four women holding hands while facing body of water

أحسن تقويم

ساعدت آليات التطور بالانتقاء الطبيعي على تسهيل موضوع الايمان بالغيب لدى البشر

تولدت آليتان تعرفان في علم النفس المعرفي بـ

 theory of mind  و Agent detection device ADD

ونتج عنهما الميل للافتراض ونسبة الاحداث الى محدث

الايمان الغيبي يجعل الشخص اعمى منطقيا. وفي متوسط الذكاء البشري لا يمكن للشخص الخلاص من قيوده بسهولة. تطور الذكاء البشري الى درجة القدرة على طرح أسئلة وجودية من قبيل كيف جاء الكون وكيف وجدت الحياة الخ. لكنه لم يصل مرحلة تمكنه من تجنب الوقوع في فخ الإجابات السطحية الساذجة.

ليس متقنا وليس أحسن تقويم

قال ساجع القرآن:

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)

وقال ايضا

صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)

وهاتان السجعيتان تمثلان ادعاءات ضخمة يخالفها الواقع ويدحضها

فلا الانسان في أحسن تقويم ولا تصميمه خال من العيوب. ولا كل شيء متقن. وكمثال سريع تذكر أن الإنسان يستخدم الأوكسجين كمستقبل نهائي للالكترونات في سلسلة نقل الالكترون في الميتوكوندريا حتى يقوم بحرق الجلوكوز وإنتاج الطاقة. لكنه ليس لديه القدرة على تخزينه. ويحتاج أن يظل طوال الوقت متصلا بمحطة الأوكسجين. ولو وضع تحت الماء لدقيقتين مات بسبب ابتعاده عن المحطة. ولو انهار عليه التراب مات بسبب ذلك. ماذا لو أن تويوتا أو مرسيدس صنعوا سيارة ليس لديها خزان وقود؟ ولا يمكن أن تشتغل إلا في حدود المحطة. هل هذا تصميم ذكي؟ محطة الانسان هي اليابسة فقط ولذلك إذا دخل تحت الماء أو الرمال أو المريخ أو القمر انتهى أمره في دقيقتين فقط.

من هذا المثال البسيط يتضح لنا أن الإنسان وجد في بيئة محددة فتكيف معها وليس كما تدعي الأديان أن البيئة سخرت له بإرادة كائن افتراضي

لا يمكن أن يوجد خالق لا يمكنه اتخاذ الاحترازات؟ ولا يمكنه تحديث منتجاته؟

الحقيقة أن الحياة تكيفت مع ما كان موجودا مسبقا قبل ظهورها. وبما أن الاوكسجين كان موجودا قبل ظهور الانسان والثدييات اقتضى الانتقاء الطبيعي هذا الأمر وانحصر الانسان في اليابسة حيث توجد محطة تزويده بالاوكسجين طوال الوقت. أي حدث يحصل للأرض ويؤثر على مستوى الاوكسجين سيكون كارثيا. التسلق السريع للمرتفعات يؤدي إلى نوبة حادة قد تكون قاتلة. انخفاض الضغط داخل الطائرة لأي سبب يؤدي لكارثة. فلا حقا أتقنه ولا يوجد أحسن تقويم ولا يوجد إنسان يعتقد نفسه خاليا من العيوب سوى المصابين بضلالات العظمة

التصميم الخاطئ

تفتقر أسطورة الخلق من فخار منفوخ لاي أساس علمي ولا توجد دراسة علمية واحدة تدعمها.

التصميم الخاطئ شائع جدا في الكائنات ولا يمكن تفسيره إلا بنظرية التطور.

