a scenic twilight and seascape

ننقصها من أطرافها

آمن الإنسان القديم أن الأرض سطحت ولم تجعل كروية. يستحيل أن عبارة الأرض سطحت تعني جعلناها كروية. وإذا كانت الأرض سطحت فلها أطراف. يستحيل أن يقال أن الكرة أن لها أطراف. هذه الفكرة البدائية كانت سائدة في العصور المظلمة. وربما كانت هناك فكرة مصاحبة لها تسللت من معابد الكهنوت للشارع العام وهي أن الأرض المسطحة تنقص من أطرافها. ولهذا السبب نجد ساجع القرآن يتكلم بصيغة الماضي ويذكر المستمعين له بهذه المعلومة حيث لم يكن يدرك أنها خاطئة فيقول عنهم : ألم يروا أنا ننقص الأرض من أطرافها؟ لكن ربما ايضا لم يكن هناك معلومة كهذه وكانت هذه الفكرة ضلالة زورية بسبب مرضه حيث اعتقد الساجع أن أهل مكة رأوا الأرض تنقص من حوافها وهذا لم يحدث فما كان منهم إلا أن عرفوا أنه مجنون وقالوا له ذلك بصراحة

لماذا تعتقدون أن أهل شخص معين سيستنتجون أنه مجنون لو لم يكن هناك دليل وبرهان؟ لا يوجد دخان من غير نار

وبسبب خطأ هذه العبارة الواضح الذي يكفي بمفرده لمعرفة بشرية القرآن ابتكر الكهنوت المعاصر ترقيعات عدة ولجأ إلى لعبة التأويل.

لأن مؤلف القرآن مضطرب ذهاني فإن كلامه يطغى عليه خلل التواصل اللفظي. واي كلام يطغى عليه خلل التواصل اللفظي يكون مبهما وغامضا وقابلا للتأويل. وأي كلام يقبل تأويلات عدة ويحتاج إعادة التأويل ويحتاج لمئات التفاسير هو كلام مضطرب شديد الخلل ومعاق من ناحية التواصل اللفظي السليم

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) الرعد

أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)الانبياء

أولم يروا

نلاحظ صيغة الماضي هنا. أولم يروا تساوي قوله أوما رأوا. أي أنهم رأوا وهو يتعجب من تجاهلهم لذلك ويذكرهم به ويتخذه عليهم حجة.

لم حرف نفي وجزم وقلب. قلب لأنها تقلب المعنى من المضارع إلى الماضي. تدخل على المضارع فتفيد معنى الماضي. لا داعي لشرح ذلك وإذا كنت تجهل هذه القاعدة فابحث بنفسك في جوجل أو اي محرك بحث عن قاعدة لم.

الحقيقة بسيطة جدا هنا : الأرض ليس لها اطراف….ولا تنقص بل تزيد. حيث يدخل غلافها الجوي آلاف الصخور الكونية سنويا. محمد اعتقد أن الأرض مسطحة وبالتالي لها اطراف كما كان اعتقد أن الأرض تتناقص من حوافها. في الحقيقة أي شخص ذهاني يكون غريب الاطوار والأفكار رغم أن صياغته للكلام يدل على أنها كانت فكرة شائعة في أوساط الناس وهو يذكرهم بها. لكن إذا لم تكن كذلك وقام بتذكيرهم بشيء يعتقد أنهم رأوه وهو لم يفعلوا فهذا يشكل ضلالة زورية حيث آمن بشيء اعتقد أنه حدث لهم حيث رأوا الأرض تنقص من أطرافها وهو لم يحدث. والضلالات الزورية هذه شائعة جدا في اضطرابات الذهان. ويمكن عزي القارئ أن تسأل : هل هم رأووا فعلا أطراف الأرض وهل هم رأووا فعلا الأرض تتناقص من حوافها ليقول عنهم أولم يروا؟

هذا السؤال البسيط وحده يبرهن على بشرية القرآن ويعطي معايير كافية لتشخيص اضطرابه.

ضلالة نهاية العالم

تغلب على الذهانيين عموما ضلالة انتهاء العالم وتتعدد السيناريوهات. هذه الضلالة من أكثر العلامات الواردة في سجعيات محمد مما يجعلها علامة بارزة في اضطرابه

كل شيء يخيم عليه شبح الدمار في تفكير الذهاني.

