macro photo of five orange ants

مثقال ذرة وموازن أخرى

في العصور المظلمة التي أنتجت الأديان كان الجهل سائدا وتقبل الناس للخرافة عاليا حتى أنه لا يوجد في مدينة كاملة إلا شخص واحد يجيد القراءة والكتابة. ويكفي أن نعرف أن أصحاب المعلقات كلهم تقريبا لم يكونوا يعرفون القراءة والكتابة. وهذا الأمر سمح للخرافة بالانتشار وللأديان بالتطور

ويواجه الكهنوت المعاصر مأزقا حقيقيا نتيجة انتشار التعلم في أوساط الناس. ومن أجل الاستمرار والبقاء لجأ لوسائل عديدة للمراوغة. ومنها التلاعب باللغة حتى أصبحت وسيلة لطمس الحقائق وكائنا زئبقيا مطاطا لا يمكنه تحديد أي شيء ويمكن تغيير أي معنى مهما كان. وسنتعرض فيما يلي بعض التدليسات المستميتة لعبدة الوثنخاف في محاولة لتبرئية معتقدهم من الخرافية والسخافة

ليلا أو نهارا

خضعت هذه العبارة للتلاعب بالتأويل واغتصاب المعنى ولوي عنق الالفاظ من قبل الوثنخافيين لجعلها اعجازا علميا يبيعونه للعوام. وزعم الكهنوت أن عبارة “من ليل او نهار” تشير الى وجود الليل والنهار على الأرض في نفس اللحظة.

وأول ما نلاحظه هو أن العبارة هي من ليل أو نهار وليس من ليل ونهار بحيث تفيد أو التخيير والتعاقب وليس المعية. أو تعني واحدا من الخيارين فقط وليس الاثنين في نفس الوقت. لكنهم عاملوها كأنها “و” التي تفيد الاثنين معا في نفس الوقت.

عندما تكون دقة الألفاظ في صالحهم يتباهون بها ويبرزونها وعندما تكون ضدهم يطمسونها ويدوسون عليها ويمررونها تسللا عن أعين الحكم

حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا

العبارة واضحة وتعني : وقتما يحدث هذا الأمر سواء حدث ليلا أم حدث نهارا.

عبارة ليل او نهار هي عبارة مبالغة كانت العرب تستخدمها ومعناها في أي وقت كان. ومن ذلك قول ابي بكر في قصة الاسراء إنه ليخبرني بالخبر يأتي إليه من السماء إلى الأرض في ساعة واحدة من ليل أو نهار فأصدقه فهذا أبعد مما تعجبون به) كتاب نزهة المجالس.

وكذلك قول محمد في موضع آخر في القرآن

( وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4))

أي جاءها بأسنا في أي وقت كان من ليل(بياتا) او نهار(وهم قائلون).

و القرية الواحدة يستحيل ان يوجد فيها الليل والنهار معا فإما ليل (بياتا)أو نهار(قائلون من القيلولة) ولذلك استخدم العطف بـ أو وليس بـ و

ومثل ذلك في كلام العرب قول الشاعر:

ولست أبالي حين تأتي منيتي***أليلا أتتني أم تجيئ نهارا.

حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا 22

هنا يتكلم عن الأرض كلها.

وهنا عن قرية واحدة أهل قرية واحدة:

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)

استخدامه لنفس التعبير لقرية واحدة صغيرة وللأرض بمجملها يوضح أنها لا يدرك أن هناك أي فرق بين الليل والنهار في قرية أو في كل الأرض. وهذا الواقع. لم يكن يعرف شيئا من هذا. ولو عرف ذلك لأخذ في الحسبان طول النهار والليل كلما اقتربنا من القطبين حتى أن النهار أحيانا لا يتجاوز ساعتين. وكان قسم الصلوات بشكل آخر.

تم سرح هذا الخطأ القرآني بتفصيل أكثر في مقالتنا كتابا موقوتا ومقالة الليل والنهار خلفة

النسل من الظهر

يقول الساجع في خطأ علمي واضح تمتع بالكثير من جهد المؤسسة الكهنوتية من أجل ترقيعه والتغطية على خطئه واقناع العوام أنه معلومة صحيحة وليست خاطئة

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ

النص الأصلي هنا يؤكد بعبارات واضحة لا تحتاج لأي تفسير يعتم وضوحها أن الوثنخاف أخذ ذرية البشر من ظهورهم

وهذا خطأ علمي لا جدال فيه. وفجأة صار الوثنخاف تحت رحمة القاموس وبدأ عبدته في البحث عن ترقيع : فصارت ظهورهم تعني خصاويهم مرة وتعني ذكورهم مرة وتعني السائل المنوي مرة وتعني وتعني حتى أن الكلمة فقدت كل معنى لها وصارت ملطشة لكل من هب ودب.

والذين تحذلقوا أكثر استغلوا جهل العوام بالتشريح والامبريوولوجي وألفوا اعجازا علميا يدعي أن الخصيتين تنشآن في العمود الفقري والمبيضين ينشآن في عظام الصدر. وقد ناقشنا هذا التدليس في موضوع الصلب والترائب ويمكنهكم الذهاب إليه بالنقر هنا  

يتم التناسل والانجاب عن طريق اندماج حيوان منوي مع بويضة. يتكون الحيوان المنوي في الخصية وتتكون البويضة في المبيض.

ظن الانسان القديم أن الذرية تتكون في الظهر أو في الصلب وهو العمود الفقري. العلم تخلى عن هذه الفكرة فور تبين خطئها. الدين لا يمكنه فعل ذلك لأنه ببساطة اعتراف بأن الدين صناعة بشرية

تفسير الطبري للاية السابقة:

حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا جرير بن حازم، عن كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنَعْمَان =يعني عرفة= فأخرج من صلبه كل ذرّية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذرِّ، ثم كلمهم قَبَلا (2) فقال: “ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا…” الآية، إلى(ما فعل المبطلون)، “. (3)

مثقال ذرة

يقول ساجع القرآن

وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ (يونس: 61)

عندما تستميت للدفاع عن الخرافة المكشوفة ترتكب كل الخطايا بحق الأمانة العلمية والنزاهة الأدبية.

زعم الكهنوت ان مؤلف القرآن كان يعرف الذرة ويعرف ما اهو اصغر منها مثل الالكترون والبروتون.

اعتمدت هذه الكذبة على مغالطة منطقية شهيرة وهي المغالطة اللفظية.

في هذه المغالطة يتم اختيار كلمة تم تغيير دلالتها اللفظية وتستخدم الدلالة اللفظية الجديدة لتفسير الكلمة التي وردت بدلالة لفظية قديمة مختلفة تماما.

عندما حاول مجمع اللغة في بداية القرن العشرين ترجمة كلمة

 Atom

 قام مشكورا باختيار لفظ ذرة. ذرة لها معنى اصلي قديم لم يعد متداولا وهو حشرة النمل الاحمر. المعنى الحديث أقره مجمع اللغة العربية في القاهرة في القرن العشرين فقط

من لسان العرب

والذَّرُّ صِغارُ النَّمل واحدته ذَرَّةٌ قال ثعلب إِن مائة منها وزن حبة من شعير فكأَنها جزء من مائة و سمي الرجل ذَرّاً وكني بأَبي ذَرٍّ. الذَّرُّ النمل الأَحمر الصغير واحدتها ذَرَّةٌ وفي حديث ابن عباس أَن النبي نهى عن قتل النحلة والنملة والصُّرَدِ والهُدْهُدِ قيل له فالنملة إِذا عضت تقتل قال النملة لا تَعَضُّ إِنما يَعَضُّ الذَّرُّ قيل له إِذا عَضَّت الذَّرَّةُ تقتل قال إِذا آذتك فاقتلها

وبدل ان يتم اختراع لفظ جديد او استخدام اللفظ الاجنبي على حاله تم الاتفاق على استخدام لفظ ذرة.

استخدم معجم اللغة هذه الطريقة في ترجمة اشياء عديدة فكلمة سيارة كانت تعني القافلة مثلا. وكلمة تذكرة كانت تعني الموعظة ولا تعني بطاقة السفر.

وكلمة سنة مثلا كانت تعني الطريق ولكنها فيما بعد صارت تشير إلى الدين السني مقابل الدين الشيعي.

الاستخدام الحديث للفظ ذرة معنى جديد ومستحدث. كان يمكن لمجمع اللغة اختيار اية لفظة اخرى. كخردل او مثقال او حتى اتوم الكلمة الاغريقية للذرة حيث كان الاغريق هم أول من عرف فكرة الذرة الحقيقية قبل الميلاد وليس مؤلف القرآن بطبيعة الحال الذي لم يكن لديه أدنى فكرة عنها. لا دخل للقرآن في المعنى الجديد ولا علم لمؤلف القرآن بالذرة.

وللعلم فلفظة ذرة متداولة من قبل ظهور محمد عند عرب الجزيرة ومنها اسم أبو ذر الغفاري ومنها مقولة عمر الشهيرة : والله لو لم اجد الا الذر لقاتلتكم به.

ومن الجنون ان يدعي شخص ما أن العرب كانت تعرف معنى ذرة فاللفظة عربية ومحمد لم يخترعها أساسا

يقول المفسر عبدالرحمن الميداني معترفا خجلا ومشيرا الى هذا التهافت الغريب:

(ومن الأمور المهمة التي على المتدبر لكتاب الله مراعاتها، اعتماد دلالات الكلمات القرآنية في عصر نزول القرآن، لا وفق ما تطورت إليه الكلمة بعد ذلك في العصور الإسلامية، ولا وفق المصطلحات التي تمت بعد عصر التنزيل، كمصطلحات الفقهاء، وكم يقع بعض المتدبرين في الخطأ لأنه يغفل عن هذا الأمر الأساسي المهم)

ويضيف قائلا:

وأؤكد أنه ينبغي الحذر من أن يتأثر المتدبر لكلام الله بمعنى اصطلاحي متأخر عن عصر التنزيل، اصطلح عليه الفقهاء أو الأصوليون أو غيرهم من العلماء في مختلف العلوم الإسلامية، أو أن يتأثر بمعنى شاع في العرف العام بعد عصر التنزيل، فيفهم معنى الكلمة القرآنية على هذا الأساس.إن من يتأثر بمثل هذا يخرج الكلمة القرآنية عن دلالتها الأصلية، وعن معناها المقصود عند التنزيل.وينجم عن ذلك الانحراف في الفهم عن المعنى المراد

ويقول معلقا على تفسير سيد قطب للذرة بالمعنى المستحدث:

ألا ترون الصواب أن يقال : بل الذرة هي تلك الحشرة التي كانت معروفة للعربي الذي نزلت عليه الآية، حتى لو اصطلحنا نحن على معان جديدة لتلك اللفظة؟

كلمة ذرة اختيرت ترجمة لكلمة أتوم في القرن العشرين كوسيلة لاحياء كلمات اللغة العربية الميتة ولم يكن غرض مجمع اللغة ان تكون وسيلة للتدليس.

اي قاموس او معجم عربي قبل القرن العشرين يعطينا معناها الحقيقي في زمن محمد.

من مختار الصحاح ما يلي:

ذرر:(الذَّرُّ) جَمْعُ (ذَرَّةٍ) وَهِيَ أَصْغَرُ النَّمْلِ وَمِنْهُ سُمِّي الرَّجُلُ (ذَرًّا) وَكُنِّيَ أَبُو ذَرٍّ.

وللعلم كلمة ذرة لتسمية صغار النمل ما زالت تستخدم في بعض اللهجات العربية كاليمن والخليج.

وقد وردت كلمة ذرة بمعناها الحقيقي في لغة العرب قبل وبعد الاسلام وبكثرة.

كلمة ذرة وضعت في اللغة قبل مجيء محمد ونذكر قول الشعر الجاهلي:

ولو جمعت يوما تميم جموعها ******              على ذرة مطيورة لاستقلت

يذكر الجاحظ في البيان والتبيين هذا البيت لابن ذؤيب:

ويفهم قول الحكل لو أن ذرة … تساود أخرى لم يفته سوادها

وذكر الثعالبي في كتاب ثمار القلوب:

وقال بعض الشعراء: ” من السريع “

تركت والله له عرضة … كرامة للشعر لا للفتى

لأنه أحرض من ذرة … على الذي يجمعه للشتا

وفي حديث عمرو بن معدي كرب حين سأله عمر بن الخطاب عن سعد بن أبي وقاص، قال: أسد في خيسه، أعرابي في شملته، نبطي في حبوته، ينقل إلينا نقل الذرة إلى حجرها

. وقول الآخر:

وما تعدل الايام مثقال ذرة **** على اثر حجر والقروم الاوائل

ومثقال ذرة يضرب مثلاً في القلة والخفة؛ قال الجاحظ:  في ذلك دليل على أنه من الغايات في الصغر، والخفة وقلة الرجحان.

ومن الالتباس الذي يحدث لدى العامة بين الدلالات القديمة والدلالات المستحدثة ما حدث مع كلمة حشرة.

ولذلك يسخرعبدة الوثنخاف الفرع السني من عبدة الوثنخاف الفرع الشيعي بسبب قول الشيعة ان الارنب من الحشرات.

لان حشرة في الدلالة الجديدة المستحدثة من قبل مجمع اللغة هي ترجمة كلمة

 insect

لكن المعنى الاصلي الحقيقي ليس كذلك. فمعناها الحقيقي هو صغار دواب الارض كالوبر والارنب وغيرها:

من لسان العرب:

والحشرة : واحدة صغار دواب الأرض كاليرابيع والقنافذ والضباب ونحوها ، وهو اسم جامع لا يفرد الواحد إلا أن يقولوا هذا من الحشرة ، ويجمع مسلما ; قال:

يا أم عمرو ! من يكن عقر داره     جوار عدي يأكل الحشرات ؟

كلمة ذرة عند اليهود

لو قام اليهود بترجمة

atom

الى ذرة وادعوا الاعجاز لكان لهم الحق. فالعبرانيون استخدموا كلمة ذرة وتكتب זרת لتسمية وحدة قياس صغيرة.

ولعل العرب جمعت بين الدلالة العربية والاستخدام اليهودي في قولهم مثقال ذرة. عن الاستخدام اليهودي للفظة انقر هنا

المشرق والمغرب وما بينهما

يقول الساجع

قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)

ما بينهما إن كنتم تعقلون. 😊

يتحدث الساجع عن المشرق والمغرب وكأنهما مكانان محددان ولذلك سمى المساحة الفاصلة بعبارة ما بينهما

المشرق بالنسبة للساجع هو المكان الذي تأتي منه الشمس. والمغرب هو المكان الذي تغيب فيه.

 يقول موضحا ذلك:

إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب.

وقد فصل هذين المكانين بقوله:

فلما بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجد لهم من دونها سترا.

وقال: حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها فوما.

المغرب إذن هو عين حمئة يسكن عندها قوم.

والمطلع هو مكان يعيش فيه قوم لا ستر لهم 😊😊😊😊

ولأن الساجع يعتقد أن هناك مكانا محددا هو المشرق تأتي منه الشمس ومكانا محددا آخر هو المغرب يحتوي عينا حمئة عندها قوم تبلع الشمس فإن المساحة الفاصلة هي: ما بينهما.

وجود نقطة هي المشرق (عند قوم لا ستر لهم) وأخرى هي المغرب (عين حمئة عندها قوم) وبقية الأرض تقع بين النقطتين تتوافق مع فكرة الساجع عن أرض مسطحة (وإلى الأرض كيف سطحت.)

ولكي تتضح بدائية هذا التعبير وخطؤه دعونا نرى المثال التالي:

بالنسبة لشخص يعيش في اليابان فإنه يتولد لديه خداع حسي أن الشمس تطلع من جهة أمريكا وتغرب جهة الصين. يكون الصين هو المغرب وتكون أمريكا هي المشرق.

بالنسبة لشخص يعيش في فارس فان الصين تصبح المشرق وليس المغرب. وبالنسبة لشخص يعيش في أوروبا فان أمريكا تصبح المغرب وليس المشرق.

إذن كلمة مشرق ليس لها معنى إلا إذا حدد المتلكم مشرق بالنسبة لماذا. وكذلك كلمة مغرب. مثلهما مثل عبارة يمين وشمال. لو أنك قلت لشخص ما أن مكتب البريد يقع على اليمين فجملتك لا معنى لها. يمين بالنسبة لماذا؟ ما هو يمين لك قد يكون يسارا لغيرك وهكذا. لكن ساجع القرآن كان يظن المشرق مكانا بعينه والمغرب مكانا بعينه ولذلك لم ينتبه أن الكلمتين هكذا ليس لهما أي معنى صالح

المشرق والمغرب لا يمكن ان يكونا مكانين محددين والمساحة الفاصلة هي ما بينهما. الإحساس بذلك هو أمر نسبي يعتمد على المكان الذي تعيش فيه وهو خداع حسي يولده الشعور الظاهري بأن الشمس هي التي تتحرك حول الأرض من الشرق الى الغرب.

بينما الحقيقة أن الشمس ثابتة في مكانها بالنسبة للأرض وبقية الكواكب والأرض هي التي تدور حول محورها امام الشمس فتقوم بتعريض الأماكن المختلفة على سطحها للشمس بالتدريج حسب سرعة دورانها حول محورها.

ولأن الأرض تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق فإن الانسان يشعر بخداع حسي وهو أن الشمس تجري في السماء من الشرق للغرب.

قد يمكننا الكلام عن وجود نقطة شمالية وجنوبية للأرض لوجود القطبين ولكن وجود مشرق ومغرب غير ممكن لأن الأرض كروية وتقسيمها الى شرق وغرب تقسيم اعتباطي.

هذا ما دفع بعض المشعوذين بالقرآن مثل الرفاعي للقول أن المشرق هو القطب الجنوبي والمغرب هو القطب الشمالي أو العكس.

إن الله يأتي بالشمس من المشرق أي القطب الجنوبي☹

فأت بها أنت من القطب الشمالي. أو من واق الواق ☹

غريب مقدار الخيانة العلمية الذي يسري في شرايين عبدة الوثنخاف الملوثة


ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

إصدارات الصفحة

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: