صرح فرعون – خطأ وترقيع
مسألة الإيمان أمر حساس جدا ويرتبط بالقيمة الذاتية للشخص. ولذلك ينفعل أي إنسان بسهولة ويغضب لمعتقده. والسبب أن تبين خطأ المعتقد يسبب جرحا نرجسيا حيث يظهر بالنتيجة أن الشخص الذي صدق ادعاءات هذا المعتقد شخص غبي وساذج وانضحك عليه بسهولة. ولذلك فالدفاع عن المعتقد هو دفاع عن الأنا والذات.
ظاهرة مصطفى محمود
لرجل مثل مصطفى محمود بشخصية غير مستقرة وذكاء عالي وحياة مليئة بالتقلبات والشك كان اللجوء إلى فكرة الاعجاز العلمي مهدئا قويا للشكوك ووسيلة للطمأنينة أن معتقده على حق.
مصطفى محمود عاش عذاب الإيمان عندما يكون معتقدك عبارة عن ضلالات شخص ذهاني وأنت تحاول أن تثبت أن مصدره خالق الكون.
في شبابه عاش ملحدا أو ربوبيا. وتلك الفترة هي التي تكون القدرة الذهنية في قمتها. بعد محاكمته على كتاب الله والانسان في الستينيات ووقوف عبد الناصر مع الأزهر بينما وقف السادات مع مصطفى محمود حدث تحول ما. وفي السبعينيات وبعد سن الخمسين (وهي الفترة التي يبدأ فيها المهيؤون لفقدان الذاكرة والخرف بمكابدة أول أعراضهم) (ولد عام 1921) تحول مصطفى محمود إلى الإيمان واخترع تصوره الخاص عن الدين المسالم الكيوت ثم اشتغل مع هيئة الاعجاز العلمي الناشئة حديثا ورافقه في تلك المرحلة الطبيب الفرنسي موريس بوكاي الذي اشتغل طبيبا للسادات ثم للعائلة المالكة في السعودية وعدد آخر من مؤسسي تدليس الاعجاز الذين اعتنقوا الفكرة الشيعية وبقية الفرق الباطنية بوجود تفسير باطن للقرآن يختلف عن ظاهر النص.
ليس مفهوما تماما لماذا دعم السادات بعض التوجهات الدينية حتى أن مصطفى محمود حزن عليه كثيرا وقال عنه بعد مقتله :
كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلاً رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم
بعد فترة السبيعينات والثمانينات اعتزل مصطفى محمود الكتابة. وفي آخر عشر سنوات من عمره أصيب بجلطات الدماغ وبفقدان الذاكرة وتدهورت قواه العقلية وعاش فترة هذيان وفقدان ذاكرة لفترة ليست بسيطة قبل أن يموت ويودع الحياة المتقلبة التي عاشها في العام 2009
من حياته يظهر أنه كان أقرب لاضطراب الشخصية الحدية. هذه الشخصية غير مستقرة عاطفيا وفكريا. ولذلك تزوج مرتين وطلق لأن علاقات الشخصية الحدية غير مستقرة على الاطلاق. هي ايضا غير مستقرة من ناحية المعتقدات. وهذا يفسر تقلب مصطفى محمود بين الدينية واللادينية.
صرح فرعون الطيني
ومن أخطاء مصطفى محمود تفسيره للسجعية التالية:
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا
قال مصطفى محمود ان العلم الحديث اثبت ان الهرم الاكبر(الوحيد الذي يصلح ان يكون صرحا اذ يبلغ ارتفاعه 140 مترا) بني من طين اوقد عليه بالنار.
وهذا اعجاز لان القرآن ذكر ذلك قبل 14 قرنا(اوقد لي على الطين) فمن ادرى راعي غنم بهذا إن لم يكن ذلك عن طريق الوحي؟؟
تناقض هنا مصطفى محمود مع صديقه في مهنة الاعجاز موريس بوكاي. حيث اعتبر مصطفى محمود أن فرعون موسى هو خوفو (2600 ق.م)صاحب الهرم الأكبر. الهرم الأكبر الذي بني قبل ظهور اليهودية بزمن طويل. بينما يرى بوكاي أن فرعون موسى (1400ق.م) هو رمسيس الثاني
سنركز هنا على أخطاء ادعاء مصطفى محمود
الخطأ الأول
لم يبن الهرم الأكبر ولا غيره من الطين الموقد عليه. هذا خطأ يكفي لنسف ألوهية القرآن لو ثبت أن المراد بصرح فرعون هو الهرم.
