أصحاب الكهف
يستطيع أي إنسان ذكي أن يميز بين القصة الواقعية وبين القصة الخيالية عندما يسمعها , وقد تحدث قصة حقيقية ثم يتم تضخيمها من قبل الرواة مع الزمن حيث يضيف كل راوي تفاصيل من مخيلته حتى تصبح مجرد فانتازيا غريبة ومجنونة , ومعظم القصص الدينية خيالية يستطيع المرء بقليل من التدقيق ورفع القداسة رؤية الخرافة تتصاعد منها وشم رائحة المبالغة والتهويل والفانتازيا تفوح من تفاصيلها.
حكاوي البدو
وفي جزيرة العرب ككل الأماكن القديمة كان يتم تداول الكثير من القصص الخرافية وحدوتات العجائز وحكاوي كهنة المعابد. الحقيقة ما زال هذا الأمر يحدث إلى يومنا هذا وكم سمعنا عن قصص الثعبان الاقرع الذي لا يعيش إلا في مقابر نجد والحجاز وكم قرأنا صغارا كتاب الكاهن المحارب عبدالله عزام عن حرب افغانستان الشهير : آيات الرحمان في جهاد الافغان. كم قرأنا كيف أن الافغان كانوا يسقطون الطيارات برميها بالحصى وأحيانا بالبصاق واللعاب وعددا آخر لا يحصى من القصص الخرافية التي تم فبركتها لتخدير العوام واستدراجهم إلى أتون حرب لمصلحة الكهنوت
وقد اعتنق ساجع القرآن الكثير من القصص الخرافية. ويكفي أن تفتح القرآن لتقرأ عن النمل المتكلم والهدهد الفصيح وكرش الحوت الفندقي وولادة العذارى وحمل العجائز والجبل الطائر المنتوق والرجل الذي يتحكم بالرياح والجن التي تبني القصور والعصا التي تشق البحار والبيتزا التي تنزل من الفضاء الخ الخ الخ.
ومن القصص التي اعتنقها الساجع تحت الضغط قصة النيام السبعة. وقد تم تحديه من قبل النضر بن الحارث بمعرفة عدد أصحاب الكهف النائمين.
الراعي والقطيع
قصة أهل الكهف قصة وعظ مسيحية تشبه تماما قصة الثعبان الاقرع. يتشابه اسلوب الكهنوت في كل زمان ومكان. ويعرف الكهنوت جيدا أنه بتأليف القصص يمكنهم إثارة مشاعر القطيع والسيطرة عليه وتطويعه ودغدغة مشاعره.
بعد تحدي النضر لمحمد تأخر شهرا كاملا. لم تكن لديه معلومات كافية عن هذه القصة ربما لأنها لم تكن قصة عربية بل قصة سريانية. كان عليه أن ينتظر شخصا ما ليعطيه المعلومات. وهذا الشخص لا يتحدث العربية. ومؤلف القرآن يحتاج لترجمة وإعادة صياغة:
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)
يا ترى من هو هذا الأعجمي الذي يعترف به الساجع؟ ولاحظوا غرابة حجته. تحدث الشخص بلغة أجنبية لا ينفي أنه علمه. نحن نتعلم بالانجليزية ونعيد الكلام بالعربية وكون من علمنا يتحدث الانجليزية فقط لا ينفي كوننا تعلمنا منه حتى لو أعدنا صياغة الكلام بلغتنا. الساجع لا يدرك أن اعترافه بوجود المعلم الأجنبي يكفي وأن كون المعلم يتحدث السريانية أو العبرية ليس حجة وكون الساجع يصيغ الكلام بالعربية ليس حجة ايضا لنفي تعلمه منه. هذا هو اضطراب بناء الحجة الذي يسيطر على طريقة الذهانيين في الجدل.
ويبدو أن الوصول للمعلم ثم المترجم ثم إعادة الصياغة بالعربية أخذ من الساجع وقتا طويلا يقارب الشهر. الساجع فسر هذا التأخير بحجة مجنونة : أنه لم يقل إن شاء الله عندما وعد بالرد في اليوم التالي.
عندما تحداه النضر قال سأرد عليكم غدا. ولم يفعل وتأخر شهرا كاملا. ببساطة يستطيع أي شخص أن يرى أنه لا وجود لله ولا للقدرات الخارقة هنا والساجع يحتاج الوقت مثله مثل غيره للبحث والسؤال والتنقيب ووجود الله كعدمه هنا. مجرد مراوغة وتحايل ثم تبريرات مضحكة مثل تأخرت لأني لم اقل إن شاء الله.
وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)
شيء غريب. الله الذي يحرص كل الحرص على اقناع الناس إلى درجة إرسال الرسل ومشقة إرسال الملائكة لتجوب الفضاء جيئة وذهابا وإلى درجة إغراق قوم نوح وصعق قوم ثمود وعصف قوم عاد يفوت فرصة ذهبية فقط بإخبار نبيه في الوقت المناسب عن حدوتة أهل الكهف وبدلا عن ذلك يزعل منه ويخاصمه ويقاطعه لأنه جرح مشاعره وأهان كبرياءه وغروره بعدم قوله إن شاء الله. هذا هو تعريف المقولة الشهيرة عذر أقبح من ذنب
بدل إخبار نبيه فورا بما يما يلزم واغتنام الفرصة الذهبية التي من أجل مجيئها تجشم أعباء تأليف سجعيات بلغة قريش وإرسال كائن فضائي مجنح يصغر عقله ويركز على عدم قوله إن شاء الله ويخاصمه ويهجره شهرا كاملا. عين العقل والمنطق
المراوغة سجعا
ويبدأ مؤلف القرآن بصياغتها بطريقة سجعية مستغلا قدرته على السجع وبشكل يوحي بأن هناك كائنا آخر عظيم وعبقري ولا يكترث بقصة كهذه:
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) الكهف
هل حسبت أنهم كانوا عجبا؟
هل تظن قصتهم عجيبة؟؟ لا عجيبة ولا شيء لدينا قصص أعجب منها بكثر ما دام هناك قطيع يصدق أي شيء.
صدق محمد هذه القصة الخرافية. ونسبها لله. واضاف حدوتة خيالية أخرى للقرآن.
موافقة القرآن على خرافات الأولين من أهم الأدلة على بشريته …
سألته قريش عن ثلاثة أشياء كانت شائعة في أروقة المعابد الكهنوتية. كم عدد أصحاب الكهف؟؟
وراوغ ولم يجب.
ما اسم رجل جاب الأرض؟
أتى باسم وهمي لم يعش صاحبه على كوكب الأرض يوما : ذي القرنين
ما هي الروح؟ وراوغ وقال ما أوتيتم من العلم إلا قليلا!!!!! طيب نحن نسألك أنت وإلهك لأنك تزعم أن إلهك يعلم كل شيء ويتواصل معك فترد ما نعلم إلا قليلا؟؟ سألناك لتثبت أن إلهك يعلم فعلا وليس ليعجز هو الآخر!!!! إذا هو يعلم كثيرا عكسنا فليتفضل وليجب
😊😊😊😊😊😊
يظهر بوضوح أن الساجع خسر المعركة الفكرية وأن قريشا تأكدت من كذبه بالدليل القاطع عن طريق اختباره باشياء كهذه.
قال: ما يعلمهم إلا قليل وأضاف فلا تمار.مراوغة وتهرب وجدل. لو أنه قال لهم هذه مجرد خرافة وليست قصة حقيقية بل هي مجرد أساطير لكان قال كلاما صحيحا لكنه وقع ضحية للقصص الشعبي والخرافات السائدة .
أصل الحدوتة
قصة النائمين السبعة كانت قصة متداولة في القرن السادس والسابع في أورقة معابد الكهنوت. قصة ألفها رهبان المسيحية المتأخرون.
بالنسبة لنا كلادينيين موافقة محمد على خرافة الفتية الذين عاشوا في الكهف العجيب نياما 300 عام يجب أن يكفي ليعرف أتباعه أنهم مخدوعون.
يقول فراس السواح والمتخصص في الميثولوجيا وتأريخ الأديان :
“لا يوجد في كتاب العهد القديم أو في كتاب العهد الجديد خبرٌ عن أصحاب الكهف. فهذه قصة مسيحية متأخّرة جرى تداولها في العصر الذي صارت فيه المسيحية ديناً رسمياً للإمبراطورية الرومانية، بعد تحوّل الإمبراطور قسطنطين (306-337م) إلى الدين المسيحي. وأوّل نصّ مدوّن لهذه القصّة هو نصّ سريانيّ يعود بتأريخه إلى أواخر القرن الخامس الميلادي. ويبدو أنه قد اعتمد مرويات شفهية متداولة أكثر قدماً.”
ونقرأ عن قصة “النيام السبعة في أفسس” في الموسوعة الكاثوليكية الآتي:
“القصة هي واحدة من أمثلة عديدة للاسطورة التي تتحدث عن رجل ينام لسنين ثم يصحوا بعد ذلك ليجد العالم قد تغير. قد تم سردها باليونانية بواسطة
Symeon Metaphrastes
في كتابه
Lives of the Saints
، ونقلها
Gregory of Tours
إلى اللاتينية، وهناك نسخة سريانية بواسطة
James of Sarug
(ت 521 م)، والتي منها نقلت النسخ باللغات الشرقية.”
وتذكر المقالة في الموسوعة نسخا اُخرى وتقول إنها جميعا تبدو مأخوذة عن الشكل الاغريقي للقصة والذي هو الأساس أيضا لـ
Symeon Metaphrastes.
ملخص الاسطورة السريانية كما أوردها فراس السواح:
“”في جولة له خارج عاصمته جاء الإمبراطور ديكيوس إلى إفسوس وفي مدينة عريقة في آسيا الصغرى، ووصلته أخبار انتشار المسيحية فيها. فحاول التضييق على المسيحيين وأمرهم جميعاً بتقديم القرابين إلى الآلهة الرومانية، فرضخ فريق منهم وفعل ذلك تحت التهديد، ورفض فريق قليل آخر مفضلاً الألم والعذاب على ترك المعتقد.
ومن هؤلاء سبعة شبان قُدمت أسماؤهم إلى الإمبراطور ليتّخذ قراره فيهم، فأعطاهم مهلة للتفكير في العدول عن موقفهم هذا ثم غادر المدينة. فترك الشبان المدينة ولجؤوا إلى جبل أنخليوس خارج إفسوس حيث اختبئوا في كهف. وعندما نفذت مؤونتهم أرسلوا واحداً منهم إلى المدينة ليشتري لهم طعاماً، وهناك علم أنّ الإمبراطور قد عاد إلى إفسوس وهو يطلبهم. اضطرب الشبان لسماع هذه الأنباء، وبعد تناولهم طعامهم ألقى عليهم الربّ سباتاً عميقاً، وأغلق عليهم مدخل الكهف بصخرة عظيمة. فتّش جنود الإمبراطور عن الشبان ولم يعثروا لهم على أثر في المدينة، فجاؤوا إلى أهلهم وانتزعوا منهم تحت التهديد بالقتل مكان اختباء الشبان. ولكنهم عندما وصلوا إلى الكهف وجدوه مغلقاً بتلك الصخرة العظيمة، وتأكّد لهم أن الشبان قد لقوا حتفهم في داخله، فغادروا وأخبروا الإمبراطور.
دام سبات الشبان ثلاثمئة وسبع سنين. وكانت الدولة قد تحوّلت إلى الدين المسيحيّ منذ أمد بعيد، وآلت السلطة إلى الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني. وفي عصر هذا الإمبراطور دار جدال في الأوساط المسيحية حول مسألة بعث الأموات، ووقف أحد الأساقفة المدعو ثيودور في صفّ من ينكر البعث، الأمر الذي أرَّق الإمبراطور. في هذه الأثناء أراد مالك الحقل الذي يقع فيه الكهف بناء حظيرة لغنمه، فراح يقتلع من صخرة المدخل حجارة لاستخدامها في رفع الجدران، وذلك حتى انكشف مدخل الكهف. ولكن الرجل لم يدخل ولم يلحظ وجود أحد هناك.
ثم إن الله أيقظ الشبان من سباتهم، وظن كل واحد منهم أنه لم ينم إلا ليلة واحدة، وراحوا يشجّعون بعضهم على النزول إلى المدينة لاستقصاء الأخبار وشراء الطعام. وأخيراً وقع الاختيار على المدعو ديوميديوس الذي نزل في المرّة الأولى، فحمل فضته ومضى. عندما وصل ديوميديوس إلى بوابة المدينة رأى صليباً كبيراً معلقاً عليها، فتعجب وتبلبلت خواطره ولم يجد لذلك تفسيراً. ثم إنه دخل وتجول ووقف أخيراً عند أحد الباعة ليشتري طعاماً، وعندما أخرج نقوده المعدنية رأى البائع عليها صورة الإمبراطور ديكيوس، الذي اختفى الشبان في عهده، منقوشة على العملة، فظنّ أنّ الفتى قد عثر على كنز قديم مدفون في الأرض، فراح يضغط على الفتى لمعرفة مكان الكنز وتجمّع حولهما أهل السوق.
ثم إنّ الخبر شاع بسرعة ووصل إلى أسقف المدينة وإلى الحاكم، فجيء بالفتى إليهما وقصّ عليهما القصّة كاملة، وطلب منهما مصاحبته إلى الكهف للتأكّد من صحّة كلامه. وخلال تفحّصهما لمدخل الكهف عثرا على رقيمين معدنيين نُقشت عليهما كتابة تحكي قصة الفتية زمن احتباسهم، ووُضع الرقيمان تحت صخرة المدخل. وبذلك تمّ التأكد من صحّة روايتهم. ثم إنّ الإمبراطور نفسه جاء إلى المكان واستمع إليهم، فقال له واحد منهم إنّ الله قد أنامهم هذه المدة الطويلة ثم أيقظهم، لكي يثبت للمتشكّكين حقيقة البعث في يوم الحساب، وقدرة الله عليه. عند ذلك أمر الإمبراطور ببناء مقام دينيّ في موضع الكهف تذكاراً للفتية.”
انتقام المذهون
هذه هي القصة الخرافية التي نشرها الكهنوت القديم من أجل الترويج لضلالاته واعتنقها ساجع القرآن على عجلة من أمره وتحت تحد شديد وضغط كبير.
كان النضر بن الحارث يعلم كل هذه االحكاوي والاساطير ولذلك عندما سمع الساجع يردد نفس القصص الخرافية كان استنتاجه منطقيا وطبيعيا: اساطير الأولين.
وعندما وقع أسيرا في بدر لم يمهله محمد وقام بقطع عنقه وهو أسير في سلوك يعتبر جريمة حرب في أيامنا هذه مع الرقي الأخلاقي الذي وصلت له المدنية الحديثة وافتقدته تشريعات الكهنوت قديما وحديثا.
ساهم في تبديد الخرافة
تطبيق اندرويد

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
