burning tree

جهنم – فكرة سايكوباثية

ذهب بعض المفكرين إلى أن تدني المستوى الأخلاقي في التشريع الاسلامي يعود إلى بدائية المشرع. لكني أرى أن ذلك ليس هو السبب. فالعدالة مفهوم مجرد لا يحتاج إلى تلسكوبات وميكروسكوبات ورياضيات وفيزياء وتكنولوجيا. يحتاج فقط إلى دماغ سليم. وقد تفوقت أفكار الإغريق على كل الديانات في هذا الموضع وهي سباقة لهم في الزمن.

الحقيقة أن الإسلام عبارة عن وثنية معدلة. أو بالأصح وثنخافية. ومؤسسها مذهون لا يتمتع بقدرة تفكيرية مجردة سليمة. ولذلك كان مفهوم العدالة لديه عبارة عن انتقام وتشفي وإرواء لحقد الوثنخاف المعبود على ما يزعم أنها مخلوقاته

الإله الإبراهيمي وثنخاف مشخصن

يقول اينشتاين :

لا استطيع ان اتصور وجود إله يقوم بمعاقبة او مكافأة منتجاته الشخصية, إله اهدافه منحوتة على شكل اهدافنا واغراضنا, إله ليس اكثر من انعكاس للهشاشة البشرية.ولا اؤمن ان الانسان يبقى بأي شكل بعد فناء جسده, مع ان النفوس الضعيفة تتشرب  هذه الافكار بسبب الخوف والغرور السخيف

انقر هنا لآراء آينشتاين الدينية

I cannot imagine a God who rewards and punishes the objects of his creation, whose purposes are modeled after our own — a God, in short, who is but a reflection of human frailty. Neither can I believe that the individual survives the death of his body, although feeble souls harbor such thoughts through fear or ridiculous egotisms —ALBERT EINSTEIN (1879-1955), in the New York Times (April 19, 1955)

الوثنخاف وجهنم

سنتغاضى مؤقتا عن مسألة وجود الإله الإبراهيمي وسنفترض لغرض النقاش انه موجود كما يزعم الوثنخافيون , وسنناقش مسألة وجود جهنم , هل كان الإله الإبراهيمي لو حقا وجد ليخلق شيئا كجهنم؟؟؟

بديهيا ومنطقيا نستطيع القول ان الإله الإبراهيمي لكي يخلق جهنم لا بد أن يكون له سبب لذلك.

الإله الإبراهيمي لا يخلق شيئا عبثا وبدون سبب.

الإله الإبراهيمي لم يقرر وبدون سبب ان يخلق جهنم عبثا ولمجرد التسلية والاستمتاع بتعذيب بعض منتجاته التي لم تطابق المواصفات التي يريدها فقط لمجرد التعذيب.

إذا لم يكن له سبب فهذا يعني ان الإله الإبراهيمي مجرد سادي اوجد هذا الفرن العظيم فقط من اجل ان يرضي رغباته المتوحشة لادراك معاناة الاخرين وسماع صرخات الالم.

ليس لدينا دليل قاطع ان الإله الإبراهيمي لا يمكن ان يكون ساديا لكن الفكرة لا تبدو منطقية.

الاحتمال الاكثر منطقية هو ان الها ذكيا لدرجة خلق الكون والحياة لن يكون ذا دماغ مختل وعقلية مريضة. ولن يكون متوحشا لدرجة تعذيب منتجاته فقط من اجل الاستمتاع بتعذيبهم.

لذلك لدينا 3 احتمالات:

الإله الإبراهيمي لديه سبب لخلق جهنم وخلقها لهذا الغرض

الإله الإبراهيمي ليس لديه سبب لخلق جهنم ولكنه خلقها ليتمتع بتعذيب الاخرين

الإله الإبراهيمي ليس لديه سبب لخلق جهنم ولم يخلقها اصلا

هناك فرق بين عقوبة لسبب وبين عقوبة بدون سبب

العقوبة

عموما هناك 3 اسباب لتلقي اي شخص لعقوبة ما:

الردع : فتعتبر العقوبة رادعا لتكرار الجريمة بواسطة الشخص او شخص آخر من اجل مصلحة المجتمع

العزل: لعزل الجاني من الابرياء فلا يتمكن من انتهاك حقوقهم

الاصلاح: اعادة تأهيل الجاني ليكون فردا صالحا في المجتمع

الردع

الغاية من عقوبة الردع هي ان نمنع السلوكيات الاجرامية التي لا يقبلها المجتمع او لا يقبلها شخص او جماعة ما. ونجد ان الإله الإبراهيمي إما:

اوجد جهنم كعقوبة ردع لمصلحة الانسانية

او اوجدها كعقوبة ردع لمصلحته شخصيا

السؤال الاول الذي يتوارد للذهن هنا هو : هل اوجد الإله الإبراهيمي جهنم لمصلحة الانسانية عن طريق استخدام التهديد بالعقوبة كوسيلة لمنع الجريمة؟

لكي نجيب عن هذا السؤال يجب علينا ان نعرف ما هو مفهوم القرآن والتوراة والانجيل عن الانسانية.

اعتقد ان الكنيسة اكدت ان غالبية البشر ستعاقب بعد الموت في الجحيم

أما القرآن فقد عبر عن نفسه بوضوح:

“وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين”يوسف 103

“وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون”الانعام 106

“وما وجدنا لاكثرهم من عهد وان وجدنا اكثرهم لفاسقين”

“ولكن اكثر الناس لا يؤمنون” هود 17

“فأبى اكثر الناس الا كفورا” الاسراء اية 89

“ولقد ضل قبلهم اكثر الاولين” الصافات اية 23

إذن طبقا للقرآن فإن الإله الإبراهيمي يعلم أن غالبية الناس لن تؤمن

غالبية البشر ستتبع الطريق الخاطئ وستضل وتنتهي في جهنم. سياسة الردع فشلت او انها لم تكن الغاية اصلا

اذن يؤكد النص الديني بصراحة ووضوح بفشل سياسة الردع إن كانت هي الغاية. لم يعد هناك معنى لجهنم

ليس هذا فقط

اذا وضعت عقوبة لردع الجريمة فمن المنطقي ان تدعم كل الوسائل التي تؤدي الى نجاح الردع. لكن النص الديني في تناقض منطقي آخر يخبرنا ان الإله الإبراهيمي هو من خلق الخطيئة وجعلها ممكنة ومتاحة. وهو من خلق الشيطان وأنظره ليغوي الناس. وهو من قرر مسبقا ان اكثر الناس لن يؤمنوا وبالتالي قرر ملئ جهنم مسبقا.

يقول القرآن: سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون* ختم الله على قلوبهم.

فالإله الإبراهيمي قد ختم على غالبية البشر ولن ينفع ارسال الرسل اليهم ولا انزال الوحي.

ويقول : ولو شاء الله ما أشركوا …الانعام اية 107

ويقول: ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا …يونس اية 99

إذن هو الذي لم يشأ وكان بإمكانه بمجرد أن يشاء أن ينهي كل هذه المعاناة وهذه المهزلة

بل واكثر من ذلك.

يعترف القرآن بصراحة وقحة ان الإله الإبراهيمي جعل غالبية البشر كفارا لأنه يريد ان يملأ جهنم….

غاية الوثنخاف الصريحة

وضحت النصوص المقدسة غاية الوثنخاف الذي يعبده أتباعها بكلمات صريحة وواضحة. التعتيم حصل بعد ذلك بعدما خجل النكرانيون مثل جماعة القرآنيين في الوثنخافية الاسلامية من حقيقة دينهم. ظهر القرآنيون في القرن الرابع الهجري وانطلقوا من فكرة أن القرآن مخلوق. تلونوا وتخضبوا وتنكروا حتى ظهروا اليوم بمظهر المسلم الكيوت الذي ينكر كل شيء لا يعجبه ويعيد تأويل كل سجعية لا توافق هواه

لكن ساجع القرآن يقول

ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين….السجدة اية 13

لقد سبقت منه كلمة. لا ندري كيف سبقت؟ هل سبقت غصبا عنه؟ وهل هو عاجز عن تغييرها؟ هل غروره يمنعه أن يعترف بخطئه ويتراجع عن ضلاله؟ وعن قراره الخاطئ؟ المتوحش؟

لو شاء لآتى كل نفس هداها. لكن لسانه زلت وحق القول لأملأن جهنم.

ولهذا السبب امتنع عن إتيان العدد اللازم لملئ جهنم هداهم حتى يزيد عدد الكفار ويكفي لملئ جهنم ولو آتاهم هداهم فلن يتحقق هدف ملئ جهنم

وهكذا يقولها مؤلف القرآن : الغاية هي ملئ جنهم. الغاية من خلق البشر هي ملئ جهنم. وليس أن الغاية من جهنم هي ردع الجريمة. ملئ جهنم هي غاية الله ومن أجل تحقيق هذه الغاية رفض أن يؤتي كل نفس هداها حتى لا ينقص العدد اللازم لملئها

هل فهمتم هذه النقطة جيدا؟

ساجع القرآن مذهون شديد الاضطراب وإله القرآن وثنخاف طلب من الناس أن تتخيله تخيلا ثم تقنع نفسها بوجوده ثم تؤمن غيبا أنه أرحم الراحمين رغم أنه لو يشاء لآتى كل نفس هداها لكن يمنعه من ذلك أنه يريد أن يضمن امتلاء جهنم

خلقها ثم أقسم ليملأنها ثم عمل جاهدا على تحقيق ذلك وكان بمقدوره هداية كل الناس لكن ذلك سيخرب هذه الغاية. ملؤها هوغايته وهدفه وليس هداية الناس ومنع الجريمة

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)

ليست الاولوية لهداية كل الناس لكنها لملئ جهنم…هداية الناس جميعا امر سهل كشرب الماء لدى الإله الإبراهيمي لكنه يريد ان يملا جهنم اولا.

وهذا الاعتراف موجود بغزارة في طول القرآن وعرضه وقد حاول المسلمون ترقيعه عن طريق لعبة الكلمات والبهلوانية اللفظية. لكن لعبة الكلمات لا تغير من الحقيقة شيئا

هل الفائدة من جهنم للوثنخاف أم للوثنخافي

واذا عدنا للسؤال: هل افاد خلق جهنم البشرية كرادع من ارتكاب الخطيئة والكفر؟؟

الاجابة لا. وخاصة اذا عرفنا ان الإله الإبراهيمي بعلمه المسبق والمطلق قد عرف قبل ان يخلق جهنم ان غالبية البشر لن تستفيد وستصبح في النهاية ضحية للحريق الابدي والشوي والتفحيم والتنضيج. بل واكثر من ذلك لقد بيت النية مسبقا على ملئها.

واذا سألنا سؤالا آخر: هل الفائدة من خلق جهنم كرادع للبشرية من ارتكاب الخطايا تتفوق على الخسارة التي تعود على البشرية من تخليدها في النار للابد؟؟

الاجابة واضحة. ايضا لا. بميزان الكسب والخسارة بالنسبة للبشرية لا فائدة من ذلك.

كان على الإله الإبراهيمي بعلمه المطلق ان يعرف مسبقا ان البشرية ستضع قوانينها الخاصة لردع الجريمة وبطريقة افضل حيث يتلاءم حجم العقوبة مع حجم الذنب.

وكان على الإله الإبراهيمي ان يعرف بعلمه المسبق ان غالبية البشر لن تصدق حدوتة جهنم وبالتالي لن يردعها التخويف بالحريق الابدي بعد الموت.

وكان عليه ان يعرف ان غالبية البشر لن تخاف من التعذيب بعد الموت لانه لن يهمها الالم اذا ماتت وفقدت الوعي.