 من ذلك عصب الحنجرة الراجع….

recurrent laryngeal nerve

عصب الحنجرة الراجع

الطريقة التي يوجد فيها هذا العصب في الانسان لا تقول سوى شيء واحد : لم يكن هناك مصمم قام بوضع تصميم الانسان من الصفر. أو صنعه أول الأمر على شكل قالب فخاري ثم نفخ فيه

ينزل هذا العصب من النخاع المستطيل ثم يواصل طريقه الى منطقة الصدر ليلتف حول الشريان الابهر ثم يعود الى اعلى نحو الحنجرة لتغذية حركة الحنجرة

 the intrinsic muscles of the larynx

كل هذه اللفة لسبب واحد: تطور هذا العصب في الكائنات السابقة ليكون مساره تحت الشريان الكاروتيدي. هذا الشريان كان يتواجد في منطقة الرقبة في هذه الكائنات وليس في الصدر.

عندما نزل هذا الشريان في الانسان لمنطقة الصدر بسبب طول الرقبة سحب معه العصب واضطر الانتقاء الطبيعي أن ينتج طولا اكثر ليحافظ على تغذية الحنجرة لأن ذلك ممكن بينما قطع العصب ثم إعادة لصقه من فوق الشريان غير ممكن طبيعيا. الانزيمات التي تقوم بتكوينه محكومة بجينات تشتغل بطريقة معينة موروثة من كائنات سابقة لا تمتلك رقبة طويلة

هذا التصميم كان مفيدا جدا للاسماك ولكنه سيء جيدا للإنسان وأسوأ منه للزرافة.

بسبب هذا المسار الأقل فعالية يتعرض هذا العصب للإصابة في كثير من الحالات وفي حالات إصابات الغدة الدرقية او جار الدرقية او امراض واورام الصدر او امراض الشريان الابهر.

هذا التصميم يعني ان عملية التطور عملت مع الامكانيات المتاحة ولم يكن بإمكانها الحصول على إمكانيات لانتاج تصميم افضل. يظهر المصمم الذكي الذي يفترضونه وكأنه مقاول بالسنتيمتر

 الجينات الخاملة

هناك عدد كبير جدا من الجينات موجودة في الانسان ولكنها لا تعمل. جينات ميتة تماما.

هذه الجينات كانت تعمل في الكائنات التي تسبق الانسان في هرم التطور. فرضية الفخار المنفوخ لا يمكنها تفسير ذلك؟ كيف وضع صانع الفخار الجينات؟ ولماذا وضع جينات خاملة عن عمد لا فائدة منها ويمكنها أن تنشط وتسبب السرطانات والاضطرابات وتجعل الحمض النووي هشا جدا؟

التفسير الوحيد العلمي لوجودها هو أنها كانت موجود في اسلاف الكائنات ثم تعرضت لطفرة ما جعلتها غير قادرة على التعبير وتم توارثها بهذه الصيغة.

من امثلة ذلك:

وجود الجينات المسئولة عن تصنيع بروتينات المح في الثدييات ومنها الانسان. هذه الجينات موجودة ولكنها غير فعالة في الثدييات.

هذه الجينات موروثة من سلف مشترك للثدييات والطيور كان قادرا على تصنيع بروتينات المح.

ووجود الجين المسئول عن تصنيع فيتامين سي. يوجد في الانسان لكنه اصيب بطفرة سيئة شوهته وجعلته غير قادر على العمل ويحتاج الانسان لتناول فيتامين سي في الغذاء وعند عدم توفره فانها يصاب بمرض

Scurvy

الجين موجود بصيغة مشوهة وهو غير فعال. لكن هذا الجين سليم وفعال في معظم الثدييات التي وجدت قبل الانسان.

هذا الجين كان موجودا اذن في سلف مشترك. الانسان لا يستطيع تكوين فيتامين سي ولكنه يمتلك الجين المسئول عن ذلك بصيغة تعرضت لطفرة شوهته وعطلته.

 البروتينات الشمية

يفتقد الانسان للبروتينات الشمية التي تمتع بها معظم الثدييات ولكنه ما زال يمتلك الجين المسئول عن تصنيعها. لكن هذا الجين تعرض لطفرة سيئة مثل جين فيتامين سي أدت إلى تشوهه وتعطله وعدم قدرته على التعبير عن نفسه وصنع بروتينات

 ما زال الجين موجودا في الجينوم البشري ولكن بشكل مشوه. لقد تعرض لتتغير تطوري جعله غير فعال.

لماذا قد يضع المصمم جينا ميتا لا يستخدمه؟؟ مما يجعله عرضة للطفرات السرطانية الضارة وغيرها؟ الحقيقة هذا المصمم المزعوم مجرد فرضية خاطئة

أعضاء خاملة

لو فتحت كتاب

 Gray’s anatomy

 وبحثت عن كلمة

 Vestigial

 ستجد ما يزيد عن ألف عضو في جسم الانسان.

هذه اللفظة تعني عضو أثري. أي عضو ورثه الانسان من كائنات سابقة كان له فيها وظيفة مفيدة لكنه في الانسان ليس له اية وظيفة وهو مجرد أثر لا فائدة منه. إنه أثر قدم التطور التي مرت هنا.

الأعضاء الأثرية أو الفيستيجياليتي حقيقة علمية. أي كتاب أناتومي لن يخلو من ذكر العشرات منها. يعرف الناس الأعضاء الظاهرة والمشهورة ولكن كتب التشريح تمتلئ بالمئات الأخرى التي يموت الإنسان العادي ولم يسمع بها

مثال على ذلك في الكائنات غير الانسان وجود أعضاء خلفية ضامرة في الحوت الرمادي لا وظيفة لها. ولكنها كانت ذات فائدة في اسلافها.

وجود الزائدة الدودية في الانسان ووجود حلمات الثدي في الرجل امثلة أخرى. مثلها مثل عظمة العصعص

 و The Plica Luminaris و The Arrector Pili

 و سن العقل و شعر الجسم

و Vomeronasal Organ

 و العضلة الخارجية للاذن التي لها وظيفة في الكائنات الأخرى وليس الانسان التي يمثل وجودها فيه دليلا على التصميم الخاطئ و وكذلك اصبع الرجل الخامس التي لا دور لها .

الحمل

عملية الحمل دليل على غياب التصميم والذكاء.

الانتقاء الطبيعي يعمل بالموادر المتاحة وبما أن الانسان انحدر من الثدييات فإن الحمل يتم داخل الرحم. لكن لماذا يقوم مصمم ذكي بجعل الحمل داخل الرحم في عملية كانت خطيرة جدا قبل الطب الحديث حتى أن أعداد البشرية قبل القرن العشرين لم تتجاوز مليارا واحدا بسبب كثرة وفيات الولادة إلى جانب بقية الاسباب؟

تخيلوا أن تويوتا لكي تنتج سيارة جديدة تحتاج لصناعتها داخل غطاء المحرك للسيارة القديمة؟ سيكون منتهى الغباء؟

نشأت طرق عديدة للإنجاب الجنسي في الكائنات منها نمو الجنين في الرحم كالثدييات ومنها نمو الجنين خارج الرحم كما في الطيور والديناصورات.

يستطيع كائن بحجم وضخامة الديناصور التكاثر بالبيض بينما يحتاج كائن صغير مثل الانسان لعملية مؤلمة وصعبة ومفعمة بالمخاطر.

لماذا عجز المصمم عن إيجاد طريقة مريحة للانجاب البشري مثل طريقة الديناصورات؟؟

ببساطة لأن الانتقاء الطبيعي يبني على ما سبق. عملية الانتقاء الطبيعي هي برنامج جيني محفوظ على شفرة الحمض النووي ولا يستطيع ان يرتجل بهذه السهولة.

الانتقاء الطبيعي محدود بالعمليات الجينية. ولو كان الأمر كائنا ذكيا مطلق القدرة لما كان لقدراته وكماله أي حدود.

وقوف الانسان على قدميه وتطوره ليمشي انتج أخطاء خلقية فصار الحوض ضيقا وقناة الولادة ضيقة مما جعل الولادة صعبة ومؤلمة ومهددة للحياة. أنثى الإنسان هي الكائن الوحيد الذي يحتاج لمساعدة خلال عملية الولادة وتزداد نسبة وفاتها بسبب الولادة

يضطر الجنين البشري للخروج من الحوض الضيق جدا بالنسبة لحجمه مما يسبب آلاما شديدة جدا للأم ومخاطر كثيرة جدا للأم والجنين.

تطور الانسان ليصبح قادرا على المشي بقدمين وتحرير يديه كان على حساب الحوض الذي اصبح اكثر تضيقا وصار لزاما على الطفل ان يقضي فترات طويلة من حياته لاكمال النمو خارج الرحم.

لذلك يولد الجنين البشري وهو اقل الثدييات نموا واستعدادا للاستقلالية فيقضي فترات طويلة من حياته معتمدا على الكبار ويستغرق فترة طويلة للنمو يكون فيها عرضة لكل أنواع الخطر ولولا قيام الطب الحديث بتصحيح أخطاء المصمم المفترض لظلت نسبة وفيات المواليد كما هي

الجهاز التناسلي للانثى دليل على غياب التصميم ناهيك عن الكمال والحكمة والذكاء.

لقد تطور الانسان بالانتقاء الطبيعي واستخدم الانتقاء الطبيعي الموارد التي كانت بالمتناول. ولا يوجد اي مصمم حكيم.

في عام 1800 كان معدل الوفيات في الامهات نتيجة الولادة يبلغ 40%أو أكثر

لقد كان السبب الاول في موت الاناث هو الولادة.

لقد كانت عملية الولادة عملية تشبه الانتحار نصفها ينتج عنه الموت والنصف الآخر ينتج عنه أضرار جسدية ونفسية.

لهذا السبب وأسباب أخرى بدأ القرن العشرين والبشرية لا يصل تعدادها إلى ملياررغم مرور 100000 عام على ظهور الانسان.

مرة أخرى حكمت الاحتمالية مصير البشر. لا يوجد تصميم ولا سيطرة إلهية ولا كائن فضائي يقدر كل شيء.

 بينما في خلال 100 عام من الطب الحديث وصلت الثمانية مليارات.

منذ عام 1990 تحسن معدل وفيات الأمهات بسبب تحسن الخدمات الطبية الذي قدمها العلم بنسبة 45% وهذا مذهل

في بلد مثل باكستان يبلغ معدل وفيات الاطفال حديثي الولادة بسبب تعقيدات عملية الحمل والولادة 40 من كل الف مولود في عام 2012.

في عام 1990 تشير الاحصائيات الى 5 مليون طفل حديث الولادة مات بسبب تعقيدات عملية الولادة.

اين الذكاء والتصميم؟؟ اذا كان الله يريد ان يقتلهم منذ اللحظات الاولى فلماذا تكلف عناء تصميمهم؟ لا يوجد عاقل يصدق أن المصمم الذكي تحمل عناء تصويرهم في الأرحام وصناعتهم فقط ليقتلهم وقت الولادة؟

إذا كان هناك مصمم تكلف عناء صناعتهم ليخرجهم ميتين فهو ليس إلا مصمما فاشلا بمشروع سخيف.

إنما هو الانتقاء الطبيعي يعمل طبقا للظروف المتاحة.

فهل الله محكوم بظروف الزمان والمكان والبيئة؟؟ ففي باكستان يبلغ معدل وفيات حديثي الولادة اعلى من بريطانيا؟؟

وفي القرن التاسع عشر يبلغ معدل الوفيات اكثر من الآن؟؟

لماذا عجز الله عن إيجاد طريقة افضل للحمل والولادة في البشر؟؟

لماذا لا يكون الحمل خارجيا مثل الطيور يحيث تتكون بيضة يتم رعايتها حتى خروج الجنين وتتمتع الام بكامل حريتها ويسلم الجميع من المضاعفات؟؟

لقد نجحت هذه العملية في الديناصور وهو أضعاف حجم الانسان فما الذي أعجز الله أن يكررها في الانسان أو يخترع طريقة أخرى افضل منها.

أليس تصميم عملية آمنة لضمان سلامة المنتج افضل من عملية نسبة سلامة المنتج فيها هي النصف كما كان قبل القرن العشرين؟؟

اذا كان المصمم قادرا على ايجاد طريقة خالية من الالم والمضاعفات لكنه اختار عملية مليئة بالالم والمضاعفات أليس مصمما غبيا؟؟أليس مصمما لا يملك الكمال؟؟ولا الذكاء؟؟ويتمتع بالسادية والوحشية؟؟

لماذا كان على أنثى البشر ان تعاني الحمل بالطريقة التي نراها؟؟

هل اختار المصمم ان تكون مثل الثدييات وليس مثل الديناصورات والطيور؟؟أم الانتقاء الطبيعي والتطور هو الذي اختار محكوما بالموارد المتوفرة؟؟

هشاشة الجهازالتناسلي للأنثى

 تصميم الجهاز التناسلي الانثوي بطريقة هشة جدا لا يمكن لعاقل إذا درسها جيدا أن يؤمن بوجود مصمم ذكي. وقد أنشأ العلم فرعا كاملا من الطب للتعامل مع اخطاء هشاشة الجهاز التناسلي يسمى بطب النساء والولادة. ومن يشتغل بهذا المجال يعرف هشاشته جيدا. واذا كان دينيا فهو يعيش صراعا بين ايمانه الاعمى والحقيقة الواقعة.

فالمبيض هش جدا. وتبلغ نسبة الامراض فيه رقما كبيرا.

المبيض والرحم وعنق الرحم من اكثر المناطق في الانسان التي يصيبها السرطان بسبب طريقة تكاثر انسجتها.

يضطر كل من المبيض والرحم وعنق الرحم والثدي للتكاثر المتجدد بطريقة معينة لكي تتمكن من أداء وظيفتها.

الاضطرار للتجدد في هذه الأعضاء بالطريقة الموجودة يجعلها عرضة لنمو الاورام بمعدل أعلى من الأعضاء الأخرى. وبسبب طريقة الانقسام الإجبارية هذه اصبحت معدلات سرطان الرحم وعنق الرحم والمبيض والثدي هي أعلى معدلات السرطان.

المهبل

تصميم المهبل هش جدا. عرضة للالتهابات المتكررة. الافرازات المستمرة مزعجة جدا. تخيل فتاة تسبح مع زميلاتها وفجأة صار حوض السباحة أحمر بسبب نزول دم الدورة.

لو أن مرسيدس صممت سيارة تقوم كل شهر بتسريب الوقود لمدة أسبوع لانهارت بورصتها وتم تحديدها كأسوأ مصمم على الاطلاق.

لكنهم لا يجرؤون على لفت نظر صانع الفخار لهذا الخلل المريع في صلواتهم وتخاطبهم معه. ربما لأانهم يدركون عميقا في قرارة أنفسهم أن وجوده كعدمه وأنه مجرد كذبة تخيلوها ثم اقنعوا أنفسهم بوجودها

آلام الدورة

 لم يستطع الاله اكمال الانتقال الهرموني للانثى الا عن طريق عملية متعبة وهشة مليئة بالامراض والآلام  والمخاطر.

عموما هناك أكثر من 200 مرض يصيب الجهاز التناسلي الانثوي بسبب هشاشة تصميمه وطريقة عمله:

لو كان هناك مصمم يتمتع بالكمال والقدرة لما كان هناك حدود لقدرته.

