إلى ذي العرش

الخلل الرئيسي في الذهان هو اضطراب معالجة المعلومات. لا يستطيع المريض الحفاظ على الفاصل بين الحقيقة والوهم. ولا يستطيع استيعاب الفوارق بين المنطقي والخرافي ولا يمكنه فهم الدليل والبرهان بطريقة سليمة. يصبح الجدل الحاذق لديه هو سيد الأدلة. وتصير الفذلكة وتنميق العبارة هي أبلغ البراهين. لا يمكنه استيعاب الأرقام بشكل صحيح ولا يمكنه الحفاظ على الفواصل الزمنية وترتيب الأحداث بشكل صحيح

وهذا ما رأيناه في طول القرآن وعرضه وناقشناه بالتفصيل في مقالاتنا

لو كان معه آلهة

عدم قدرة المذهون على فهم فكرة مجردة كالدليل أو البرهان من أهم أسباب عدم جدوى محاولات اقناعه بالدليل في الاضطرابات الذهانية واللجوء مباشرة للعلاج الدوائي. تعريف الدليل في دماغه مضطرب وفهمه للبرهان مقلوب. الساجع أمام أهل مكة لم يكن سوى وثني قام بتوحيد الأوثان في وثنخاف واحد. يجب أن يعرف المؤمن أنه وثني. كونه موحدا لا يعني أنه غير وثني. هذا ما فعله ساجع القرآن وادركه أهل مكة. ولذلك قدم لهم الدليل التالي المثير للسخرية

قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)

الساجع لم يكن يمزح. لقد كان جادا. إن حجته على صحة مزاعمه هي أنه لو كان هناك آلهة فستبتغي سبيلا إلى ذي العرش. كيف بلع المؤمنون هذه السخافة واقتنعوا بأن هذا الهراء دليل؟ شيء لافت للنظر

هل يمكنكم أن تتصوروا أن هذه كل دليله؟ مثلما قال والتين والزيتون ثم اعتبرها دليلا كافيا فقال فما يكذبك بعد بالتين. ما دمنا قلنا لك والتين والزيتون فقد حسمنا الأمر فمن يقدر الآن على تكذيبك بعد التين والزيتون 😅😅😅😅 لقد كان ساجع القرآن مذهونا إلى حد لا يخفى إلا على مغسول دماغه

من هو ذو العرش؟ لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا توضح أن فكرة الساجع عن الإله كانت حسية وكأنه يتحدث عن صنم اسمه ذو العرش. وهناك طريق مادي ستسلكه الآلهة الأخرى للجلوس على العرش معه أو التقرب إليه أو طرده من موقعه. هكذا يظهر لنا تفكيره. تفكير حسي ومذهون

يسقط أفكاره على الآلهة فمرة يقول لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا أي أنها ستتحارب ولن تتعاون وستستخدم قدراتها في الفساد وليس في التطوير. ستكون بعقلية قبائل البدو. لن تكون مثل أمريكا وكندا أو مثل بلجيكا وهولندا. ستكون بعقلية عبس وذبيان

لا يمكنه ان يفكر أنها ستكون اعقل من البدو وستتصالح وتحافظ على السلام وحسن الجوار لأنه لا يرى إلا قبائل متناحرة ولا يمكنه التفكير بطريقة مجردة

لكنه هنا لم يقل لفسدتا. قال لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا

كيف صور له عقله أنه لو كانت هناك آلهة عديدة لابتغت إلى ذي العرش سبيلا. كيف افترض هذا وصدقه ثم اتخذه دليلا؟

ماذا يقصد

ماذا يقصد بقوله لاتخذوا إلى ذي العرش سبيلا؟ الخلل لا يقتصر فقط على ذهانية الحجة وتقديم عبارة كهذه كدليل وهي لا تصلح. نستطيع أن نفهم ما سيقوله له اهل مكة عندما يقدم دليله على عدم وجود آلهة آخرى مع إلهه : لو كان هناك آلهة أخرى لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا؟ سيقولون له فورا أنت مجنون. ولن يطيلوا النقاش. ففعلا هذا كلام غبي لن يقدمه كدليل إلا شخص مضطرب. هذا ليس دليلا على وجود آلهة. فلماذا لو جدت آلهة ستبتغي إلى ذي العرش سبيلا؟ من فرض عليها ذلك وهي آلهة؟ ومن قال إن ذلك حتمي؟ وكيف للساجع أن يثبت أولا أنها ستبتغي سبيلا؟ وكيف له أن يثبت أنها لم تبتغ سبيلا فعلا ؟ لم يدرك أنه يتكلم عن كائنات افتراضية لا يمكنه اثبات وجودها. لا يمكنه اثبات وجود إلهه اصلا حتى يثبت أن آلهتهم غير موجودة وأنها لم تبتغ سبيلا بعد؟ لقد كان غارقا في عالم خرافي افترضه واعتبره حقيقة وقام بتقديم ادعائه وكأنه دليل

ليس هذا الخلل الكبير في فهمه للبرهان وحده هو ما يؤكد اضطرابه. بل ايضا عبارة لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا. فهي ايضا عبارة لا معنى لها. ولم يستطع المفسرون فهم ماذا تعني. والحقيقة كثير من كلام المذهونين لا يمكن فهمه. ذهب البعض إلى أنه يقصد أنهم سيبتغون سبيلا إلى إلهه لمنازعته والقضاء عليه وبالتالي سيفسد الكون. هذا التفسير تخميني استخدموه من باب تفسير القرآن بالقرآن استنادا إلى السجعية الأخرى التي تقول لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا. لأنه يتصور الآلهة مثل شيوخ عبس وذبيان يتقاتلون على الخيل والإبل. بينما ذهب آخرون إلى أنها تعني لابتغوا إلى إلهه سبيلا للتقرب له ولمصادقته. كيف احتملت السجعية الواحدة معنيين متناقضين؟ مرة لمحاربته ومرة لمصادقته؟ لأنها عبارة غير واضحة. مبهمة مثل بقية السجعيات. وعبارة ابتغوا سبيلا يمكن طرقها وسحبها كما يشاؤون. هذا هو ما نشير إليه بمصطلح خلل التواصل اللفظي. وهو مهيمن في لغة المذهونين كعلامة رئيسية للاضطراب. العبارة تكون مبتورة وناقصة ولا تؤدي معنى واضحا ويمكن تخمين أكثر من معنى لها ولو كانت معاني متناقضة

الإله والمذهون

في الحقيقة لم يستطع الساجع استيعاب لانهائية قدرة الإله كما استوعبها الفلاسفة المؤمنون بخالق. صورة الإله لديه مجرد بشر لكنه كبير قليلا. رأينا كيف قال لو كان فيهما آلهة إلا لله لفسدتا. وهذا غير منطقي بالمرة. فالآلهة لو وجدت ستكون اكثر حكمة ولن تتنازع وتفسد الكون. وهنا قال لو كان هناك آلهة أخرى لابتغوا إليه سبيلا. وكأنه شيوخ قبيلة يتوافدون إلى قصر كسرى لطلب الجوائز. بينما الإله يجب أن يكون لامتناهي القدرة ولا يوجد ما يجبره على ابتغاء سبيل محدد. وفي موضع آخر قال

وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)

مرة أخرى صورهم وكأنه صبيانيون يتنازعون قطعة كيك صغيرة. لم يكن يستوعب أن الكون لا نهائي ويمكن لملايين الآلهة أن تأخذ جزءا ولن يشعر هو وقومه بشيء. سيكون النظام الشمسي من نصيب وثنخافه ولن يشعر.لكن الأهم أنه لم يستوعب فكرة قدرة الإله اللانهائية. فالآلهة بدون حكمة وعقل وستتنازع وتقسم التركة ويذهب كل في حال سبيله ويفسد الكون. ويمكن أن يعلو بعضهم على بعض. بينما الإله تعريفا لا يمكن أن يعلو عليه شيء وإلا ليس بإله. علوهم سيكون لا نهائي لا تفاوت فيه ولن يعلو إله على إله. وإلا ليسوا بآلهة. ليسوا سوى شيوخ قبيلة كقريش يعلو بعضهم بعضا بعد التعارك. نسي الساجع أنه باقراره بمبدأ أن الإله يمكن أن يعلى عليه يعني أن وثنخافه ايضا يمكن أن يعلى عليه. لا يستوعب أبدا أن ذلك يتنافى مع فكرة الإله. وذلك لأنه مذهون والمذهون لا يملك قدرة صحيحة على استيعاب الافكار المجردة ويميل للحسية ولهذا السبب قام بأنسنة الآلهة حتى يفهم فكرتها