الآية تخاطب أهل مكة وتبدأ بالقول مرة يصيغة الماضي أولم يروا ومرة للحاضر أفلا يرون وهذا يعني أن الساجع يؤمن بشكل راسخ أن أهل مكة رأووا وما زالوا يرون بأعينهم أن الارض لها حواف واطراف تنقص ولذلك خاطبهم هكذا وكأنه يذكرهم بالأمر الذي يتكلم عنه كبديهية مسلم بها.

عندما تخاطب أناسا بالقول أولم يروا أو افلا يرون فهذا يعني أنك متأكد أنهم رأوا ويرون للآن وأنت فقط تذكرهم وتتخذ ذلك حجة جدلية عليهم.

هذه ضلالة غريبة. الساجع يتصور الأرض سطحت كالبساط أو الفراش أو مهد الرضيع. كل هذه عباارت وردت في سجعياته. ويظن أن الوثنخاف ينقصها شيئا فشيئا حتى يقضي عليها. ولذلك ذهب المفسرون الأوائل إلى انه يعني بهذه الصورة المجنونة خرابها ودمارها

حيرة المؤولين

التفسير أو التأويل هو ما يقوم به المرء لاستخراج معنى معقول من عبارات مختلة من انحية التواصل اللفظي. وأي كلام يطى عليه اعتلال وخلل التواصل اللفظي يحتاج إلى تأويل وتفسير ليعطي معاني معقولة وإلا يظل مجرد طلاسم لا معنى لها.

وهذا ما حدث مع القرآن. القرآن كمنتج مريض ذهاني كان شديد الاختلال في التواصل اللفظي حتى أنه يكاد ألا تجد سجعية واحدة واضحة بذاتها مفهومة بألفاظها وغير محتاجة لتفسير يغطي على النص الأصلي

 ومن محاولات التأويل لضلالة نقص الأرض من أطرافها ما يلي

:

وقال مجاهد وعِكْرِمة: { نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } قال: خرابها.

وقال الحسن والضحاك: هو ظهور المسلمين على المشركين.

وقال العوفي عن ابن عباس: نقصان أهلها وبركتها.

وقال مجاهد: نقصان الأنفس والثمرات وخراب الأرض.

وقال الشعبي: لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حُشُّك، ولكن تنقص الأنفس والثمرات. وكذا قال عِكْرِمة: لو كانت الأرض تنقص لم تجد مكانا تقعد فيه، ولكن هو الموت.

وقال ابن عباس في رواية: خرابها بموت فقهائها وعلمائها وأهل الخير منها. وكذا قال مجاهد أيضا: هو موت العلماء.

لاحظوا أنها كلها محاولات تخمين من السياق. كما نلاحظ إدراكهم لخلل عقل الساجع دون أن يصلوا لنتيجة مرضه : لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حُشُّك، ولكن تنقص الأنفس والثمرات – هذا شخص فهم جنون العبارة لكنه لم يصل للاستنتاج البسيط والمنطقي الوحيد : قائلها مجنون وبدلا عن ذلك قام بالتخمين : نقص الأنفس والثمرات – اعترف أن عبارة نقصها من أطرافها خطأ واستبدلها كلية بألفاظ لا علاقة لها اطلاقا بالنص الاصلي. يمكنكم تأمل ذلك بأنفسكم

المرقعون الجدد

الفروق بين المرقعين الجدد والمرقعين القدامى يكمن في عدة نقاط

:

الفرق الأول هو أن الفصحى ليست اللغة الأم للمرقعين الجدد. لغتهم الأم هي الدارجة وهي تختلف من منطقة لأخرى وتختلف كثيرا عن الفصحى. في بعض الأماكن مثل السعودية تنحدر العامية مباشرة من الفصحى ومع ذلك ليست نفسها لكنها في بلدان أخرى مثل مصر والعراق والشام والمغرب العربي أكثر بعدا وتنحدر من خليط من اللغات الاصلية لتلك البلدان مع الفصحى والفارسية ولغات أخرى

الفرق الثاني أن المرقعين الجدد يواجهون موجة فكرية تضع النقاط على الحروف وتطلب برهانا ودليلا ولذلك ليكونوا مقنعين أكثر يلجأوون للتدليس والكذب وادعاء المعرفة وتحريف الألفاظ بشكل كبير. يسمى هذا خيانة الأمانة العلمية وفقدان النزاهة الأدبية

المرقعون المعاصرون أدركوا الورطة. واصبح البحث عن ترقيع مهمة مقدسة. ولذلك خانوا الأمانة العلعمية وكذبوا.