لا يوجد اي معنى في موت اكثر من نصف الاطفال حديثي الولادة بعد ولادتهم مباشرة قبل تقدم الطب الحديث.

الدورة الشهرية هي حالة فسيولوجية دورية غرضها الطبيعي هو تجهيز الرحم للنساء في سن الانجاب من حوالي 13 – 45 سنة لاستقبال البويضة المخصبة كي ينمو الجنين.

التصميم البيولوجي لهذه العملية هش جدا ومليء بالأخطاء. فلكي يتم حصول هذه العلمية يجب أن يتغير مستوى عدد من الهرمونات مثل

FSH,LH,Estradiol,Progestrone, GnH

وهذه الهرمونات تسبب أعراضا عديدة تشكل معاناة مزعجة للمرأة. منها حالة عكر مزاج وصداع الشقيقة وآلام موضعية وانتفاخ في الجسم وشعور بالاعياء ووجع الثديين وأوجاع المفاصل وتغير الوزن.

ويصاحب هذه التغيرات الهرمونية تغيرات في بطانة الرحم التي تنمو لتستقبل الجنين ثم تنهار فجأة وتتقشر منتجة ما سماه الكهنوت الإسلامي بالمحيض.

مصدر الصورة: Textbook of medical physiology, 11th edition, Guyton & Hall

ويظهر الفرق جليا هنا بين التطور الطبيعي للمادة البيولوجية الذي أفرز مثل هذه العلميات وبين فرضية الخالق التي يتبناها الكهنوت.

ففي فرضية الخالق لا يوجد أي تفسير منطقي لهذه العلمية الهشة وكان بإمكان كائن مطلق القدرة فائق الذكاء كامل الصفات أن يجعل الرحم يجهز لاستقبال الزيجوت بدون الحاجة لعملية معقدة وهشة كهذه.

ولو كان وراء العلمية مصمم ذكي لما شهدنا هذه العملية تحدث للعازبات غير المزوجات ما دام هذا الخالق يعلم بالضبط وفي أي ثانية ودقيقة وساعة ويوم واسبوع وشهر سيخلق الجنين المعين!!!!!

فلماذا لم يقصر هذه العلمية على هذا الشهر فقط.

أو دعونا نعطية مساحة أكبر ونخفف عنه الضغط فلا نطلب أن يقصرها على موعد تكون الجنين رغم أنهم يقولون أن يعلم مسبقا كل شيء

لماذا لم يقصرها على المتزوجات فقط إذا كان لا يستطيع معرفة الشهر بالتحديد. على الأقل سيعرف أن العازبة لن تحتاج. ولا المطلقة ولا الأرملة!!!!!!.

نحن نعرف بالدليل العلمي أن الغرض من العملية برمتها هو تجهيز الرحم لاستقبال الجنين. هم لا يستطيعون حتى إعطاءنا تفسيرا منطقيا لهذه العملية ولم يعرف ساجع القرآن الغرض ووصفه أنه أذى ونجاسة ولا تقربوهن مجرد الاقتراب حتى يطهرن ولا يجوز لهن لمس المصحف وتنجيسه الى آخر خزعبلاته

لا تستيطع فرضية مصمم الفخار المنفوخ أن تفسر شيئا من العمليات الطبيعية ولا يمكن الكهنوت بكل طوائفه تبريرهشاشة التصميم.

مخزون البويضات

ومن هشاشة هذه العملية أن عدد البويضات المتوفرة محدود جدا. لم يستطع التطور إنتاج جهاز مكون للبويضات مثل ما حدث مع الحيوانات المنوية. وذلك لأن العملية نشأت بسبب بداياتها في السلم التطوري عن الكائنات الأقل تطورا عن طريق الاختزال المادي حيث أن بويضة واحدة أدت الغرض مقابل عدد كبير من الحيوانات المنوية.

