الله والهلال – 2
رأينا في الجزء الأول كيف تستغفل المؤسسة الدينية أتباعها بيوم تحري الهلال وهم يعرفون إمكانية رؤيته من عدمها مسبقا.
الطريقة الدينية في تحري الهلال تعكس بدائية القرآن وعدم صلاحيته. وقت ظهور محمد كان هناك طريقتان لمعرفة بدايات السنين والشهور ومواعيد الشمس والقمر. إحداهما علمية اعتمدت على رياضيات الإغريق وتقوم حساباتها على علم المثلثات الكروي المرتكز على نظرية فيثاغورث. والثانية طريقة وثنية تعتمد على مراقبة الشمس والقمر بالعين بالمجردة وقد نشأت في معابد الكهنوت التي تطورت من عبادة الشمس والقمر والنجوم إلى توحيد كل الأوثان في وثنخاف واحد كان يطلق عليه في معابد الأحناف العرب اسم الله. وقد أضاف له مؤسس الوثنخافية الإسلامية 99 اسما آخر فيما بعد.
الطريقة التي اختارها علام العلوم
ولكم أن تتصورا أن الله الذي قيل أنه يعلم كل شيء لم ينتبه لطريقة الإغريق العلمية وتبنى طريق الوثنيين الخاطئة.
وبسبب هذه الغلطة الإلهية يبدأ الشهر الهجري في أحسن مصادفاته بعد يوم أو يومين من بداية الشهر القمري الصحيحة. الجدول التالي من موقع دايت آند تايم يوضح بدايات الشهور القمرية للعام 2023:

رأينا كيف يستطيع هذا التطبيق الصغير التابع لإحدى المؤسسات الدينية الذي لا يتجاوز عدة ميجابايتس حسابات ولادة الهلال وأوقات رؤيته بالعين المجردة ولمئات السنين القادمة:
بداية رمضان هذا العام

بداية رمضان العام القادم

عيد الفطر هذا العام

بينما آلاف السجعيات في 30 جزء و144 سورة لم تقل جملة واحدة مفيدة ولم تعط معلومة واحدة واضحة وصريحة تزيد عن ثقافة عرب الجزيرة.
لماذا عجز الله؟
وعندما نسأل لماذا اختار الله الطريقة الوثنية رغم وجود طريقة أخرى صحيحة في ذلك الزمن؟ هل لأنها طريقة محفوظة في كتب الإغريق ولا يعرفها سكان مدينة والمدينة.
يخترعون إجابات كثيرة يخدعون بها أنفسهم. والجواب واضح. مؤلف القرآن لم يكن يعرف غير الطريقة الوثنية. لا يمكنه أن ينتج كتاب علوم لأنه لا يعرف شيئا من العلوم. تربى في أول عمره في بادية بني سعد حيث يتكلم الأعراب بالسجع فكانت كل مهاراته تكمن في تأليف السجع. وبذبك قزم كل قدرة الإله في تأليف السجع. وجعل تأليف السجع ورص الكلمات معجزة المعجزات كلها وآية الآيات أجمعها.
يعترفون بأنفسهم بأن القرآن ليس كتاب علوم. وهذا شيء نعرفه جيدا. هل يمكن لساجع أن ينتج كتاب علوم؟ هل يمكن للمتنبي بجلالة قدره أن ينتج كتاب علوم؟ هل يمكن لشكسبير أو لنزار قباني أن ينتجا كتاب علوم؟ كلا. من لا يعرف شيئا عن العلوم مهما بلغت قدرته في تأليف السجع يستحيل عليه أن ينتج كتاب علوم. لكن ماذا عن فيثاغورث أو نيوتن أو آينشتاين أو ستيفن هوكينج؟ بالتأكيد أي مهنم أنتج كتاب علوم.
ويعترفون أن القرآن كتاب إشارات. وهذا ايضا صحيح. فمؤلفه مذهون. ولغة المذهون تمتلئ بالإشارات. والإشارات نوعان: ضلالات إشارة وهلاوس إشارة للذات. رغم أنهم اكتشفوا أنه ليس كتاب علوم بل كتاب إشارات لم يجرؤوا على البحث عن التفسير العلمي لورود الإشارات في الكلام.
عندما نسأل لماذا لم يطلعهم الله على نظرية فيثاغورث. ويعلمهم إياها. وبعدها ستصير حسابات الشمس والقمر والكواكب مجرد تفاصيل؟ ولا شك أن التعليم الإلهي سيكون مميزا عن تعليم البشر. وإذا استغرق فيثاغورث ساعتين في شرح نظريته وتفهيمها لتلاميذه مئات السنين قبل الميلاد فلا شك أن الله بقدرته الكبيره وفهمه وعلمه لن يستغرق سوى دقائق قليلة لفعل ذلك؟ أليس كذلك؟ أم أنه لم يكن يعرف؟ يغضبون لماذا نسأل؟ ويتهموننا نحن بالجهل على أساس أنهم يعرفون لماذا ؟ هل هناك أغبى من هذا؟
عندما عثر العلماء العباسيون على كتب الاغريق ترجموها وفهموها بسهولة وطبقوها. لم تعجزهم. فقط الله وحده لم يكن قادرا على معرفتها وتفهيمها لمحمد؟ هو وحده من عجز.
لماذا يستهجنون التساؤلات؟
عندما نقول كلاما كهذا يستهجنه المسلم البسيط. لكنه لا يعرف سبب استهجانه لذلك. وسبب ذلك أنه في قرارة نفسه يرى ذلك مستحيلا. هو يدرك أن الله فعلا غير قادر على فعل ذلك. بل ويدرك أن وجوده كعدمه. ولذلك عندما يدخل السوبرماركت ويقرأ لافتة تقول لا تسرق عين الله تراقبك والله يرى كل شيء لا يكترث ويسرق ويخفي لأنه مقتنع بشكل ما أن وجود الله كعدمه. لكن عندما تقول اللافتة هناك كاميرات مراقبة فإنه يلتزم. يعرف أنها حقيقة وأنها فعلا تراه.
ومع أن المسلم البسيط أقنع نفسه أن الله لا يتدخل في هذه الدنيا ولا يقوم بكسر القوانين إلا أنه يغرق في التناقضات. فهو يؤمن أن الله يتدخل ويكسر القوانين. أغرق قوم نوح بالطوفان. جعل النملة تتكلم مع سليمان. جعل يونس يعيش في بطن الحوت. جعل العذراء تحمل من نفخة هواء في فرجها. جعل العجوز الطاعنة في السن تحمل. جعل الجبل يطير. فلق البحر نصفين بالعصا. حول العصا إلى ثعبان.
الله يقدر على فعل أشياء خارقة في الماضي السحيق الذي لا يمكنه فيه التأكد من صحة ما لقنوه. لكن أمام عينيه لا. الله لا يتدخل. لا يستطيع حتى أن يشرح نظرية فيثاغورث.
يجب أن يؤمن عمياني بقدرة الله الخارقة. ويؤمن عمياني أنه فعل الافاعيل في الماضي. لكن الآن لا. الله يختبر ويتفرج ويقول للمجرم أكمل جريمتك وسأنتظرك يوم القيامة وأعاقبك. يعيش المؤمن في وهم مطبق بوجود وثنخاف أمروه بعبادته وهو مجرد صنم خفي ضحكوا به على عقله.
عندما تقرأ كتابا علميا أو كتاب فيزياء أو رياضيات ثم تقرأ القرآن متحررا من الخوف الذي زرعوه في نفسك من وحشية مؤلفه التخيلي تجد الفرق شاسعا. القرآن كتاب سجع بدائي لا يتجاوز ثقافة بدوي كان يرعى الغنم في جبال الحجاز. لا يمت بأي صلة للعلم. لا يمكنه أن يقترب من كتاب رياضيات ولو من بعد ملايين الأميال. لا يشبه كتب العلم. بل يشبه كتب ألف ليلى وليلة وكليلة ودمنة. يشبه كتب الشعوذة والسحر والكهنة.
ساهم في تبديد الخرافة
تطبيق اندرويد

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