مرة قال في سجعية عن وثنخافه : وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ – إعادة الخلق أهون عليه من البداية. قدرته ليست نهائية وليست مطلقة. وهناك أشياء اصعب. كبداية الخلق. وأشياء أهون كإعادته. لو كان تفكيره سليما لاستطاع استيعاب لا نهائية القدرة الإلهية ولفهم أنه لا يوجد شيء أهون وشيء أصعب حيث يجب أن يكون كل شيء بنفس السهولة بالنسبة لكائن يحتاج فقط أن يقول كن فيكون. بل المفروض ألا يحتاج حتى لقول كن فيكون. لكنه لم يستطع استيعاب أن ذلك ممكن. من باب عقلنة الخرافة التي ناقشناها في مواضع أخرى وهي سلوك ذهاني احتاج الإله أن يقول كن فيكون. ومع ذلك لم يستطع استيعاب أن العبارة السحرية الابراكدابرية كن فيكون كافية لتجعل كل شيء أمامه بنفس السهولة فصار هناك شيء أهون وشيء أصعب

هذا الخلل الساطع في القدرة على التفكير المجرد وسيطرة الحسية على صورة الإله لا يمكن تفسيرها إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار اضطرابه الذهاني وتأثيره على قدراته التعبيرية والجدلية

دليل المذهون

يفسر لنا ذلك طريقة المذهون في اثبات ضلالاته. فهو يستخدم الادعاء دليلا ووالمقدمة نتيجة والمشكلة حلا

في الشخص السليم يتم الاستنتاج عن طريق اتباع الأدلة حتى الوصول للنتيجة. يمكنك رؤية ذلك في برهنة حقيقة رياضية مثلا كبرهنة قانون جيب التمام مثلا. تبدأ خطوة خطوة وتتبع الدليل حتى تصل إلى الاستنتاج ويتم في الطريق استبعاد كل الحلول الأخرى قبل الوصول للنتيجة الصحيحة

هذه هي الطريقة السليمة. لكن المذهون لا يمكنه فهمها بسبب اضطراب الملكة الذهنية الخاصة بمعالجة المعلومات. ولذلك لا يبدأ السلسلة خطوة خطوة ويتبع الدليل لكي يصل للاستنتاج بعد استبعاد كل الاحتمالات الأخرى بل يبدأ من الاستنتاج ويفترض صحته بشكل مطلق ويهمل بقية الاحتمالات التي هي أكثر صحة وواحد منها هو الصحيح وليس استنتاجه. يبدأ المذهون في الدليل الذهاني من الاستنتاج ثم يشتغل بشكل عكسي إلى الخلف عن طريق تفصيل الخطوات

الساجع هنا يبدأ بافتراض صحة الاصوات التي يسمعها. هو لا يعرف أنها هلاوس. لذلك لم يكلف نفسه البرهنة على أنه فعلا تواصل بكائنات فضائية. افترضها افتراضا وطلب من الناس تصديقها غيبا. ثم افترض أن هذه الاصوات قادمة من خالق الكون وهو إله واحد. ثم اشتغل للخلف. لماذا لا يكون هناك أكثر من إله يتعاونون معا؟ لأنه لو كان هناك اكثر من واحد فيتقاتلون على العرش مثل عبس وذبيان وتغلب ووائل أو سيسلكون طريقا للتقرب لإلهه الضخم القوي. وهكذا فصل دليله خلفيا بطريقة واحدة هي اقل الاحتمالات قبولا ومنطقية واستبعد كل الاحتمالات الأخرى الاكثر صحة وهي أن ما يسمعه ليس سوى هلاوس صوتية وأنه لا توجد كائنات فضائية تتكلم مع البشر في المغارات وأن قصة الإله الواحد ليست سوى قصة عبرانية انتشرت في المنطقة