زعموا أن المقصود هو اليابسة وليس الأرض ككل وهي تنقص لأن منسوب مياه المحيطات يزيد ويطغى على اليابسة بسبب ارتفاع حراراة الارض وذوبان الجليد من القطبين

كذبوا ايضا على العلم.

لأن منسوب المياه اعلى في الماضي الجيولوجي للأرض لان الأرض كانت مرتفعة الحرارة جدا في الماضي ففي العصر الكربوني مثلا كان مستوى سطح البحر حوالي ثلاثمائة مترا اعلى من المستوى الحالي وهذا يعني أن المناطق الموجودة حاليا في العالم على مستوى سطح البحر كانت تقع على عمق 300 مترا تحت الماء.

اليابسة زادت ولم تنقص

المناطق التي تقع اليوم على ارتفاع 300 متر من مستوى سطح البحر كانت مغمورة بالمياه.

فاليابسة إذا سلمنا بتعريفهم لها في الحقيقة تزايدت مع عمر الأرض ولم تنقص. يصبح قول الساجع خطأ علميا

في الماضي كانت منطقة شاسعة مثل غرب فيرجينيا باكملها جزءا من المحيط.

وبالتالي اذا كان يعني اليابسة كما يزعمون كان المفروض ان يقول أنه يزيد الأرض من أطرافها لا ينقصها.

لكنه لم يكن يعني سوى فكرة ذهانية من رجل غريب الاطوار ذهاني الافكار

يحدث هذا مرة أخرى عندما تحاول الترقيع وأنت لا تعرف ما تقول.

اليابسة بشكل عام هي قشرة الأرض وسواء كانت على شكل جبال فوق مستوى البحر و على شكل شواطئ على نفس مستوى البحر أو على شكل قيعان البحر والمحيط أخفض من مستوى سطح البحر فهي ليست مسطحة وليس لها أطراف. عند حدود المحيط تستمر اليابسة مغمورة بالمحيط ولا تنقص

 ارتفاع مستوى المياه متأرجح عبر عمر الأرض الجيولوجي فقد ارتفع في فترات وانخفض في أخرى بسبب تغير درجة حرارة الأرض.

يمكنه أن يرتفع في القرن العشرين وينخفض في القرن ال21 ويرتفع في القرن ال22.

 ويتضح ذلك من الصورة المرفقة التي توضح تغير مستوى المياه مع الزمن الجيولوجي للأرض حيث كان في الماضي اعلى بكثير جدا.

لاحظ أنه عبر عمر الأرض الجيولوجي ما حدث هو العكس تماما مما يقوله المرقعون. العكس تماما. وهذا يبين لنا إلى أي مدى بلغ بهم الافلاس والاحباط والاستماتة في الترقيع والتغطية على الأخطاء حتى لو كذبوا على العلم وخدعوا البسطاء.

هذا مع أن تغير منسوب المياه لا علاقة له أصلا بالسجعية التي تعكس ضلالة زورية كان يعتقدها الساجع الذي ظن أن أهل مكة رأوا شيئا ما وقام بتذكيرهم به وهم في حقيقة الأمر لم يروا شيئا ولذلك قالوا له ببساطة : أنت مجنون.

عندما تقتنع ان كلام مريض نفسي هو وحي سماوي تقع في ورطة كبيرة وتظل ترقع على مر العصور والازمان وتناقض نفسك مع مرور الزمن.

بينما الحقيقة بسيطة جدا. وطالما كانت الحقيقة بسيطة. القرآن ليس كلام مهندس الكون كما قال لكم الساجع. لقد كان يعاني من ضلالات العظمة وهلاوس الوحي ووهم نهاية العالم.

لقد اضطركم للكذب وأن تتلاعبوا بمعنى كلمة تنقص واطراف في ترقيعاتكم لتضيفوا رقعة في نسيج كتابكم المتآكل والمحرج.