معرفة مادة الصخور المستخدمة في البناء سهلة جدا. ولا يمكن لشخص سليم القدرة الذهنية وقادر على تحري الحقيقة الوقوع في خطأ كهذا. هذا خطأ يقع فيه شخص استسلم لأوهامه وافتراضاته التي بناها من نفسه دون برهان. ويمكن للشخص الخبير معرفة نوع الحجارة بالعين المجردة ولمس اليد والتفريق بين الطين الموقد عليه بالنار والصخور الجرانيتية والجيرية التي تكون حجارة الهرم. كما يمكن تحليل كل الصخور ومعرفة نوعها بطرق مخبرية. وحجارة الهرم الأكبر جاءت من صخور جرانيتية وجيرية ونقلت على الأرجح من أسوان لموقع البناء. كيف نقلت هذه الصخور الكبيرة وكيف رفعت إلى اماكنها مسألة أخرى وردت فيها الكثير من الآراء والفرضيات. وسنناقشها لاحقا في هذا المقال
الخطأ الثاني
الهرم الأكبر بني قبل ظهور الديانة اليهودية بما يقرب من 2000 عام وقبل حتى شخصية إبراهيم المزعومة. لكن مصطفى محمود أخطأ لأن القرآن أصلا مضروب من ناحية التاريخ ولا يوجد فيه تاريخ واحد وحتى عندما يذكر الأمور التاريخية يخطئ فيها كقوله أن مريم ام المسيح هي أخت هارون و ابنت عمران. وأسلوب عدم تحديد التواريخ اسلوب كهنوتي يلجأ إليه الكهنة لتفادي الخطأ حيث يتعمدون جعل كلامهم فضفاضا ومطاطيا قابلا للتأويل حتى يمكن ترقيعه. وقد قال القرآن في مثال آخر على خلط التواريخ أن يوسف بيع بدراهم معدودة. ولم تظهر الدراهم إلا حوالي 600 قبل الميلاد. وهذا يوافق زمن اليهودي حزقيال الذي توجد آثار تؤكد وجوده. اي بعد زمن يوسف المزعوم بألف عام. كما قال القرآن أن الله علم داودالحدادة وقال له ان يصنع سابغات من السرد . ولم تظهر صناعة الدروع السابغة المسرودة إلا في وقت متأخر عن زمن داود المفترض بستة قرون
موريس بوكاي لم يرتكب هذا الخطأ لأن ثقافته توراتية. والتوراة عكس القرآن كان لها تواريخ حيث امتلك اليهود تقويما. ولذلك زعم بوكاي أن فرعون موسى هما اثنان أحدهما رمسيس الثاني. وبالتالي لم يرتكب خطأ مصطفى محمدو الساذج لكنه ارتكب فبركات أخرى ناقشناها في مقال أسطورة الخروج.
الخطأ الثالث
خوفو لم يزعم أنه لا إله غيره. وتؤكد الآثار إيمانه بالإله خنوم. واسمه كاملا هو خنوم خوفو وتعني خنوم يحميني.
فرعون موسى في القرآن تم تدمير كل آثاره إلا ان آثار خوفو كثيرة جدا وباقية لم تدمر بما فيها قبره وهو الهرم الأكبر.
ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون
الخطأ الرابع
في القرآن بعد غرق فرعون موسى انتهت الدولة الفرعونية وقام الله بايراث أرضهم لليهود.
يقول ساجع القرآن:
كم تركوا من جنات وعيون*وزروع ومقام كريم*ونعمة كانوا فيها فاكهين*كذلك واورثناها قوما آخرين
ومن هم القوم الآخرون الذين ورثوا المقام الكريم الفرعوني (إشارة إلى العرش الملكي)؟
يوضح ذلك الساجع ايضا:
فأخرجناهم من جنات وعيون*وكنوز ومقام كريم*كذلك وارثناها بني إسرائيل
طبعا هذا خطأ تاريخي يكفي بمفرده لاثبات بشرية القرآن. أولا أخطا مصطفى محمود لأن خوفو بعد موته ورثه ابنه جيدف-رع (الأسرة الرابعة) ولا يوجد أي حدث سيء للدولة الفرعونية التي كانت في اوج قوتها واستمرت كذلك لقرون ولم تنتهي الدولة ويرثها قوم آخرون. لكن القرآن ارتكب خطأ آخر لأن اليهود لم يرثوا مصر على الاطلاق لا في زمن خوفو ولا رمسيس ولا اي فرعون آخر. ذلك خطأ قاتل وقع فيه مؤلف القرآن (عكس التوراة) والسبب أن مؤلف القرآن مريض ذهاني لا يمكنه التمييز بين الأزمنة والتواريخ ولا يمكنه ضبط المعلومات الجغرافية. التاريخ والجغرافيا مضروبان في القرآن للآخر.
الخطأ الخامس
فرعون لفظة ظهرت في التوراة وأخذها القرآن. في القرآن فرعون هو اسم رجل وليس لقب بمعنى ملك. لا يوجد كلمة الفرعون أو الفراعنة في القرآن. لأن محمد ظن فرعون هو اسم رجل محدد بعينه. وهو شخص واحد فقط. ولذلك في قصة يوسف قال الملك وليس الفرعون. لأن فرعون بنظره هو اسم رجل عاش زمن موسى. يمكنكم معرفة ذلك بمراجعة كل سجعيات القرآن التي ذكرت اسم فرعون. ستجده ممنوعا من الصرف لأنه اسم علم. وستجده دائما معرفة دون الــ فلا يقول الفرعون بل فرعون وذلك لأنه اسم علم في القرآن. كما أنه لم يجمع فلا توجد لفظة الفراعنة وذلك لأنه ظنه شخصا واحدا فقط عاش ايام موسى وهكذا. الذي أثبتته الآثار التاريخية الصحيحة أنه لا يوجد شخص اسمه فرعون في الزمن المحيط بموسى.ما يمكن لمعابد الكهنوت الوثنخافي قوله هو أن الفرعون كان لقبا بمعنى ملك مما يجعل تسمية القرآن لرجل بهذا الاسم خاطئ. لكن حتى هذا الأمر فيه نظر
الخطأ السادس
الهرم الأكبر لم يكن غرضه الصعود إلى مقابلة الإله. نعرف ذلك من النقوش والخطوط الكثيرة الموجودة في الهرم والتي عرفنا منها تاريخه. الهرم بني كقبر للفرعون خوفو. هذا كان غرضه كغرض بقية الأهرامات.
ما حدث لمحمد هو لبس بين هامان وزير احشويروش الذي بنى صرح بابل لغرض مقابلة الإله طبقا للرواية التوراتية. صرح بابل تشوش مع صرح فرعون على محمد. ولأن فرعون عدو اليهود وبابل أعداء اليهود التبس عليه الأمر ولم يفرق. وكما نرى صيغة اسم هامان صيغة فارسية على وزن ساسان وباذان وهرمزان. وليست صيغة مصرية فرعونية. تمت مناقشة خطأ هامان ذلك في موضوع سابق
الخطأ السابع
شخصيات موسى وإبراهيم ويوسف كلها شخصيات روائية اسطورية لا يوجد عليها دليل اثري وتاريخي واحد. وفي كل نقوش الفراعنة وآثارهم لم يظهر اسم موسى أو هاورن أو يوسف أو اليهود. وفي نقوش بابل وسومر وآشور لم يظهر اسم ابراهيم. بل حتى دولة سليمان وداود التي لا مثيل لها طبقا للقرآن لا تبق لنا أثرا واحدا رغم أنها تعود لزمن متأخر نسبيا. إذن هذه قصص دينية خرافية لا حقيقة لها. فكيف يتم نسبتها للعلم؟ هي شخصيات غير موجودة علميا وبالتالي اي محاولة لنسبتها للعلم تعتبر تدليسا وخيانة للأمانة العلمية ولا يصح ربط أي شيء بها حتى يتم اثبات وجودها أولا
كيف جلبت حجارة الهرم الأكبر ونقلت لمكانها
بني الهرم الأكبر قبل 4500 عام تقريبا (2500 ق م تقريبا) ويتكون من حوالي (2300000) قطعة صخرية تبلغ كتلة القطعة الواحدة 2000-3000 كجم. ويصل ارتفاع الهرم الى 140 مترا.
والسؤال هو كيف استطاع البناؤون رفع هذه الكتل الصخرية الضخمة الى هذا المستوى؟
بعض الباحثين اقترح أنه ربما مجموعة كبيرة من العمال كانت تسحب الكتل الصخرية الضخمة عبر منحدر رملي يميل بزاوية معينة ويوجد بجوار الهرم.
البعض اقترح وجود منحدر لولبي بجوار الهرم كانت تسحب عليه هذ الكتل لمسافة عالية .
كلا الافتراضيين يمكنهما الإجابة على سؤال رفع الصخور لمكانها.
لكن الفيزيائي جيرل واكر يرى أنه بالامكان رفع الحجارة إلى مكانها باستخدام سطح الهرم المائل دون الحاجة لإنشاء المزلقات المنحدرة هذه
وتتلخص فكرته في التالي:
الكتل الصخرية تم سحبها عبر السطح الجانبي للهرم بعد ربطها بالحبال. تبلغ زاوية ميل جانب الهرم مع المستوى الافقي للأرض 52 درجة. توضع الصخرة الجاهزة على منزلق خشبي ويربط بالحبال.
يتم ترطيب جانب الهرم بالماء لتقليل معامل الاحتكاك الذي يصبح حوالي (0.4) (تم حسابه عمليا)
ترطيب الممر بالماء هو السر الذي يعتقد علماء آخرون انه ساعد المصريين على جلب هذه الكتل الكبيرة عبر الصحراء إلى مكان الهرم.
ولنقل الحجارة بعد ذلك لمكانها يعتقد واكر أنها فقط تحتاج فريقا صغيرا يتكون من 20 إلى 30 رجل
كل شخص من العمال في الأعلى يستطيع ان يبذل قوة سحب تبلغ 686 نيوتن (المتوسط للشخص العادي).
الآن لنر كم شخصا نحتاج للتغلب على سكون الكتلة الصخرية ودفعها للحركة

بما أن الكتلة الحجرية ستكون على حافة التحرك فإن القوة الاحتكاكية الساكنة ستكون عند قيمتها العظمى.
وبما أن حركة سحب الكتلة ستكون للاعلى فإن قوة الاحتكاك ستكون متجها للاسفل.
وبما ان زاوية جانب الهرم مع الأرض هو 52 درجة فإن قوة الجاذبية التي تسحب الكتلة الحجرية للاسفل تساوي:
الكتلة * عجلة جاذبية الأرض* جا(52 ردجة)= mg sin(52)
وطبقا قانون نيوتن الثاني نجد أن القوى المؤثرة على الكتلة الحجرية وهي ساكنة على وشك الحركة تحقق التالي:
F = mg*sin(52) + fs
F قوة السحب بواسطة العمال
=m كتلة الصخرة
=g جاذبية الأرض
=fs القوة الاحتكاكية الساكنة
Sin جيب الزاوية
وبما أن القوة الاحتكاكية الساكنة هي عند القيمة العظمى لان الصخرة على وشك التحرك فاننا يمكن كتابتها كالتالي:
fs= mu*Fn
mu
هو معامل الاحتكاك ,
Fn
هي القوة الطبيعية normal force
لان الكتلة ساكنة تصبح
Fn
Fn = mg*cos(52)
وبالتعويض نجد ان
Fs=mu*mg*cos(52)
اذن قوة السحب تساوي:
F= mu*mg*cos(52) + mg*sin(52)
وبالتعويض بالقيم:
mu= 0.4
m=2000 kg
g=9.8
sin 52 = .788
cos 52 = .617
نجد ان قوة السحب تساوي
20270 نيوتن
وبقسمتها على القوة المتوسطة للفرد الواحد نجد ان عدد العمال المطلوبين لجعل الكتلة الصخرية تبدأ بالحركة يساوي 30 رجلا.
وعندما تبدأ الصخرة بالتحرك فان قوة الاحتكاك تحول من القوة الساكنة الى القوة الاحتكاكية الحركية
kinetic friction force
ويصبح معامل الاحتكاك فقط 0.2 ويصبح عدد العمال اللازم لسحبها الى مكانها حوالي 26 عاملا وهو فريق صغير ومعقول لعمل كهذا.
استخدم الحاسبة التالية لترى عدد الرجال المطلوب لتحريك الأوزان المختلفة بين 1500 كجم و3000 كجم مرة في البداية لتحريك الصخرة من السكون ومرة للاستمرار في تحريكها وسحبها للأعلى
عدد الرجال المطلوب لرفع الحجر الهرمي لمكانه
وكما نرى وبغض النظر حول قصد العبارة القرآنية الحقيقي فالقرآن غامض ومطاطي وحمال أوجه فإن العبارة القرآنية لا تحمل اية معلومات علمية ولا تتجاوز تفكير البدوي البسيط من بناء صرح طيني يمكنه أن يوصل للسماء أراد فرعون عن طريقه التواصل مع إله موسى. لا يمكن أبدا ألا يرى أي شخص موضوعي الخطأ في هذه السجعية
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

تطبيق اندرويد

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