الإله الابراهيمي هو وثنخاف اخترعه اليهود. الفرعون اخناتون مخترع فكرة التوحيد قام بتوحيد الآلهة كلها في وثنخاف واحد أسماه آتون. إله الشر صار كائنا اقل من منزلة الإله ولعله سمي سي آتون أي عدو آتون. وبقية الآلهة صارت ملائكة تساعد آتون. أخذ العبرانيون الذين اختلطوا بالفراعنة فكرة توحيد الأوثان ووحدوا أوثانهم في وثنخاف واحد أسموه إيل. وصار سي آتون سيتان أو شيطان. وصار بقية الآلهة مساعدين لـ إيل ويحملون اسمه : جبرائيل ميخائيل أو ميكائيل اسرافيل عزرائيل وبطبيعة الحال إسرائيل. قامت فرق الوثنخافية اللاحقة بمزاحمتهم على إلههم وقالوا لهم ايل ليس إلهكم وحدكم هو إلهنا كلنا وسموه الله في الاسلام ويسوع في المسيحية والبهاء في البهائية وخدا في القاديانية

لكن المذهون لا يمكنه رؤية هذه الحقيقة البسيطة. ولا يمكنه برهنتها باتباع التسلسل العلمي الصحيح. بل يفرضها ثم يفترض صحتها المطلقة ويهمل كل الاحتمالات الأخرى ثم يسير بشكل عكسي للخلف لتأليف الخطوات التي يحاجج بها

بعد ذلك تبتلع جموع العوام هذه الطريقة الذهانية ويتم حفظها عن طريق التلقين وترديدها بطريقة ببغاوية دون إتاحة الفرصة لنقدها وتمحيصها منطقيا حتى لا تنكشف الكذبة

مثال

ولكي نرى الفرق بين الطريقة السليمة والطريقة المضطربة في الوصول للنتيجة دعونا نتأمل هذا المثال. وهو نقاش جرى بين شخص يحمل شهادة دكتوراة في الدراسات الدينية لكن ذكاءه متواضع وشخص تعليمه للثانوية ولكن ذكاءه أعلى.

قال الدكتور إن ناسا تكذب بخصوص كروية الأرض وأن الارض في الحقيقة مسطحة ثم بدا بسرد النقاط التي يعتبرها أدلة وهي تلك العبارات الشائعة في أوساط المقتنعين بسطحية الأرض. وبعد أن أنهى كلامه المنمق وهو معتد بعبقريته وفهمه وعدم قدرة ناسا على خداعه وكيف أن القرآن لم يخطئ حين قال أن الأرض سطحت وفرشت ومهادا وكيف أن مكة هي مركز الأرض وليس تلك النقطة في المحيط الاطلسي على سواحل غرب جنوب افريقيا الخ الخ قال له صاحب الثانوية:

عندما تسافر الطائرة من مكة إلى طوكيو إلى أين تتجه؟

قال له نحو الشرق.

قال له وحين تسافر نحو واشنطن إلى اين تتجه؟

قال له نحو الغرب

قال له إذن طوكيو تقع في الشرق ومكة في الوسط وواشنطن في الغرب؟

قال له المثقف صحيح

قال له إذن عندما تسافر الطائرة من طوكيو إلى واشنطن فسوف تسافر نحو الغرب وتمر بمكة قبل أن تصل إلى واشنطن أليس كذلك؟

فسكت المثقف وبدأ يدرك أنه على وشك تلقي صفعة قاسية

قال له لماذا سكت؟ ثم اضاف. إنها يا عزيزي الدكتور تتجه نحو الشرق. مبتعدة عن مكة لكنها تقترب من واشنطن

بهذه الجملة البسيطة والدليل المتسلسل تسلسلا منهجيا بدءا بالمعطيات وانتهاء بالاستنتاج نسف صاحب الثانوية محاضرة منمقة ومزينة من الكذب والتدليس والاستنتاج الخاطئ الذي يبدأ بافتراض النتيجة مسبقا تحيزا لمعتقد يقول أن الأرض سطحت ثم يفصل الخطوات المؤدية إليها بشكل عكسي إلى الوراء

في الحقيقة خطوط الطيران كما في الصورة أعلاه تأخذ الدائرة الكبرى لتقصر المسافات فعندما تسافر القطرية من الدوحة إلى نيويورك تتجه شمالا نحو اوروبا واسكندنافيا ولا تتجه مباشرة غربا باتجاه نيويورك. باتجاهها شمالا ثم مرورها بشمال الاطلسي متجهة جنوبا تستغرق حوالي 12 ساعة بينما لو اتجهت مباشرة غربا نحو نيويورك كما يفترض لو كانت الأرض سطحت فعلا ستستغرق 15-16 ساعة. الخط المستقيم ليس اقصر الطرق على وجه الكرة بل الدائرة الكبرى هي اقصر الطرق بين نقطتين وهذا اساس علم المثلثات على وجه الكرة حيث يزيد مجموع زوايا المثلت عن 180 درجة عكس ما هو على مستوي مسطح

الدليل الرياضي

النموذج الرياضي هو أحد أقوى طرق البرهنة. لكنه يحتاج مستوى معينا من الذكاء للقدرة على فهمه. اثبت ايراتوستينيس كروية الأرض في العام 300 قبل الميلاد. لكن هذا البرهان كان رياضيا لم تفهمه سوى النخبة. ولذلك لم تستطع معابد الكهنوت استيعابه وظلت معتقدة أن الأرض سطحت والجبال رفعت. استخدم ايراتوستينيس حقيقة بسيطة : لو كانت الأرض مسطحة فستكون زاوية سقوط أشعة الشمس متساوية في كل الأماكن لأنها متوازية. لكن إذا كانت الارض كروية فستختلف زاوية سقوط أشعة الشمس إذا اتجهنا بخط مستقيم شمالا أو جنوبا من نفس النقطة مع مراعاة أن يكون القياس بنفس الساعة . وبحساب مقدار اختلاف الزاوية بين نقطتين طوليتين وقياس البعد بينهما سنتمكن من قياس نصف قطر الأرض. وهكذا تمكن من حساب نصف قطر الأرض بدقة عالية جدا.

مثلا يمكننا أخذ نقطتين عشوائيتين على سطح الأرض تقعان على نفس الخط طوليا. نأخذ نقطتين على خط الطول 26.4456

النقطة الأولى خط عرضها 12.2234 والثانية خط عرضها 20.2234

باستخدام جوجل ايرث نجد أن المسافة بين النقطتين تساوي 885 كيلومتر. دعونا نختار يوما من السنة وليكن يومنا هذا ونحسب زاوية سقوط أشعة الشمس تمام الساعة 12 ظهرا في النقطتين

سنجد أنه في يومنا 20 ديسمبر 2021 في منتصف اليوم في النقطة الأولى كانت زاوية سقوط أشعة الشمس تساوي 50 درجة وفي النقطة الثانية كانت تساوي 42درجة. الفرق بينها يساوي 8درجة

بعمليات رياضية بسيطة نجد أن النقطتين يقعان على وجه كرة نصف قطرها يساوي = البعد بين النقطتين على الفرق الزاوي بالراديان

=

885

/

8*PI/180

النتيجة هي 6340 كم.

التطبيق الشبكي التالي يمكنك من حساب زاوية السقوط لاي مكان على الارض وفي اي ويوم. قم فقط بادخال احداثيات المكان الذي تريده وستحصل على زاوية السقوط طوال اليوم. القيمة السالبة تعني أن الشمس تواجه النصف الثاني من الكرة الارضية. المسافات يمكنك حسابها بمعادلة هافرساين للمسافات على وجه الكرة أو باستخدام جوجل ايرث

Day Month Year

---

TimeZone Latitude Longitude

Calculate

Click here if you don’t know your location

---

يمكننا حساب نصف قطر الأرض بعدة طرق أخرى. منها قياس مدى الرؤية للعين المجردة من ارتفاعات مختلفة. مثلا من عمارة بسبع طوابق. قس المسافة التي يصل إليها النظر من الطابق السابع. ثم من الطابق السادس. وهكذا. وعن طريق حساب الفروق ستتمكن من حساب قطر الأرض.

باستخدام هذه الطريقة نصف قطر الأرض يساوي

=

(مربع مدى البصر – مربع الارتفاع عن سطح البحر)

مقسوما على ضعف الارتفاع

ساهم في تبديد الخرافة

إعلانات- Advertisements

---

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

---

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا

ِProphethood Delusion

---

التبرع للموقع

اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد

---