الولادة
لم يكن لدى مؤسس الوثنخافية الاسلامية أدنى فكرة عن حقيقة معظم الظواهر التي تحدث عنها وكان تفسيره ببساطة هو أن الوثنخاف فعل الوثنخاف سوى الوثنخاف صنع
يتم إنشاء نظام إيماني خاص يربط كل شيء بضلالة اساسية واحدة. ضلالة مؤسس الوثنخافقة الاسلامية الأساسية هي ضلالة الاصطفاء. هناك ضلالات ممنهجة وضلالات مبعثرة
تظهر الضلالات الممنهجة في اضطراب الضلالة أحادي الوهم ولا تظهر في الفصام أو الشيزوفرينيا. في اضطراب الضلالة تظل شخصية المريض متماسكة ولا يتدهور مظهره وسلوكه ولا يمكن للشخص العادي معرفة مرضه وتظل قدرته على أداء الوظائف اليومية والتخطيط سليمة عكس مريض الفصام. ويظهر اضطراب الضلالة في عمر متأخر نسبيا عن عمر ظهور الفصام. ويعتقد المريض بضلالة رئيسية واحدة ثم ينسج حولها نظاما ممنهجا من الضلالات لدعمها وتقويتها وبناء حججها. وهذا ما يحدث في ذهان النبوة وذهان الاصطفاء وضلالات العظمة وذهان الغيرة المرضية وذهان الحب
وظيفة الضلالات الممنهجة في الغالب هي وضع تفسير للأحداث والظواهر غير المفهومة للمريض بشكل يتناسب مع الضلالة الرئيسية . فمثلا لا يفهم صوت الرعد فتتكون لديه ضلالة أنه ملك من الملائكة يسبح. ولا يفهم حركة السحاب فيكون ضلالة أنها أرسلت لتظلله في سفره . ولا يفهم ظاهرة الشهب فتتولد لديه ضلالة تفسرها وهي أنها بسبب ظهور رسالته حتى يتم منع الجن من سماع القرآن في السماء ونقله لرجل غيره
ناقشنا تشخيص محمد الطبي في منشور آخر فيما يلي رابطه
سنرى هنا تفسير محمد لظاهرة الولادة ضمن سياق نظامه الإيماني الذي بناه حول ضلالة الاصطفاء. سنبدأ أولا بشرح المصطلحات
تعريف الضلالة
تعرف الضلالة علميا بأنها اعتقاد خاطئ لكنه راسخ لا يتزحزح لدى المريض لا يمكنه التخلي عنه ولا يمكنه إدراك خطئه بالرغم من عدوم وجود أي دليل عقلاني موضوعي عليه بل وأحيانا مع وجود الدليل على العكس
A delusion is a fixed belief that is not amenable to change in light of conflicting evidence
تعريف الضلالات الممنهجة
هي مجموعة من الضلالات تنشأ كتشعبات من ضلالة رئيسية واحدة من أجل تكوين نظام إيمان معقلن ومترابط بهذه الضلالة
Systematized delusions are : An organized cluster of delusions arising as ramifications of a single basic delusion in order to preserve a coherent or logical belief system
تعريف النبي دينيا وعلميا
اشتقت لفظ نبي من نبوءة. والنبوءة سلوك تنجيمي تبنته معابد الكهنة الوثنية القدمية في بلاد الرافدين في محاولة لمعرفة المستقبل. وكان الملكعند البابليين هو الكاهن ايضا الذي يعلم الغيب. وكان يوضع قبل اسمه كلمة نبي أو نبو مثل نبو-خذنصر أو نبو-بلصر وهكذا
ويعرف النبي دينيا بأنه الشخص الذي يسمع اصواتا لا يسمعها أحد غيره ويرى أشياء لا يراها أحد غيره ويؤمن إيمان راسخا أنه تم اصطفاؤه من بين كل البشر ليكون أحب شخص للإله ورقم 2 في الكون بعد الخالق
وهذا التعريف يطابق تعريف المريض الذهاني بحذافيره علميا. لا ينقص تكة ولا يزيد تكة. المريض الذهاني هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها غيره ويرى أشياء لا يراها غيره ويؤمن أنه أعظم شخص في الكون المختار لانقاذ البشر
كل مؤسسي عبادة الوثنخاف ينطبق عليهم هذا التعريف : قاديان مؤسس الوثنخافية الأحمدية – حضرة بهاء الله مؤسس الوثنخافية البهائية – محمد مؤسس الوثنخافية الاسلامية – يسوع مؤسس الوثنخافية المسيحية – موسى مؤسس الوثنخافية الابراهيمية بشكل عام وحتى إخناتون مخترع فكرة الوثنخاف الأول-
الضلالات المبكرة
من الشائع في الاضطرابات الذهانية أن يعزل المصاب نفسه عن المجتمع ويعيش في عالم خاص به تسوده الهلاوس والضلالات وأوهام العظمة والمؤامرة.
وقد عانى مؤسس الوثنخافية الاسلامية من ذلك في بداياته وعزل نفسه في غار عميق مظلم في جبل ناء عن السكان.
وسيطرت عليه أوهام العظمة بأنه سيد ولد آدم وصفوة الخلق وخير من وطئ الثرى وأن طاعته هي طاعة الله خالق الكون كله.
وفي بداية اضطراب العظمة لديه كان يسمع صوتا يعظمه ويبجله ويغذي إيمانه الضلالي بعظمته كما روى لاصحابه فيما بعد
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلعم : (إني لأعرف حجراً بمكة، كان يسلم علي قبل أن أُبْعَث، إني لأعرفه الآن) رواه مسلم
كان يسلم علي – كان – يبدو أن الهلاوس الصوتية قلت مع تقدمه في العمر. يحدث هذا في عموم الاضطرابات الذهانية وليس فقط في اضطراب الضلالة مثل ذهان النبوة
كما كانت تنتابه نوبات خوف شديد من الهلاوس البصرية وكان يعود مسرعا لزوجته وهو يرتجف ويشير لشخص شيطاني لا تراه هي طبعا لأن الهلاوس لا يراها إلا الشخص نفسه وكانت تضطر لاثارة الإحساس في حواس أخرى غير البصر لتلهيه فكانت تثير حاسة اللمس لديه والرغبات الجنسية فتضعه على صدرها وفي حضنها ثم تضعه على فخذها فتسيطر حاسة اللمس على حاسة البصر وتقضي الرغبة الجنسية العارمة التي يتمتع بها بعض الذهانيين على مشاعر الخوف فتتوقف هلاوسه. ويقوم بتفسير ذلك بمنطقه الذهاني بأن الوحش الذي كان يلاحقه ليس شيطانا بل ملكا لأنه خجل من رؤية الأعضاء الخاصة للمرأة والشيطان لا يخجل من ذلك
وثق أتباعه الأوائل ومعاصروه هذه الأحداث وثبتوها في سيرته ظنا منهم أنها دليل على صدقه فحفظوا لنا لحسن الحظ دليلا على اضطرابه. راجع امْتِحَانُ خَدِيجَةَ بُرْهَانَ الْوَحْيِ من أهم كتب السيرة. مع العلم أن السيرة هي الدليل الوحيد على كون محمد شخصية حقيقية وبدونها يصبح مجرد شخصية روائية مفبركة. فالمسلمون لا يملكون غير الروايات فلا توجد نقوش ولا آثار ولا شيء تدل على أن محمد شخصية حقيقية. ولديهم قبر في المدينة لا يوجد داخله سوى عظام نخرة رغم أنهم يدعون أن جسد نبيهم محفوظ داخله. لكنهم لا يجرؤون على فتحه أمام لجنة محايدة لأنهم يعرفون أن المدفون هناك قد نخرت جسده الدود وقضت عليه. نحن نجاريهم ونصدق ما كتبوه بايديهم. إذا غيروا رأيهم واعترفوا أن السيرة غير موثوقة يكونون قد اعترفوا أن محمد مجرد شخصية خيالية مثل السندباد وينتهي الموضوع. لكنهم لن يعترفوا لأن ذلك يقضي على مصالحهم
عززت خديجة كما تثبت سيرة محمد الوهم في رأسه وأقنعته بضلالة العظمة لديه وجعلته يؤمن أن الصوت الذي يسمعه صوت ملك وليس صوت شيطان. فيما بعد قام بتصنيف الاصوات إلى آيات شيطانية وآيات ملائكية كما وضحت في منشور سابق هذا رابطه
ركزوا على طريقة الاستنتاج في امتحان خديجة للصوت. وذهانيتها. وغياب المنطق كلية منها. وهذه هي الطريقة التي يمكن أن تتحول الهلاوس إلى دين والأوهام إلى معتقدات.
طريقة الاستنتاج الذهاني معروفة لدى المختصين في الطب النفسي وفي علم النفس الاكلينيكي. ولو دققنا في تمتمات ساجع القرآن ودققنا في أحداث حياته فسنجد منها الكثير
الولادة في النظام الضلالي للساجع
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
يقوم الاضطراب الضلالي على الادعاء والجدل وفرض المزاعم بالقوة وفرض الايمان الاعمى غيبا بها.
اخرجكم وجعل لكم …..كما نرى يتم المصادرة على المطلوب اثباته ويتم افتراض ما كان يجب ان يبرهن عليه.
تنسب عمليات طبيعية الى وثنخاف لم يقدم الدليل على وجوده من الأساس.
المنطق البدائي منطق البعرة والبعير.استخدام الجهل بكيفية حدوث الأشياء لاستنتاج وجود كائن خفي وراء ذلك. بينما الجهل هو فقط دليل على الجهل. جهلك بكيفية حدوث الشيء س ليس دليلا على وجود ص.
لم يقدم أي دليل على مزاعم عبدة الوثنخاف منذ ظهور الفكرة.
يدعي الساجع ان الوثنخاف يكمن خلف عملية الولادة والحمل وأنها غاية التدبير والحكمة والعبقرية …العملية الهشة المليئة بالاخطاء وعدم الكمال والاتقان.
ولو كان هناك تدبير وإرادة خلف عملية الحمل والولادة لكان صاحبها أسوأ مدبر مصمم.
ولو كان هناك كائن كامل خلف عملية الحمل والولادة لكانت عملية كاملة ومتقنة.
فعملية الولادة كان يمكن ان تكون افضل من كيفية الولادة البشرية بالف طريقة وطريقة.
عملية الولادة البشرية عملية سيئة التصميم والتدبير مليئة بالمخاطر. قبل تطور العلم الحديث كان اكبر سبب وفيات للمراة هو الولادة وكان اعلى معدل للوفيات في الأطفال هو الوفاة المبكرة بمضاعفات الولادة.
تنتشر مع الولادة أخطاء تشريحية وصحية عديدة على الام منها تسمم الحمل ونزيف الرحم ونزيف المهبل وانتانات الولادة وتعسر الولادة وتعرض الجنين والخروج بالعجز أولا والتهاب السائل الامنيوتي ومضاعفات لا عد لها جعلت الولادة اكثر أسباب الوفاة على وجه الأرض بعد الموت في الحروب قبل ان يقوم الانسان بمحاولات اصلاح الخلل في التصميم عن طريق التقدم العلمي الذي قام بالدور الأكبر فيه الكفار بالوثنخاف وليس عبدة الوثنخاف
وهناك مخاطر أخرى جمة على الجنين كالولادة المبكرة والاختناق بالحبل السري واستنشاق السائل الامنيوتي وتكسر خلايا الدم وارتفاع معدل البيلوروبين والتهاب الصدر وتأخر اخذ الاوكسجين واختلاف فصائل الدم وامراض كثيرة أخرى.
إن عملية الولادة ليست إلا نتيجة للظروف الطبيعية للتطور مع كل سلبيات وايجابيات الانتقاء الطبيعي وليست كاملة او مثالية ولو كان وراءها مصصم ذكي ومدبر حكيم لكانت افضل مما هي عليه بألف درجة ويكفي علما أن الولادة بالعملية القيصرية اكثر امانا واقل الما من الولادة الطبيعية وتحتاج أم من كل خمس لعلمية قيصرية في احسن مستشفيات العالم
يبلغ معدل العلميات القيصرية حوالي 20% في الولايات المتحدة وكان كل هذا العدد يموت في الماضي إضافة الى الموت من المضاعفات الأخرى المتعلقة بهذه العملية المؤلمة والخطيرة والتي ما زالت خطيرة الى اليوم لولا العلم الذي يعمل جاهدا لتحسينها.
راجع نتائج هذه الدراسات الإحصائية بنفسك كعينة فقط وهناك الكثير
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