مماذا يريد أن ينقذنا؟ من نفسه أم من شيء خارج عن سيطرته؟

وهنا يطل علينا سؤال محتمل: هل خلق الإله الإبراهيمي جهنم ليس ليردع البشرية عن الخطايا بل ليجعلها تجد الخلاص عن طريق المسيح او شفاعة محمد مثلا؟

وهنا نتذكر انه لا احد يحتاج للخلاص اذا لم توجد جهنم. كيف ينقذنا الإله الإبراهيمي مما فرضه علينا اجبارا؟وبما ان غالبية البشر لن تؤمن بالنهاية لا بموسى ولا المسيح ولا محمد الذين تناقض دياناتهم بعضها البعض وواحد منهم فقط يفترض انه صحيح فان البشرية ايضا لم تنتفع بخلق جهنم. هذا الخلاص ايضا أوجدته مشيئة الإله الإبراهيمي. الاجابة مرة اخرى هي لا

اذن نأتي للسؤال الثاني هنا: هل خلق جهنم كرادع تفيد الإله الإبراهيمي شخصيا؟؟خاصة وان الاولوية لديه هي لملئ جهنم؟؟

هل غرض الإله الإبراهيمي من خلق جهنم هو تخويف الناس لكي تؤمن به وتعبده وتتقي نارا وقودها الناس والحجارة اعدت لمن لا يؤمن؟؟

في الحقيقة القرآن ايضا له راي في هذا الامر, رأي واضح لا غبار عليه:

فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه…الكهف 29

فكرة لم تخطر حتى للنازيين. عندما يستغيثون طلبا للماء لا يقول لا ويحرمهم بل يخدعهم ويعطيهم ماء كالمهل يشوي وجوههم وبطونهم

واتقوا النار التي اعدت للكافرين ..ال عمران 131

يعترف بتبييت النية مسبقا

وأما الذين فسقوا فمأواهم جهنم كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها……ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر …..السجدة اية 20

وفي مفاجأة مدهشة يعترف الإله الإبراهيمي ليس فقط بعملية التخويف بل وبفشلها:

ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا ..الاسراء اية 60

إذا كان التخويف بجهنم لا يزيدهم إلا طغيانا فلماذا لم يعرف الله ذلك مسبقا؟ لماذا ظن أن جهنم ستفيده؟ وتجعل الناس تؤمن به؟

أم أن خلقها لم يعد عليه بأية فائدة. مجرد عبث وسادية متوحشة؟

الحقيقة بهذا الشكل لا فرق بين الإله الإبراهيمي وهتلر وستالين. كل واحد من الثلاثة له غرض يريد الوصول اليه بتعذيب الناس. الفرق بين الإله الإبراهيمي وكلا الرجلين ان العدد الذي يقوم بتعذيبه اشد واكبر والوسائل اكثر وحشية….عند شعور الضحايا بالعطش الشديد واستغاثتهم ليشربوا لا يقوم الإله الإبراهيمي بمنع الماء عنهم فقط وتركهم عطشى بل يخدعهم ويستغل عطشهم فيسقيهم ماء كالمهل وهو الحديد الذائب المنصهر ليغلي به بطونهم…..هتلر وستالين لم يفكرا بهذه الطريقة ولم تخطر لهما على بال

هتلر وستالين كان لهما الخيار بين ان يقتلا الناس وبين الا يقتلا. والإله الإبراهيمي لديه الخيار بين ان يحرق الناس والا يحرق

النتيجة

إما أن الإله الإبراهيمي خلق جهنم ليردع الناس من اللجوء الى سلوكيات لا يحبها وهم يعلم مسبقا انهم لن يرتدعوا وان المليارات ستحترق بسبب ذلك وفي هذه الحالة نستطيع ببساطة وصفه بالمجرم والسادي مثل هتلر وستالين. لقد بحث فقط عن ذريعة للتلذذ بتعذيب الآخرين لا غير

وإما أنه خلق جهنم وهو لا يعلم مسبقا ما سيحدث؟ لا يعلم أنها لن تفيده؟ ولا يعلم أن غالبية الناس لن تصدق؟ إذن فهو مجرد وثنخاف اخترعه البشر. وهو كذلك بالطبع؟

وهم حرية الاختيار

فكرة الإله الإبراهيمي السادي المجرم تؤرق ضمير المؤمنين فيرقعونها بحيلة ان الإله الإبراهيمي اعطى الانسان حرية الاختيار. ولكن هل حقا فعل ذلك؟؟ام هي مجرد لعب بالكلمات وسفسطة ترقيعية؟؟ ما دام هناك علم مسبق فليس هناك حرية اختيار. بل توهم حرية اختيار. إذا وصلت إلى مفترق طرق وكان هناك علم مسبق أنك ستسلك الطريق س فإنك ستسلكه غصبا عن أنفك حتى لو توهمت أنك اخترت ذلك بنفسك لأن العلم المسبق من قبل مليارات السنين من وجودك لن يخطئ. وجود العلم المسبق يتناقض كلية مع حرية الاختيار وحرية الارادة وإذا ظن أحدهم أنه يختار فهو في الحقيقة يتوهم لأن العلم المسبق جدلا لا يمكن أن يخطئ.

القرآن نفسه يقول : ما كان لهم الخيرة من امرهم. ويقول : وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ويقول ولو شاء ربك ما اشركوا.

والإله الإبراهيمي يعلم مسبقا ان غالبية البشر لن تؤمن

قبل ان يختار خلق جهنم وقبل ان يختار خلق الانسان وقبل ان يختار ان يعطي الانسان (روحا خالدة)وقبل ان يقرر ان مصير اغلبية البشر تعتمد على ايمانهم بالمسيح او بمحمد او بموسى وقبل ان يقرر خلق الشيطان وقبل ان يقدر من يؤمن ومن يكفر , قبل هذا كله كان يعلم ان غالبية الناس لن تصدق الدين الوحيد الصحيح ايا كان

بعبارة اخرى, اذا كان الإله الإبراهيمي مطلق العلم فعلا فانه اذن كان يعرف ان خطته تمثل كارثة للبشرية

لقد اعد خطته لانقاذ البشرية وكان يعرف ان البلايين من منتجاته الشخصية ستذهب للجحيم. لقد تعمد وضع خطة تؤدي لحرق المليارات

سيقولون لك ان الإله الإبراهيمي هو المسيح الذي ضحى بنفسه لنفسه لانقاذك من العذاب الابدي؟؟او ان محمد هو رسول الإله الإبراهيمي الذي سيشفع لانقاذك من العذاب الابدي ان احببته اكثر من نفسك وابنائك وصدقت كل شيء قاله لك حتى لو قال لك ان الشمس تغرب في عين حمئة وأن الكوكب يوقد من شجرة وأن نملة قالت يا أيها النمل ادخلوا؟؟؟

لكن مماذا ينقذنا؟

من فرض هذا العذاب الابدي؟؟؟من اين اتى هذا العذاب الابدي؟؟هل يريد الإله الإبراهيمي ان ينقذنا من نفسه؟؟

اذن خطة الإله الإبراهيمي لانقاذنا مجرد عبث لا طائل منه. مجرد حشو اكشن. كان الإله الإبراهيمي في غنى عن محاولة انقاذنا لو وفر الوقت ولم يصنع جهنم؟؟

لا يوجد منطق. تخلق العذاب الابدي بنفسك وتخلق الخطيئة بنفسك وتقدرها وتكتبها في اللوح المخفوظ بنفسك ثم تخلق منتجات معيبة تميل لفعل الخطئية التي خلقتها بنفسك وتعلم مسبقا ما سيحدث ثم تحاول انقاذها مما ستفعله بها

هل الإله الإبراهيمي مجنون؟ هل هوعبثي وفارغ وليس له عمل غير التسلية؟؟ما فائدة كل هذا الهراء؟؟لماذا يحاول انقاذنا من شيء لم يكن مجبرا على إيجاده؟؟

ام الإله الإبراهيمي ينفذ اوامر إله آخر اعلى سلطة منه؟؟؟يجبره على فعل ما يفعل؟؟ولأننا لا نعرف الاله الاخر يبدو لنا الامر سخيفا؟؟

حرية الاختيار تعني انه لن يعاقبني على اختياري…اما ان يواجهني شخص في الطريق ويصوب مسدسا الى رأسي ثم يقول لك اعطني فلوسك او احرقك فهذا ليس تخيير.
وهذه ليست حرية إرادة
انا مجبر ان اعطيه مالي في الحقيقة او اموت
واذا رفضت وقتلني فلن يعفيه اي ضمير حي من الجريمة لانه فقط اعطاني حرية الاختيار بين مالي وقتلي.
واذا غير رايه وتركني اعيش فلن يمدحه اي ضمير حي لانه غفر لي ما فرضه علي هو؟؟
فالله لا يحق له ان يمن علينا ويتفضل لانه فرض علينا كل شيء ولم يشاورنا في اي شيء ثم فرض علينا خياراته التي بعضها امر من بعض ثم حسابنا على اشياء لم نطلبها منه ولم نردها.حرية الاختيار كما تعني أنه لا يجب أن يكون هناك علم مسبق لا يخطئ بما سيحدث تعني ايضا انه لا يجب ان تعاقب على اختيارك…اما ان يواجهك شخص في الطريق ويصوب مسدسا الى رأسك ثم يقول لك اعطني فلوسك او احرقك فهذا ليس تخيير.

 وهذه ليست حرية إرادة

 انت مجبر ان تعطيه مالك في الحقيقة او تموت

 واذا رفضت وقتلك فلن يعفيه اي ضمير حي من الجريمة لانه فقط اعطاك حرية الاختيار بين مالك وقتلك.

 واذا غير رايه وتركك تعيش فلن يمدحه اي ضمير حي لانه غفر لك ما فرضه عليك ؟؟

 هو فقط ازال التهديد الذي فرضه عليك بنفسه تجبرا وتكبرا وفسادا في الكون.

ومع ذلك يريدون ان نعبد الإله الإبراهيمي لانه انقذنا مما سيفعله بنا إن لم نعبده.

في الحقيقة يتضح لكل ذي عقل أن الاله الابراهيمي مجرد وثنخاف اخترعه البشر وصوروه بنفس شخصياتهم المضطربة المتعطشة للانتقام والتعذيب

المستوى الاخلاقي لوثنخاف الدين منحط

يستطيع اي انسان له ضمير حي الان ان يرى ان معاقبة اي شخص بسبب معتقداته الدينية رذيلة اخلاقية…فهل الإله الإبراهيمي لم يصل لهذا المستوى الاخلاقي البسيط؟.

ويستطيع اي انسان ان يرى انه لا توجد اية غاية منطقية لتعذيب الناس للابد بسبب معتقداتهم.

ويصور البعض الإله الإبراهيمي على انه مجبر لتعذيب الناس؟؟الإله الإبراهيمي الذي وضع خطة كل شيء مسبقا لن يجد طريقة لتحقيق العدالة الا بتعذيب الناس؟؟ليس امامه اي حل آخر. ونحن ظنناهم يتكلمون عن كائن مطلق القدرة لا يعجزه شيء.

اذا كان الإله الإبراهيمي مطلق القدرة فهو قادر على تحقيق العدالة دون التلذذ بتعذيب الناس.

اذا كان قادرا على عدم تعذيبهم وولكنه عذبهم فهو ليس بمطلق الرحمة ولا يصلح الها

واذا كان لا يجد طريقة لتحقيق العدالة غير تعذيب غالبية البشر فهو ليس بمطلق القدرة ولا اله.

بل ان القرآن يعترف بمزاجية الإله الإبراهيمي وعبثيته في تعذيب كل البشر حتى المؤمنين…

وان كل منك الا واردها كان على ربك حتما مقضيا…

يبرر ذلك انه امر حتمي ومقضي عليه؟؟من يا ترى حتمه وقضاه على الإله الإبراهيمي؟؟

السؤال مرة اخرى: من جعله على الإله الإبراهيمي حتما مقضيا..كان على ربك حتما مقضيا؟؟هل هناك اله للاله يحتم عليه ويقضي؟؟ام هي زلة لسان من مؤلف القرآن تحتاج من يرقعها له من الوثنخافيين ؟؟

الوثنخاف والتخويف

لنعد الآن لسؤالنا: هل غرض الإله الإبراهيمي من خلق جهنم هو تخويف الناس لكي تؤمن به وتعبده وتتقي نارا وقودها الناس والحجارة اعدت لمن لا يؤمن؟؟

الجواب: نعم,

اذا كان الإله الإبراهيمي مجرد نسخة عن ستالين او هتلر أو

اذا كان لا يهمه اطلاقا اذا كان يعرف مسبقا ان غالبية البشر ستنتهي في جهنم نتيجة خطته في الكون أو

اذا كان منافقا يأمر الاخرين بالغفران والمسامحة ولا يفعل ذلك.

ويكون الجواب لا اذا استنتجنا ان الإله الإبراهيمي لم يخلق جهنم فقط لغرض التلذذ بتعذيب الناس ولم يوجد العقوبة من اجل العقوبة فقط.

وهكذا نرى بوضوح أن الردع كهدف من العقوبة لا يتحقق لجهنم حسب سجعيات القرآن وكهنوتيات المسيحية واليهودية. فلا يتحقق اي ردع. والاله الذي كان يمكنه منع وقوع كل جريمة وخطيئة اختار أن يسمح بوقوع كل جريمة وخطيئة وألا يتدخل لمنعها وهو قادر لغرض واحد وهو ملئ جهنم

العزل

هل خلق الإله الإبراهيمي إذن جهنم ليعزل النفوس الخاسرة عن النفوس الفائزة؟؟

الإله الإبراهيمي مطلق القدرة ليس مضطرا من اجل ان يعزل النفوس الكافرة عن المؤمنة لتعذيبها في جهنم. ولاحظوا معي جنون الفكرة الكهنوتية

الإله الإبراهيمي يقوم باعادة روح الكافر اليه بعد الموت ثم يقوم بنقله الى جهنم؟؟كل ذلك من اجل العزل؟؟

يمكن تحقيق العزل بسهولة دون اللجوء الى هذا العذاب البربري. فقط لا تحشر الكفار وقم بحشر المؤمنين فقط ويكون المطلوب قد تحقق.

واذا اردت حشرهم فاحشرهم في مكان آخر لا عذاب فيه.

واذا اردت تحقيق العدالة فما كان ينبغي لك ان تجعل العقوبة اضعاف اضعاف اضعاف الذنوب.

وانا لا أتكلم هنا عن الجريمة بمعناها الانساني بل عن الجريمة بتعريفها الديني وهو عدم الايمان بنبي كل دين وعدم تصديق مزاعمه… الجريمة الدينية هي الكفر. بل ان الإله الإبراهيمي يغفر كل شيء الا الشرك. باستطاعة الإله الإبراهيمي ان يغفر كل الذنوب والجرائم الا انه لا يستطيع غفران حرية المعتقد؟؟لن يسامحك اذا اعتقدت شيئا غير ما يريده محمد او موسى او المسيح….

ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء…..النساء اية 48…وكررها النساخ خطأ في الاية 116

اذن السؤال هل خلق الإله الإبراهيمي جهنم ليعزل النفوس الخاسرة عن النفوس الفائزة؟؟

الجواب لا.

جهنم في النص المقدس للوثنخافيين لا ينطبق عليها هذا. الهدف منها ليس العزل. بل التلذذ والانتقام.لا يوجد في جهنم إلا تعذيب وحشي أبدي وجلود تبدل كلما نضجت ليذوقوا العذاب وماء كالمهل يغلي البطون وشوي وحرق وسلخ للأبد

القرآن وبقية النصوص الوثنخافية أكدت أن جهنم تحدث بعد الموت. أي بعد أن يصير العزل مستحيلا وبدون معنى. ولم يكن الهدف منها سوى الانتقام من أشخاص قد ماتوا. ويعاقبون على حرية التفكير. فالوثنخاف يمكنه أن يغفر كل جريمة حصلت ما عدا حرية التفكير. إذا لم يقتنع بوجوده المريب شخص ما فلن يغفر له وسيعذبه للابد لكنه يغفر كل شيء دون ذلك. الوثنخاف القرآني خاصة مختل عقليا مضطرب نرجسيا مذهون فكريا لأن من اخترعه كان كذلك

اعادة التأهيل والاصلاح

هل خلق الإله الإبراهيمي جهنم لغرض اعادة تأهيل البشر؟؟

ولكن القرآن في اكثر من موضع اكد ان الكفار يخلدون في العذاب أبدا.

يقول:

ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا*خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا……الاحزاب 65

الجواب بوضوح هو لا. لان الكتاب المقدس والقرآن يخبرانا ان الكفار سيخلدون في جهنم للأبد.  يخبرنا القرآن أنه لا يوجد في جهنم أي برنامج لإعادة الاصلاح والتأهيل ولا تقبل اي توبة أو تغيير للرأي. بل يخبرنا أنه لا يوجد سوى جلود تبدل كلما نضجت ليذوقوا العذاب وماء كالمهل يغلي البطون وشوي وحرق وسلخ للأبد

ويبقى لدينا ملاحظة….ان حجم العقوبة يتجاوز حجم الذنب…لنقل انك لم تؤمن بالإله الإبراهيمي وعشت مائة عام؟؟

فهل هذه جريمة تستحق ان يعذبك عليها للابد؟؟ثم يسمي نفسه الرحمن الرحيم؟؟ويتكلم عن الصفح والمسامحة والغفران؟؟

لماذا لا يستطيع الإله الإبراهيمي ان يسامح الناس دون قيد او شرط؟؟لماذا الإله الإبراهيمي عاجز عن الحب غير المشروط؟؟

لقد اختار الاله الابراهيمي ان يعذب الناس بدل مسامحتهم مسامحة لا مشروطة.

خلق الإله الإبراهيمي جهنم لغرض التعذيب فقط. بل امتنع الإله الإبراهيمي عن استخدام قدرته المطلقة لهداية الناس لانه يريد ان يملأ جهنم..لان ذلك كان عليه حتما مقضيا.

اذا كان الإله الإبراهيمي موجودا فان اكبر اهانة له هو الادعاء انه خلق جهنم

قد يقول المنطق ان الها مطلق العلم والقدرة والرحمة لن يخلق جهنم لكي يشبع رغباته السادية والوحشية.

وهذا يعني ان جهنم غير موجودة من الاساس. وان الانسان قد قام بتشكيل الإله الإبراهيمي على صورته تماما.

الانسان هو من خلق جهنم. وكما يقول روبرت انجرسول:

“ان اسطورة جهنم تمثل كل الخسة والانتقام والانانية والوحشية والكراهية والحقد التي يقدر عليها الانسان”

الإله الإبراهيمي في الحقيقة صنع على هيئة بشروبمشاعر بشر وبعقلية بشر

ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب
إعلانات- Advertisements
كوللاجن انتسيف … مركب يحتوي على المواد اللازمة لتجديد الكوللاجن الطبيعي كما يحفز الجلد على إنتاجه مما يساعد على إزالة التجاعيد الخفيفة وتقليل ظهور التجاعيد وخطوط الوجه وتقليلها ويساعد في تخفيف الأكياس تحت العين ويساعد على الحفاظ على منظر شاب. يفيد بشكل خاص الفتيات بين عمر الـ35 والـ 60 عاما
بروفوليكا … منتج لإعادة نمو الشعر وإيقاف التساقط. ينفع بشكل أفضل عندما يستخدم في بداية تساقط الشعر أو عندما يلاحظ خفة نمو الشعر. يعالج بروفوليكا السبب الرئيسي في تساقط الشعر لدى الرجال وهو زيادة افراز الدايهيدروتيستيرون. كما أنه يمنع نمو البكتيريا الضارة لبشرة الرأس ويساعد على إحياء الحويصلات
جين اف20 … يساعد هذا المنتج جسمك على افراز هرمون النمو مما يمكنه من مقاومة علامات التقدم في العمر وابطاء تسارع الشيخوخة. تناوله ينتج في مظهر أكثر شبابا وفي عضلات اكثر مرونة
كما انه يسرع الاستقلاب ويقوي الرغبة الجنسية ويساعد في مقاومة الخمول

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: