يكثر الربط السجعي عند المصابين بالاضطرابات الذهانية كالاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو أنواع الذهان الأخرى
يتحدث الساجع في المقطوعة أعلاه عن يوم القيامة
يقول أن الأرض ستزلزل.
يجدر بالذكر أن الساجع في مكان آخر قال أن الأرض يوم القيامة ستدك دكا وليس تزلزل. وفي مكان آخر أن الارض ستظل ولن تزلزل أو تدك. كان الساجع كأي مضطرب ذهاني يقع تحت تاثير اللحظة وبالتالي فسجعياته تتغير بتغير حالته اليومية وهذا يفسر ظاهرة الناسخ والمنسوخ في القرآن ويفسر ظاهرة تشريع المناسبات والتدرج في تحريم الخمر مثلا أو تحديد القبلة أو إجبارية الصيام وبقية الأمور التي غير رايه فيها. حتى طول السنة الذي ما كان يجب أن يخضع للهوى والمزاج قام الساجع بتغييره في آخر سنتين من عمره من 365 يوما إلى 354 يوما عن طريق تحريم شهر الكبس المعروف بالنسيء في خطأ قاتل يفضح حقيقة الكاهن المؤسس
لسنا بصدد تناقض سيناريوهات القيامة وتناقضات الساجع مع الوقت. سنتطرق لذلك في موضوع مستقل. سنناقش هنا الارتباط السجعي الذي تحكم بتدفق العبارات اللاهثة المتسارعة في هذه المقطوعة
إذا زلزلت الأرض زلزالها. كان يكفي القول إذا زلزلت الأرض. ما فائدة إضافة قوله زلزالها؟ هل ستزلزل زلزال المشتري أو زلزال نبتون؟ كان العرب يستخدمون مثل هذا الحشو في الشعر من اجل القافية فقط ولا يضيف شيئا للمعنى. ويعد الحشو مقبولا في الشعر لكن لماذا يحتاجه مؤلف القرآن وهو تكلف ليس له اية قيمة سوى القافية والوزن
هذا حشو وتكلف من أجل السجع فقط ولا يوجد مسوغ منطقي لقوله زلزالها. تخيل نفسك تقول : هرولت السيارة هروالها. نامت القطة نومها. قطعت الشجرة قطعها. مزقت الورقة تمزيقها. ماءت القطة مواءها. قالت المذيعة أقوالها
لا تلتقط الأذن المسلمة غرابة التعبير وذهانيته بسبب التعود عليه منذ الصغر. كان العرب يجيزون هذه الأساليب في الشعر للضرورة الشعرية من أجل الحفاظ على القافية. فلماذا يحتاج القرآن للحفاظ على القافية. هل القافية والوزن تهمه أكثر من المعنى؟
ثم جملة أخرجت الأرض أثقالها. لماذا كرر لفظة الأرض؟ كان يكفي القول وأخرجت أثقالها. زلزلت الارض وكررت أثقالها؟
السبب هنا ايضا هو الرابط السجعي. حيث تجمع الكلمات مع بعضها فقط لغرض الجرس الصوتي والوزن والقافية بدون مسوغ منطقي. تكرر ذكر الأرض من أجل الوزن
أثقالها؟ هذه كلمة وردت فقط بسبب تشابهها بالقافية مع زلزالها. ما هي هذه الأثقال؟ ومن أين خرجت؟ لا يوجد أي توضيح وتركها الساجع غامضة لاتباعه من بعده كل واحد يفسرها حسب هواه
ماذا يعني باثقالها؟ على فكرة لا يوجد شيء يمكنه تبرير هذه العبارة سوى جهل المؤلف. كتلة الأرض في المعظم ثابتة ولا يهم كانت الارض على شكل جبال أو رمال أو مادة منصهرة. فالكتلة نفسها وتغير شكل المواد نفسه. حتى عندما يتزايد عدد البشر والحيوانات لا يؤثر ذلك في الكتلة الارضية لأن كل ذرة في جسمك تأتي من شيء موجود مسبقا على الارض وما يحدث هو إعادة تدوير. تأخذ ذرات جسمك من رغيف خبز أو قطعة لحم أو فاكهة شجرة. وهذه كلها تتكون من ذرات موجودة مسبقا يعاد تدويرها
فما هي الاثقال التي تخرج؟ فهم خاطئ لا غير
حقيقتها أنها كلمة وردت للسجع ولا يوجد مسوغ منطقي لقولها هنا
وقال الانسان مالها؟؟؟
هل سيظل هناك حياة وقت أن تزلزل الأرض حيث يتساءل الانسان مالها؟
تظهر البصمة الذهانية في تصور الساجع. وتختلط الأحداث. فالمنطقي أن زلزلة الأرض يوم القيامة سينهي الحياة ولن يبقى أحد ليقول ما لها لكن القصص الذهاني يتميز باللامنطقية وارتباك في الزمان والمكان
طبعا تجدون في سجعيات أخرى وبقية الموروث أن الانسان يقبض أولا ثم تحدث تغيرات الكون لكن لسنا بصدد التناقضات هنا
قال الانسان مالها تصلح السجع والوزن والقافية ولكنها لا تعطي شيئا للمعنى
ثم تظهر علامة ذهانية وهي أنسنة الجماد. فالذهاني يعامل الجماد كالسماء والارض والحجارة على أنها انسان يفهم ويفكر ويجيب ويجادل. الأرض بالنسبة لمحمد تمتلك دماغا مثل الانسان وتحسب الامور مثله تماما ويعطي دماغها نفس الاستنتاجات ويستخدم نفس اللغة. ليس هذا وحسب. بل الارض تجيد السجع وترد على التساؤلات بمقاطع تتمتع بالوزن والقافية مثل محمد تماما
يومئذ تحدث أخبارها. عندما يسأل الانسان مالها ترد عليه الارض وتحدث أخبارها. وتقول لها أن ربك أوحى لها. فالارض ايضا تسمع اصواتا لا يسمعها أحد غيرها. مثله تماما. إنها تستقبل الوحي. منتهى الجنون
الأرض تسمع الوحي. أوحى لها. رب محمد أوحى لها
وللخنساء السلمية قصيدة ترثي بها أخاها الذي قتل في الجاهلية ويبدو أن مؤلف القرآن كان متأثرا بها حيث تطابقت كثير من العبارات وكذلك القافية والوزن.تقول الخنساء
أَلا ما لِعَينِكِ أَم ما لَــهـــــــا ** لَقَد أَخضَلَ الدَمعُ سِربالَها