أكله الذئب
عند رواية محمد لقصة يوسف بطريقة مسجعة كعادته اظهر الذئب كأول خطر على حياة يوسف يرد في بال أبيه. هذا يعني أن الذئب كان خطرا معروفا ويحاول الناس تجنبه ويخافون على أنفسهم وأطفالهم منه, وما يظهر في تفكير الراوي هو اعتقاده بأن الذئب من مفترسات البشر ومن أهم الأخطار على حياتهم , لم يكن مؤلف القرآن يعرف شيئا مهما. شيئا يوضح حقيقته من زلة واحدة
طعام الذئاب
يبدأ موقع وولف كنتري وهو موقع يهتم بالحفاظ على الحياة البرية عند حديثه عن طريقة صيد الذئاب بالقول
Wolves kill and eat other animals for food. They do not eat humans. Wolves are not a threat to humans! (There is no documented account of a healthy wolf ever attacking a human.)
الترجمة
الذئاب تصطاد حيوانات أخرى لتحصل على الطعام. هي لا تأكل البشر. الذئاب ليست خطرا على البشر. لا توجد حالة واحدة موثقة لذئب يقوم بمهاجمة إنسان
في سجلات الوفيات في الدول الأوروبية وكندا وأمريكا وأستراليا توجد حالات وفيات بسبب الاسود والنمور والافاعي وأسماك القرش وكائنات بحرية أخرى
طبقا للموقع أعلاه لا توجد حالة وفاة واحدة موثقة بسبب الذئاب. (كما لا توجد حالة واحدة موثقة لإنسان التقمه حوت وأخرجه حيا يرزق كما رووا لنا في السجع الإلهي)
تصوير الذئب كخطر داهم يقبع على قائمة الأخطار ويحتل المرتبة الأولى ليكون الخطر الأول بل والوحيد على حياة طفل وهو ليس خطرا مهما أبدا ليس سوى دليل آخر على بشرية السجع الديني المنسوب زورا وبهتانا لخالق الإنسان والذئب إن وجد مثل هذا الخالق
رعاة الغنم يعرفون طبيعة الذئاب جيدا إلا راعي غنم عاش في مكة قديما وكان يسقط متشنجا فيهرع الصبية إلى أهله الذين يقولون لقد صرعه ملك وشق صدره وغسل قلبه.الرعاة يعرفون أن الذئب لو وجد أحدهم نائما فسوف يخاف منه. لن يترصد سوى الضعيفة من أغنامهم والبعيدة عن القطيع. يصطاد الذئب الضعيف والمريض والمجروح والهرم من الحيوانات. إنه طبقا للمصدر أعلاه لا يصطاد البشر بل يتجنبهم ويكون خجولا جدا عند تواجدهم بالجوار. لو نشأت في بيئة ريفية وساعدت أهلك في تربية المواشي ورعاية الأغنام وأنت طفل صغير فأنت تعرف ذلك عن الذئب. تعرف أنه يخاف منك ولا يحاول سوى مغافلة معزة ضعيفة.
إذا نمت في الغابة فما تخاف منه هو مفترس آخر غير الذئب. نمر أسد عقرب أو افعى. الذئب آخر ما ستضعه في قائمتك
الكلب ذئب أليف
الذئاب مجموعة كبيرة من سلالة الكلبيات التي تضم الكلاب والثعالب
قبل 4 مليون سنة ظهرت سلالة كاناين فاميلياريس (الذئاب الأليفة وهي الكلاب) متفرعة من سلالة الكناين لوبيس ( الذئاب الرمادية)
الذئاب ليست سوى كلاب وحشية مشاغبة أكثر
وهكذا يوما بعد يوم تكشف لنا الحقائق والواقع أن الكتب المقدسة لم تكن سوى انعكاس لثقافة الانسان البدائي الخاطئة القائمة على الافتراضات وتوارث القصص الشعبي وتضخيمه مع الزمن. لا تختلف عن ألف ليلة وليلة. بل ربما تزيد عليها
هذه هي الخرافات المقدسة. وهذا هو القرآن. السجع المنسوب لكائن فضائي ضخم يتحدث لغة قريش
الذئب والنبي
يتحدث النبي في سجعياته على أساس أن أكل الذئب للبشر أمر شائع يسبب قلقا لاي أب على ابنه الحبيب
قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ
ملاحظة : النبي هو الشخص الذي يسمع اصواتا لا يسمعها غيره ويرى أشياء لا يراها غيره ويطلب من الناس طاعته وتصديقه لأنه تم اختياره من قبل السماء لحمل رسالة عظيمة. يتطابق هذا التعريف الديني للنبي مع التعريف العلمي للمريض الذهاني تطابقا تاما
في الحقيقة افترض الانسان البدائي أن الذئاب تصطاد البشر وقام بحملات على مدى التاريخ لاصطيادها والقضاء عليها حتى شارفت على الانقراض. في السويد تم القضاء على الذئاب بشكل كامل ثم بعد تبين الحقيقة تم إعادتها عن طريق استيرادها من خارج البلد لتعود السويد موطنا للذئاب من جديد
لكن الحقيقة التي جهلها الكل حتى وقت قريب بما في ذلك مؤلف القرآن هي أن الذئاب لا تصطاد البشر
تخاف الذئاب من البشر وتهرب وتحاول تجنبهم قدر الإمكان
بينما تحذير يعقوب لابنائه كأول هم يخطر على باله يعني أن راوي القصة يعتقد أن الذئاب خطر كبير يشغل بال البشر ويستحق التحذير والتنويه
يظهر في القصة كما أوردها مؤلف القرآن أن المؤلف يرى أن الذئب خطر شائع ودائم وهو قابع على مقربة منهم يترصدهم وينتظر الفرصة لافتراسهم؟ إنه على رأس القائمة. إنه الخطر الوحيد الذي أقلق يعقوب
لئن اكله الذئب ونحن عصبة يعني ان مؤلف القصة يعتقد أن الذئب يترصد الانسان ويترقبه وينتظر غفلة أصحابه (وانتم عنه غافلون) ويمكنه أن يعدو على أحد البشر ويقول أبناء يوسف كيف سيتغلب علينا ونحن عصبة
الحقيقة خطأ الراواية يقع دائما على الراوي وليس على المروي عنه. الناس تسمع فقط الراوي ولم تسمع من المروي عنه. ولذلك صاحب الرواية هو الكاذب ان كان هناك كذب. أما المروي عنه فلا أحد سمعه قال شيئا وقد يكون مجرد شخصية روائية من خيال الراوي
الاستمرار في الدين يقتضي الاستمرار في تصديق الخرافات وإنكار الأخطاء إذا اكتشفت والاستمرار في مغالطة الذات والكذب على النفس وترقيع النص الاصلي ليتصالح مع الواقع الذي يفنده وينقضه على الدوام
سذاجة القصة
نرى بصمة الفولكلور الشعبي في القصة. يعقوب يخاف فقط من الذئب الذي لا يخاف منه أحد في الحقيقة. ثم أن أبناءه يستخدمون هذه الحجة بالضبط. لم يقولوا أسد أو نمر أو ضاع أو اختطفه بعض اللصوص أو حتى غرق في البئر. ثم أحضروا دما على القميص كدليل. وكان يعقوب ساذجا. لم يسأل أين آثار عضة الذئب على القميص؟ كيف تمكنتم من استعادة القميص؟ وكيف استعدتموه سليما ليس عليه سوى الدم. وأين بقية الجثة لندفنها ونكرمها؟ لا يوجد حيوان مفترس يأكل فريسته كاملة دون أن يترك بقايا. هذه هي طبيعة القصص الشعبي قديما. تفصل الأحداث تفصيلا متكلفا بعيدا عن الواقع
يوسفيات
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

تطبيق اندرويد

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد

شكرا على المقالة الرائعة , تصحيح بسيط : الضباع ليست من الكلبيات, بل هي من السنوريات
نعم , رغم أن الضبع يشبه الكلب أكثر, إلا أنه أقرب الى القطط, انه ينتمي الى الفيليفورميا , وليس الى الكانيفورميا
هذا معناه بأنه تشريحيا ومورفولوجيا وجينيا : الضبع اقرب الى القط منه الى الكلب
تحياتي
نقط أخرى أود التنويه إليها في قصة ذئب يوسف .. :
فكرة أن مخاوف يعقوب من أكل الذئب لابنه يوسف , وتحقق هذه المخاوف بالضبط , هي علامة أخرى على القصص الذهاني وخرافات ألف ليلة وليلة… تتعامل شخصيات القصة مع امكانية اكل الذئب ليوسف وكأنه الخيار الوحيد الممكن في عالم متنوع
النقطة الأولى هنا هي أنه سيكون ابناء يعقوب مغفلين و اغبياء لو أنهم قالوا : اكله الذئب .. كان يمكنهم أن يقولوا بأن يوسف ضاع لهم في الغابة, او ان يوسف سرقه بعض اللصوص, او ان يوسف جرفه تيار مائي .. هناك عدد لانهائي من الاحتمالات, لماذا بالضبط اختاروا الخيار الذي أثار مخاوف أبيهم؟
النقطة الثانية هنا هي أن يعقوب تعامل حسب القصة بطريقة غبية جدا .. أكله الذئب؟ أين الجثة؟ هل أكل الذئب كل الجثة هكذا ؟ اين العظام؟ هل تأكل الذئاب العظام أيضا؟
ما نعرفه عن الحيوانات أنها اذا افترست كائنا من كان, لابد أن تترك بقايا, الذئاب والكلاب المتوحشة و حتى الاسود والنمور , عندما تأكل فريسة ما فإنها تترك الرأس مثلا, لكن احضارهم لقميص ملطخ بالدم أمر ينم عن سذاجة يعقوب, وابنائه , ومؤلف القصة أيضا
قال أبوهم : اخاف أن يأكله الذئب, ذهبوا وبدأوا يتسابقون وتركوا يوسف عند متاعهم , فأكله الذئب , وترك قميصه ملطخا بالدم
قصة غبية, حتى قصص جميلة والوحش, والذئب و سندريلا والاقزام السبعة اكثر ذكاء من هذه القصة