hands sitting music piano

وإذ تأذن ربك

التعميم المطلق وتشوه الذاكرة الزمانية وعدم القدرة على التفريق بين الأشخاص والازمان من العلامات المهمة في الكلام الذهاني.

التصلب التفكيري والافتقار للمرونة يظهر جليا عند الذهانيين أيضا.

كل هذه العلامات يمكن أن نراها في خطاب الساجع عن اليهود.

كلنا نعرف الصراع بين الكهنة وعندما ينتصر كاهن جديد يقوم أتباعه باضطهاد أتباع من سبقه إذا لم يصدقوهم ولمحوا إلى أنهم كاذبون

وهذا ما حصل لليهود. تم اضطهادهم من قبل المؤسستين الكهنوتيتين الجديدتين : المسيحية والاسلام

وهذه الحقائق كانت معروفة في القرن السابع وكانت المسيحية تمارس اضطهاد اليهود عندما تتمكن لأنهم صلبوا المسيح. وذلك ما تم تلقينه للساجع في معابد بحيرى الراهب وورقة بن نوفل وظل لاصقا بعقله الباطن حيث نكل بيهود العرب لاحقا لأنهم لم يصدقوا مزاعمه.

نبوءة كاذبة

لكن الساجع وقع في فخ التعميم المطلق. وتنبأ نبوءة كاذبة حيث قال :

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ 167 الأعراف

فسرالساجع حالة الشتات والضعف اليهودي أنها تعهد إلهي بتعذيب اليهود إلى يوم القيامة.

نلاحظ أنه يمكننا أن نطلق ذلك على فترة اضطهاد الشيعة وقتل رموزهم في القرون الأولى للاسلام

كما يمكننا اطلاق نفس الشيء حاليا على القاعدة وداعش الذين يسامون سوء العذاب من قبل كل العالم

ومع ازياد النفوذ الشيعي في العقود الأخيرة قد نتمكن من إطلاقها على السنة الذين يتم اضطهادهم حاليا في سوريا واليمن وإيران ويزداد هذا الاضطهاد شراسة مع الأيام

حالات الضعف والقوة ظواهر طبيعية في مسيرات الايديولجيات. ساجع القرآن بسبب اضطرابه العقلي فسرها تفسير ذهانيا خرافيا : تعهد إلهي بتعذيبهم إلى يوم القيامة

وكما نرى هذه نبوءة كاذبة. فمن بعد الحرب العالمية الثانية طلع سهم اليهود وصار لهم دولة وصاروا يسومون المسلمين سوء العذاب عندما يريدون

وقع ساجع القرآن في فخ الصلابة الذهانية للافكار والتعميم المطلق غير القادر على الفصل بين الأشخاص والأماكن والأزمنة

صورة الإله

ومن هذه السجعية وسجيعات أخرى يمكننا أن نرى التالي:

الصورة الذهانية المشوهة لله في دماغ الساجع حيث اسقط وحشيته ودمويته على الله

النبوءات الكاذبة المتولدة عن التعميم المطلق الذهاني

الخلط بين الازمان والأشخاص وعدم القدرة عن التفريق بين اليهود الذين يتهمهم بقتل الأنبياء قبل آلاف السنين وبين اليهود المعاصرين له الذين لم يقتلوا أي نبي ومعاقبة بمعاصريه بذنب توهمي ألصقه بقوم غابرين.

الصورة الذهانية لله

الله بنظر الساجع كائن متوحش متعطش للانتقام والتعذيب ماهر في الحرق والشوي والسلخ متفنن في ابتكار وسائل تعذيب وجشية كالربط في سلسلة ذرعها سبعون ذراعة والاحراق بنار تنزع الشوى والشرب من مهل يغلي البطون ومثل ذلك من أفكار وحشية لم تخطر حتى على بال هتلر وستالين

خالق الناس يتلذذ بتعذيب الناس كما تصوره دماغ الساجع. وقد تأذن أي تعهد بتعذيب اليهود إلى يوم القيامة. وليس أي تعذيب بل من سوء العذاب. من يسومهم سوء العذاب.

لنجار الساجع أن الله هو من يخلق الناس. وله القدرة على خلقهم وعدم خلقهم. وله القدرة على هدايته وضلالهم. وغضب من اليهود قبل 3 آلاف سنة بعد أن ولع بعشقهم لفترة طويلة قبلها وفضلهم على العالمين.

ألم يكن بمقدور الله ببساطة أن يتوقف عن خلق أجيال جديدة من اليهود العاقين المشاغبين الاشقياء الذين يعلم بمليارات السنين قبل خلقهم أنهم سيكونون مشاغبين وسيكون مصيرهم العذاب؟ كان يعرف ذلك بالرغم من هذا واصل خطته وخلقهم؟ هل هذا كلام شخص عاقل؟ ويسمي هذا الكائن أرحم الراحمين ويسمي نفسه الرحمة المهداة؟

ألم يكن بامكانه أن يهديهم للحق ويتوقف عن خلقهم اشقياء وعصاة ومخالفين ومشاغبين.

أليس بإمكانه أشياء كثيرة إنسانية أكثر رحمة منه أسلوبه الوحشي.

لكنه واصل خلقهم اشقياء ومشاغبين وواصل تعذيبهم سوء العذاب إلى يوم القيامة.

رغم أنه كان يعلم أنهم سيكونون مشاغبين وغير حبوبين ويعلم أنه سيسومهم سوء العذاب علم بكل تفاصيل هذه الخطة وكل تفاصيل هذا السيناريو قبل مليارات السنين ومع ذلك اختار أن يواصل خطته الوحشية ويخلقهم!!!!!

هذه صورة وحش رهيب مرعب دموي للإله.

أي عاقل يعرف أن مثل هذا الإله غير موجود إلا في أوهام شخص متوحش سادي يسقط أفكاره على الخالق. لقج كان الساجع يقوم بعملية خلق للإله على صورته المتوحشة ونفسيته الانتقامية

الله الوحشي الدموي خلقه الساجع عن طريق إسقاط ما سيفعله هو لو كان في مكان الإله ولذلك خرج إله القرآن صورة طبق الأصل عن الساجع. يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة.

النبوءات الكاذبة الناتجة عن التفكير الذهاني

ينتج التفكير الذهاني بسبب إيمان المريض باشياء لم تحدث نبوءات كاذبة يؤمن أيضا أنها ستحدث.

وقد تنبأ في هذه السجعية بعذاب دائم إلى يوم القيامة على اليهود. لكننا منذ فترة طويلة راينا أن اليهود قلبوا الطاولة على من اضطهدوهم جميعا وسيطروا على سياسات العالم وعلى اقتصادياته. وصار المسلمون منذ خمسة قرون هم من يسامون سوء العذاب. وكذب تنبؤ محمد هنا. كما كذبت نبوءته أن الله سيظهر دينه على الدين كله ولو كره الكافرون. فقد تفتت دينه إلى ألف فرقة وفرقة وصار اتباعه يذبحون بعضهم بعضا. فيقوم الشيعة في ايران والعراق وسوريا واليمن بذبح السنة. وتقوم داعش والقاعدة بذبح الشيعة عندما يتمكنون. وصار هناك اخوانجية وقرآنية واحمدية واباضية وزيدية وعلوية ونصيرية وقاديانية وبهائية

بدل أن يظهره على الدين كله فتته ومزقه وبعثره على الدين كله.

وقد تنبأ الساجع وهو يهرب من مكة أن أهل مكة ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم غشاوة وسواء عليه أأنذرهم أم لم ينذرهم لا يؤمنون. وقد كذبت هذه النبوءة بعد فتح مكة. كما تنبأ قبل غزوة أحد أن الله سيمدهم بخمسة آلاف ملك من فورهم هذا فما كان منه بعد ذلك إلا أن تجرع غصة الهزيمة وبررها بمبررات غريبة

وكان قد تنبأ سابقا في مكة أنه سيأتي يوم فيه دخان يلتهم أهل مكة وقال ارتقب إنهم مرتقبون يوم تأتي السماء بدخان مبين ومات الساجع ومات كل معاصريه من أهل مكة وهم ينتظرون الدخان

لم يعد هناك مكان لأحد ليسوم اليهود سوء العذاب إلى يوم القيامة. لقد كذبت نبوءة الساجع.

ارتباك الزمان والمكان

من الأنبياء الذين قتلهم اليهود؟ بالنسبة لليهود نبيهم هو موسى ولكن الساجع صنع أنبياء آخرين من اليهود كسليمان وداود مثلا وهم عند اليهود مجرد ملوك وليسوا أنبياء كما أنهم في الحقيقة شخصيات أسطورية ضخمها الفولكلور الشعبي اليهودي ولا يوجد أي أثر لملكهم العظيم الخيالي

الساجع هو من حول كل شخصيات اليهود إلى أنبياء. وكاي شخص ذهاني كان يصرخ طوال الوقت تقتلون الأنبياء ولا يورد أي اسم لأي نبي قتلوه. ليس هناك سوى المسيح الذي نفى الساجع فيما بعد أنهم قتلوه أساسا. وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم.

نفى عنهم تهمة القتل ثم حاسبهم على القتل الذي نفاه.

عدم جمع كل خيوط الفكرة ينتج عن تشوش التفكير لدى الذهانيين.

ثم شن الساجع حملة اتهامات على يهود المدينة أنهم عبدوا العجل!!!! وقتلوا الأنبياء !!!!!

بدأ الساجع يقول ليهود المدينة: وإذ نجيناكم من آل فرعون…

وإذ اتخذتم العجل…وإذ قتلتم الأنبياء…بينما هم لا يعرفون ماذا إذا كان فرعون حقيقة أم مجرد قصة فولكلورية ولا لم يروا أي عجل ولم يقتلوا أي نبي!!!!

لم يمنعهم من تكرار ما قاله أهل مكة: يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون إلا خوفهم من السيف والوحشية والدموية التي أظهرها المجنون الغريب هذا.

تصور جدك قبل مائة سنة قتل شخصا ما وأتى أحد غريب يحامكك ويقول لك أنت قتلت جد فلان!!!

يفقد الذهاني عند انشائه لقصة ما القدرة على التمييز بين الازمنة المختلفة فيختلط الماضي بالحاضر بالمستقبل.

حتى استخدام الافعال يتشوش عليه بسبب عدم قدرته على التمييز بين الازمان فيستخدم المضارع مكان الماضي والماضي مكان المستقبل.

وهذا الخطاب كله لتجريم يهود المدينة بأحداث نسبت لاجدادهم قبل الفي عام.

لا يمكن لشخص عاقل ان يفكر هكذا. حتى انه لا يمكننا اليوم لوم الالمان وتجريمهم على فعل اجدادهم النازيين قبل خمسين عاما فقط فما بالك بما فعلته القبائل الجرمانية قبل الميلاد؟؟؟

لا يستيطع الذهاني التفريق بين الأزمنة المختلفة والاجيال المختلفة. الساجع اباد بني قريضة إبادة جماعية بسبب اتهامه لشخصين منها هما مجرد هم ونية ولم يفعلا بمناصرة قريش.

وقام باجلاء بني النضير بسبب سماعه لهلاوس تقول له ان اثنين منهم سيقتلانه بحجر فانزل عقابا جماعيا على الجميع.

وحمل اليهود مسؤولية أفعال نسبها لاجدادهم كقتل الأنبياء الذين لا يعرف من هم وعبادة العجل الذي لم يفهم ما قصته أساسا ونقضهم العهود التي لا وجود لها من الأساس.


شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

إصدارات الصفحة

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: