ألهاكم التكاثر – تقزيم الوثنخاف

بأهازيج رعاة الغنم خدع عوام المسلمين لقرون وقدم لهم خالق الكون على أنه شخص يجيد السجع بلغة قريش وعندما يريد التخاطب مع البشر يقوم بنظم كلماته على شكل سجع ملتزم بالتفعيلة والقافية ويضطر لمراعاة السجع مما يجعل الكلام غير مفهوم بذاته ولا مكتف بمفرداته ويحتاج لشخص آخر ليفسره لهم.

هكذا قام كهنوت الوثنخاف بتقديم الخالق لهم. شخص معتوه لا يجيد إيصال مقصد واحد بكلمات سهلة وبسيطة لا تحتاج لبشر آخر ليفسرها ويوضحها ويحولها من كلام مبهم مجنون إلى عبارات عقلانية مقبولة

ولكي تدركوا حجم الكارثة التي حولت الخالق المزعوم إلى كائن سجاع تخيلوا رجلا يذهب إلى السوق مثلا ويجعل كل كلامه سجعا : بكم تبيع هذا الشراب ؟ إن هذا لشيء عجاب. إن سعره فوق السحاب. شيء مضحك

ألهاكم التكاثر

سورة التكاثر كلام فارغ لا يؤدي اي معنى ولا يضيف أي قيمة ولا يمكنك أن تعرف ماذا يقصد قائلها ولو حذفت من القرآن لما شعر أحد بغيابها ولما افتقدها أحد

في كل كلام قمامة. وقمامة الكلام هو تلك المقاطع التي ليست سوى مجرد زيادة تافهة لا قيمة لها. لا تضيف معنى جديدا. ولا تقول شيئا مفيدا. وليست سوى تكرار مذهون لفكرة مستهلكة لم يعد لها وقع

يقول الساجع مدعيا أن ذلك ما نقلته له كائنات فضائية من كلام ألفه خالق الكون الذي لا يتكلم إلا سجعا ولا يمتلك مطبعة في السماء لسوء حظه ويضطر لتحفيظه عن طريق التكرار:

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)

هل رأيتم كم الفائدة التي عادت على البشرية من هذه الأهزوجة الملتزمة التزاما شديدا بالتسجيع والتي يطغى عليها التكرار القهري حيث يعيد نفس الكلمة ونفس العبارة التي لم يعد لها أية حاجة

ولم يفهم أحد ماذا كان يقصد ساجع القرآن؟ هل يقصد أن التكاثر أمر سيء؟

هل كان يقصد أن ما يقضيه الناس في أمور التكاثر مجرد لهو كريه؟ فما يفعلونه من نشاطات للزواج والخطوبة وإعالة الأسرة وممارسة الجنس والحمل والرضاعة وبقية أمور التكاثر ليست سوى لهو وعبث؟

ألا ترون اضطراب الساجع؟ مرة يذم التكاثر ويصفه بالملهيات ومرة يقول تناسلوا تكاثروا؟

المذهون تحكمه لحظته ومشاعره الآنية وتتحكم به حالته المزاجية. وبما أنه كان شخصا عقيما ابترا فقد كان يحسد الآخرين. ومن لا يصل للعنب يقول عنه حامض. لكن ردة فعله الحسودة نسبت لخالق الكون

لا يعرف المسلمون أن ما نسب لمحمد من أولاد ذكور مجرد روايات لا أساس لها ألفت فيما بعد. أما البنات فيختلف أتباعه هل هن منه أم من خديجة من شخص آخر. ويصر الشيعة أنه لا يوجد له سوى بنت واحد هي فاطمة وبقية ما نسب له من بنات إنما هن بنات خديجة من أزواجها السابقين وخاصة أن الساجع تزوجها بعمر 45 عاما ولا يمكن لامرأة بهذا العمر أن تنجب ستة أطفال فهي في بداية سن الياس

والحقيقة حتى فاطمة ليست منه. لا يوجد شيء موثوق في الروايات الوثنخافية. ولا يوجد ايضا اي مانع أن خديجة مارست الجنس مع غيره وهي متزوجة به فذلك كان في زمن تنتشر فيه الحريات وفي بلدة اشتهرت بالرايات الحمر خاصة وأنه أول ما ضرب معه الفيوز كان يتركها وحيدة ويعتكف في مغارة جبلية لشهور طويلة. فما هو المانع العقلي والمنطقي من ذلك؟