فالبويضات لدى المرأة تتكون كلها خلال المرحلة الجنينية. ويفقد الجسم الأنثوي القدرة على تكوين البويضات بعد ذلك. ومع أن الرجل يمكنه أن يقذف 200000000 حيوان منوي في كل عملية جنسية إلا أن المرأة تمتلك فقط 4000 بويضة في المبيضين طوال حياتها من أصل مليون بويضة تولد بها. وكل شهر يفشل الجسم في اختيار بويضة واحدة فقط للنضوج لأن الهرمونات لا تعرف كيف تؤثر فقط على بويضة واحدة بسبب خلل في التصميم فيتم نضوج حوالي 10 إلى 15 بويضة في كل شهر بالتناوب بين المبيضين. وتموت حوالي 1000 بويضة دون أن تدخل مرحلة النضوج. فقط بويضة واحدة تنجح في النمو الكامل وتصل لقنوات فالوب بينما يتم هدر البقية.

هذا الأمر يجعل المخزون الانثوي من البويضات ينفذ باكرا. ففي حوالي عمر الــــــ 43-46 يبدأ المخزون في النفاذ. ويتسبب هذا الأمر بعدد كبير من المشاكل الصحية. لأن مستوى الهرمونات ينخفض نتيجة لنفاذ البويضات. ونقص الاستروجين يسبب خللا فسيولوجيا كبيرا في الجسم ومن هذه الأمور:

موجات التدفق الحارومن علاماته احمرار شديد في البشرة hot flushes

الشعور بضيق النفس

العصبية والانفعال

الشعور السريع بالتعب والإعياء

القلق

الإكتئاب

هشاشة العظام وانزلاق الغضاريف وتيبس المفاصل

جفاف المهبل

تصبح المرأة أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية.

يضطر الطب الحديث في الغالب لتصحيح هذا الخطأ التصميمي في المرأة باعطائها ما يسمى بالعلاج التعويضي

 Hormone replacement therapy HRT

هذا الخلل التصميمي لا يمكن تفسيره اطلاقا بفرضية مصمم ذكي حكيم مدبر عادل قام بالنفخ في جرة فخار ليصنع الانسان بل يمكن فقط تفسيرها علميا عن طريق التطور وغياب المصمم العاقل.

الامراض المناعية

الجهاز المناعي جهاز هش ويقوم على آلية التشابه أو ما تسمى في علم الفسيولوجي

Mimicry

حيث يكون الجسم عرضة لهجوم جهازه المناعي عليه. ويبلغ عدد الأمراض المناعية بالمئات. فمنها ما يحطم القلب والصمامات ومنها ما يحطم المفاصل ومنها التهابات مناعية في الكبد والكلى والعضلات والجلد وغيرها. هذا خطأ تصميمي قاتل لو سلمنا بأن صانع الفخار المنفوخ هو الخالق المصمم. خلل كبير. يا ترى كيف تقوم فرضية نافخ الفخار بتفسيره؟ هل قام باختيار رمل مغشوش لصنع خلايا تي وخلايا بي المناعية وتصميم الأجسام المضادة أم ماذا؟

لا يمكن تفسير الأمراض المناعية إلا بنظرية التطور. فرضية صانع الفخار فاشلة تماما لأنها مجرد وهم

العين

العين من أكثر الأعضاء التي حاول الكهنوت أن يقول أنها دليل على وجود المصمم. لكنها على العكس تماما. فهشاشة العين تدحض وجود مصمم ذكي. تقل كفاءة العين مع الزمن بشكل حتمي في 90% من البشر. وبسن الأربعين تبدأ العدسة في فقدان القدرة على التكيف وتصبح الرؤية القريبة مشكلة. لكن هذا أهون الأمور. 60% من البشر يحتاجون لنظارات. بل اضطر الطب الحديث لإنشاء فرع كامل مستقل لأمراض العيون بسبب كثرتها وهشاشة العين



نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم


قناتنا على اليوتيوب


ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

One thought on “أحسن تقويم

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d bloggers like this: