حوت موسى – حل خرافي لحبكة ذهانية

حوت موسى قصة غريبة تبناها القرآن ولا أدري هل لها وجود في التوراة أم لا وظهر فيها الساجع وكأنه يتحدث عن موسى آخر غير ذلك المشغول باخراج قومه والهرب بهم ثم تنظيم أمورهم في الأرض المقدسة . شخص آخر متفرغ ليس له مرافقون ولا هم له إلا التسكع في الصحاري والبحار وقتل الأطفال الصغار وخرق السفينة وهدم الجدار. حوت موسى ظهرتفي سورة الكهف وهي سورة ألفها الساجع تحت الضغط الشديد بسبب تحدي قريش له باثبات تواصله مع الله. وكانت عبارة اثبت تحبط الساجع حتى قال في سجعياته لعلك باخع – أي ناحر -نفسك ..إن نشأ نؤتك آية الخ الخ. هذا الضغط أظهر أعراض المرض. فكانت أحداث القصة خرافية وخيالية ولا تشبهها قصة أخرى. رجل يجد الشمس ويجد عندها قوما. قوما يعيشون عند الشمس. وسد حديدي. وقيلولة ثلاثة قرون. وطفل صغير يجب قتله. وهناك ملك يأخذ السفن. ولا يوجد أي ملك في تاريخ البشرية يمكن أن ينطبق عليه هذا. هل هو فرعون مصر؟ أم أحد ملوك الآراميين أو الكنعانيين؟ أم من ملوك بابل؟ الساجع لا يعرف السياق التاريخي لزمن موسى ولذلك قصصه مثل القصص الشعبي : كان هناك سلطان يفعل كذا وكذا وكان هناك بحر الخ الخ الخ

عندما تكون شدة الأعراض عند المذهون خفيفة ويكون قادرا على التحكم بها وإخفائها يلجأ الأطباء والمعالجون للاختبارات النفسية ومنها اختبارات بناء القصص أو إكمالها أو تفسير المشهد

بهذه الطريقة تظهر العلامات غير البارزة ويتوضح الاضطراب. إن عملية بناء القصص لدى المذهون عملية فريدة ومميزة. يظهر فيها التفكير السحري حيث لا يستطيع المريض الحفاظ على الحدود بين الواقع والوهم ولا يمكنه أن يحافظ على الفواصل الزمنية بين الماضي والقادم كما تظهر فيه سذاجة حل العقدة. العقدة هي لب القصة وهي المحور الرئيسي فيها حيث تبنى الأحداث والمشاهد في القصة لتكمل هرما قصصيا وصل فيه التعقيد غايته في القصة وبرزت المشكلة التي يواجهها ابطال القصة ونحتاج الآن لحلها من أجل وضع نهاية للقصة

القصة بين المذهون والسليم

هناك خمسة عناصر اساسية لبناء القصة: الشخصيات – محيط الأحداث– الحبكة – العقدة – حل العقدة

يجب أن تنساب هذه العناصر سلسة بطريقة منطقية. المذهون لا يهتم بالمنطقية ويضع أحداثا خرافية وسحرية كثيرة

الشخص السليم يحل عقدة قصته بطريقة مرتبطة بالواقع بحيث لو أن القصة حصلت فعلا فإن الحل المقدم لها ممكن حدوثه في الحياة اليومية والواقع الملموس

لكن المذهون يحل عقدته بطريقة سحرية وأفكار خرافية العامل المتحكم فيها هو رغبته فقط. فمثلا عند اختبار مجموعة لمعرفة ذهانيتهم عن طريق بناء قصة يحاصر فيها البطل في مكان يحترق قد يحلها المذهون بأنه طار بجناحين أو قفز مسافة عشرة أميال أو تحولت النار بردا وسلاما وهكذا

بينما قد يحلها الشخص السليم عن طريق وصول فريق الانقاذ والإطفاء في الوقت المناسب أو بشكل تراجيدي حدث فيه موت البطل

وهكذا يميز الطبيب أو المعالج التفكير السليم عن التفكير المضطرب

ولماذا تظهر الاعراض الذهانية عند محاولة المريض تأليف قصة؟

بسبب اضطراب آليات التفكير السليم يمثل تأليف القصة عامل ضغط على جهازه العصبي ويؤدي إلى حدوث ما يسمى سيال التوتر

سيال التوتر عملية فسيولوجية هدفها التأقلم مع الضغط لكنها إذا زادت عن حدها أو كان الشخص مهيئا للمرض بوجود عوامل جينية مثلا أو نوابات سابقة تصبح سببا لظهور الاعراض وفقدان القدرة على التعويض

ليس فقط بناء القصص. بل كل حدث ضاغط قد يفعل ذلك في الشخص المهيأ. عدم تصديق الناس له. عجزه عن اثبات ادعاءاته. خوفه من الآخرين بسبب ضلالات المؤامرة التي تهيمن على غالبية المذهونين

في إحدى الدراسات أثبت تشريل كوركارون ورفقاؤه ظهور الاعراض الذهانية بسبب الضغوط

وقد تزامن تأليف سورة الكهف مع وقوع ساجع القرآن في ضغوط شديدة. تم تحديه من قبل النضر بن الحارث أن يخبر عن شخص جاب الأرض وعن الروح وعن عدد أصحاب الكهف. هذا كان تحدي تأليف قصة. ولم تسعف محمد مصادره وتأخر اسابيع حتى يتمكن من التأليف. ثم خرج بقصص خرافية تمتلئ بأحداث خرافية ومعلومات خاطئة ومرواغة. فراوغ وقال الروح من أمر ربي؟؟؟ ولم يجبهم. ولم يحدد كم كان أصحاب الكهف وجاء برواية خرافية عن قوم ناموا 3 قرون؟؟ وظل يراوغ في العدد يقول سبعة ستة ثمانية ما يعلمهم إلا قليل ربي أعلم بلا بلا بلا. كما تكلم عن خرافة سد حديدي خلفه كائنات خرافية ومطلع للشمس ومغرب في عين حمئة إلى آخر خرافات سورة الكهف

ويظهر أن تلك كانت مرحلة شديدة عليه من كل جوانبها فظهرت علامات أخرى. ومنها ذهانية حل العقدة حيث لجأ للحلول السحرية غريبة الأطوار كقتل معلم الأنبياء لطفل بريء وخرقه لسفينة في عرض البحر وهو راكب فيها

الساجع مضطرب عقليا

يبدو الساجع في قصته وكأنه لم يكن يعرف أن الحوت يموت إذا خرج من البحر خلال دقائق إلى ساعات وظنه كان حيا مع موسى وفتاه وكأنه دجاجة وعندما يجوعان سيذبحانه. اضطر ابن كثير لترقيع هذه الفكرة المذهونة بافتراض غريب من الافتراضات الوثنخافية : هناك عين اسمها عين الحياة إذا أصابت الميت تحييه وقد أصابت الحوت وأعادته للحياة. ابن كثير لم يكن مذهونا لكنه أدرك أن فكرة الساجع مذهونة فرقعها. قال ابن كثير

:

وقوله: { فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا } ، وذلك أنه كان قد أمر بحمل حوت مملوح معه، وقيل له: متى فقدتَ الحوت فهو ثَمّة. فسارا حتى بلغا مجمع البحرين؛ وهناك عين يقال لها: “عين الحياة”، فناما هنالك، وأصاب الحوت من رشاش ذلك الماء فاضطرب ، وكان في مكتل مع يوشع عليه السلام ، وطَفَر من المَكْتل إلى البحر، فاستيقظ يُوشع، عليه السلام، وسقط الحوت في البحر وجعل يسير فيه، والماء له مثل الطاق لا يلتئم بعده؛ ولهذا قال: { فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا } أي: مثل السَرَب في الأرض.
قال ابن جريح : قال ابن عباس: صار أثره كأنه حَجَر.
وقال العوفي، عن ابن عباس: جعل الحوت لا يمس شيئًا من البحر إلا يبس حتى يكون صخرة

لم يخطئ الساجع فقط في اعتقاده أن الحوت عاد للحياة وغافلهم ورجع للبحر. بل ظهرت ذهانيته عندما قال في البداية أنهما نسيا الحوت. وأي شخص عاقل لو حاول أن يخمن ماذا سيعتقد موسى وفتاه عن الحوت عندما يكتشفان أنهما نسياه سيقول أنهما سيعتقدان أنه ما زال عند الصخرة. لكن الساجع قال أن الفتى قال : نسيته عند الصخرة واتخذ سبيله في البحر عجبا؟ كيف عرف أن الحوت رجع للبحر وهو لا يمكنه معرفة ما حصل للحوت بعد أن نسيه؟ يعود هذا الخلل إلى أن المذهون لا يستطيع التفريق بين الواقع والوهم ولذلك لم يستطع أن يفهم أن الفتى لا يمكنه ان يعرف ما حدث للحوت بعد أن نسيه. لم يكتف بإيمانه الهذياني بعودة الحوت للحياة بل اضاف لها اضطرابا تفكيريا جعل الفتى الذي نسي الحوت اصلا يعرف ما حدث بعد أن نسيه بالضبط

أصل الحكاية

قصة موسى والخضر تؤكد علامة مهمة من علامات الذهان لدى ساجع القرآن وهي الارتباك بين الأشخاص وبين الأزمنة والامكنة تحت الضغط. تم تحدي محمد بعدة أسئلة من قبل النضر بن الحارث وقال سأجيب غدا اعتمادا على رجل أعجمي اعترف بوجوده واعترف بإعادة صياغة كلامه : لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين. لكن يبدو أن مرجعه لم يكن يعرف. فلم يستطع الإجابة في اليوم المحدد. راوغ بعد ذلك وبرر بعذر مضحك: لم أقل إن شاء الله . ولو تفحصنا السياق جيدا لوجدنا أنه من الواضح أنه ظل يبحث لفترة طويلة حتى وجد مصدرا محددا : مصدر روايات الوعاظ من الرهبان في القرن السادس والسابع. فقد انتشرت في ذلك الزمن عدة حكايات في معابد الكهنة : منها فكرة أن هناك نبي أظل زمنه ومنها حكاية الفتيان السبعة ومنها حكاية يعقوب السرجي عن الاسكندر ومنها حكاية يوحنان بن ليفي التي تطابق قصة الخضر ما عدا اسم الشخص. وهذه كلها قصص وعاظ مفبركة. استطاع مصدر الساجع الوةصول لها فتبناها بكل خرافيتها : نوم 3 قرون وجود سد حديدي وجود عين حمئة تبلع الشمس وجود قوم يعيشون عند الشمس : وجدها ووجد عندها قوما . هناك رجل وجد الشمس. الله يأمر بقتل طفل صغير ويسمي ذلك منتهى الحكمة والعلم. ولكي يمنع ملكا ما من أخذ سفينة يقوم بخزقها في عرض البحر

كان الساجع يسمع ولا يقرأ. ولذلك يسهل ارتباكه في الأسماء. فمثلا ظهر هامان في التوراة وهو وزير النمروذ ملك بابل وليس وزير فرعون. ولأن الساجع مشوش من ناحية الأرقام والتاريخ والجغرافيا فلم يفرق بين فرعون والنمرود ولا بين برج بابل وصرح فرعون. نفس الأمر ظهر حين اعتقد أن مريم هي أخت هارون وسماها يا أخت هارون وقال أنها ابنة عمران. نفس الأمر ظهر حين نسب العجل للسامري ولم يظهر السامروين إلا بعد زمن موسى المزعوم ب800 عام. هذا الارتباك علامة ذهانية فارقة لمن يحب أن يتأمل. وهذا هو ما جعله يخلط بين موسى والخضر و قصة يوحنان بن ليفي القصة التلمودية التي ظهرت قبل زمنه بحوالي مائة عام فقط

نص القصة من التلمود

المصدر : التلمود كتاب اليهود المقدس – د. احمد ايبيش

الرابي يوحنان بن ليفي صام وصلى للرب لكي يجيز له رؤية إلياهو الملك, الذي رفع حياً الى السماء. فاستجاب الله لدعائه,فظهر له إلياهو على هيئة رجل .
توسل الرابي الى إلياهو قائلاً: دعني أتبعك في طوافك عير البلاد, وأراقب أحوالك وأفعالك ,فأكسب لنفسي حكمة و فهما.
قال إلياهو: لا , فأفعالي لا سبيل الى فهمها, وتصرفاتي لا صبر لك عليها ,فكيف تصبر على ما ليس لك به علم ؟.
لكن الرابي أقام على توسله: لن ترى مني أي ازعاج أو تساؤل , ولكن اسمح لي أن اتبعك في دربك.
قال إلياهو :إذاً هلم, ولكن ليلزم لسانك الصمت, وعند أول سؤال تسالينه, أو أول إشارة تعجب منك, فهو فراق ما بيننا “.

فجال الاثنان معاً عبر البلاد, وبلغا بيت رجل فقير لم يكن يملك من المال وأسباب الرزق سوى بقرة, فلما اقتربا خف الرجل و امرأته الى استقبالهما واستحلفاهما بالدخول الى كوخهما وتناول الطعام والشراب من الميسور لديهما, وبأن يمضيا الليل تحت سقفهما, فهذا ما كان, فلقيا كل الحفاوة من مضيفيهما الفقيرين الكريمين.و في الصباح قام إلياهو مبكراً يصلي, فما إن فرغ من صلاته حتى وقعت بقرة الفقيرين ميتة , ومضى الرفيقان في رحلتهما.
فأخذت الحيرة من الرابي يوحنان كل مأخذ ,فقال لإلياهو: لم يكفنا أن ننكر عليهما أداء حق ضيافتهما و خدماتهما الطيبة بدفع أجرة ما, بل و تبادر الى إهلاك بقرة هذا الرجل الطيب..فقاطعه إلياهو: صه,فلتسمع أذنك ولتبصر عينك, ولكن فلتصمت.
فإن أنا أجبتك فهو فراق بيني و بينك

و تابعا طريقهما معاً وعند المساء وصلا دارة واسعة فخمة, يسكنها رجل غني متعجرف, فلقي الرجلان استقبالا هزيلاً, وقدمت لهما قطعة من الخبز وكأس ماء, حتى أن صاحب البيت لم يكترث بمجرد الترحيب بهما أو الحديُث معهما, فباتا ليلتهما هناك مهملين. وفي الصباح لاحظ إلياهو أن جداراً في البيت بحاجة الى اصلاح, فأرسل في طلب النجار و بذل أجرة الاصلاح من ماله, بأن هذا كما قال رد لكرم الضيافة التي لقياها. فتملك العجب من جديد الرابي يوحنان ,لكنه لم ينطق بحرف, وتابعا طريقهما قدما

ولما قارب حلول الظلام دخلا مدينة فيها كنيس كبير و فخم, ولما كان موعد صلاة المساء قد حل فقد دخلا الكنيس و راحا يمعنان النظر فيما بالمكان من الزخارف وطنافس مخملية و نقوش مذهبة. وبعد اختتام الصلاة, قام إلياهو وصاح عاليا: أهنا من يود إطعام فقيرين وايوائهما في هذه الليلة. فلم يجبه أحد, وأبوا أيضيفوا المسافرين الغريبين و لكن في الصباح, عاود إلياهو دخول الكنيس, وراح يصافح أفراده قائلا: أتمنى لكم أن تصيروا جميعا رؤوساء.في المساء التالي دخل الرجلان مدين ثانية, فلما سارع شماس الكنس لاستقبالهما,بعد إخبار أفراد الجماعة بقدوم غريبين, فتحت أحسن دار ضيافة في المدينة لهما وراح الجميع يتنافسون في تقديم الكرم والرعاية لهما. ففي الصباح لدى توديعهما لهؤلاء, قال لهم إلياهو:فليعين الرب عليكم رئيسا واحداً فحسب.
فهنا ,لم يعد يوحنان يطيق صبراً ,فقال لإلياهو: قل لي,أنبئني بتأويل هذه الأفعال التي شاهدتها.فأولئك الذين عاملونا بغير اكتراث رحت تغدق عليهم دعوات الخير, وأما الذين أكرمونا وأحسنوا إلينا لم توفهم حقهم بالمثل.فحتى إن كان لا بد من الفراق, أرجوك أن تخبرني بتأويل ذلك كله.
قال إلياهو: إسمع و تعلم الوثوق بالله, حتى وإن لم تفهم طرقه, فلما دخلنا أولاً بيت الفقير الذي عاملنا بلطف, اعلم أنه في ذلك اليوم بالذات كان مقدراً أن تموت زوجته, فدعوت الله بأن تكون البقرة فداء لها, واستجاب الله دعواتي, وابقيت على المرأة لزوجها. أما الرجل الغني الذي زرناه بعدها,فقد عاملنا بغير اكتراث ومع ذلك أصلحت له جداره, وأصلحته بغير أساس جديد, و بغير حفر الى عمق الأساس القديم, فلو أنه أصلحه هو , لكن قام بالحفر و لكان عثر على كنز مطمور تحته, لكنه الآن ضاع عليه الى الأبد, أما أفراد الكنيس الذين أبوا أم يضيفونا فقلت لهم :فلتصيروا جميعكم رؤساء والحق أن برئيس واحد فقط يؤمن عدم نشوب الخلاف

فافهم وع ما أقول: إن رأيت خبياً في النعماء , فلا تبتئس أو يستولي عليك نزغ من حسد, وإن رأيت صالحا قد أمضه الفقر و تقلبته الرزايا, فلا يتوجسن قلبك أو تدر بجنانك في عدل الله الظنون. فإن الرب لعدل قويم وحكمه حق وصواب, وعينه ترى الخليقة بأجمعها, وليس لأحد أن يقول له :ما الذي فعلت .و عقب هذه الكلمات ,اختفى إلياهو , وبقي يوحنان بمفرده

يعلق فادي كمال الصباح على القصة بالتالي:

بعيداً عن الخوض في تأكيد الاقتباس القرآني عن كتاب مؤلف من حاخامات اليهود, سنعتمد على النقد العقلاني لبعض لبعض تفاصيل القصة في القرآن, كون الاشكال فيها لا يتعلق فقط على مصدرها
:
من يصدق أن هنالك ملك يطمع بسفينة بسيطة تعود لمساكين, حتى يضطر الله ليرسل أحدهم حتى يعيبها, فيصبحوا معرضين للغرق و خسران وسيلة عيشهم, ألم يكن بالامكان ردع الملك من أخذ السفن بدل الاضرار بالمساكين؟.

الغلام يطلق على الصبي قبل بلوغ سن التكليف,أي من الممكن أن يكون عمره خمس سنوات, مما يعني أنه جرى قتله قبل أن يرتكب أي ذنب, خشية أن يرهق أبويه بالكفر, وهذا منافي للعدل والرحمة وحكم مسبق على جرم لم يرتكب بعد, لو افترضنا أن الكفر جرم !.و إذا كان الله يعلم مسبقاً بمستقبل طغياني لطفل ,فلماذا أخرجه الى الدنيا لوالديه ولم يخرج الصالح بدايةً ولم يعرضهما للمعاناة الثقيلة والأحزان العظيمة بموت طفلهما بطريقة شنيعة قتلاً؟


بناءاً لما تقدم نجد أن القصة التلمودية أكثر إنسانية من القصة القرآنية, فبدل قتل الطفل نجد موت بقرة, و هي أكثر عبرة و هدفها أوضح .و القصة القرآنية لا تليق بنسبها لخالق مفترض لهذا الكون يوصف بالعدل والرحمة والحكمة المطلقة

حوت موسى

لا وجود لحوت موسى الذي عاد للحياة وهرب إلى البحر مرة ثانية بعد اصطياده وبقائه مع فتى موسى في الصحراء فترة سفرهم في القصة التلمودية. من كتب التوراة والتلمود كان كاهنا لكنه لم يكن مذهونا مختل التفكير

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60)

فجأة ودون مقدمات تحدث عن موسى. الانتقال الفجائي ينتج عن تطاير الأفكار عند الذهانيين

وتظهر لنا بداية مبتورة. فموسى يقول لفتاه لن أبرح حتى ابلغ مجمع البحرين أو أظل مسافرا للأبد؟ وهنا يظهر موسى وكأنه ليس موسى الذي يعرفه الساجع من بحيرى وورقة

ما الغرض؟ لماذا يريد نبي الله وحامل الرسالة الإلهية أن يترك مهام رسالته ويبلغ مجمع البحرين أو يظل مسافرا للأبد ويترك هداية الناس وتبليغ الرسالة والمهمة المقدسة؟ ما الغرض الذي سيفعل كل ذلك لأجله؟

لا يوجد. لا يوجد غرض في راس الساجع. هي نزوة ظهرت عند موسى (الساجع كمريض ذهاني يسقط طريقة تفكيره على ابطال قصصه). طلع في رأس موسى أن يبلغ مجمع البحرين؟

مجمع البحرين هو التقاء البحرين. وإذا كان موسى في المنطقة الممتدة من فلسطين الى مصر فأين هو ملتقى البحرين؟ وأي بحرين؟ لمن يقرأ القرآن بتمعن سيلاحظ علامتين مهمتين لدى مؤلفه: عدم القدرة على تحديد الأماكن. الجغرافيا مضروبة بالكامل. وعدم القدرة ايضا على تحديد التواريخ. لا يوجد تاريخ واحد لأي حدث في القرآن. الساجع لا يدرك شيئا عن التاريخ وزمن الأحداث ويخلط الأزمان ببعضها. الزمن في رأسه متداخل. وذلك لأن الذهاني يفقد القدرة على الفصل بين الأزمنة المختلفة ويمكن أن يخلط بين زمن موسى وزمن المسيح مثلا وقد حدث هذا للساجع فقال عن مريم أم المسيح أنها ابنت عمران وأن امرأت عمران نذرت ما في بطنها أي مريم ثم سمى مريم بـ أخت هارون.

لم تكن قناة السويس قد شقت ومحاولات المرقعين لتحديد مجمع البحرين يؤكد اختلال القرآن بالنسبة للجغرافيا. مضروب تماما.. هناك تخبط جغرافي في دماغ المؤلف. وليس بامكان مريض ذهاني يؤلف قصة أن يعطي قصة واضحة غير مبتورة لأنه مذهون من ناحية حيث تشيع علامة إذاعة الأفكار حيث يعتقد المريض أن الناس تعرف ما يفكر فيه ولا داعي لقوله ولأنه يسمع سماعا فتتخربط عليه المعلومات فيذكر بعضها ويبتر بعضها. وكل قصص محمد مبتورة. وقد راينا قصة أيوب كيف كانت مبتورة على شكل عن طلاسم لا معنى لها واحتاج المسلمون للأخذ بالاسرائيليات وللتأليف والفبركة لاصلاحها.

التفكير المضطرب 

فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) 

من أين جاء الحوت؟ وكيف كان الحوت معهما قبل أن يبلغا مجمع البحرين؟ وهل هو حوت أم سمك؟ بالتأكيد سمك فالساجع لا يفرق بين الحوت والسمك وربما ايضا اللغة العربية القديمة لم تكن تفرق. الحوت يستخدم الآن استخداما مستحدثا وفي الاصل كان يعني الاسماك وربما لم تكن العرب تعرف الكائن الثديي الحوت أو تفرق كما تفرق العربية المعاصرة. لكن تخبط الساجع في هذه الأمور بارز في سجعيات القرآن فهو لم يعرف ان هناك فرقا بين النهر والبحر وكان يسمي النهر بحرا ويقول ما يستوي البحران هذا عذب فرات الخ كما لم يكن يفرق بين النجم والكوكب والشهاب. ما كان يعرفه هو الفرق بين التين والزيتون والاعمى والبصير

المهم كان معهم حوت حي بوزن مائتي طن أو سمكة صغيرة. المفروض هذا الحوت ميت. هل كان يحملان حوتا حيا خارج الماء؟ وكيف لم يتحرك إلا عندما نسياه بعيدا عن أنظارهما؟

يعامل الحوت هنا وكأنه كان حيا خارج الماء. وهذه من علامات القصص الذهاني. إذ يورد المذهون أحداثا غريبة لا يوردها شخص عاقل ولا يوضح كيف أتت ويعاملها وكأنها اشياء معروفة وعادية ومقبولة من الآخرين

وهذا الحوت يفكر مثل الانسان تماما ولم يتحرك ليهرب إلا عندما نسياه. بينما لو مسكت عصفورا غصبا عنه سيظل يحاول الفكاك من يدك طول الوقت

ايضا لا يوضح مؤلف القصة هنا لماذا حدث هذا ولماذا لم يحاول الحوت الهرب طوال الوقت. الصورة في دماغ الساجع أنه كان ميتا ثم غافلهما وعاد للحياة. هذا النمط الخرافي من التفكير علامة ذهانية متكررة عند المرضى

لاحظوا أننا نماشي المؤلف أن الحوت ظل حيا وبكامل قواه ومعه تفكير مثل الانسان. بينما لن يظل حوت أو سمك تم اصطياده حيا أثناء رحلة تستغرق حقبا

لكن الذهاني يجعل الجماد حيا (حيونة الجماد وأنسنة الحيوان)ويؤنسنه فكيف بحوت تم اصطياده

اتخذ سبيله في البحر سربا. المؤلف ملتزم بشدة بالسجع والقافية حيث أن كلمة سربا هنا لا تخدم سوى السجع والقافية. وليس لها أية قيمة بلاغية أخرى. كما أن استخدام سربا غريب ولذلك لا نجده تكرر في أية سجعية أخرى ولا أعجب به أحد الشعراء أو الأدباء ليستعيره. كان يمكن القول تسلل في البحر أو هرب متسرقا و ليس سربا. لكن السجع والقافية مهم للمؤلف أكثر من المعنى. التسرب يكون جيدا للسائل الذي يتسرب قطرة قطرة وليس للحوت الذي يتحرك كتلة واحدة. قد يقول قائل ربما هذا استخدام قديم للكلمة. حسنا ليكن لكن لماذا لم ترد أبدا في أي موضع آخر ولا حتى نصادفها في أشعار العرب ومورثهم الأدبي؟ ولكي تفهم أن سربا لا مكان لها يكفي ان تقرأ محاولات تفسيرها. رأينا جزءا من ذلك في تفسير ابن كثير أعلاه. لكن دعونا نرى الارتباك الشديد في تفسير الطبري. يقول الطبري

:

سَرَبًا ) قال: جاء فرأى أثر جناحيه في الطين حين وقع في الماء، قال ابن عباس( فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ) وحلق بيده
وقل آخرون: بل صار طريقه في البحر ماء جامدا. ذكر من قال ذلك
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: سرب من الجرّ حتى أفضى إلى البحر، ثم سلك، فجعل لا يسلك فيه طريقا إلا صار ماء جامدا.
وقال آخرون: بل صار طريقه في البحر حجرا.ذكر من قال ذلك:- حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال : ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: حمل الحوت لا يمسّ شيئا من البحر إلا يبس حتى يكون صخرة.
وقال آخرون: بل إنما اتخذ سبيله سربا في البرّ إلى الماء، حتى وصل إليه لا في البحر.ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:( فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ) قال: قال : حشر الحوت في البطحاء بعد موته حين أحياه الله، قال ابن زيد، وأخبرني أبو شجاع أنه رآه قال: أتيت به فإذا هو شقة حوت وعين واحدة، وشق آخر ليس فيه شيء.
والصواب من القول في ذلك أن يقال كما قال الله عز وجل: واتخذ الحوت طريقه في البحر سربا. وجائز أن يكون ذلك السرب كان بانجياب عن الأرض ، وجائز أن يكون كان بجمود الماء ، وجائز أن يكون كان بتحوله حجرا.

وكما ترون بوضوح لا يعرفون ماذا تعني ويحاولون التخمين. هذا وهم من كانت الفصحى لغتهم الأم. ومع ذلك كانوا يؤمنون أنها بلاغة. وكيف عرفوا أنها بلاغة وهم لم يفهموها؟ إنه المنطق الوثني منطق عنزة ولو طارت

وهكذا بمنطق عنزة ولو طارت تحرك الحوت وهرب وعاد للبحر سربا بعدما تم اصطياده

فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62)

هنا تبدأ الحبكة بالتشكل. العقدة التي وضعها محمد هي هروب السمك . والآن سيأتي المؤلف لحل العقدة. كيف سيتم الاكتشاف؟ سيطلب موسى الغداء؟ أخيرا لقي نصبا على وزن سربا ويريد غداء. أليس هذا عجبا؟؟ سيأتي دور عجبا لا تتعجلوا

قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63)

اتخذ سبيله هنا عجبا . بعد أن اتخذه سربا. ولا نعرف لماذا عجبا؟ لم يوضح المؤلف شيئا وافترض أن المستمع يفهم ما يدور برأسه وذلك بسبب ضلالة إذاعة الافكار التي يعاني منها الذهانيون. ورقعها المفسرون بالقول وتعجب موسى وفتاه 🤣🤣🤣وبهذا صار القرآن كلاما مطاطيا فضفاضا قابلا للطرق والسحب حيث يأتي المرقعون ليجيبوا على هذه التساؤلات بدل المؤلف ويفتحون قوسين ويضعون ما يوافق أهواءهم

وجاء الحل. نسيه عند الصخرة. وتحرك السمك . أو عاد للحياة. ولماذا نسيه؟؟ الحل موجود ايضا. الشيطان قام بذلك

ثم ينسى محمد أن غلام موسى نسي اصلا الحوت فقال أنه اتخذ سبيله في البحر عجبا؟؟

كيف عرف أنه اتخذ سبيله في البحر؟؟ هل رآه؟ وإذا رآه كيف نسيه؟؟

تناقض لا يمكن للذهاني إدراكه لأنه لا يستطيع الحفاظ على انسياب الأحداث بطريقة منطقية.

إذا كان نسيه وهو تسرب إلى البحر في غفلة فكيف عرف أنه تسرب للبحر؟؟

الوضع المنطقي هنا أن يظن غلام موسى أن السمك ما زال موجودا عند الصخرة حيث نسيه.

إذا كنت مسافرا ومعك سمك أو حوت اصطدته وكنت تحمله وجلست ترتاح عند صخرة ثم قمت ومشيت بدون الحوت وبعد مسافة عندما أردت أن تأكل اكتشفت أن الحوت ليس معك وأنك نسيته وما أنساك إلا الشيطان فسوف تظن أنه متروك بمكانه حيث نسيته

أما إذا كنت رأيته يتسرب للبحر فلن تنساه وستنبه صاحبك في وقتها.

يظهر جليا الخلل الذهاني في تسلسل القصة وضياع منطقيتها.والحل السحري للعقدة.

ونلاحظ الحل السحري الخرافي للعقدة كثيرا في قصص محمد. فمثلا لكي يثبت سليمان للجن أنهم لا يعلمون الغيب ظل واقفا على العصا وهو ميت لفترات طويلة.

ولكي يثبت سليمان لملكة سبأ علمه قام بنقل العرش بشكل خرافي

ولكي تثبت امرأة العزيز للنساء أنها معذورة أعطتهن سكاكين لأنها كانت واثقة وتعلم علم اليقين أنهن سيقمن بقطع أيديهن إذا رأين يوسف (وهذا أمر مستحيل في الواقع ) وليس أن السكاكين ستقع على الارض من ذهولهن. لن تقع السكاكين بل سيقطعن ايديهن دون الاحساس بأي ألم. مشهد خرافي لا يمكن أن يصدق بحدوثه شخص سليم المنطق أبدا.

هذا تفكير ذهاني ساذج وصبياني يفتقد تماما للمنطق. خلل حل العقدة خلل يظهر بجلاء في الاختبارات الاسقاطية لمرضى الاضطرابات الذهانية. ووجوده في القصص القرآني يشير بقوة إلى اضطراب مؤلفه

وتظهر لنا مفاجأة غريبة في القصة. ماذا حدث بعد أن عرف موسى أن الحوت عاد للحياة وتسرب إلى البحر

قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (64)

عادا يقتفيان آثارهما في نفس الطريق؟ اقتصاص الاثر هو تتبع الخطوات. أي عادا على نفس الطريق يتتبعان آثار مشيهما لكي يعودا إلى نفس المكان السابق.

ما الغرض؟ لماذا؟ لا نعرف. الحوت وهرب

لكن قد يبدو أن موسى رحل نحو مجمع البحرين دون أن يكون له أي غرض أساسا

رحلة عبثية فقط. مجرد نزوة. ولذلك الآن سيعود للبداية من حيث أتى. أنهى المهمة العبثية التي لا غرض منها سوى اتخاذ الحوت المصطاد سبيله في البحر سربا عجبا

عبثية القصة وانعدام الغرض أمر متوقع في قصة يؤلفها ذهاني. في الواقع كثير من نتائج اختبارات بناء القصص للذهانيين هي هكذا. لا يوجد اي غرض منطقي في رأسه. يذهب بطل القصة في رحلة ويعود دون أي هدف أو غرض أو معنى

وطبعا لا تعرف هل هما يسيران على البر حيث يكون لاقتصاص الاثر معنى؟ أم على البحر حيث يحتاج اقتصاص الاثر إلى ترقيع مناسب

ثم استمر خيال محمد بعد ذلك في إدخال معلم الأنبياء في الأحداث وبدأ سردا ذهانيا لخرق سفينة في عرض البحر وهم على متنها وعلل ذلك بعذر جنوني ثم قتل طفل بريء وعلله بعذر أكثر جنونا. تلك الأحداث موضوع آخر للحديث

ترقيعات

مثل هذا النص المضطرب والقصص المذهون يظهر خياران أمام الكهنوت الوثنخافي لا ثالث لهما: الأول الاعتراف بأن الدين صناعة بشرية. وهذا مر المذاق . والثاني الترقيع. ونعرف جيدا ماذا سيختارون.

دعونا نحط أنفسنا في مكانهم ونخمن افضل ترقيع

كيف سترقع أن التوراة لا تحتوي على هذه القصة ؟ بسيطة وقد فعلها الكاهن المؤسس نفسه : حرفت

كيف سيرقع أن النص ظهر في التلمود في زمن قريب من زمن الساجع وبأسماء مختلفة : فكروا معي – ربما سيقولون أن اليهود بعدما حرفوا التوراة لم تطاوعهم أنفسهم أن يحذفوا القصة فأعادوها بعد 2000 سنة من زمن موسى في التلمود ونسبوها لشخص آخر؟

وكيف وصلت للناس بعد 2000 سنة من زمن موسى إذا كانت لم تكتب في التوراة واليهود لا يعتمدون على الرواية وليس لديهم عنعنة بل يعتمدون فقط على الكتابة؟ لا اعرف كيف سيرقعون هذا لكنهم سيجدون جوابا ما ما دام هناك قطيع لا يفرق بين الجواب السخيف وبين المنطق

وكيف قام االله بأمر معلم الانبياء بقتل طفل صغير بدل ان يقوي إيمان ابويه او يهديه او حتى يرسل له كوفيد19 بدل قتله؟ اكيد تعرفون الترقيع : حكمة بالغة لا يعلمها الا الله

وكيف سيرقعون أن الحوت تسرب للبحر من قفصه أو من الوعاء الذي وضعوه فيه وحملوه أيا كان بعدما اصطادوه وحملوه معهم لمسافة ؟ هذه لا اعرف لا ادري كيف سيرقعونها. وما داما نسياه كيف عرف الغلام أنه تسرب إلى البحر؟ لماذا لم يعتقد أنه ما زال عند الصخرة؟. ما اقول لكم إلا خير. اسألوا أهل الترقيع

في المنهجية العلمية هناك مبدأ يسمى بمقص اوكام. وهو يقول أن التفسير الابسط هو الاكثر صحة والتفسير الذي يحتاج مزيدا من الافتراضات لتمريره هو التفسير الخاطئ. أي أننا إذا فسرنا قصة حوت موسى فإن التفسير المنطقي البسيط الوحيد هو أن مؤلفها كان مذهونا وتلقفها من الكهنة وهو غير مركز وملأها بالخرافات بسبب اضطرابه. سبب تأخره عن الرد على من سأله ليس لأنه لم يقل إن شاء الله بل لأنه يكذب فلا يوجد تواصل مع كائنات فضائية مجنحة. بينما لو رأينا التفسيرات الوثنخافية سنجد أنها تضع افتراضات فوق افتراضات : اليهود حرفوا التوراة وحذفوا القصة منها؟ إذن كيف عادت وظهرت في التلمود بعد 2000 سنة وقد حذفت وماتت وشبعت موت واليهود لم يكونوا يحفظون قصصهم بالرواية بل بالكتابة كما انه لا يمكن لرواية ان تعيش 2000 سنة أساسا وكما أنه يستحيل ان كانت نسبت لموسى أن تنسب لشخص غيره؟ هل يمكن ان ننسب الآن قصة التحدث مع جبريل في المغارة لشخص غير محمد؟ لحسن البنا أو للخميني مثلا؟ مستحيل ؟ بينما الحقيقة بسيطة : القصة ألفها الحاخامات في التلمود وساجع القرآن كان مضغوطا فارتبك بين الاشخاص وظنها عن موسى

ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

%d