silhouette of person

حرسا شديدا وشهبا

المصاب باضطراب الضلالة يبني صورة خاصة للعالم بطريقة ممنهجة يستنتجها من محاولاته لتفسير هلاوسه ومعتقداته بخصوص الكون والحياة. وقد فسر محمد ظاهرة الشهب بأنها بدأت مع رسالته من أجل منع الجن من الاستماع لله وهو يلقن جبريل ما سيقوله لمحمد وقبل رسالته كانت الجن لها مجالس خاصة للسمع تنقل منها الأخبار للكهنة والمشعوذين ولذلك محمد ليس مشعوذا والصوت الذي يسمعه يعود للملائكة وليس للجن لأن الجن أصبحوا مع ظهور رسالته عن السمع معزولين. لم يكن يعرف ساجع القرآن أن ظاهرة الشهب موجودة قبل وجوده بمليارات السنين ولا تكترث له ولا لأهازيجه وتمتماته

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8)

— وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا.

– إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ

محدودية المعرفة في زمن الساجع

نستطيع أن نفهم الفكرة الموجود في القرآن عن النجوم خاصة والكون عامة بسهولة بمعرفة محدودية المعرفة البشرية في زمن ومكان الساجع. إن راعي غنم لا يعرف عن النجوم إلا أنها تساعده في معرفة طريق العودة إلى البيت سيظن أن الغرض منها هو هدايته في الظلام. ولن يكون باستطاعته معرفة أي شيء عن المذنبات ولا المجرات ولا المستعرات العظمى ولا دورة حياة النجوم ولا الفرق بين النجم والكوكب والشهاب ولن يكون بمقدوره معرفة ان الارض كوكب من الكواكب وأن الشمس نجم من النجوم.

والحقيقة الغرض من النجوم ليس هدايته لطريق البيت. بل قام الانسان باستخدامها لهذا الغرض عندما ظهر بينما هي موجودة قبله بمليارات السنين وليست مسخرة من أجل طريق بيته

قد يكون هذا الرعي عموما  رجلا بارعا في السجع شأن كل بدو الجزيرة. ولعلمكم كل شعراء المعلقات العظام لا يقرأون ولا يكتبون. وقد دفع طرفة بن العبد حياته بسبب أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب. ولذلك ليس شرطا لاجادة السجع أو الشعر ان تكون متعلما في ذلك الزمن المظلم.

وبراعته في السجع لا تعطيه علما حقيقيا اكثر من غيره. ولذلك نجد مثل هذه التعبيرات في سجعيات القرآن.

أنواع الأخطاء

عند ذكر معلومات ما هناك نوعان من الأخطاء : خطأ الارتكاب كأن تقول شيئا خاطئا مثل الشمس تغرب في عين حمئة أو كوكب يوقد من شجرة أو هدهد يفهم سلوك البشر ويعرف الملكة من العرية ويعرف العبادة من الرياضة. وقد يكون خطأ إهمال حيث تهمل معلومة أساسية وضرورية كالتفسير الحقيقي للشهب وأن الأرض كوكب وأن الشمس نجم وهكذا

عندما يتكلم شخص عن شيء ما ويغفل أمورا أساسية من صميم مفهوم هذا الشيء فإنه يرتكب خطأ الإهمال

عندما يكلمك شخص عن مرض الملاريا وأهمل ذكر سببه أو أعراضه أو علاجه فهذا يعني ببساطة أنه جاهل بهذه المعلومات الأساسية

وعندما يظل شخص يكلمك كثيرا عن السماء والنجوم والشهب ويهمل ذكر حقيقة الشهب أو النجوم أو الكواكب ولا يذكر أن الأرض كوكب وأن الشمس نجم ولا يشرح احتراق الشهب في الغلاف الجوي بل ويذكر اشياء خرافية ككون الكواكب توقد من شجرة زيتية أو النجوم ترجم العفاريت فهذا يعني أنه جاهل عما يتحدث وواقع تحت تأثير أوهامه وتصوراته الخاطئة

من يجهل شيئا يستحيل عليه أن يذكره

عندما يعجز شخص عن ذكر حقيقة ما فهذا يعني منطقيا وببساطة أنه يجهلها.

الاحتمال المنطقي هو أنه يجهلها. أما احتمال أنه يعرفها لكنه لم يذكر ذلك فهو افتراض متحيز لغرض الترقيع وليس استنتاجا صحيحا

لماذا نفترض أن شخصا لم يذكر حقيقة ما أنه يعرفها من الأساس؟؟

وهكذا عجز ساجع القرآن عن ذكر حقيقة واحدة عن الكون والحياة واضحة لا تقبل الترقيع دليل عل انه يجهل هذه الحقائق.

ودعونا نراها من الزاوية الأخرى: ما هو احتمال ألا يذكر ساجع القرآن حقيقة النجوم والشهب والكواكب إذا كان يجهل تلك الحقائق؟؟

مائة بالمائة.

وماذا حدث فعلا في الواقع؟؟

لم يذكر هذه الحقائق. بل لم يقترب نحوها من مسافة سنوات ضوئية

الترقيع يثبت جهل الساجع لا معرفته

عندما يتم تبرير الأخطاء المذكورة والأخطاء المهملة فهذا يثبت الخطأ في الحقيقة فلو لم يكن هناك خطأ لما احتاجوا للتبرير والترقيع. وعندما يتم إفراغ النص الأصلي من محتواه ومعناه واستبداله بالتفسير والتأويل فهذا دليل أقوى على خطأ النص الأصلي والحاجة لإخفائه خلف قناع التفسير والتأويل.

ولا مشكلة لنا كلادينيين مع التفسير والتأويل فهو يعود لصاحبه. ما يمهمنا هو فقط النص الأصلي لأنه وحده الذي يعبر عن معرفة مؤلفه أو جهله

وكيف تم ترقيع فشل القرآن في ذكر حقائق لا يجب أن تهمل

لو أن منهجا تعليميا أهمل ذكر أن الأرض كوكب وأن الشمس نجم وأن الشهب صخور صغيرة تحترق فقط عندما تدخل الغلاف الجوي وقبل ذلك هي معتمة لا مصابيح ولا غيره لحكم عليه بأكذب وأجهل منهج في الأرض. ولو تم تبرير ذلك بأن مؤلف المنهج كان يعرف هذه الحقائق لكنه لم يذكرها لأن التلاميذ لن يقبلوها ولن يصدقوها لكان هذا التبرير أغبى تبرير يمكنك أن تسمعه منذ ولادتك إلى مماتك

وهذا ما ينطبق تماما على القرآن وساجعه

قال المرقعون أنه كان يعلم ولكنه لم يقل ذلك لأن الناس لن تفهمه في ذلك الزمن؟؟

استنتجوا أنه يعلم هذه الحقائق لأنه لم يذكرها!!!

وجعلوا جهل الناس سببا وجيها لعدم ذكرها؟ يعني اتركهم في جهلهم ولا تعلمهم؟ لن تسمعوا أغبى من هذا الترقيع

إنه منطق الاستهبال الكهنوتي. عندما لا يذكرها فإن الاستنتاج المنطقي أنه لا يعلمها.

أما إذا كنت تستنتج أنه يعلم هذه الحقائق لأنه لم يذكرها ولم يتطرق إليها قط فإنك أبدا لن تصل للحقيقة لأن منطقك هو منطق الكذب على النفس ومخادعة الذات

عجز أي شخص عن ذكر حقائق معينة هو دليل على أنه يجهلها وليس دليلا على أنه يعلمها.

أما حجة أنه راعى شعور الناس فليست سوى ترقيع بائس.

لأن ساجع القرآن فهو لم يهتم قط بفهم الناس واستغرابهم. لماذا لم يراعي مشاعرهم واستغرابهم ‘ندما قال لهم أن الغراب يدفن موتاه وهذا خطأ لا يحدث أبدا. وعندما قال لهم أن بقراء صفراء فاقعة تحيي الميت إذا ضرب ببعضها؟ وعندما قال لهم أن النمل تكلم وكرش الحوت فندق والشمس تغرب في عين حمئة والنجوم ترجم الجن والعفاريت؟

ثم ماذا حقق بعدم ذكره للحقائق واستبداله بالخرافات إذا كان ترقيعهم صحيحا؟

نعرف أن قريشا شخصته بالجنون وكذبته. فهل فشلت خطة الله لمنع الناس من اتهامه بالجنون وتكذيبه عن طريق إخفاء الحقائق؟؟

هو قال أن نملة تعرفت على أسماء المولك وطبيعة الجيوش وأن رجلا كان يفهم لغتها ويسمع كلامها فلماذا لم يراع استغراب الناس وعدم قدرتهم على التصديق؟

وهو قال أن الهدهد سافر من سبأ إلى مملكة اليهود وتعرف على الملكة وسلوكها الاجتماعي وكان يتحدث مع رجل فلماذا لم يحسب حساب الناس وفهمهم وعدم تصديقهم؟؟

وهو قال أن رجلا عاش في بطن الحوت وكان من الممكن ان يلبث في بطنه الى يوم يبعثون لولا أنه قال كلمة سحرية ابراك دابرا فخرج.

فلماذا لم يراع فهم الناس ومنطقهم وعدم تصديقهم؟؟

وكم قال من الخرافات ما جعل الناس تعرف طبيعة جنونه. فهو لا يراعي شيئا مما يقوله الكهنوت لغرض الترقيع ومغالطة السذج.

لقد كان يجهل كل شيء. يجهل كل الحقائق عن الأرض والكون والحياة ويكرر ثقافة الكهنوت المعاصر وخرافات الانسان البدائي.

أم أنه لم يهتم بفهم الناس وهو يتحدث عن العين الحمئة والسد الحديدي والنمل المتكلم والهدهد الخارق والعصا السحرية ورؤوس الشياطين ورجم الجن والعفاريت بالنجوم والكواكب ولكنه راعى شعورهم وفهمهم وعدم تصديقهم وحرص على مشاعرهم عندما أتى الامر للبكتيريا والاوكسجين وكروية الأرض وحقيقة الشمس وغيرها من الملعومات العلمية؟؟؟

فقط عندما يأتي الامر للحقائق العلمية راعى مشاعرهم؟؟ وعندما تحدث عن خرافات لا حصر لها ولا لها أول ولا آخر ضرب بمشاعرهم الرقيقة عرض الحائط؟؟

عند الحديث عن شيء ما كالنجوم أو السماء أو الشهب وعدم ذكر الحقائق الأساسية والمعلومات الجوهرية والاكتفاء بخرافات الزمن المعاصر كرجم الجن والعفاريت أو ما يتوهمه ويراه رعاة الغنم مثل مصابيح وهدايات وحساب السنين فهذا خطأ.هذا هو خطأ الإهمال.

الجن تلمس السماء

لماذا لم يراع مشاعره ميخاف من تكذيبهم واستنتاجهم أنه مجنون عندما قال أن الجن تلمس السماء؟ وأن السماء سقف يمكن لمسه ؟

الجن كائنات خرافية لا وجود لها إلا في أوهام الناس وثقافات بعض البلدان واعتناقها من قبل ساجع القرآن دليل على بشرية القرآن وتأليفه من قبل شخص يعيش في مجتمع يؤمن بالجن

تساؤلات

أين ارادة الله وقدرته المسبقة وعلمه المسبق؟ لماذا يحتاج لوضع الحرس الشديد والشهب وكأنه الولايات المتحدة والجن تمثل روسيا أو كوريا الشمالية وكأنها ند مكافئ له وخطير وليست مخلوقات هو من خلقها ومنحها امكانياتها وقدر افعالها؟؟

ولماذا كل هذا الاستعرض بضربها بالشهب والنجوم حتى لاتسترق الوحي؟

وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا…. ماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن محمدا ظن أن الشهب وجدت فقط مع بدء هلاوسه السمعية والبصرية لكي تحمي السماء من استراق هلاوسه!!! بينما قبله كان الجن يجلسون ولا يوجد أي شهب. والحقيقة أن الشهب ظاهرة موجودة قبل ظهور الانسان على الأرض بمليارات السنين!!!

