العين الحمئة واحدة من أبرز وأوضح أخطاء القرآن.
في القرون الثلاثة الأولى لم يجد رجال الدين اية مشكلة في النص الأصلي فالناس كلها تظن الشمس مجرد قرص صغير يجري في السماء حول الأرض لمستقرها في العين الحمئة وعلى هذا نجد كلام ابن عباس والطبري وبقية المسلمين الأوائل متطابقا مع القرآن ولا يتم تغيير وتحريف معنى السجعية
«تفسير الطبري» (18/ 95 ط التربية والتراث):
يقول تعالى ذكره: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ) ذو القرنين (مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) ، فاختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأه بعض قراء المدينة والبصرة (فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) بمعنى: أنها تغرب في عين ماء ذات حمأة، وقرأته جماعة من قراء المدينة، وعامَّة قرّاء الكوفة (فِي عَيْنٍ حامِيَةٍ (يعني أنها تغرب في عين ماء حارّة
«سنن أبي داود» (4/ 66 ط مع عون المعبود):
عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ، وَالشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَامِيَةٍ.»
في القرن الخامس الهجري وبعد ترجمة كتب الاغريق بدأت أولى علميات الترقيع عن طريق المفسر الشيعي الطوسي مستغلا إيمان الشيعة بوجود تفسير باطن للقرآن يخالف النص الظاهر كلية
يتقبل العبوديون الترقيعات بدون تفكير. ولو كان الأمر عادي كما يدعي المرقعون فلماذا هناك رجل خارق وأوتي من كل شيء سببا ورحلة طويلة ليبلغ مكان محددا. كان سيخرج من باب خيمته مساء قبيل الغروب و(يجدها تغرب) وانتهى الأمر. لماذا وجدها تغرب في مكان محدد بعينه إذن؟. وجود الشمس تغرب لم يحدث إلا في مكان محدد(عين حمئة). وبلوغ هذا المكان حدث كمعجزة خارقة لشخص آتاه الله الأسباب الكافية لبلوغه.
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) الكهف
أهم الترقيعات
يعتمد الترقيع الكهنوتي على مغالطتين رئيسيتين وعدد آخر من الترقيعات الأقل شعبية مما سنستعرضه لاحقا: الأولى أن الله عندما قال “وجدها تغرب” لم يكن يقصد “وجدها تغرب” بل كان قصده خيل إليه أنها تغرب. بتعبير أكثر صراحة, الله اختار الكلمة الخاطئة حين قال وجدها. كان يقصد حسبها. وكالعادة ينهار الادعاء بدقة ألفاظ القرآن علميا عند أصغر تحد كما رأينا في سجعيات أخرى كثيرة. والثانية أن ذي القرنين هو الذي وجدها ولا دخل للقرآن بذلك؟ لولا أن المشكلة أن ذا القرنين لم يجدها فمن قال لكم وأخبركم أنه وجدها؟ من روى لكم ذلك هو غريمكم. سنأتي للتفصيل لاحقا
وهناك مغالطة ترقيعية ثالثة أقل قبولا من العبدة أنفسهم وهي أن الله لم يخطئ في اختيار ألفاظه الدقيقة والشمس فعلا توجد تغرب في عين حمئة وهي في كاليفورنيا طبقا لبعضهم وفي روسيا حسب آخرين وفي القطب الشمالي طبقا لطائفة القرآنيين
كلمات النص الأصلي من الألفاظ المشهورة والشائعة والمعروفة التي لا تحتاج لتفسير ولذلك لهذا الخطأ ترقيعات كثيرة
قد يتساءل القارئ : ما دام النص الأصلي واضحا وكلماته معروفة وشهيرة لا تحتاج لتفسير فلماذا كان المقال طويلا؟
والجواب أن الترقيعات كثيرة جدا بسبب فداحة الخطأ. اكتبوا فقط “العين الحمئة” في محرك البحث وشاهدوا الكم الهائل من ترقيعات (شبهة العين الحمئة) كما يحلو لهم تسميتها. ولأن الخطأ بين جدا ومقنع فالاستثمار فيه وتغطية كل جوانبه مفيد. شخصيا أعتبره افدح أخطاء القرآن
أولا
ادعاء أن وجدها تغرب في عين حمئة تعني حسبها أو خيل إليه يعني باختصار أن الله كان يقصد خيل إليه أنها تغرب ولكنه لم يحسن اختيار الألفاظ فأخطأ وقال وجدها تغرب. الله إذا كان يخطئ فهو بشر وليس إله. والترقيع حتى وإن جاء بكلمات منمقة ومواراة اعتراف بحد ذاته ببشرية القرآن. الواقع أن مؤلف القرآن يروي ما فعله ووجده ذو القرنين بجدية شديدة وكان يعني ما يقول. إذا كان ذو القرنين لم يجدها بل خيل إليه فلماذا أخطأ الله وظنه وجدها؟
وجد من أفعال اليقين. الفعل وجد لا يحتمل معنى خيل إليه. لا يعني إلا عثر يقينا سواء كان عثورا ماديا أو معنويا. لا يوجد أي موضع لا في القرآن ولا في شعر العرب ولا موروثهم يدعم أنه يعني توهم أو حسب أو خيل إليه
عندما يروي أحدهم عن شخص أنه وجد فإنه يؤمن إيمانا يقينيا أنه وجد. إذا لم يكن موقنا أنه وجد فسيقول حسب أو ظن أو خيل إليه
كلمة وجد وردت في القرآن عشرات المرات ولا معنى آخر لها
كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا-37 آل عمران
قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ – يوسف 75
وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ – 23 القصص
حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) النور
ومثلها: فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم -النساء89, وجدوا بضاعتهم ردت إليهم-يوسف65, ووجدوا ما عملوا حاضرا-الكهف 49, وجدا فيها جدارا-الكهف77, وجدنا آباءنا لها عابدين-الانبياء53, إني وجدت امرأة تملكهم-النمل23, فوجد فيها رجلين يقتتلان-القصص15, ووجد من دونهم امرأتين تذودان-القصص23 , ووجدك عائلا فأغنى-الضحى8 ، حتى إذا بلغ بين السدين وجد دونهما قوما-الكهف93
فهل يمكن لعاقل أن يصدق أن وجد هنا فقط حيث ظهر أن النص الأصلي أخطأ لا تعني نفسها من دون كل السجعيات الأخرى وكل كلام العرب وأشعارهم؟ مستحيل
الكهنوت متحيز لمعتقده ولا يتوقع منه أن يعترف بخطأ القرآن ولديه دافع قوي للكذب. إنه لا يريد أن يظهر خطأ القرآن بكل ما أوتي من قوة. الدافع للكذب والتزوير قوي جدا. بل لا يوجد دافع أقوى من هذا للكذب. ونحن نعرف أن الإسلام أحل الكذب في هذا الموقف
لو انك قلت عن رجل أنه ذهب الى السوق فلما بلغ دكان الطيور وجد عنزة تطير فأنت تروي يقينك أنت بما فعله ووجده وخطأ الرواية يقع على عاتقك انت وليس على عاتق المروي عنه الذي قد يكون لا وجود له إلا في مخيلتك
هنا لا يوجد سوى خيارين لا ثالث لهما
إما أن مؤلف القرآن كان يعتقد أن الرجل وجد الشمس تغرب في عين حمئة ووجد عند الشمس قوما وتم تخييره فيهم أو أنه كان يكذب متعمدا في الرواية
يستحيل أن يكون غير ذلك. الساجع كان يتحدث عن رجل خارق أوتي من كل شيء سببا وتم تمييزه عن بقية الناس. وتصويره بالساذج الغبي الذي توهم الشمس تغرب في عين حمئة يناقض السردية بأكملها. لقد كان يروي انجازاته الخارقة إذ بلغ مطلع الشمس ووجدها تطلع على قوم لا ستر لهم وبلغ مغرب الشمس فوجدها تغرب في عين حمئة وبلغ ما بين السدين فوجد يأجوج ومأجوج وبنى سدا حديديا. لقد أورد الساجع كونه وجد الشمس وهي تغرب في عين حمئة كإنجاز خارق لا يستطيعه بقية البشر الذين لم يؤتهم الله مثله من كل شيء سببا. فكيف جعل الكهنوت فجأة كل ذلك وهم؟ وصار ذو القرنين مجرد واحد أهبل
لا يوجد سوى نتيجة منطقية واحدة هنا: مؤلف القرآن اعتقد أن هناك رجلا عظيما خارقا أوتي من كل شيء سببا استطاع بلوغ ما لم يبلغه أحد غيره فوجد البئر الحامية التي تغرب فيها الشمس. مؤلف القرآن اعتقد أن الشمس تغرب في عين حمئة. اعتقد أن هناك مكانا محددا على الأرض تغرب فيه الشمس. كما اعتقد أن هناك قرية محددة أهلها لا ستر لهم تطلع منها الشمس. وأن هناك رجلا أوتي من كل أسباب القدرة بلغ هذين المكانين فوجدها تغرب في عين حمئة وتطلع على قوم لا ستر لهم
عزيزي العبودي, أقل شيء يمكن أن تفعله لنفسك هو أن لا تهدر كرامتها. على الأقل عندما يأتي من يريد أن يجعلك عبدا لإلهه فعليه أن يضبط سردياته. أما أن يخطئ بشكل لا يمكن ترقيعه وتقوم أنت بالاستماتة والتفاني في ترقيع خطئه وإصلاح هفوته لكي تحافظ على عبوديتك لإلهه فهذا منتهى الذل والرخص والخضوع. اعط لنفسك قيمة لا أكثر ولا أقل ولا تكن ملكيا أكثر من مالكيك وعبوديا أكثر من مستعبديك
اليقين يقين القائل، والتيقن تيقن من حدوث الفعل
في أفعال اليقين مثل وجد وعلم اليقين يقين القائل. والتيقن يكون من حدوث فعل اليقين مثل الوجود والعلم الخ. أما المروي عنه فهو من صدر عنه الفعل المتيقن منه. وهذه نقطة حاول الكهنوت الالتفاف عليها. عندما يقول لك أحدهم أن أنور وجد فتاة تلعب في الشارع فالقائل هو المتيقن. اليقين في الرواية يعود للراوي. القائل متيقن أن أنور وجد. ولو لم يكن الراوي متيقنا لقال ظن أو حسب أو خيل إليه وليس وجد. وكذلك بقية أفعال اليقين. عندما قال الراوي ألفيا سيدها على الباب فهو المتيقن من حدوث الفعل. وهما من حدث منهما فعل الإلفاء. وعندما قال الرواي وجد فيها رجلين يقتتلان فهو المتيقن أن المروي عنه وجد امرأتين. والمروي عنه هو من صدر منه فعل الوجود.
أفعال اليقين لها فاعل ومفعولان. الفاعل هو من يحدث منه الفعل فهو من يجد ويعلم ويدري الخ. أما اليقين فيعود للقائل أو الراوي. والمروي عنه هو من قام بفعل اليقين. ويلزم الجملة لتكون مفيدة مفعولين
ففي قول ناظم سجع سورة الكهف: وجدها تغرب في عين حمئة، اليقين يقين الساجع فهو المتيقن مما حدث. وتيقنه كان من وجود ذي القرنين الشمس وهي تغرب في عين حمئة. أما ذو القرنين فهو فاعل وجد. الشخص الذي صدر منه فعل اليقين وجد. أما الشمس فهي من وقع عليها فعل الوجود. وجملة تغرب في عين حمئة هي المفعول الثاني الذي يجعل الجملة مفيدة
«شرح ألفية ابن مالك للحازمي» (42/ 13 بترقيم الشاملة آليا):
النوع الأول: ما يفيد في الخبر يقيناً ولا يحتمل غيره وهو ثلاثة: وجد وتعلم ودرى.
ثانياً: ما يفيد فيه رجحاناً وهو خمسة: جعل وحجا وعد وزعم وهب.
ثالثاً: ما يرد للأمرين: اليقين والرجحان، والغالب كونه لليقين وهو اثنان: رأى وعلم.
رابعاً: ما يرد لهما، والغالب كونه للرجحان وهو ثلاثة: ظن وخال وحسب
وجد تفيد اليقين ولا تحتمل غير اليقين. ومثلها تعلم ودرى
ثانيا
قوله بلغ مغرب الشمس خطأ بحد ذاته. لا توجد نقطة محددة يمكنها ان تكون مغرب الشمس دون غيرها
مغرب الشمس لا يمكن أن يبلغ. مغرب الشمس اسقاط بصري على مدى البصر كلما اقتربت منه بعد عنك . الأرض كروية. إذا أراد أحدهم أن يبلغ مغرب الشمس سيستمر في العبور من نقطة الى أخرى حتى يعود لمكان انطلاقه ولن يصل لاية نقطة يعتبرها مغربا او مطلعا. لا يوجد للشمس لا مغرب يمكن بلوغه ولا مطلع. الشمس دائما طالعة ليس لها مغرب يمكن بلوغه
المفسرون العباسيون بدأوا الترقيع بعد ترجمة العلماء العباسيين لكتب الإغريق ومعرفة أن الشمس أكبر من مجرد عين حمئة. ورقعوا عدم تحرك ذي القرنين إلى ما بعدها بأنه وصل نهاية الأرض البحر المحيط. لكن هذا الترقيع لا ينفع اليوم. كان على ذي القرنين مواصلة التحرك غربا. هو أوتي من كل شيء سببا. وكولومبوس وصل أمريكا بسفن خشبية قبل اكتشاف البخار وليس بسفن بخارية أو غواصات أو طائرات هذا وهو لم يؤت من كل شيء سببا. القرآن يحكي قصة رجل خارق أوتي من كل شيء سببا وصور إيجاده للعين التي تدخل فيها الشمس بمثابة إنجاز بشري خارق بسبب حصوله على كل الأسباب من الله. فكيف جعلوا ذلك مجرد وهم؟ وكيف صار الله مسخرة وهو يتبجح بإنجاز وهمي
مؤلف رواية ذي القرنين يجهل كروية الارض ويظنها مسطحة ويظنه وصل لنهايتها غربا كما يجهل حركة الارض حول نفسها وحول الشمس
كان موقنا أن ذا القرنين وجدها فاستخدم فعل اليقين وجدها تغرب. لم يقل حسبها. بل لم يقل حتى رآها تغرب. أو شاهدها تغرب. أو أبصرها تغرب. وهي أفعال يقين ايضا ولكنها أحب للمرقعين. لقد كان موقنا أن الرجل بلغ نهاية الأرض ووجد الشمس. كان موقنا أن منظر غروب الشمس هناك مختلف عن منظر الغروب بمكة أو على البحر الأحمر. لقد بلغت مستقرها العين الحمئة. هذا الرجل الخارق وصل هناك
إذا كنت موجودا في القاهرة وقت غروب الشمس فإن الحقيقة أن الشمس لم تغرب كما يصور لك بصرك بل هي على بعد حوالي 90 خط طول من مكانك تتعامد على نقطة أخرى ويكون الوقت منتصف النهار. الشمس لا تغرب أساسا. وبالتالي لا يمكن أن نجدها تغرب. لا نحن ولا شخص آخر خارق أوتي من كل شيء سببا
تطبيق مغرب الشمس
التطبيق التالي يوضح أين تتواجد نقطة تعامد الشمس وقت غروبها في مكة. إذا كنت تريد مدينة أخرى فما عليك سوى إدخال الإحداثيات وتعديل فارق التوقيت (التايم زون) وضغط زر موقع الشمس وانظر بنفسك. أدخل احداثيات أي نقطة تريدها على الأرض. الشمس لا تغرب ابدا. ومغرب الشمس لا يمكن بلوغه لأنه مجرد خداع بصري عندما تدور الأرض حول نفسها لتجعلك في النصف البعيد عن الشمس. تضيء الشمس نصف الكرة الأرضية طوال الوقت. تتعامد الشمس على منتصف هذه الدائرة أو بالأصخ نصف الكرة المضيئة. مغرب الشمس في مكان ما هو خروج هذا المكان من هذه الدائرة أو نصف الكرة. الشمس لا تتواجد في نقطة الغروب ليجدها أحدهم هناك بل تتعامد على بعد 90 درجة منها. أي على بعد 10000 كيلومتر مسافة أرضية. إذا سحبت المنزلق وحاولت الوصول لمغرب الشمس فلن تستطيع لأنه إسقاط بصري كلما اقتربت منه مترا بعد عنك مترا