داعش الأولى
الإيمان الغيبي ليس سوى هذيان. يعرف الهذيان علميا بأنه الإيمان الراسخ الذي لا يتزحزح بشيء لا يوجد عليه دليل ذو مصداقية. أي باختصار الهذيان هو إيمان غيبي
المصاب بالاضطراب الضلالي يظل قادرا على الأداء الوظيفي المجتمعي ولا يستطيع العامة تمييز اضطرابه. يمكنكم القراءة عن الاضطراب الضلالي في هذا الرابط. لاحظوا هذا المقطع الذي ينطبق تماما على ساجع القرآن:
People with delusional disorder often can continue to socialize and function normally, apart from the subject of their delusion, and generally do not behave in an obviously odd or bizarre manner.
ولو ذكرناكم بتعريف النبي من المنظور الكهنوتي فسنجده متوافقا توافقا تاما مع تعريف المضطرب الذهاني في الطب النفسي : شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أحد غيره ويرى اشياء لا يراها أحد غيره ولديه معتقدات راسخة مثل الإيمان بأنه أعظم شخص في الكون بعد الله مباشرة تم اختياره واصطفاؤه لانقاذ الكون
تتغير مواقف المذهون حسب حالته المزاجية والظروف المحيطة به. فلو كان لا يملك القوة لمواجهة خصومه فسيلبس ثوب السلام ويردد لكم دينكم ولي دين. لا إكراه في الدين. جادلهم بالتي هي أحسن. ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وهذا ما حدث مع الساجع طوال بقائه في مكة. لأنه لو قال وقتها اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم طارت رأسه في لحظات. ولذلك تمسكن حتى تمكن. وعندما تمكن بعد توفير سعد بن عبادة له جيشا من قطاع الطريق وسلاب القوافل اختفت عبارات الحكمة والموعظة الحسنة وانقرضت عبارة جادلهم بالتي هي أحسن وصارت اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم – اقتلوا المشركين حيث ثقفتموهم – لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله – قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر.
ورويدا رويدا انطلق مذهون مكة في رحلة وحشية تدميرية غير فيها معتقدات الناس وأجلاهم من ديارهم وأباد قبائل كاملة مثل بني قريظة وبني المصطلق إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل
في أول سنتين من حياة محمد في المدينة بدأت تتبلور ملامح فترة وحشية دموية ستكون كارثة على الكرة الأرضية بأكملها إلى يومنا هذا
أولى غزوات داعش في التاريخ
فور استقراره في المدينة ترك الدعوة بالحسنى والموعظة الحسنة وتصرف كمجرم حرب مرعب
يغزو وينهب ويقتل ويسلب ويسبي ويغتصب. كانت تلك هي داعش الأولى
بعد عدة اشهر من الهجرة قام بغزوة الابواء حتى بلغ منطقة تسمى ودان يقصد قريشا
وبني ضمرة بن بكر
وفرض فيها الأتاوة على بني ضمرة
وهذه أول غزواته
بعدها بقليل ارسل عبيدة بن الحارث في سرية للاغارة على قافلة لقريش في طريق الحجاز باسفل ثنية المرة ولكنه واجه جمعا كبيرا من قريش فانسحب واكتفى برشقهم بالسهام
وقال ابن الزبعرى شاعر مكة في هذه الواقعة
وَمِنْ عَجَبِ الْأَيّامِ وَالدّهْرُ كُلّهُ … لَهُ عَجَبٌ مِنْ سَابِقَاتٍ وَحَادِثِ
لِجَيْشٍ أَتَانَا ذِي عُرَامٍ يَقُودُهُ … عُبَيْدَةُ يُدْعَى فِي الْهِيَاجِ ابْنَ حَارِثِ
فَلَمّا لَقِينَاهُمْ بِسُمْرِ رُدَيْنَةَ … وَجُرْدٍ عِتَاقٍ فِي الْعَجَاجِ لَوَاهِثِ
فَكَفَوْا عَلَى خَوْفٍ شَدِيدٍ وَهَيْبَةٍ … وَأَعْجَبَهُمْ أَمْرٌ لَهُمْ أَمْرُ رَائِثِ
وَلَوْ أَنّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا نَاحَ نِسْوَةٌ … أَيَامَى لَهُمْ مِنْ بَيْنِ نَسْءٍ وَطَامِثِ
ثم بعث حمزة في سرية إلى إلى منطقة سيف البحر من ناحية العيص ليهجم على قافلة لقريش
وكان مع قريش ابو الحكم بن هشام فتناوش الفريقان ثم انسحب أصحاب محمد بعد اكتشافهم وجود حراسة قوية مع القافلة
وقال ابو الحكم في ذلك:
عَجِبْتُ لِأَسْبَابِ الْحَفِيظَةِ وَالْجَهْلِ … وَلِلشّاغِبِينَ بِالْخِلَافِ وَبِالْبُطْلِ
أَتَوْنَا بِإِفْكٍ كَيْ يُضِلّوا عُقُولَنَا … وَلَيْسَ مُضِلّا إفْكُهُمْ عَقْلَ ذِي عَقْلِ
فَلَمّا أَبَوْا إلّا الْخِلَافَ وَزَيّنُوا … جِمَاعَ الْأُمُورِ بِالْقَبِيحِ مِنْ الْفِعْلِ
تَيَمّمْتُهُمْ بِالسّاحِلَيْنِ بِغَارَةٍ … لِأَتْرُكَهُمْ كَالْعَصْفِ لَيْسَ بِذِي أَصْلِ
فَوَزّعَنِي مَجْدِيّ عَنْهُمْ وَصُحْبَتِي … وَقَدْ وَازَرُونِي بِالسّيُوفِ وَبِالنّبْلِ
لِإِلّ عَلَيْنَا وَاجِبٍ لَا نُضَيّعُهُ … أَمِينٌ قَوَاهُ غَيْرُ مُنْتَكِثِ الْحَبْلِ
فَلَوْلَا ابْنُ عَمْرٍو كُنْتُ غَادَرْتُ مِنْهُمْ … مَلَاحِمَ لِلطّيْرِ الْعُكُوفِ بِلَا تَبْلِ
وفي شهر ربيع الاول من السنة الثانية للهجرة قام محمد بمحاولة غزو قريش
حتى بلغ بواط من ناحية رضوى (غزوة بواط)
وفي جمادى الاولى قام بغزوة اخرى شمالا حتى بلغ العشيرة من بطن ينبع
وفيها فرض الإتاوة على بني مدلج. وتسمى غزوة العشيرة
ولم يبق إلا ايام حتى قام بغزوة سفوان يريد قتل كرز بن جابر الفهري
وفي رجب أرسل عبدالله بن جحش في سرية الى منطقة نخلة بقرب الطائف على طريق القوافل
وفيها تم انتهاك حرمة الاشهر الحرم الذي كانت العرب لا تقاتل فيها وتم نهب قافلة قريش التجارية وقتل قائدها عمرو بن الحضرمي
وفي رمضان سمع محمد بقافلة كبيرة لقريش قادمة من الشام فتجهز لها
ولم يفوت الفرصة وكانت تلك غزوة بدر الشهيرة. وهكذا بدأ سلسلة حروبه من أول ما وجد فرصة وجيشا.
ما جعله مسالما في مكة وجعله يرطن لكم دينكم ولي دين هو افتقاره للقوة فتمسكن حتى تمكن
كل هذه الجرائم كلها في أول سنتين ………..وتعرفون البقية من تاريخهم الدموي
لهذا السبب أنكر القرآنيون كل شيء وأعادوا تأويل القرآن. لأن كل شيء مخجل ومخزي ويستحون أن يعيشوا به في القرن الواحد والعشرين وبنفس الوقت هم أجبن من أن يواجهوا أنفسهم بحقيقة اضطراب محمد وخرافة النبوة فاضطروا للانكار من أجل الاستمرار
حاول أهل مكة مقاومة هذا المد الإرهابي المخيف في بداياته. كما حاول بعض أهل المدينة الذين تم وسمهم بالمنافقين استرداد أرضهم من المستوطنين الجدد من قريش. لكنهم هزموا وانتصر الشر وانتشر بعد ذلك كالفيروس المستعصي في كل العالم إلى يومنا هذا
الاغتيالات
اغتيال عصماء بنت مروان
كانت عصماء من الاوس وكانت قد قالت شعرا تنتقد فيه محمدا بعد قيامه باغتيال أبي عفك اذ قالت:
باسْم بَنِي مَالِكٍ وَالنّبِيتِ … وَعَوْفٍ وَبِاسْم بَنِي الْخَزْرَجِ
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيّ مِنْ غَيْرِكُمْ … فَلَا مِنْ مُرَادٍ وَلَا مَذْحِجِ
تَرْجُونَهُ بَعْدَ قَتْلِ الرّءُوسِ … كَمَا يُرْتَجَى مَرَقُ الْمُنْضَجِ
أَلَا أَنِفٌ يَبْتَغِيَ غِرّةُ … فَيَقْطَع مِنْ أَمَلِ الْمُرْتَجِي
فَقَالَ محمد حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ أَلَا آخِذٌ لِي مِنْ ابْنَةِ مَرْوَانَ ؟ فَسَمِعَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ محمد عُمَيْرُ بْنُ عَدِيّ الْخِطْمِيّ ، وَهُوَ عِنْدَهُ فَلَمّا أَمْسَى مِنْ تِلْكَ اللّيْلَةِ سَرَى عَلَيْهَا فِي بَيْتِهَا فَقَتَلَهَا ، ثُمّ أَصْبَحَ مَعَ محمد فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنّي قَدْ قَتَلْتهَا . فَقَالَ نَصَرْت اللّهَ وَرَسُولَهُ يَا عُمَيْرُ ، فَقَالَ هَلْ عَلَيّ شَيْءٌ مِنْ شَأْنِهَا يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ فَقَالَ لَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ
اغتيال أبي عفك
عندما قام محمد باغتيال الحارث بن سويد بن الصامت غضب صديقه أبو عفك وكان شيخا كبيرا وطاعنا في السن يقال انه بلغ فوق المائة فقال يرثي صديقه ويذكر محمدا:
لَقَدْ عِشْتُ دَهْرًا وَمَا إنْ أَرَى … مِنْ النّاسِ دَارًا وَلَا مَجْمَعَا
أَبَرّ عُهُودًا وَأَوْفَى لِمَنْ … يُعَاقَدُ فِيهِمْ إذَا مَا دَعَا
مِنْ أَوْلَادِ قَيْلَةَ فِي جَمْعِهِمْ … يَهُدّ الْجِبَالَ وَلَمْ يَخْضَعَا
فَصَدّعَهُمْ رَاكِبٌ جَاءَهُمْ … حَلَالٌ حَرَامٌ لِشَتّى مَعَا
فَلَوْ أَنّ بِالْعِزّ صَدّقْتُمْ … أَوْ الْمُلْكِ تَابَعْتُمْ تُبّعَا
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ مَنْ لِي بِهَذَا الْخَبِيثِ ، فَخَرَجَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ ، أَخُو بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَقَتَلَهُ
كأي طاغية مهووس بالعظمة لم يكن يقبل اي نقد أو اي رأي مخالف ويقتل معارضيه فورا
اغتيال كعب بن الاشرف
رثى كعب بن الاشرف بعض أصدقائه الذين قتلهم محمد في بدر فقال
طَحَنَتْ رَحَى بَدْرٍ لِمَهْلِك أَهْلِهِ … وَلِمِثْلِ بَدْرٍ تَسْتَهِلّ وَتَدْمَعُ
قُتِلَتْ سَرَاةُ النّاسِ حَوْلَ حِيَاضِهِمْ … لَا تَبْعَدُوا إنّ الْمُلُوكَ تُصَرّعُ
كَمْ قَدْ أُصِيبَ بِهِ مِنْ أَبْيَضَ مَاجِدٍ … ذِي بَهْجَةٍ يَأْوِي إلَيْهِ الضّيّعُ
طَلْق الْيَدَيْنِ إذَا الْكَوَاكِبُ أَخْلَفَتْ … حَمّالُ أَثْقَالٍ يَسُودُ وَيَرْبَعُ
وَيَقُولُ أَقْوَامٌ أُسَرّ بِسَخَطِهِمْ … إنّ ابْنَ الْأَشْرَفِ ظَلّ كَعْبًا يَجْزَعُ
صَدَقُوا فَلَيْتَ الْأَرْضُ سَاعَةَ قُتّلُوا … ظَلّتْ تَسُوخُ بِأَهْلِهَا وَتُصَدّعُ
فخطط محمد لقتله غدرا ووتذكر سيرة ابن هشام ما يلي:
خرج بهم إلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، ثُمّ وَجّهَهُمْ فَقَالَ انْطَلِقُوا عَلَى اسْمِ اللّهِ ؛ اللّهُمّ أَعِنْهُمْ ثُمّ رَجَعَ صلعم إلَى بَيْتِهِ وَهُوَ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ وَأَقْبَلُوا حَتّى انْتَهَوْا إلَى حِصْنِهِ فَهَتَفَ بِهِ أَبُو نَائِلَةَ وَكَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ فَوَثَبَ فِي مِلْحَفَتِهِ فَأَخَذَتْ امْرَأَتُهُ بِنَاحِيَتِهَا ، وَقَالَتْ إنّك امْرُؤٌ مُحَارِبٌ وَإِنّ أَصْحَابَ الْحَرْبِ لَا يَنْزِلُونَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ قَالَ إنّهُ أَبُو نَائِلَةَ لَوْ وَجَدَنِي نَائِمًا لَمَا أَيْقَظَنِي ؛ فَقَالَتْ وَاَللّهِ إنّي لَأَعْرِفُ فِي صَوْتِهِ الشّرّ قَالَ يَقُولُ لَهَا كَعْبٌ لَوْ يُدْعَى الْفَتَى لِطَعْنَةٍ لَأَجَابَ . فَنَزَلَ فَتَحَدّثَ مَعَهُمْ سَاعَةً وَتَحَدّثُوا مَعَهُ ثُمّ قَالَ هَلْ لَك يَا ابْنَ الْأَشْرَفِ أَنْ تَتَمَاشَى إلَى شِعْبِ الْعَجُوزِ ، فَنَتَحَدّثَ بِهِ بَقِيّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ ؟ قَالَ إنْ شِئْتُمْ . فَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ فَمَشَوْا سَاعَةً ثُمّ إنّ أَبَا نَائِلَةَ شَامَ يَدَهُ فِي فَوْدِ رَأْسِهِ ثُمّ شَمّ يَدَهُ فَقَالَ مَا رَأَيْت كَاللّيْلَةِ طِيبًا أَعْطَرَ قَطّ ، ثُمّ مَشَى سَاعَةً ثُمّ عَادَ لِمِثْلِهَا حَتّى اطْمَأَنّ ثُمّ مَشَى سَاعَةً ثُمّ عَادَ لِمِثْلِهَا ، فَأَخَذَ بِفَوْدِ رَأْسِهِ ثُمّ قَالَ اضْرِبُوا عَدُوّ اللّهِ فَضَرَبُوهُ فَاخْتَلَفَتْ عَلَيْهِ أَسْيَافُهُمْ فَلَمْ تُغْنِ شَيْئًا . قَالَ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ فَذَكَرْتُ مِغْوَلًا فِي سَيْفِي ، حِينَ رَأَيْتُ أَسْيَافَنَا لَا تُغْنِي شَيْئًا ، فَأَخَذْتُهُ وَقَدْ صَاحَ عَدُوّ اللّهِ صَيْحَةً لَمْ يَبْقَ حَوْلَنَا حِصْنٌ إلّا وَقَدْ أُوقِدَتْ عَلَيْهِ نَارٌ قَالَ فَوَضَعْته فِي ثُنّتِهِ ثُمّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتّى بَلَغْتُ عَانَتَهُ فَوَقَعَ عَدُوّ اللّهِ
لا غبار على داعشية محمد وأصحابه. ولا نحتاج لتعليق
قتلوه لأنه رثى أصدقاءه. ذنبه ستة ابيات شعرية
اغتيال ابي رافع
قال البخاري: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الاودي، حدثنا شريح، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق سمعت البراء، قال: بعث صلعم إلى أبي رافع عبدالله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في ناس معهم، فانطلقوا حتى دنوا من الحصن، فقال لهم عبدالله بن عتيك: امكثوا أنتم حتى أنطلق أنا فأنظر.
قال: فتلطفت حتى أدخل الحصن، ففقدوا حمارا لهم فخرجوا بقبس يطلبونه.
قال: فخشيت أن أعرف قال: فغطيت رأسي وجلست كأني أقضي حاجة فقال :من أراد أن يدخل فليدخل قبل أن أغلقه
فدخلت ثم اختبأت في مربط حمار عند باب الحصن، فتعشوا عند أبي رافع وتحدثوا حتى ذهب ساعة من الليل، ثم رجعوا إلى بيوتهم فلما هدأت الاصوات ولا أسمع حركة خرجت
قال: ورأيت صاحب الباب حيث وضع مفتاح الحصن في كوة، فأخذته ففتحت به باب الحصن قال: قلت: إن نذر بي القوم انطلقت على مهل ثم عمدت إلى أبواب بيوتهم فغلقتها عليهم من ظاهر
ثم صعدت إلى أبي رافع في سلم فإذا البيت مظلم قد طفئ سراجه، فلم أدر أين الرجل، فقلت: يا أبا رافع قال: من هذا ؟ فعمدت نحو الصوت فأضربه، وصاح فلم تغن شيئا قال: ثم جئته كأني أغيثه فقلت: مالك يا أبا رافع
وغيرت صوتي قال: لا أعجبك لامك الويل ! دخل علي رجل فضربني بالسيف قال: فعمدت إليه أيضا فأضربه أخرى فلم تغن شيئا، فصاح وقام أهله
ثم جئت وغيرت صوتي كهيئة المغيث فإذا هو مستلق على ظهره فأضع السيف في بطنه ثم أنكفئ عليه حتى سمعت صوت العظم، ثم خرجت دهشا حتى أتيت السلم أريد أن أنزل فأسقط منه، فانخلعت رجلي فعصبتها، ثم أتيت أصحابي أحجل.
فقلت: انطلقوا فبشروا رسول الله فإني لا أبرح حتى أسمع الناعية. فلما كان في وجه الصبح صعد الناعية فقال: أنعى أبا رافع
قال: فقمت أمشي ما بي قلبة فأدركت أصحابي قبل أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشرته
ثم قال: قال الزهري: قال أبي بن كعب: فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال: أفلحت الوجوه.
قالوا: أفلح وجهك يا رسول الله.
قال: أفتكتموه ؟ قالوا: نعم.
قال: ناولني السيف.
فسله فقال: أجل هذا طعامه في ذباب السيف.
لا تعليق
المراجع
سيرة ابن هشام
السيرة النبوية لابن كثير
مغازي الواقدي
تاريخ الرسل والملوك للطبري
البداية والنهاية لابن كثير
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