هذا خطأ قاتل. ألا يمكنكم استنتاج ذلك ببساطة؟

اذا كانت هذه الشياطين تعلم انها سوف تضرب بالشهب فلماذا تذهب هناك وتعرض نفسها الى خطر الموت أصلا إلى يومنا هذا طبقا لتفسير الساجع لظاهرة الشهب؟ وما دامت وجدت السماء ملئت حرسا شديدا فلماذا تستمر في المحاولة يوما بعد يوم ولا تتوقف الشهب عن رجمها إلى يومنا هذا؟؟

طالما ان الشياطين تضرب بالشهب فلماذا وضع الله الحرس الشديد اذن؟ لماذا لم تنفعه خطة الشهب وحدها؟؟

 وبعد هذا كله وجد من الشياطين من خطف الخطفة أي ومع وجود الحرس والشهب الا ان بعضهم قد استطاع سرقة الوحي وكأن الله مغفل أحمق وان الشياطين أذكى وأدهى أكثر منه – إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب

 الشهاب لايتحول الى شكله الناري المعروف الا بعد أن يخترق الغلاف الجوي حيث يكون مجرد كتلة صلبة صماء في السماء وهذا خطأ قرآني فلا يمكن ان نقول ملئت شهبا إلا إذا كنا نجهل طبيعتها. ولا يمكن القول عنها مصابيح ورجوما لأنها معتمة فكيف مصابيح؟ طبعا هو لم يفرق بين النجم والشهاب والكوكب لأنه لا يعرف وظنها نفس الشيء لكننا نضع السؤال للجموع الساذجة المغيبة لعلها تفهم

لماذا لم يستخدم الله هذا التكنيك الا في زمن محمد؟ لماذا لم يستخدمه في زمن موسى وعيسى مثلا؟ لماذا  كان الوحي مكشوفا للشياطين في ذلك الوقت مثلا بدون شهب وحرس شديد؟

هل السماء جسم صلب ليلسموه ام عباره عن فراغ فضائي لا حدود له؟ أم يجب أن نفرغ لمسنا من معناها الحقيقي إلى معنى مجازي ترقيعي؟

هل الله موجود على حدود الغلاف الجوي وهل صوته مسموع؟ وهل الصوت ينتقل في الفضاء؟؟ وهل الله عاجز أن يبني غرفته الخاصة ويزودها بأجهزة منع التنصت؟؟

-هل الشيطان جسم مادي أم غير مادي ليتم استخدام شيء مادي لضرب شيء غير مادي؟ ما هو مفهومهم لخرافة الشيطان – طبعا بالنسبة للمريض الذهاني الشيطان له جسم مثله تماما يراه في هلاوسه ولذلك محمد يعامله كإنسان لكن كبير شوية ويقدر يطير وله قدرات خارقة. صورة استنتجها من واقه اضطرابه الذهاني كأي مريض آخر

الشياطين تصفد في رمضان فلماذا لاتتوقف حركة الشهب والنيازك في رمضان؟ أم صار هذا الحديث موضوعا كعادة المرقعين للجوء إلى الانكار لغرض الاستمرار جل

والسؤال الأكبر: اذا كانت الشهب ترجم العفاريت فلماذا استطاع العلماء التنبؤ بها وحسابها وكيف استطاعوا وضع المركبة روسيتا على ما يفترض انه شهاب  يرجم الجن.

صرنا نعرف حتى مواعيد دخولها الغلاف الجوي. وما زالوا يصدقون  خرافة الجن وخزعبلات هذيانية ترنم بها راعي غنم في جبال الحجاز .


شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

إصدارات الصفحة

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: