الحوت يلعب الغميضة
يتميز التفكير الذهاني بعلامات محددة ومنها عدم الثبات الداخلي والتفكير السحري وعدم وجود فواصل وحدود بين الواقع والوهم.وللأسف بدل أن تمحص مؤسسة الكهنوت حقيقة مؤسس الدين تكرس جهودا جبارة لتبرير الخرافات وترسيخ الأوهام
تسرب هذا الخلل المنطقي إلى أدمغة منظري الكهنوت بفعل سنوات طويلة من غسل الأدمغة منذ طفولتهم وبسبب خلل نظام التعليم الذي لا ينجح في تعليمهم أساسيات المنطق والاستقراء والمنهجية العلمية وبدل من ذلك ركز على تعليمهم الجدل اللفظي وأكروباتيات الكلمات لأن الدين بأكمله لا يقوم على المنهجية العلمي والمنطق بل على الجدل والمراء
عندما يخدع الانسان ولفترة طويلة من حياته ومنذ الصغر فإنه يقوم بمقاومة أي دليل يفضح هذه الخدعة ويفضل ان يظل غارقا فيها
من المواضع التي يظهر فيها التفكير الخرافي وعدم الثبات الداخلي للفكر الكهنوتي واضطراب بناء الحجة الذهاني حكاية تحويل اليهود إلى قردة وخنازير بسبب اصطيادهم للحيتان يوم السبت
تخبط المذهون
غياب الثبات الداخلي وعدم القدرة على الحفاظ على الفواصل بين المفاهيم المختلفة من أهم الأشياء الملاحظة على الشخص المذهون
ويتجلى ذلك في قصة الحوت الذي يلعب الغميضة
تقول أسطورة الخلق التوارتية أن الله خلق الكون في ستة أيام وفي اليوم السابع يوم السبت استراح. ولذلك فرض عليهم الراحة يوم السبت وعدم العمل. واعتبروا العمل يوم السبت اعتداء على الفريضة وعلى المقدسات واعتداء في حق الله
لكن ساجع القرآن أنكر ذلك ونفى أن يكون الخالق تعب أصلا لكي يستريح يوم السبت وبالتالي فراحة السبت افتراء على الله والعمل فيه مباح وليس اعتداء عليه وعلى محرماته
وبعد فترة من الزمن نسي موقفه هذا تماما وفاجأ الجميع قائلا:
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
الذين اعتدوا. شيء مضحك.وهذه سقطة كافية بحد ذاتها لتبين بشرية القرآن لو كانت جموع العوام تستطيع استخدام عقولها وتتحرر من عبوديتها الفكرية للكهنوت
الحوت ولعبة الغميضة
قصة الحوت الذي يلعب الغميضة إحدى خرافات القصص الكهنوتي المضحكة. يوم السبت هو يوم راحة لليهود ويجب عليهم عدم العمل فيه لكن هذه القرية المشاغبة خرجت للعمل والصيد فكان أن عوقبت بالتطور العكسي إلى الوراء.
وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163)…… فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166)
تظهر في هذه السجعية علامات ذهانية عدة كالتفكير السحري وكاضطراب إنتاج الحجة أو الخلل المنطقي وكعدم الثبات الداخلي.
التفكير السحري
الحيتان تلعب الغميضة.قام الساجع بأنسنة الحيتان وجعلها تفهم أيام الاسبوع وتعرف يوم السبت من غيره وترتب ظهورها اعتمادا على الكالندار . لا يستيطع مريض الذهان الحفاظ على الحدود الذهنية بين الكائنات ولا يمكنه إدراك الفروق. ولذلك كان الساجع يظن أن الكائنات لها نفس قدرة التفكير عند الانسان. فهو جعل الهدهد يفهم سلوك العبادة ويتعرف على جنسيات القوم ويعرف المرأة من الرجل ويعرف أن الحركات التي يمارسونها هي طقوس عبادة الشمس وليست طقوس عبادة زحل. والهدهد له لغة وترميز مثل البشر فقط يحتاج الشخص أن يعرف منطق الطير (طريقة نطقه للكلمات وكأنها لغة بشرية) ليتواصل معهم كما تحتاج أنت لتعرف طريقة نطق الكلمات الانجليزية ومعناها لتتواصل مع أهلها
والنمل لدى محمد ايضا له لغة ويستطيع أن يتعرف على وظائف البشر فيعرف الجندي من المواطن العادي من الملك والقائد بل ويعرف ايضا أسماء الملوك وكأنه يفهم لغتهم ويدرك كيف يسمون أنفسهم
أنسنة الحيوانات والطيور ضلالة غريبة الأطوار عانى منها محمد. ويطلق عليها في الطب النفسي مصطلح
Bizarre delusions
الساجع كان يؤمن أن الحيتان تعرف التقويم وايام الأسبوع مثل البشر ولذلك تأتي فقط يوم السبت
ويتواصل التفكير الخرافي في القرآن بتحويل البشر إلى قرود وخنازير. هذا ايضا هذيان غريب الأطوار لا يدخل دماغ الشخص السليم لكن الساجع كان مؤمنا به إيمانا راسخا
للعلم القردة والخنازير سبقت ظهور الانسان بملايين السنين وليس أصلها انسان كما يتوهم ساجع القرآن واتباعه
يصعب على عقل المسلم تقبل تطور الكائنات التدريجي بتراكم الطفرات عبر ملايين السنين لكنه يرى تطور القردة والخنازير من البشر أمر منطقي ويدخل العقل ولا غبار عليه
خلل التفكير المنطقي لدى العوام تم غرسه بطريقة تعليم مختلة وغسل دماغ مستمر عبر السنين ولذلك فمعظمهم قاصر منطقيا ومعتل ذهنيا وان لم تتوفر له الفرصة للتحرر من غسل الدماغ المستمر فسوف تنتهي حياته وهو في غيه وجهله غارقا في الخرافات الدينية حتى النخاع
غياب الثبات الداخلي
غياب الثبات الداخلي خلل منطقي ويطلق عليه مصطلح
Lack of internal consistency
ويحدث هذا مع التفكير الرغبوي حيث يكون الهدف هو اثبات المعتقد بأي ثمن وبأية طريقة مهما كانت خاطئة وليس البحث عن الحقيقة في موضوع النقاش
تشريع عدم العمل في يوم السبت مصدره إيمان اليهود أن الله استراح في اليوم السابع بعد عملية الخلق وبالتالي هذا يوم راحة ويجب عليهم أن يرتاحوا وألا يعملوا.
ساجع القرآن في مكان آخر اعتبر ذلك أمرا خاطئا لأن الله لم يسترح ولم يتعب ولم يمسه لغوب وأن القول بذلك يغضب الله. أي أن تشريع الراحة يوم السبت باطل لأنه قام على أساس باطل
إذن بنظر محمد الأمر الصحيح هو ألا يستريحوا يوم السبت بل يجب أن يمارسوا حياتهم ومن كان عمله صيد الأسماك فليصطد
لكن الساجع هنا يقول مناقضا نفسه أن الله غضب لأنهم عملوا في السبت وانتهكوا حرمة الراحة الأسبوعية (واستخفوا ضمنيا باستراحة الله) وقاموا بالاصطياد وكان عليهم أن يرتاحوا كالعادة
لقد التفوا على الله. ولم يلتزموا بالراحة. الآن الله غضب ليس من الراحة يوم السبت بل من عدم الراحة فيه
يظهرالغياب الكلي للثبات الداخلي ويظهر اضطراب بناء الحجة ويسيطر التفكير الخرافي على المؤلف كما هو حاصل في طول القرآن وعرضه
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