بل إن عدم قدرة الساجع على الانجاب من 12 امرأة تزوجها ومن عدد لا يحصى من الجواري والسبايا يثبت أنه كان عقيما. حتى أنه عندما ولدت مارية القبطية كان الولد نسخة شبه الاصل من الغلام المصري المرافق لها وعندما رأته عائشة عرفت ذلك ونبهت محمد وقالت له إنه يشبه الغلام المصري وليس ابنك وكأنها تقول له لو كنت قادرا على الانجاب لانجبت مني أو من حفصة أو من زينب. وقام الساجع بالتخلص منه بطريقته الخاصة بعد ذلك على ما يبدو

قصة محمد التي يروونها توضح لنا أنه كان يعرف ذلك عن نفسه. ولذلك عندما اتهمت عائشة بالزنا مع صفوان لم ينزل جبريل بسرعة ليقول له أن ذلك افتراء وإفك. انتظر في كوكب فيجا حتى يمضي شهر كامل وتأتي الدورة الشهرية لعائشة ويتأكد من عدم حملها ثم نزل بحكم البراءة. الأمور واضحة والسذج لا يفهمون

لذلك كان التكاثر يجعله يشعر بالحسد فيبدأ بالتقليل من أهميته ويقول لهم ألهاكم التكاثر. لكنكم ستموتون ولن ينفعكم. لكن عندما أصبح التكاثر يوفر له مقاتلين في عصابته اليثربية غير رأيه وقال تناسلوا تكاثروا. إننا أمام مذهون وقع ضحية لأوهامه مليار ونصف المليار

حتى زرتم المقابر

يبدو أنه يقصد بـ زرتم المقابر الموت. ومع ذلك زيارة المقابر ليست الموت. ولا يوجد دين انتشرت فيه زيارة المقابر مثل الوثنخافية الاسلامية. بل إننا نرى سنويا ملايين يتدفقون على زيارة المقابر في كربلاء ومشهد والمدينة. لكن الساجع استخدم عبارة زرتم المقابر كناية عن الموت وهو استخدام خاطئ. ويندرج ضمن اختلال التواصل اللفظي ويعتمد على طريقة فهم المستمع للسياق. ولذلك يمكن أن يفهم بأكثر من طريقة

هذا مثال على تحكم السجع بالمعنى. وإعطاء القائل أهمية أكبر للسجع والقافية على حساب المعنى. فلو قال حتى جاءكم الموت لكان المعنى أوضح وأفضل وابلغ ولا يوجد فيه غموض ولا إبهام ولا يقبل تعدد التأويلات والتفسيرات لكنه لا يخدم القافية والسجع. لقد كانت عبارة متكلفة من أجل حرف الراء في كلمة المقابر لتتوافق موسيقيا مع التكاثر. لا قيمة للمعنى لدى الساجع. ولا يوجد معنى مفيد في هذه السورة برمتها

ماذا يقصد

الآن ماذا يقصد ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر؟ ما هي المعلومة العبقرية التي قالها؟ وما هو المطلوب من هذا السجع؟ وماذا يريد أن يوصله للناس؟

لا شيء. فعليا لا شيء. مجرد كلام هذياني : ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. ألهتكم المسرة حتى زرتم الأسرة. ألهاكم الكلام حتى زرتم المنام

يظهر هنا أن التكاثر شيء سيء. هذا الشيء المهم لبقاء البشرية يظهر وكأنه مجرد إلهاء. لهو. كلام فاضي. يجب أن تنشغلوا بسجعياتي وتمجيدي والصلاة علي وليس أمور التكاثر. ومع هذه العقلية المضطربة المذهونة هناك من يعتقد أن هذا الشخص لم يكن مريضا حاقدا على البشرية معقدا من عيوبه ونقصه باحثا عن العظمة حتى سيطر عليه وهم الاصطفاء والسمو على بقية البشر

كلا سوف تعلمون

هنا تظهر الطريقة الذهانية في الكلام. شذوذ لغوي بارز.كلا لا مكان لها. كلا تأتي للنفي أو للاستنكار أو للردع والزجر. فماذا ينفي وماذا يستنكر هنا؟

وإذا كانت للزجر والردع فعماذا يردع ويزجر؟ هل عن التكاثر؟ لا بد من ترقيع هنا يصلح للإله لغته المبعثرة

ويردفها بــ سوف تعلمون؟ وهي عبارة لا دخل لها بالموضوع. فلم يكن يتحدث عن علم وجهل بل عن التكاثر. فما دخل سيعلمون؟ وماذا سيعلمون. هل سيعلمون أن التكاثر حرام؟ وأنه يجب عليهم أن ينقرضوا ولا يتكاثروا مثلا؟

بطبيعة الحال هو يقصد ستعلمون أن ما اقوله لكم من ادعاءت التواصل مع حيوانات مجنحة في المغارة صحيح

وإيمان الشحص بأشياء لا دليل عليها سوى خبراته الشخصية وقناعاته يسمى في الطب النفسي بالضلالة

وكأي مذهون آمن الساجع بضلالاته وأوهامه إيمانا راسخا لا يتزحزح وكان موقنا أنه سيكون هناك يوم قيامة وسيعلمون أن كلامه صحيح. وكلامه كله هذيان

ثم كلا سوف تعلمون

وتبدأ هنا سلطة متعددة الأنواع. لماذا يقول ثم؟ ماذ يرتب؟ وفي أي سياق يرتب؟ ولماذا يكرر كلا. ويكرر سوف تعلمون؟

هذا هو ما يعرف بال

Verbigeration

وهو عبارة عن عرض مرضي يقوم فيه الساجع بتكرير فكرة حيث لم تعد لها حاجة. راينا ذلك في عبارة فباي آلاء ربكما تكذبان وفي عبارة ويل يومئذ للمكذبين في مواضع أخرى. تكرار قهري ينتج عن اضطراب عصبي.

وقد ورد عن أتباعه أنه كان يردد العبارة حتى يقولوا ليته سكت. ولكم أن تتخيلو كم ظل يرددها حتى يصلوا لهذه الدرجة الفظيعة من الملل. ليس مرة ولا مرتين ولا ثلاثا ولا عشرا. لن يقولوا ليته سكت إلا إذا كررها عشرات المرات

لو أن أحدهم قال في نهاية كلامه : وقول الزور وقول الزور وقول الزور. لن يستغرق ثانية ولن يمل منه أحد. ولو كررها خمس مرات أو عشر مرات ايضا لن يمل منه أحد. لكي يقولوا ليته سكت يعني أنه كررها وعلق هناك. وهذه إحدى العلامات الذهانية البارزة. أحيانا يغادر الطبيب النفسي من مقابلة مريضه وهو مستمر في ترديد عبارة مثل وقول الزور لدقائق طويلة

كلا لو تعلمون

واستمر التكرار القهري لنفس العبارة. تكرار لا حاجة له ولا فائدة فيه. كرر كلا. وكرر تعلمون. وعبر عن ظاهرة مميزة للذهان وهو اليقين المطلق في إيمانه بأمور تفتقد الدليل بل يوجد دليل على عكسها. فالدليل العلمي النابع من الفرضية الصفرية يقول لنا أنه لا يوجد تخاطب مع كائنات فضائية. وهو لديه يقين بالعكس وكذلك اتباعه

وفي عبارة كلا لو تعلمون علم اليقين تظهر علامة ذهانية أخرى وهي الكلام الايديوسينكراتي. يكون الكلام صعبا قليلا فهمه. ويحتاج المستمع لافتراض شيء ما واستنتاج ما يقوله المتكلم من السياق. فالساجع هنا قال لو تعلمون علم اليقين ولم يكمل. هذه جملة مبتورة حذف جوابها. يتوقع من الشخص السليم أن يقول شيئا في جواب لو. لو تعلمون علم اليقين لآمنتم بي. ولما سخرتم مني. مثلا. لكن الساجع بترها ولم يكملها

يحدث هذا في كلام المذهون بسبب تطاير الافكار. حيث تكون الجمل قصيرة متقفزة ولاهثة راكضة ومتزاحمة متدافعة فتظهر ناقصة الاركان مبتورة الاعضاء ممزقة الاوصال. وهذا ما نراه في هذه السورة اللاهثة

لترون الجحيم

وهنا اتضحت الصورة الهلوسية في دماغه. لقد كان يشير فعلا إلى افكاره الهذيانية التي يؤمن بها ايمانا راسخا بناء على الاصوات التي يسمعها. الجحيم. سترونها. يقينا سترونها. تظهر ثقته المهزوزة وهو يكرر ويؤكد مرارا ومرارا على صحة ضلالاته. لقد كان مهزوما فكريا في مكة حيث تصدى له الناس وفضحوا أكاذيبه وطالبوه بالبرهان. وكأي مذهون جن جنونه عندما طلب منه البرهان واندفع في تهديد الناس بالجحيم والويل والثبور. يظهر التكرار القهري مرة أخرى هنا : ثم لترونها عين اليقين. كرر كلمة اليقين وكرر كلمة ترون. وكرر المعنى السابق من أول سجعية. هذه السورة كلها كان يمكن تلخيصها بجملة واحدة : سترون جهنم. وهي جملة لا حاجة لها أصلا فقد كررها بطول القرآن وعرضه. ولو حذفت هذه السورة لما شعر أحد بذلك

ثم اختتمها بعبارة هذيانية قياسية : ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. عبارة تظهر مقدار الاضطراب في التواصل اللفظي ومدى فكرة الساجع عن الخالق

تقزم الخالق في الوثنخافيات

لو اطلعت على حياة بدوي واحد يعيش في خيمته في البادية في أيامنا هذه فستجد أن مقدار رفاهية العيش لديه والنعيم يساوي ملايين المرات مقدار رفاهية عيش الناس في صحراء العرب على زمن الساجع

فعن أي نعيم يتحدث؟ هو لا يقصد سوى أبسط مقومات الحياة. يقصد أنهم لديهم عيون وأيدي وأرجل وأنهم يأكلون ويشربون. هذا هو النعيم وقد كرره في سجعيات أخرى وسماه بمسميات أخرى فمرة يقول أمل نجعل له عينين ومرة يسميه آلاء ربك في أوساط قبائل بدائية تسافر شهورا على ظهور الابل في حر الشمس وجفاف الصحراء يقتلها الجوع وتنهشها الامراض وتقضي عليها البيئة القاسية. وهذه بالنسبة له نعيم وآلاء

وبهذا يظهر خالق الكون في تصوره قزما قزما لا يمكن رؤيته حتى تحت المجهر. فكيف لخالق الكون أن يمن على منتجاته بما هو فرض عليه؟ كيف يظهر الخالق بهذا النقص الشديد؟ حتى أصغر شركة سيارات أو كمبيوترات لا تظهر هكذا. لكن الخالق الذي يفترض أنه في منتهى الكمال يظهر ناقصا بشكل لا حدود له

تخيل لو أن شركة مرسيديس صنعت سيارات بدون كشافات ضوء ؟ أو بدون عجلات ؟ أو بدون محرك؟ هل يمكننا أن نلوم السيارات على هذه الأخطاء أم الشركة المصنعة؟

صناعة العجلات والمحرك والكشافات مسؤوليتها وملزمة بها وليست فضلا منها. السيارة بدون المحرك مجرد خردة لا قيمة لها. وكذلك بدون العجلات والكشافات

وماذا إذا تباهت الشركة وتبجحت وقالت للسيارات التي لا تدرك لماذا صنعت ولم تطلب اصلا من الشركة أن تصنعها ولم يتم استشارتها اساسا

ألم نجعل لكم كشافات؟ومحركا وعجلات؟ وهديناكم في الطرقات ؟ فلماذا لا تشكرون وتحمدون الشركة وتعبدون ؟وإذا قرئت عليكم سجعياتنا لا تسجدون؟إنكم لخردات مجرمون

🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣

والجواب بسهولة لو فرضنا أن السيارات يمكنها أن تجيب

ومن طلب منكم أن تصنعون** إن أنتم إلا تكذبون **هذا هو نتيجة فضولكم ايها المغرورون** حشرتم أنفسكم أيها المتبجحون**ولم نطلب منكم أن تخلقون أو تصنعون** فعليكم لعنة السيارت والقطارات والطائرات والدراجات والسياكل أجمعين

🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣🤣

يتضح جليا من هذا الموقف المجازي أن الشركة منحطة أخلاقيا. غير مسؤولة. ومضطربة التفكير ومصابة بوهم العظمة والنرجسية الفارغة

وهذا بالضبط هو الشكل الذي تصور فيه الساجع خالق الكون. سيقوم بمساءلتهم عن النعيم

كما تسائل شركة لينوفو كمبيوتراتها على نعيم الماوس؟ ولوحة المفاتيح ؟ والشاشة ؟ والمعالج؟

ولماذا تعبت نفسها يا ترى؟ كان سوته مجرد قطعة بلاستيك أحسن

مكيالا مذهون

وللمذهون مكاييل مختلفة. فهو لا يستطيع الثبات على مبدأ واحد. ولا يمكنه أبدا رؤية الأمور من وجهة نظر أخرى غير وجهة نظره. وما يطبقه من قواعد على الآخر يفشل في تطبيقه على نفسه. فقد يقول لخصومه آلهتكم باطلة لأنها لا تنطق. بينما هو إلهه ايضا لا ينطق. وقد يقول لهم آلهتم لا تأتي بالشمس من المشرق. وهو ايضا إلهه لا يستطيع. وقد يقول لهم اخلقوا ذبابة فإذا فشلتم فادعاءاتكم أن آلهتكم صحيحة باطلة. بينما هو لا يستطيع أن يخلق ذبابة لكنه لا يرى ذلك دليلا على أن ادعاءه بصحة إلهه باطل. وقد يقول آلهتكم لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا وأنتم من تدافعون عنها دعوها تدافع عن نفسها إن كنتم صادقين. ولا يستطيع أن يفهم أن هذه الحجة تنطبق على إلهه ايضا فإلهه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا يستطيع حتى أن يقول بم وعليه أن يتركه يدافع عن نفسه لنرى إن كان من الصادقين

مكيالا المذهون ظهرا هنا. فهو يقول لتسألن عن النعيم. يقصد ستحاسبون على البصر والسمع والأكل والشرب وبقية الأمور المفيدة. هذه أمور كانت من متطلبات الحياة أصلا وكان إلزاما على الخالق لو صح وجوده أن يقوم بها وليست فضلا ولا منة ولا موضع مساءلة. لكن ماذا عن العواقب السيئة للحياة؟ ماذا عن الآلام؟ ماذا عن الاحزان؟ ماذا عن المآسي؟

إذا كان الوثنخاف الاسلامي سيسائل الناس عن ايجابيات الحياة فعليه أن يحاسب نفسه أولا عن مآسيها. كيف رضي له ضميره أن يأتي بالناس بغير استشارتهم وبغير رضاهم وبغير طلب منهم إلى حياة مليئة بالعذاب والمرض والآلام والوحشية والدموع؟

كيف رضي له ضميره أن يجعل بعض الكائنات جزءا رئيسيا في السلسلة الغذائية الضرورية لبقاء كائنات أخرى؟ كيف خلق مفترسا وخلق له ضحية؟

كيف سمح له ضميره إن كان موجودا أن يجعل قتل وافتراس حيوان أمرا ضروريا لبقاء حيوان آخر؟ لكي يبقى الانسان لا بد أن تفترس الدجاجة والارنب والغنم والماعز والابل والضأن؟ ولكي يبقى الاسد والنمر لا بد أن يفترس الارنب الغزال

كيف سمح له ضميره أن يخلق كائنات لحمية لا تعيش إلا على اللحم وافتراس حيوانات أخرى؟

الوثنخاف الاسلامي صناعة بشرية متوحشة. والخالق في نظر محمد ليس سوى ديكتاتور طاغية نرجسي متغطرس لا يسأل عما يفعله من ويلات وهم يسألون عن كل شيء حتى قناعاتهم الشخصية

هل اتضح لكم مدى جنون الساجع؟ ومدى وحشية خرافات الأديان؟ ومدى سذاجة من يصدق مزاعم مذهون كان يسمع اصواتا ويعاني من أوهام العظمة؟

ساهم في تبديد الخرافة

إعلانات- Advertisements

---

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

---

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا

ِProphethood Delusion

---

التبرع للموقع

اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد

---