صلصال كالفخار
لو حاول شخص أمي غير متعلم في الزمن القديم تخيل السفر إلى السماء فكيف سيتخيل شكل المركبة؟ بالتأكيد سيتخيلها على شكل حصان مجنح أو بغلة مجنحة. لا يمكنه تخيل مركبة حديثة. ولا يمكنه معرفة أن الأجنحة لا تنفع في الفضاء لانعدام الهواء. ولا يمكنه أن يعمل حساب الاوكسجين والضغط والعوامل الأخرى. نفس الشيء لو حاول تفسير كيفية خلق الانسان : سيتخيل الصانع يسوي قالبا من الصلصال أولا ثم ينفخ فيه الحياة
لن تكون لديه أدنى فكرة عن الجينات ولن تخطر بباله ولو ظل يفكر مائة عام. ولن يخطر بباله الشعيرات الدموية والخلايا والأنسجية الطلائية وبطانات الانسجة المخاطية التي لا يمكن صناعتها من الصلصال أو التراب أو الطين. كما أنه لا يمكنه شرح كيف بعد صناعة قالب الصلصال استطاعت النفخة تكوين قلب ينبض وكبد وأمعاء وأوعية وغيرها. لا شيء. سيكون تصوره عبارة عن إسقاط الجهل وعدم المعرفة والتفكير المضطرب بأوضح صوره
الجهل يؤدي لتصور خاطئ
هُوَ الَّذي يُصَوِّرُكمْ في الارحامِ كيفَ يشاءُ..6 آل عمران
الأديان صناعة كهنوتية طورتها فرق من الكهنة ةأثرى سردياتها مذهونون وبالتالي تفتقر إلى الأسس الصحيحة للمنطق والعلم
وأصبح الإيمان عاملا للتجهيل وترسيخ الخرافة والخزعبلات وتقديم الأوهام الذهانية على أساس أنها حقائق ووقائع
فلكي تكون دينيا يجب عليك أن تؤمن بكثير من الادعاءات الواضح خرافيتها.كفرضية الصلصال لخلق الانسان و قصص النملة المتكلمة والهدهد الناطق العاقل وكرش الحوت الفندقي والعصا التي تتطور الى ثعبان والناقة التي تولد من صخرة الى آخر السيل اللانهائي من الخرافات والأكاذيب
النبي تعريفا شخص يعيش في عالم من الأوهام والخرافة فهو يسمع أصواتا لا يسمعها الشخص الطبيعي ويرى أشياء لا يراها الشخص الطبيعي وينتابه وهم العظمة بأنه خير من وطأ الثرى وتنفس الهواء وأفضل من في الكون على الاطلاق
يعتتقد النبي ببساطة أنه يمكن خلق الأشياء من عدم أو عن طريق صناعة قالب طيني ثم النفخ فيه
ولذلك يجب على الشخص لكي يظل مؤمنا أن يصدق تصديقا أعمى كل ما يقوله له النبي ويناقض مسلمات المنطق وبديهيات العقل السليم ونتائج العلم
وقد فشل الكهنوت بكل كتبه المقدسة في الإشارة الى حقيقة علمية واحدة بلغة بسيطة وواضحة لا تحتاج لتأويل وسمكرة وترقيع واغتصاب للمعاني ولوي لعنق الألفاظ
فشل الكهنوت في الإشارة الى أن أساس الحياة هو شفرة الحمض النووي التي ظهرت مع تكون أول حمض ريبوسومي واعتقدوا أن الانسان جاء من قالب من صلصال من فخار منفوخ فيه
الانسان ينمو من خلية حية واحدة أولى تتكاثر وتزيد خلية خلية حتى يكبر وليس العكس : قالب فخار ميت مكتمل ثم ينفخ فيه فتسري الحياة. هل يمكنهم تفسير كيف نشأت الشعيرات الدموية مثلا من نفخة في صلصال كالفخار؟ وكيف تمايز التراب المقولب على هيئة بشر فصار بعضه كبدا وبعضه قلبا وبعضه كلية وبعضه نسيجا عصبيا؟
فرضية الفخار المنفوخ عبارة عن تصور خاطئ لشخص جاهل أو ذهاني ولذلك هي فاشلة ولا يمكنها تفسير أي شيء أو الإجابة عن اي سؤال
إذا كان وجود الانسان تم عن طريق قالب صلصالي فلماذا هناك جينات؟ ولماذا يحمل جينات كائنات أخرى؟ ما هو الجواب في ضوء فرضية الفخار المنفوخ؟
يحتوي الجينوم البشري على ما يزيد عن 80000 جين خامل. هذه الجينات كانت مسؤولة عن تكون شعر الجسد في الحصان أو الظلف في البقر أو الخرطوم في الفيل أو الذيل في القرد. ما زالت موجودة داخل كل خلية بشرية إلا أنها لا تعبر عن نفسها
فقط حوالي 20000 جين تعمل في الجسد البشري. ولها نظائر مشابهة أيضا في كائنات سابقة وحيوانات أخرى تختلف عنها بسينبسات قليلة. فكيف تفسر فرضية جرة الفخار هذا الأمر؟
الصورة التالية تقارن بين مقطع من الجينوم البشري وآخر مقابل له من حيوان التمارين. تمت مقارنة عشرة آلاف قاعدة نيتروجينية. ووجد التماثل في 9140 قاعدة والاختلاف في 860 قاعدة فقط

والسؤال الأهم الذي لا يتطرق له الكهنوت ويعد له إجابة معلبة جاهزة هو لماذا هناك أخطاء خلقية؟؟ لماذا هذه الأخطاء الفنية في الخلق؟ تصل نسبة المواليد بأخطاء خلقية إلى 3-5% وتصل نسبة الأخطاء الخلقية الجسيمة إلى 5 مواليد من كل ألف مولود حي؟
الإجابة المعلبة الجاهزة لاستهلاك العوام هي لحكمة لا يعلمها إلا الله. وهذا الجواب بحد ذاته يثبت خطأ فرضية الفخار. الفرضية الصحيحة تعطي تفسيرات وإجابات والفرضية الخاطئة لا تعطي
العيوب الخلقية التي تحدث بسبب الجينات يتحمل مسؤوليتها الصانع لو وجد. والفرضية الدينية تؤمن بهذا الصانع. فما هو تفسيرها؟ بينما العيوب التي تساهم فيها العوامل البيئية سببها الرئيسي فشل الصانع عندما جعل الجينات قابلة للعيوب وجعل الخلايا قابلة للتشوه؟ فكيف يفسرون؟ لا أحد منهم في الحقيقة يستطيع أن ينكر فشل الفرضية الطينية في تفسير ما يحدث فعلا في الواقع. لذلك كان الجواب المعلب الذي خدروا به العوام هو : لحكمة لا يعلمها إلا الله
كيف تفسر فرضية الجرة أن الله الذي اتقن كل شيء صنعه ويصوركم في الأرحام كيف يشاء أخطأ أخطاء فادحة؟ وهل تستطيع أن تقول لنا هل كان متعمدا أم غلطانا؟
النموذج الخاطئ لا يمكنه إعطاء توقعات صحيحة
من هذه الأخطاء الخلقية على سبيل المثال هو عندما يعبر الجين(ات) المسؤول(ة) عن نمو شعر الجسد الكثيف عن نفسه في الانسان
هذا الجين حصل له تحور أثناء تطور الانسان فصار خاملا. يحصل التحول عادة إما عن طريق تغير حمض اميني في البروتين الناتج عن ترجمة الحمض الريبوسومي أو عن طريق تغير في جين آخر مسؤول عن تنشيط هذا الجين.
الطفرة التي حورت هذا الجين كان يمكن ألا تحدث. لا يوجد شيء تحكم بها. كان يمكن للإنسان أن يكون بشعر كثيف في كل جسمه بما ذلك وجهه وكامل جسده كاي كائن آخر من الثدييات ولن يمثل ذلك أي فرق. وكنا سننظر الى الانسان الذي يولد بدون شعر(على هيئتنا الحالية) على أنه انسان مشوه. المسألة نسبية تماما
ما حدث هوالمسار الثاني. الجينات بطبيعتها قابلة للتحور. ولا يمكن القول أنه لا يمكن أن يظهر تحور جيني يجعل الشعر ينمو على جسد الإنسان كله. وقد يتم نشرهذا الجين في المخزون الجيني البشري وتصبح هذه الصفة صفة طبيعية ومقبولة كجزء من التنوع الذي فشل الكهنوت في تفسيره تفسيرا منطقيا إلى يومنا هذا.
هناك خطأ خلقي تنتج عنه حالة مشابهة تسمى
ambras syndrome أو
congenital hypertrichosis lanuginosa
وينتقل للجيل التالي وراثيا بشكل صفات جسدية سائدة. أحد الاليلات المسؤولة وجد على الكروموسوم 8. ويكفي وجود أليل واحد للجين للتعبير عن الصفة

يطلق على هؤلاء الاشخاص العديد من الاسماء : الانسان القرد – المستذئب – الكلبيون ومسميات أخرى بسبب تغطية الشعر لكل الجسم مثل بقية الثدييات. لا تستطيع فرضية الفخار المنفوخ الإجابة عن حالة كهذه. فقط نظرية التطور العلمية هي الوحيدة التي فسرت وشرحت حالات كهذه وقدمت الإجابات الصحيحة بل والتوقعات الصحيحة عن اسئلة أخرى مثل ما احتمال أن يأتي ابناؤهم مثلهم؟ النظرية الصحيحة تعطي إجابات صحيحة والفرضيات الخاطئة لا تودي ولا تجيب
المادة لا تخلق
يقول لنا العلم أن المادة لا تخلق ولا تفنى وأنها كانت دائما هناك. كيف كانت دائما هناك؟ هذا ما تدور حوله كثير من البحوث العلمية المتسارعة. والحياة ليست إلا صورة من صور المادة نتيجة تنظيم معين للذرات ساعد في وجود مركب قادر على إعادة نفسه يسمى بالحمض النووي.
فشلت كل كتب السماء أن تذكرهذه الحقيقة البسيطة!!!!
كما فشلت كل كتب السماء أن تقول لنا أن الحياة هي هذا المركب بغض النظر عن الوعاء الناقل. والكائنات ليست سوى وعاء ناقل يتغير شكله بتغير عدد الجزيئات الموجودة من هذا المركب داخل كل خلية من خلايا هذا الكائن.
قال لنا الأنبياء والكهنة: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29))…لكن بتفحص هذه الحدوتة نجدها قصة لا تختلف عن قصص الف ليلة وليلة فاشلة لا تحمل معلومة واحدة صحيحة ولا تعطي جوابا أو تفسيرا لأي شيء. لماذا الصلصال ينتج أمراضا وراثية؟ لماذا الصلصال ينتج تنوعا واختلافا؟ لماذا الصلصال في افريقيا أنتج بشرة سوداء؟ لماذا الصلصال أنتج ثديين للرجل؟ لا جواب ولا تفسير. ليس سوى الجهل والخرافة
يقوم الله بخلق تمثال من الفخار ثم ينفخ فيه فيتحرك ويصير حيا مما يستدعي ان تسجد الملائكة لهذا السحر العجيب. أمانة عليكم هل هذا تصور شخص عاقل؟ قصص الف ليلة وليلة أكثر عقلانية.
وهم التصوير
وتقول لنا الأديان: (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء)…إذن كيف يخطئ وهو يصورنا في الارحام؟؟هذا الكائن الافتراضي كامل العلم والصفات؟؟كيف ينتج عيوبا خلقية وأخطاء وراثية.؟ الأمراض الجينية كمرض نقص اللاكتايز الذي تتوارثه البشرية منذ 5000 عام كيف نتج من الصلصال والتصوير في الأرحام؟
من الإجابات المعلبة لتضليل القطيع هو أن السبب هو الاشعة والأدوية التي تتناولها الحامل وبلا بلا بلا.
لا نتكلم عن التشوهات التي تحدث بسبب الاشعة أو الادوية خلال الحمل وسببها ايضا خطأ فني جعل الخلايا والجينات قابلة للتأثر بالأشعة والادوية بل عن الامراض الجينية الوراثية التي تنتقل من جيل لجيل. الانيميا المنجلية , الثلاسيميا , نقص الانزيمات وجينات الاكتئاب وغيرها
لا يمكن للفرضية الكهنوتية أن تفسر عمليات العيوب الخلقية بسبب جين ينتقل من أحد الابوين
كيف يحدث هذا العيب وهو يصورنا في الارحام؟؟
يحدث لأن التصوير الرحمي كذب. لا أحد يصورنا في الأرحام. هناك خلية أولى تحمل عددا كاملا من الجينات 2ن تقوم بالتكاثر والانقسام لتكون كائنا تحكم صفاته الكروموسومات. لا مصور ولا تصوير
الارحام ليست سوى بيئة لييتمكن الحمض النووي من التعبير عن نفسه ويسمح لخلايا المنشأ بالتكاثر والتمايز. لا يتم أي تصوير. كل الصفات موروثة وموجودة مسبقا ومحفوظة في الحمض النووي منذ ظهوره على الأرض ويتم فقط نقلها من جيل إلى جيل. الانسان لا يخلق بل يولد. والولادة ليست خلقا بل هي عملية نقل الجينات من وعاء إلى آخر ثم تجميع المواد والذرات والجزيئات من البيئة في بدن الكائن. كل جرام ينموه الجنين هو عبارة عن تجميع مواد بنفس الكتلة من البيئة المحيطة. والتطور هو تغيير شكل هذا الوعاء عن طريق تكوين جينات جديدة واسكات جينات قديمة بخاصية التضاعف الذاتي التي يمتكلها الحمض النووي.
الحياة إحدى نتائج الطاقة والمادة
وجود الحياة لا يحتاج إلى خالق افتراضي وهمي بل إلى جينات.
ووجود الجينات لا يحتاج سوى إلى مادة. ويقول لنا العلم أن المادة لا تفنى ولا تخلق بل كانت دائما هناك ولا نحتاج لافتراض خالق وهمي لتفسيرها.
كما تخبرنا تجارب الفراغ التام أن طاقة التذبذب الكمومي للفراغ التام تنتج مادة من لاشيء. وتمثل هذه الطاقة اكثر من 70% من كتلة كوننا وتعرف بالطاقة المظلمة حاليا.والطاقة المظلمة يمكنها أن توجد آلاف الاكوان دون الحاجة لخالق. طاقة الفراغ التام خاصية من خواصه الكامنة ولا تحتاج لمصدر خارجي لتوفيرها. وبما أنها طاقة فراغ تام والفراغ التام لا يحتوي على شيء لأنه مجرد فراغ فالخالق لا حاجة له لتفسير ظهور الكون والمادة. هذا ما شرحه ستيفين هوكينج في كتابه التصميم العظيم وما وضحه لورانس كروس في كتابه كون من لا شيء. الكون لا يحتاج إلى خالق
الدماغ البشري يصعب عليه تصور وجود شيء بدون خالق ولكن ذلك بسبب قصوره وعجزه وعدم كماله وليس بسبب أن تلك هي الحقيقة. هناك أمور لا يمكن لأي شخص أن يستوعبها. تحتاج معدل ذكاء خاص وهو ما ليس متاحا للكل. تخيل نفسك تحاول أن تفهم الشيمبانزي المعادلات التفاضلية؟ هل سيفهمها؟ كلا لأنه لا يملك الامكانيات. وهكذا موضوع الدين والنبوة وعدم حاجة الكون لخالق
نظرية التطور هي الوحيدة العلمية لتفسير الحياة
وجود الجينات لا يحتاج لخالق بل لمادة إذن.
وظهور الحياة لا يحتاج لافتراض خالق وهمي بسبب عدم قدرتنا على الفهم بل يحتاج فقط لجينات
ودعونا نتأمل الأسئلة التالية التي لا يملك الكهنوت أمامها سوى السفسطة والجدل والمراء وترديد الهراء وتكرار الإجابات المعلبة الجاهزة منتهية الصلاحية:
السؤال 1:
هل كل صفات الكائن الحي كلون وجهه وشعر جسده وقامته وطريقة مشيه ولون عينيه وتركيب كل جزء من جسمه صغر او كبر معتمد كلية على الجينات؟؟
الجواب نعم.
السؤال 2:
وماذا عن الصفات المكتسبة كالكرم والشجاعة والعناد؟؟
مرتبطة بالجينات. لا يتم تعلم اي صفة مكتسبة الا بوجود جينات مسئولة عن هذا التعلم. كما ان الصفات التي كان يظن انها مكتسبة قد لا تكون مكتسبة بل وراثية. مثل الميل للاكتئاب مثلا. كان يظن انه صفة نفسية او روحية لا علاقة لها بالجسد. لكننا نعرف الآن ان الاكتئاب مرتبط بالجسد وليس صفة مكتسبة ومسئول عنه تركيز السيروتنونين والكاتيكولامين في خلايا الدماغ.
السؤال 3:
اذا كانت الجينات هي المسئولة عن كل صفات الكائن الحي فما هي آلية تطور كائن من كائن آخر؟؟
الجواب:
سلسلة من التحورات في الجينات. يحصل تغير في الجينات وتتكون جينات جديدة مسئولة عن صفات جديدة. مثلا يمكن بتغيير عدة قواعد نيتروجينية انتاج جين جديد؟؟
السؤال4:
هل هو ممكن ام مستحيل ان نحصل على جينات جديدة من جينات قديمة..مثلا نحصل على جينات طير من جينات ديناصور؟؟
الجواب:
ليس مستحيلا ابدا بل ممكن. ولا نحتاج الى اكثر من معدل تحور لا يزيد عن 5% ليحدث.
السؤال 5:
هل تحور الجينات وتغيرها حقيقة علمية ام مستحيل؟؟
الجواب:
حقيقة علمية مثبتة
السؤال 6:
ما هو معدل التحور الجيني اذن؟؟
يبلغ معدل التحور الجيني 0.003 في الجينوم في كل جيل خلوي.
وهذا يعني ان الجينوم البشري مثلا يحصل له 64 طفرة جديدة في كل جيل.
السؤال 7:
هل هذا المعدل كافي لانتاج انسان من بكتيريا في اربعة ألف مليون عام؟؟
الجواب نعم. هذا ممكن بسبب الفترة الزمنية الطويلة. هذا المعدل في الحقيقة اكثر من كاف.
السؤال 8:
اذا كان الانسان فعلا انحدر من كائنات سابقة فهل بقي اثر منها ؟؟
الجواب:
نعم. 80% من الجينوم البشري عبارة عن فائض لا عمل له. ما زالت هناك جينات من الكائنات القديمة بعضها يعمل وبعضها لا يعمل.
المثال من الجينات التي لا تعمل الجين المسئول عن تكوين فيتامين سي. الانسان لا يستطيع تكوين فيتامين سي ويحتاج ان ياخذه من الاكل والا اصيب بمرض ال سكيرفي. الجين موجود لكنه عانى من طفرة ضارة جعلته لا يعمل. لكنه يعمل في ثدييات اقدم.
ومثال اخر الجينات الشمية. تتميز بعض الكائنات بحدة شم كبيرة مثل الكلاب مثلا. السبب ان لديها جينات مسئولة عن تكوين برويتينات الشم. هذه الجينات ما زالت موجودة في الانسان لكنها عانت من طفرة عطلتها وجعلتها غير عاملة . مجرد قمامة جينية.
وهناك اخرى ما زالت تعمل. مثلا الجينات المسئولة عن الجفن الثالث في الطيور. ما زال هناك جفن ثالث في العين البشرية صغير عند طرف العين لا فائدة منه.والجينات المسئولة عن تكوين حلمات الثدي في الرجل. والجينات المسئولة عن الزائدة الدودية. والجينات المسئولة عن تكوين شعر الابط والعانة مثلا.كلها جينات موروثة من كائنات اقدم وكان لها عمل ما هناك.
الخلاصة
وجدت الحياة في البداية قبل ما يقارب 4 مليار عام على شكل جينات. الجينات بامكانها انتاج كائن عن طريق ترجمة الحمض النووي الى احماض امينية وبروتينات وانزيمات يمكنها بناء الكربوهيدرات والدهون والانسجة البروتيينة.
تخضع هذه الجينات لمعدل تحور على الدوام يؤدي الى ظهور جيل جديد من الكائنات.
تتراكم الصفات الجديدة حتى يتكون نوع جديد من الكائنات.
الفرق بين الانسان والشيمبانزي ليس اكثر من 1.5 % من الجينات.
كلما تحتاجه جين لزيادة حجم الدماغ وعدد من الجينات لمناطق القشرة الامامية وجينات للاختلاف القليل في الجسد والسلوك وتوزيع الشعر.
وكلما يحتاجه جينوم الشيمبانزي ليشبه جينوم الانسان هو سلسلة من التحورات الجينية وفترة زمنية كافية.
ذلك يبدو صعبا للعقل البشري العادي. لكن العلم يثبت لنا يوما بعد يوم أن هذه هي الحقيقة بعيدا عن أوهام وخزعبلات الكهنوت. سلسلة الاحتمالات تجعل ذلك لا يحدث الا مرة واحدة.ولذلك عند انقراض كائن حي لا يتم انتاجه مرة أخرى بسبب المسار الاحتمالي المتشعب. ولو كان هناك خالق لراينا الكائنات تنقرض وتعود من جديد لأن هناك من يتحكم بها غير الاحتمالات الرياضية. لكن ذلك لا يحدث. ولن يحدث. لأن الخالق المصمم ليس سوى فرضية كهنوتية خاطئة ثبت فشلها
نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم
ساهم في تبديد الخرافة
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
