تناقض التفاصيل في القصص الذهاني-4سجود الملائكة
من العلامات المرضية عند المصاب بالذهان عدم القدرة على الحفاظ على تفاصيل القصة بنفس المحتوى عندما يحكيها اكثر من مرة.
يحتفظ فقط بالحس العام ولكنه يتناقض في التفاصيل.
تتشوش الذاكرة لدى الذهانيين فيختلط ابطال القصص وتختلط الازمنة والاحداث وينعكس ترتيب الاحداث كل مرة يعيد فيها سرد القصة.
ناقشنا في مواضيع سابقة بعض التناقضات في القصص القرآني عندما يتم إعادة القصة مثل فرعون والملأ والعجل والصاعقة وقصة لوط. واليوم نلقي نظرة على تناقض في ترتيب الأحداث في قصة سجود الملائكة لآدم
سجود الملائكة ؟
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)
سورة ص
في هذه السجعية في سورة ص نجد أن الله قال للملائكة أنه سيخلق آدم فإذا أكمل صنعه فعليهم أن يسجدوا
تم إعطاء الأمر مسبقا قبل تسويته
لكنه في سورة الأعراف يفاجئنا بأن أمر السجود لم يتم إعطاؤه مسبقا بل لاحقا. وليس فقط بعد خلق آدم بل الكل. وإن كان يعني بذلك آدم. ولكنه تناقض واضح في الترتيب
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)
سورة الاعراف
تقوم مؤسسة الكهنوت بترقيع مثل هذه التناقضات مستغلين رغبة المؤمن البسيط القوية في أن تكون معتقداته صحيحة. فأي شخص لا يريد أن يظهر بمظهر الساذج الذي نجح الآخرون في استغفاله واقناعه بالاكاذيب فيميل لتصديق أي ترقيع مهما كان مفضوحا ويميل لانكار كل حقيقة تهدم أوثانه مهما كانت واضحة وبينة وبسيطة.
يضيع الارتباط بين أقوال الذهاني السابقة واقواله الحالية دون ان يتنبه لذلك ويرتكب الأخطاء عند التكرار
وهذا ما تلاحظونه في طول القرآن وعرضه
عدم القدرة على الحفاظ على الحدود الزمنية جعل الساجع يخلط ترتيب الأحداث فلا نعرف هل تم القول للملائكة قبل الخلق أم بعد الخلق
لكن موقف المرقعين مفهوم.لا يوجد امام المرقعين إلا خياران: إما الاصرار على الترقيع ولو كان سخيفا وإما الاعتراف ببشرية القرآن
ونستطيع ان نفهم ماذا سيختارون رغم سخافته
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد

إصدارات الصفحة

نزل تطبيق الموقع من متجر جوجل وتابع كل منشوراتنا