بيئته. يعرف السحاب الذي ينزل رذرذا فقط ويعرف السحاب الممطر ويعرف السحاب الذي يأتي بعاصفة رعدية ويعرف السحاب الذي يسقط بردا ويعرف السحاب الذي ينذر بعاصفة ثلجية
ما يمكن إدراكه بالعين المجردة والملاحظة المباشرة ليس اعجازا وهو أمر متاح لكل بدوي وراعي غنم ريفي. وتصنيف السحب إلى يومنا هذا تم عن طريق العين المجردة وليس باستخدام تقنية النانو. ورؤية السحب وهي تتراكم لا يحتاج إلى تلسكوب ومعادلات
تلك أمور يتعلمها الريفيون تلقائيا بالملاحظة المباشرة وتكرار مشاهدتها بالعين المجردة
ما لا يمكن معرفته لراعي غنم هو أن السحاب هو نفسه المطر في حالته الغازية وليس وعاء حاملا يخرج من خلاله وهو نفسه البرد في حالة صلبة وليس أن هناك جبال في السماء مخصصة للبرد. ما لا يمكن لراعي غنم غير متعلم معرفته هو أن البرق والرعد والصاعقة شيء واحد وليس ثلاثة اشياء مختلفة الرعد يقوم بالتسبيح والبرق يكاد يخطف الابصار والصواعق يرسلها الوثنخاف للعقاب. هي شرارة كهربائية البرق هو الضوء الناتج والرعد هو الصوت الناتج والصاعقة هي التيار الواصل للارض. هذا فعلا ما لا يمكن لراعي غنم معرفته أما ما ورد في كلام الساجع فليس سوى أخطاء بدائية وتعبير عن جهل ذلك الزمن ومحاولات الانسان القديم تفسير الظواهر الطبيعية حيث انتهى به الكهنوت بنسبتها إلى وثنخاف
لكن المعبد الوثنخافي يقول لنا أن راعي غنم يعيش في مغارة بعيدة قبل مئات السنين احتاج إلى كائن فضائي مجنح ليعرف أن البرد ينزل من جبال ثلجية في السماء
ولو أن ساجع القرآن قال فعلا أن البرد ينزل من السحب الركام لقلنا عبر عما يراه لكنه أضاف خياله العبقري وفسر نزول البرد : البرد لا ينزل من السحاب بل من جبال في السماء. هذا الامر اضطر عبدة الوثنخاف لمحاولة المغالطة وتحريف النص الأصلي عن طريق إعادة التفسير والتأويل للوي عنق الكلام وتطويع النص لأهوائهم
مشهد هلوسي
تطرقنا في مقالات سابقة إلى عملية ذهانية مهمة وهي أن المشاهد الطبيعية تثير لدى المذهونين مشاهد هلوسية. تسمى هذه الظاهرة في الطب النفسي بالهلاوس الانعكاسية إذا حل المشهد الهلوسي محل المشهد الطبيعي وتسمى بالهلاوس الوظيفية إذا ظل المشهد الطبيعي جزءا من الصورة الهلوسية
ومنظر السحب والمطر ولد لدى ناظم القرآن مشهدا هلوسيا. الساجع رأى سحبا تتراكم وتمطر فولد لديه ذلك مشهدا آخر هلوسيا وهو وجود جبال مكونة من البرد تنفصل عنها قطع صغيرة وتنزل على الأرض
ماحدث له يسمى بالهلاوس الوظيفية
يرى الشخص الذهاني الاحداث الطبيعية بطريقة مختلفة وتولد لديه نشاطا حسيا مختلفا
وتثير المشاهد الطبيعية كالمطر والشهب واكتمال القمر هلاوس مستحضرة وظيفية وانعكاسية وضلالات ثانوية نتيجة تفسير الدماغ الضلالي لها في ضوء طريقته الشاذة في تحليل المعلومات
تفاصيل المشهد
لاحظوا أن السجعية بدأت بعبارة ألم تر. نحن أمام مشهد بصري.الساجع يرى السحب وهي تتجمع
مشهد تجمع السحب يفسره الساجع بوجود كائن يزجيها ويسوقها ويجمعها(يؤلف بينها). هذا هو منطق تأسيس الوثنيات : نسبة ظاهرة طبيعية لوثنــــ (خاف). لا يمكنه إدراك طبيعية مثل هذه الظواهر الطبيعية بشكل مجرد بسبب ميل دماغه للتفكير الخرافي
هناك وثن غيبي إذن. تماما كما حدث عندما رأى الشهاب الساقط في سورة النجم إذ هوى ففسره بنزول الله(دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فأوحى إلى عبده الذي رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى)
وكانت العرب تسمى السحب اذا تراكمت ركاما. محمد لم يخترع مصطلحا هنا. رآها أمام عينيه فوصفه. يقول الشاعر الجاهلي
رُكامٌ يسُحُ الماء عن كل فيقةٍ … ويغدر في القيعان رَنقاً وصافيَا
ثم سقط المطر. وبالنسبة لاي قروي يرى المطر يتساقط فانه يتراءى له ان المطر يخرج من خلال السحاب وكأنها غربال
وذلك ايضا ما قاله الساجع.( ترى الودق يخرج من خلاله.). إنه يرى. انه يصف مشهدا بصريا أمامه. ترى الودق. والودق هو المطر
لم يعرف الانسان القديم ان المطر هو نفسه السحاب اذ يتحول من الحالة الغازية الى السائلة. وظن ان السحاب هو وعاء لنقل الماء
وظن المطر يخرج من خلاله وكأنه غربال
وهكذا ظن الساجع. من خلاله. مشهد بصري خالص لا ينم عن شيء آخر يعرفه الساجع عن حقيقة نزول المطر وعلاقته الصحيحة بالسحاب
ثم نزل البرد. وتظهر حيرة محمد في تفسير نزول البرد. ويبدو أن الساجع لم يقدر دماغه على تقبل فكرة أن الغربال الذي ينزل منه المطر هو نفسه الذي يجيء منه البرد
ولو أن الساجع قال أن البرد ينزل من السحب التي جعلها ركاما لخف وقع الخطأ. لكن الصورة الهلوسية التي تكونت في دماغه كانت مختلفة. فبعد جملة يزجي سحابا استأنف جملة جديدة ليخبرنا بشيء آخر يفعله الوثنخاف : ينزل من السماء من جبال فيها برد. الواو استئنافية والضمير المتصل ها في قوله من جبال فيها يعود على السماء. لا يجيد معظم العوام قواعد اللغة العربية التي قيل بها القرآن ويسهل خداعهم. بل إن كهنة الوثنخاف المعاصرين أنفسهم لا يجيدونها حتى أن بعضهم لا يستطيع اعراب جملة واحدة ولا يفرق بين الذال والزاي. لأن العربية القياسية في واقع الأمر لغة ميتة يتعلمها الطالب كلغة ثانية في المدرسة ولأنها لا تفيده كثيرا فلا يهتم بها ويكتفي بالدارجة. من برد : من هنا زائدة وبرد اسم مجرور في محل نصب مفعول به للفعل ينزل
مثلها مثل قولك : رشا تسوق السيارة بهدوء وتشرب العصير من كأس بجانبها. تخبرنا عن شيئين مختلفين تقوم بهما رشا : الأول تسوق والثاني تشرب. والساجع فعل نفس الشيء : الاول يزجي والثاني ينزل
تلاشت صورة السحب المتراكمة مع دخول المشهد الهلوسي الذي بدا يحل محلها وظهرت صورة جبال فيها. الصورة الجديدة مشهد هلوسي أثاره المشهد الطبيعي . هذه هلوسة وظيفية
خدمت الصورة الهلوسية شيئا محددا : فسرت له نزول البرد. تماما كما خدم مشهد هلوسي آخر رأى فيه كائنات مطاردة في الجو وحلقة من الشهب من كل جانب غرضا محددا وهو تفسير ظاهرة الشهب : الوثنخاف يطلق صواريخ على الجن التي تتجسس
معظم الهلاوس الوظيفية في سجعيات القرآن تخدم هذا الغرض : تعطيه تفسيرا لظاهرة لا يفهمها. وهو تفسير ذهاني بطبيعة حالته المرضية
حاول الكهنوت الوثنخافي الادعاء أن هذا تشبيه. لكن مرة أخرى هم إما لا يفهمون قواعد العربية أو يفهمون ولكنهم يعرفون أن العوام لا يفهمون فيستخفونهم ويستغفلونهم بالخديعة والكذب والدجل والتدليس. لا يوجد تشبيه هناولا يبنى التشبيه هكذا ولاسلوب التشبيه في اللغة العربية سياق خاص وواضح وطريقة بناء خاصة وأركان محددة. لو أنك قلت نحضر من المطبخ من ثلاجة فيه قناني الماء فليس هناك أي تشبيه. ولمن يجيد العربية يكفي أن يعرف أن لفظة جبال وردت نكرة. وهذا يعني أنها لا تتعلق بأي شيء سابق. لقد استأنف وأورد جملة جديدة لاخبارنا بحدث من المشهد الهلوسي الذي يتراءى له
السجعية واضحة. يكفي أن تركز عليها. الساجع يظن السحاب مجرد وعاء مثل الغربال يخرج من خلاله الودق لكن البرد حسب فهمه وتصوره ينزل من جبال ثلجية في السماء ولا يمكنه الخروج من فتحات غربال المطر. العبارات واضحة في النص الأصلي ولا تحتاج لتفسير يعتم وضوحها
هذه الفكرة الغريبة نتجت عن التفكير الخرافي المشوه لدى المذهونين. يميل الدماغ البشري في الحالة الطبيعية إلى إكمال الفراغات في المثيرات الحسية لإعطاء معنى لما توصله الاعصاب الحسية الطرفية عن طريق مقارنته بمخزون الذاكرة السابق
يرى الدماغ وجه رجل في الصخرة التالية

لكن الانسان الطبيعي يدرك أنه مجرد تشكل للصخور
وفي الصورة التالية تظهر السحاب وكأنها جبال

الإنسان الطبيعي يدرك أنه مجرد تشكل بصري وليست جبالا في السماء
كان الساجع مهيأ للهلوسة بسبب مرضه. ولذلك رؤية تشكل السحاب بشكل الجبال ولد مشهدا هلوسيا لجبال مصنوعة من البرد. وساعد في اكتمال المشهد الهلوسي نزول البرد واعتقاد الساجع أن السحاب وعاء يشن المطر لكن حبات البرد كبيرة فكيف خرجت من فتحات المطر؟. ونتج عن ذلك ضلالة ثانوية وهي إيمان الساجع أن البرد ينزل من جبال موجودة في السماء مثلما نتج اعتقاده أن الشهب صواريخ وثنخافية لمطاردة العفاريت
عاش ومات لم يدرك ان المطر البرد والسحاب هي حالات لنفس الشيء. السحاب هو الحالة الغازية والبرد هو الحالة الصلبة والمطر هو الحالة السائلة
الحقيقة واضحة ولكن اذا أردت ان تعمي عقلك عن رؤيتها فلن تراها
ما لا يمكن للبدوي معرفته في ذلك الزمن هو ان السحاب والمطر والبرد شيء واحد بحالات ثلاث غازية وسائلة وصلبة. أما يزجي سحابا فيراكمه فيخرج من خلاله الودق بلا بلا بلا فليست شيئا يحتاج لكائن فضائي مجنح
الوصف السليم عند قدامى العرب
وبتأمل وصف شعراء ما قبل الاسلام للمطر والبرد نرى الفرق الواضح بين الانسان السليم والانسان مختل القدرات الذهنية
يقول اوس بن حجر التميمي
فدرّ على الأنهاء أول مُزْنِهِ … فعنّ طويلاً يسكب الماء ساحيا
رُكامٌ يسُحُ الماء عن كل فيقةٍ … ويغدر في القيعان رَنقاً وصافيَا
أجشّ هزيمٌ سيْلُهُ مع ودْقِهِ … ترى خُشُبَ الغُلاّن فيه طوافيا
(المصدر:طبقات فحول الشعراء)
ويقول أبو الخطاب بن الجراح
سقى ثراك أبا بكر على ظمأ … جون ركام يسح الواكف السربا
ويقول المنذر بن درهم الكلبي
سقى روضة الثري عنا وأهلها … ركام سرى من آخر الليل رادف
أمن حب أم الأشيمين وذكرها … فؤادك معمودٌ له أو مقارف
وأحدث عهدٍ من أمية نظرةٌ … على جانب العلياء إذ أنا واقف
(المصدر :خزانة الأدب)
يقول امرؤ القيس
خفاهنّ من أنفاقهنّ كأنّما … خفاهنّ ودق من سحاب مركّب
(المصدر:أمالي القالي)
ويقول ابن مطير في ابيات رائعة يصف السحاب والمطر
كأنَّ رَيقَةُ ولما يحتفل … وَدْقُ السحاب عجاجة كدراءُ
غرٌّ محجلةٌ دوالحُ ضمنت … حَفْلَ اللقاحِ وكلها عذراءُ
سحمٌ فهنَّ إذا كظمنَ فواحمٌ … وإذا ضحكنَ فإنهنَّ وضاءُ
لو كانَ من لجج السواحلِ ماؤهُ … لم يبقَ من لجج السواحلِ ماءُ
(المصدر:ديوان المعالي)
قارن بين سجع محمد ان البرد ينزل من جبال ثلجية في السماء وقول الشاعر في البرد
تجرى السواك على أغر كأنه … برد تحدر من متون غمام
يذكر أن البرد نزل من السحاب والغمام وليس من السماء من جبال فيها. لم يخطئ مثل الساجع لأنه لا تظهر له مشاهد هلوسية اضافية
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