تنقص أم تزيد

إذا جارينا المرقعين بفبركة منسوب المياه فسنجد أن اليابسة من العصر الكربوني إلى اليوم تزايدت ملايين الكيلومترات وكان الصحيح أن يقول نزيدها من أطرافها وليس ننقصها. لكن تفسير المرقعين هذا مجرد تدليس.

ولذلك ذهب آخرون لترقيع ىخر وتدليس مختلف. قالوا أن ذلك يعني فقدان الأرض للكتلة عن طريق إخراج مركبات فضائية وارسالها خارج الارض الى أماكن أخرى مثل القمر والمريخ

هكذا يدوخون  ويستميتون في الترقيع لتجنب حقيقة بسيطة جدا. الشكل الكروي ليس له أطراف. الارض ليس لها أطراف. والأرض لا تنقص. مؤلف القرآن مريض ذهاني. القرآن ليس سجعا ألفه خالق الكون بلغة قريش

لكن دعونا نجاريهم قليلا كما جارينا سابقيهم.

مقابل المركبات التي تخرج نجد أن كل نيزك وشهاب وجسيم يدخل الأرض من الفضاء الخارجي يجعلها تزداد.

لنعتبر ان كل مركبة فضائية تخرج من الأرض تجعل كتلتها تنقص وكل جسيم يدخل الأرض يجعلها تزداد ونرى المحصلة النهائية

ان ما يعادل مليون كيلوجرام من الغبار الكوني والجسيمات من نيازك وشهب تدخل الأرض يوميا.

مليون كيلوجرام يوميا من الغبار الكوني يضاف لكتلة الارض. يجب أن يستنتجوا انها تزداد يا سادة. انها لا تنقص. وليس لها اطراف.

الحقيقة البسيطة

كان ساجع القرآن يؤمن أن الخالق فرش الأرض. وعبارة فرش الأرض لا يمكن أن تعني جعلها كروية. وكان يؤمن أنه سطحها. وعبارة الأرض سطحت لا يمكن أن تعني جعلها كروية. لا يمكن لشخص عاقل أن يقول عن كرة أنها سطحت ولا أنها بسطت. تخيل نفسك صنعت كرة وذهبت لتخبر رئيسك أنك أكملت صنعها فهل ستقول له لقد انتهيت من فرش الكرة؟ أو تسطيح الكرة؟

الكرة ايضا ليس لها أطراف. فهل ستقول له لقد زينت أطرافها؟ أو عملت كذا وكذا في أطرافها.

الشكل الكروي لا يقبل عبارات الفرش والمهد والبسط والتسطيح والأطراف. لا يقبل ايضا فعل الدحي والطحي. دلس المرقعون في قوله دحاها مستغلين أن اللفظة ميتة وغير مستخدمة ففبركوا لها معنى مناسبا. دحا تعني بسط وسطح كما يوضح ذلك لسان العرب ومختار الصحاح. وأصلها أتى من تسوية كومة التراب. إذا كانت هناك كومة تراب أو كثيب من الرمال وقمت بتسويته وبسطه وتسطيحه فأنت دحيته. وهذا معنى اللفظة الأصلي. ومنه مدحى النعامة وهو موضع بيضها لأنها تدحوه برجليها وتسويه وتبسطه. استخدم البدو اللفظة عندما كانوا يسوون كومات التراب بالارض ويسطحونها لينصبوا خيامهم على أرضية مفروشة مستوية

ألف الكهنوت قاموسا جديدا في العام 2010 اسموه قاموس المعاني ونشروه على النت ووضعوا فيه المعاني المحرفة للألفاظ التي يتلاعبون بها. ولذلك إذا أردت ألا تقع ضحية لأكاذيبهم فاذهب للمعاجم العربية الموثوقة التي ألفت قبل القرن العشرين مثل لسان العرب ومختار الصحيح والقاموس المحيط وأي معجم موثوق آخر. المعاجم التي ألفها من كانت الفصحى لغتهم الأم وقبل ظهور الحاجة لتحريف المعنى الحقيقي لتغطية أخطاء السجعيات المكدسة

القرآن تأليف بشري. لقد أخطا الراعي فضل القطيع.


ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

إصدارات الصفحة

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d