يقلب الليل والنهار
ادعى مؤسسوا الأديان تواصلهم مع السماء ومعرفتهم بعالمها ومع ذلك فشلوا في ذكر حقيقة واحدة بسيطة مثل لماذا يحدث الكسوف وما هي الشهب.
بل فشلوا في معرفة أمر أبسط بكثير وهو كيف يحدث الليل والنهار
فكرة الوثن الواحد
تطور الإنسان إلى درجة القدرة على التساؤل لمذا وكيف تحدث الأمور لكن ليس إلى الحد الذي يحصنه من الوقوع في فخ الإجابات السطحية الخاطئة وفبركات الدجالين وأوهام المذهونين.
يظن عبدة الوثنخاف في زمننا هذا أنهم أذكى من متعددي الأوثان. والحقيقة لا فرق. كلهم يجهلون كيف جاء الكون ومكوناته فنسبها عبدة الوثنخاف إلى وثن واحد خفي ونسبها الوثنيون إلى أكثر من واحد. وكلاهما بنى استنتاجه على التوسل بالجهل : نجهل كيف جاء الكون ومكوناته إذن الوثنخاف موجود وهكذا
يميل الدماغ البشري إلى تفسير الأحداث بوجود كائن عاقل يملك قدرات ذهنية بشرية : كائن يفكر ويقرر ويتفاعل ويفرح ويغضب ويرضى. هذا ما يعرف في أدبيات
رأى الإنسان القديم القمر يجري في السماء ولم يكن يفهم ذاتية قوانين الطبيعة التي لم تعرف إلا عندما جاء نيوتن ففسر جريانه بوجود كائن عاقل وسماه إله القمر. كان سين أحد أسمائه. وعندما رأى الشمس تجري في السماء مثل القمر فسر ذلك بوجود عامل عاقل سماه إله الشمس. وكذلك الرياح والمطر والسحاب والحب والموت والزراعة الى آخر القائمة.
وفي زمن الفرعون آمينــــ ــ حوتب في حوالي 1350 قبل الميلاد (قريب جدا من زمن موسى المزعوم طبقا للتوراة) رأى شيئا آخر. قال للناس أن الذي يحرك الشمس والقمر والرياح والمطر وكل هذه الاشياء هو كائن عاقل واحد وهو آتون أو آتين. وغير اسمه من آمينــ ـ حوتب التي تعني ليرضى آمون (وينطق آمين ايضا) وهو الإله الذي كان اسمه يردد في المعابد بعد الصلوات الفرعونية ( وما زال إلى يومنا بفضل اليهود) إلى إخناتون أو أخناتين وتعني قوة آتون أو آتين. وهكذا نشأت فكرة توحيد الأوثان
لم يستطع الإنسان البدائي تقبل عدم قدرتهم على فهم كيف جاء الكون المنظم المعقد بدون قوة عاقلة خلفه فاخترعوا كائنا أكثر تعقيدا وتنظيما من الكون وقبلوا ظهوره بالصدفة بدون أية قوة عاقلة. ولا يمكنهم في ظل سيطرة الكهنوت على التعليم فهم كيف صار معروفا في العلم أنه من الضرورة أن يظهر شيء من لا شي
قامت فكرة الوثنخاف الواحد على نفس فكرة الأوثان العديدة : كائنات خفية بقدرات خارقة تقوم بتسيير الشمس والقمر وانزال المطر وتكوين الليل والنهار إلى آخره
الليل والنهار
مثلما فشلت الكتب المقدسة في شرح اشياء بسيطة على شاكلة لماذا يحدث الكسوف وما هي حقيقة الشهب فشلت ايضا في معرفة ما هو أبسط : لماذا هناك ليل ونهار
الليل والنهار ظاهرة ضوئية تنتج بسبب دوران جسم كروي حول نفسه أمام مصدر ضوئي ثابت بالنسبة له
الليل والنهار نتيجة طبيعية لدوران الأرض حول نفسها وثبات الشمس بالنسبة لها
نتيجة حتمية لهذا الدوران. تحصيل حاصل
يمكن لمدرس ابتدائية تفهيم هذه العملية لطلابه في عشر دقائق. يمكنك أنت فعل ذلك : احضر كرة وادخل غرفة مظلمة ثم ضع مصدر ضوء على الطاولة وضع الكرة في ناحية منه. ستجد أن النصف المواجه مضيء والنصف البعيد مظلم. قم بتحريكها أمامه وستجد أن المناطق المختلفة تتعرض للضوء والظلام كنتيجة لحركة الدوران.
ومع ذلك فشلت الأديان في معرفة شيء بسيط كهذا. رغم ادعائها أنها تعرف عالم السماء وتتواصل مع خالق الليل والنهار شخصيا
المرقع والخرق
تمتلئ مواقع الاعجاز بمحاولات مستميتة من قبل الدينيين لتحويل الفكرة الخاطئة في النص القرآني عن الليل والنهار إلى إعجاز وإيهام المسلم البسيط أنها حقائق.
وبتأمل هذه النصوص نجد أنها بدائية وخاطئة
الإيلاج
فساجع القرآن ظن على سبيل المثال أن الليل والنهار يدخلان في بعضهما. وهذا في الحقيقة ما توحي به الملاحظة بالعين المجردة. فلو أن راعي غنم وقف على قمة تل وقت الغروب فسوف يرى النهار يخفت شيئا فشيئا. عندما تنزل الشمس عن خط الأفق سيكون هناك ظل مع أمكانية الرؤية فما زال الكثير من أشعة الشمس يصل. ومع دوران الأرض سيرتفع خط الأفق أكثر وأكثر منتجا شدة استضاءة أقل وأقل. عندما يرتفع الأفق بمقدار 6 درجات عن مستوى الشمس سيلاحظ راعي الغنم ما نسميه بحالة الشفق المدني. . يحدث هذا لانه يظل هناك أشعة تصل للارض لان الشمس ما زالت تنير الطبقات العليا في غلاف الارض وعندما يصل الارتفاع الى 12 درجة سيلاحظ ما يعرف بالشفق البحري. وعند درجة 18 سيكون الشفق الفلكي.
راعي الغنم لن يدرك ماذا يحدث. ولن يفهم لماذا هذا الخفوت التدريجي والنقص التدريجي في الاضاءة والزيادة التدريجية في الظلام.
وبما أنه لا يعرف كروية الأرض ولا يعرف دروانها حول نفسها فإنه لو حاول تفسير الأمر فسيكون تفسيره سطحيا وقاصرا ومحصورا : الليل يولج في النهار والنهار يولج في الليل
وهذا بالضبط ما حدث لمؤلف القرآن. معنى كلامه بسيط وواضح. بينما يحاول الاعجازيون ترقيعه بالاكاذيب. مثل القول مثلا ان هذا الخفوت التدريجي لن يحدث إلا لشكل كروي وهذا كذب. يمكنه ان يحدث لاي شكل : كروي او مربع او مكعب او منشور او مخروط. هو يعتمد فقط على زاوية سقوط الشعاع وكمية الفوتونات ولا دخل له بالشكل المستقبل.
ومن الأكاذيب زعمهم أن قوله يولج لا يمكن أن يصدر من راعي غنم. مع أنه لا يمكن ان يصدر إلا من راعي غنم لا يفهم حقيقة الليل والنهار. شخص يظن الليل والنهار مخلوقين وليسا مجرد ظاهرة ضوئية. في الحقيقة هو مستحيل ان يصدر من شخص عالم يعرف كيف يحدث الليل والنهار
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)
الصورة التالية يوضح ذلك

لاحظ أن بقعة الظل ثابتة وبقعة الضوء ثابتة والمتغير هو دوران الارض الذي يتسبب بدخول المناطق وخروجها الى كلا البقعتين
الطلب الحثيث
كما نجد أن الساجع فهم من ملاحظته لليل والنهار أن الليل يقوم بتغطية النهار ويلاحقه
هذا بالضبط ما سيستنتجه راعي غنم يرى كل يوم كيف يخفت الضوء رويدا رويدا ليعود بغنمه من المرعى. سيستنتج أن الليل يلاحق النهار ويطلبه باستمرار ويغشيه.
لا يمكن لشخص لا يعرف كروية الارض ودورانها حول نفسها استنتاج شيء غير هذا.
ومع ذلك يقول الاعجازيون وبوقاحة لا حدود لها أن هذا اعجاز وأن هذه معلومة لا يمكن لراعي غنم معرفتها ما لم يكن يتواصل مع كائنات فضائية مجنحة تنقل له الاخبار من خالق الكون.
ولكن هذه ليست معلومة صحيحة. ولا تصلح لاضافاتها حتى الى كتاب علوم ثالث ابتدائي. الليل يغشى النهار ويطلبه بجد واجتهاد. هذه عبارة مضحكة. يستحق الكهنوت الاعجاب بقدرتهم على اقناع بسطاتء المسلمين ان مثل هذه العبارة حقيقة علمية نادرة تحتاج لكائنات فضائية لمعرفتها
يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ
اختلاف الليل والنهار
وبنفس التفكير الوثني اعتقد القرآن أن الليل والنهار ليست ظاهرة ذاتية نتجت كأمر حتمي لدوران جسم كروي حول نفسه أمام مصدر ضوء.
اعتقد أن هناك كائنا خفيا يقوم بجعلهما مختلفين
وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)
له اختلاف الليل والنهار – هل تعتقدون أن هذه جملة سيقولها شخص يعرف حقيقة الليل والنهار؟ هناك كائن له اختلاف الليل والنهار؟ لماذا قال له؟ هل ترون ركاكة التعبير هنا وخلل المفهوم؟
لم يدرك القرآن قط حقيقة علمية بسيطة وهي ذاتية قوانين الطبيعية
قانون نيوتن الأول يقضي بأن الجسم يستمر في حالته في الحركة أو السكون ما لم تؤثر عليه قوة خارجية. بمعنى لو كان هناك جسم يتحرك بسرعة ثابتة فإنها سيستمر يتحرك بنفس السرعة للأبد ما لم تعترضه قوة ما. هذه القوة قد تكون بسبب الاحتكاك كما يحدث لجسم يتحرك على الأرض ويحتك بالطريق أو جسم يطير ويقاومه الهواء وقد تكون الجاذبية وقد تكون حاجز طاقة كطاقة الوضع. لكن إذا لم توجد قوة خارجية فيستمر على حاله من الحركة. السكون والسرعة الثابتة هما وجهان لنفس الشيء.
هذه الحركة ذاتية. بمعنى أن الكون هو هكذا. قوانينه ذاتية التنفيذ. تنبع من الخواص الكامنة للمادة وليس من الخارج. بمعنى أن دوران الأرض حول الشمس ينتج من الخواص الكامنة وليس من أية قوة خارجية ولا توجد هناك أي نوايا مسبقة لهذه القوانين.
تتحرك الكواكب حول الشمس لأن هناك خواص كامنة ذاتية للكون تجعلها تتحرك للابد بسرعتها حول الشمس ما لم يعترض مسارها شيء. لا تحتاج أية قوة خارجية لفعل هذا. لا إله ولا جن ولا ملائكة ولا شيء. هذه القوانين ليست مفروضة وواجبة التنفيذ من قبل كيان آخر بل هي صفة كامنة في الكون ذاتية التنفيذ. فالكواكب مثلا تدور حول النجوم بسبب عدم وجود قوة خارجية تغير من حالة الحركة طبقا للقانون الأول لنيوتن وليس بسبب وجود قوة خارجية تجعلها تتحرك كإله من طائفة ما. وهكذا كل قوانين الكون. قوانين الفيزياء عموما هي تفسير سلوك ذاتي نابع من الصفات الكامنة للكون وليس من قبل قوة خارجية. وعليه لا يمكن استخدام قوانين ذاتية المنشأ للاستدلال على كائن خارجي ويجب على الاديان اثبات وجود خالق للمادة والكون إن ارادوا المصداقية وليس غير ذلك. ويتراكم الدليل العلمي مؤخرا على استحالة ذلك لأن النتائج تشير في اتجاه التكون التلقائي للمادة عن طريق التحول من طاقة إلى مادة بحيث يذهب ستيفن هوكينج إلى أن الكون وجد تلقائيا على الأرجح من تموجات كمومية للطاقة بينما يذهب لورانس كروس إلى أن المادةالعادية التي نشاهدها في الكون وجدت تلقائيا من جزء بسيط من المادة المظلمة التي تمثل 70% من كتلة كوننا.
ارتكبت كل الأديان خطأ كبيرا هنا حين اعتقدت أن قوانين الكون مفروضة عليه وتعمل على حسب نية كيان خارجي يمكنه أن يغيرهاويتحكم بها وأنها محتاجة للتحكم. قوانين الكون ثابتة لا تتغير وكل ما قيل عن تغيرها أو كسرها أو التحكم بها مجرد خرافات وأكاذيب
ذاتية القوانين الفيزيائية تتناقض مع كل النصوص الدينية وتجعل الكتب المقدسة ومن ضمنها القرآن خاطئة وبالتالي تثبت بشرية تأليفه
يظهر جليا أن الساجع لم يفهم قط لماذا هناك اختلاف بين الليل والنهار وكان يعد ذلك آية عظمى وحجة كبرى من آيات الوثنخاف الذي ينسب له كل الامور
يقلب الليل والنهار
مرة أخرى يقابلنا تعبير بدائي ساذج. عبارة يقلب الليل والنهار هي ما نتوقعه بالضبط من راعي غنم يرى الليل والنهار يتعاقبان. تماما كما يقول شخص اليوم بالعامية: الجو قلب غيوم. الجو قلب مطر.
هذا وصف الشخص الذي لا يعلم ولا يعرف وليس الشخص الذي يعلم ويعرف
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44)
مرة أخرى لا يدرك ذاتية القوانين الطبيعية. ولا يدرك أن الليل والنهار مجرد نتيجة حتمية لدوران الارض حول نفسها التي بدورها تنطلق من خصائص داخلية كامنة للمادة وليس من قوة خارجية أو شبح خفي فوق السحاب
هو يعتقد أن هناك من يقلب الليل ويقلب النهار. لا يعرف أن الارض هي التي تدور حول نفسها
الليل والنهار في حقيقة الامر لا يقلبان إنما هي الارض التي تتقلب لو صح التعبير أمام الشمس فتعرض المناطق المختلفة للضوء والظلام
لا يغطي الليل سوى نصف الكرة وكذلك النهار. الليل ثابت في بقعته والنهار ثابت. لا أحد يغشى الآخر ولا يكوره حرفيا
الليل يغشى الشمس
نجد ايضا أن الساجع لم يدرك أن ضوء الشمس هو من يحدث الليل والنهار. ولم لم تكن هناك شمس فسيكون هناك ظلام في كل مكان.
هو ظن العكس. ظن أن الليل والنهار هما السبب وراء رؤية الشمس وعدم رؤيتها. فظن الليل يغشاها والنهار يجليها حيث قال
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)
ظن أننا نرى الشمس لأن النهار يجليها وظن أننا لا نرى الشمس لأن الليل يغطيها (يغشاها). هذا كلام شخص لا يعرف أن الشمس على نفس الحال ليلا ونهارا. وأنه لا ليل لها ولا نهار. وأنها عندما تغيب عن ناظره في مكة ويظن أن الليل يغشاها تكون مشرقة في مكان آخر
كما أنه ايضا لم يدرك أن الليل والنهار ليسا سوى نتيجة لدوران الأرض حول محورها امام الشمس وليس هما السبب في تجلية الشمس وتغشيتها. ولو لم توجد الارض باكملها فستظل الشمس على حالها لا ليل يغشاها ولا نهار يجليها. بل حتى لو اختفت كل كواكب المجموعة الشمسية فستظل الشمس على نفس الحال لا تكترث لليل ولا نهار وليس لها ليل ولا نهار
هو ايضا ظن الليل يغشى كل الكون حيث قال عن السماء
أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)
والكون ايضا لا ليل له ولا ضحى. الضحى توقيت بشري لفترة محددة من النهار. لم يكن يعرف حتى هذا الامر البسيط.
ومثلما ظن أن الليل هو السبب في تغطية الشمس وأن النهار هو السبب في تجليها ولم يعرف أن الشمس هي السبب في تولد الليل والنهار عكس ما توهم فقد ظن ايضا ان الليل والنهار كائنان مخلوقان مستقلان لكل منهما فلك مثل الشمس والقمر تماما حيث قال
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)
خلق الليل والنهار. لم يكن يدرك قط ذاتية القوانين الطبيعية وأن الليل والنهار عبارة عن ظاهرة ضوئية حتمية لدوران الارض حول نفسها أمام الشمس. في فلك يسبحون. الليل والنهار في فلك يسبحون مثل الشمس والقمر. لقد كان جاهلا إلى حد بعيد
حالة اليوم
من يعيش في مكة في القرن السابع سيقول تماما ما قاله مؤلف القرآن. الفرق الوحيد أنه ربما لن يحوله إلى سجع ووزن وقافية. لكن المحتوى لن يختلف فليس هناك معلومة لا يمكن لبدوي من القرن السابع قولها
وهناك نقطة مهمة. لم يكن يعرف أن الليل والنهار لا يتواجدان دائما على كل الأرض وأن هناك مناطق على الأرض ليس لها ليل ومناطق ليس لها نهار- يكن يعلم أن هناك مناطق لا يوجد فيها غسق الليل لشهور طويلة ومناطق لا يوجد فيها فجر لشهور طويلة ومناطق لا توجد فيها ظهيرة لشهور طويلة
وبينما كان يقول للناس أتموا الصيام إلى الليل وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود لم يكن يعرف أن هناك مناطق لا يوجد فيها ليل طوال رمضان ومناطق لا يمكن تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر طوال رمضان ومناطق لا يوجد فيها لا فجر ولا مغرب طوال رمضان
عندما قال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته لم يكن يعلم أن هناك مناطق مشمسة طوال رمضان ولا يمكن فيها رؤيته
الليل والنهار بمفهومه يحدثان فقط بين خطي عرض 66 و-66 على الأرض
هناك ثلاث حالات لليوم الأرضي
الأولى هي حالة الليل والنهار : حيث يكون جزءا من اليوم نهارا والجزء الآخر ليل. ويحدث هذا بين خطي عرض -66 و+66
الثانية حالة الإضاءة المستمرة. يكون اليوم في حالة إضاءة فقط ولا يمكن تقسيمه إلى ليل أو نهار حيث تقع المنطقة طوال الوقت في نصف الأرض المواجه للشمس. ويحدث هذا شمال خط عرض 66 صيفا وجنوب خط عرض -66 شتاء
الثالثة حالة الظل المستمر. يكون اليوم في حالة ظلام فقط ولا يمكن تقسيمه إلى نهار وليل حيث تقع المنطقة في نصف الأرض البعيد عن الشمس. ويحدث هذا شمال خط عرض 66 شتاء وجنوب خط عرض -66 صيفا
هذا بطبيعة الحال ما لم يخطر له على بال
التطبيق الشبكي التالي يوضح المناطق التي ينعدم فيها الليل والنهار على الارض في أي وقت خلال العام
مناطق الغياب الطويل للشمس
ادخل الوقت والتاريخ المطلوب
مناطق انعدام حالة الليل والنهار
ملاحظة : خطوط العرض موجبة شمال خط الاستواء وسالبة جنوب خط الاستواء
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
