حرمنا عليهم شحومهما
سيطر الكهنوت على التعليم في الشرق الأوسط لفترات طويلة وما زال متحكما بها. ولهذا السبب لم ينتج التعليم أجيالا متمكنة من المعلومات العلمية ولا قادرة على التفكير التحليلي ولا متمكنة من التعرف على المنهجية العلمية والمغالطات المنطقية. أجيال يسهل مغالطتها والضحك عليها. أجيال تعودت على تصديق الخرافات وتعودت على عدم طلب الدليل. إذا حدث وصدقت أن النملة قالت يا أيها النمل فما الذي لا يمكنك تصديقه؟
يصادفنا أحد المتنطعين أحيانا ويدخل نافخا ريشه ويحاول إغراقنا بإعجاز القرآن ودقته العلمية. وبعد تحليل الادعاء يظهر أنه مخطئ. فيلجأ للقول إن الله إذا أراد أن يهدي شخصا يسر له طريق الهدى وإذا أراد أن يضله فلا هادي له. لم يكن يبحث عن الحقيقة بل اعتقد أنه وجد ما يثبت به معتقداته فجاء فرحان جذلا وعندما فندنا ذلك عاد للدروشة وحديث الشعوذة ولم يقبل الحقيقة. على أساس أن الله هداه وأضلنا. بينما لا هداه الله ولا أضلنا ما حدث أنه تم غسل دماغه مبكرا والفرق بيننا أننا تمكنا من التخلص من غسيل الدماغ وهو لم يتمكن. ولو أنه ولد في الهند لكان كريشنا هو الذي هداه للهندوسية. يقوم بتحويل صدفة جغرافية وتلقين مبكر إلى عملية مخططة نفذها كائن مختبئ فوق السحاب
منذ ظهور الوثنخافية الاسلامية تم مخادعة الناس بأن القرآن يحتوي كل العلوم وأن من كتبه هو علام الغيوب بجلالة قدره. مناهج الثانوية والجامعة مناهج مراقبة من الكهنوت لا يدرسون فيها إلا ما يوافق خرافاتهم
يعترفون عندما يتم دحض ادعاء علمية القرآن أنه ليس كتاب علوم وهذا صحيح. لا يمكن لشخص لا يعرف العلوم أن يؤلف كتاب علوم. إذا كنت تجهل شيئا فمن المستحيل أن تذكره إذا ألفت كتابا
من هذه الأكاذيب الصغيرة التي يتم من فترة لفترة محاولة المخادعة بها من قبل المؤسسة الوثنخافية أكذوبة الشحوم والطبيب الأمريكي
تحريم الشحوم
شحوم الحيوانات مصدر جيد للطاقة. وقد يبدو للوهلة الأولى عقوبة الحرمان منها عقوبة معقولة. لكن ليس تماما
شحوم الحيوانات تحتوي على الدهون المشبعة أو الصلبة. وتحتوي هذه الشحوم ترفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم مما يعرض المرء لخطر خثرات الشرايين. بالنسبة لمرضى القلب هي ضارة بشكل عام. وتوصى جمعية القلب الأمريكية بألا تتجاوز نسبة السعرات المستمدة من الدهون الصلبة أو المشبعة 5 % من مجموع السعرات اللازمة يوميا. أي 13 جراما لشخص احتياجاته تبلغ 2000 سعرة حرارة في اليوم
الإجماع العلمي أن خطر التعرض لأمراض القلب يقل بالامتناع عن الدهون المشبعة التي توجد في شحوم الحيوانات. ويوصى باستبدالها بالدهون غير المشبعة (نباتية المصدر)
عموما هناك الكثير حاليا من الجدل حول الدهون. حيث يرى البعض أن المشكلة تكمن في النمط الكلي للبرنامج الغذائي للفرد. لكن لا يوجد من يوصي بأنها غير قابلة للاستغناء أو أن فائدتها كبيرة
لكن هذا أمر يمكنك التحقق منه بنفسك. لو فحصت مستوى الكوليسترول الضار في دمك اليوم ثم أدخلت شحوم الغنم والبقر في نظامك الغذائي وكررت الفحص بعد شهر واحد فستعرف بنفسك
وبالتالي لا يوجد أي منطق في جعل الامتناع عن الشحوم عقوبة. الامتناع عنها قد يكون مفيدا أو على الأقل لا ضرر منه
يقول ساجع القرآن عن الشحوم
ومِنَ البقرِ والغنمِ حرَّمْنا عليهمْ شُحومَهمَا إلَّا ما حملتْ ظُهورُهما أوْ الحَوايا أوْ ما اختلطَ بِعظْمٍ ذلكَ جزيْناهمْ بِبَغْيهمْ وإنَّا لصادقونَ 146 الانعام
لا شك أن فكرة الإله الذي يتصرف بشكل صبياني ليعاقب أحد منتجاته بحرمانه من أكل الشحوم فكرة شهرزادية. لكن لا يمكن لمن غسلت دماغه أن يرى سخافة ذلك. مثلما لا يمكنهم رؤية سخافة فكرة الإله الساجع المتفاصح الذي ينمق الكلام ويقيد نفسه بالقافية ويتحدى به البدو وكأنه في مسابقة أمير الشعراء وليس بصدد رسالة سماوية
يعتبر اليهود الشحوم حراما. وفي سفر اللاويين 3 مقطع 17
فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ: لاَ تَأْكُلُوا شَيْئًا مِنَ الشَّحْمِ وَلاَ مِنَ الدَّمِ
ورد التحريم في إطار التشريع وليس هناك أي سياق للعقوبة والبغي. مؤلف القرآن كان يحب الشحوم. قلد اليهود بتحريم الخنزير والدم لكنه استثنى الشحوم وبرر ذلك بدعوى أنها كانت عقوبة بسبب بغيهم. وكعادة القصص الذهاني كما ترون لا نعرف ماذا فعلوا بالضبط فالقصة مبتورة وتقول فقط بغيهم
وراء كل تشريع في القرآن مصلحة شخصية للمؤلف. حرم التبني ليتمكن من أخذ زوجة ابنه. لم يحرم الخمر إلا بعد موت عمه المدمن حمزة. شرع الأنفال ليكون له الخمس من غنائم الحرب. شرع السبي ليتمكن من اغتصاب نساء خصومه بعد هزيمتهم. حرم الخنزير والدم تقليدا لليهود واستثنى الشحم الذي يعجبه أكله. حلل الهدية الجنسية ليتمكن من معاشرة من تهب نفسها له
يزعم الساجع أن الله عاقب اليهود بتحريم الشحوم وكأن الشحوم شيء متناهي الفائدة يستحق الحرمان منها أن يكون عقابا شديدا لخطيئة كبرى
منطقيا يتم العقاب بتحريم شيء أساسي الفائدة. وليس بشيء يمكن أن يكون الحرمان منه مكافأة مفيدة
لكن الشحوم شيء فيه احتمال ضرر. وبالتالي تحريمها عليهم هو إما مكافأة أو عديم التأثير في أهون الأحوال.
لا يصلح استخدام الحرمان من شيء ضار كعقوبة
الساجع ظنها شيئا نافعا دائما تمت معاقبة اليهود بحرمانهم منه
ولا يخفى اضطراب التفكير في المقطع. فهو حرم شحوم البقر والغنم فقط. ماذا عن بقية الحيوانات؟ عادي. التقوقع الفكري يظهر كثيرا في التفكير الذهاني وقد تعرضنا لها في منشورات أخرى. يفقد المريض القدرة على التعميم ويتقوقع شيئا فشيئا حتى ينتهي في عنق قمع ضيق
الترقيع
خطأ اعتبار الحرمان من الشحوم عقوبة واضح. لكن هل قبلت بذلك المؤسسة الدينية؟
لا. لقد حولوها لإعجاز وزعموا أن مئات الدراسات التي توضح ضررها مؤامرة يهودية
انتشر مقال كهنوتي يؤكد انه في مؤتمر علمي في السعودية اكد طبيب امريكي ان الشحوم مفيدة وان اليهود هم المتسبب في نشر دعاية ضررها
طبعا لم يحدث هذا. هذا ادعاء نمطي معتاد من أصحاب نظرية المؤامرة. ويندرج تحت باب إباحة الكذب في نشر الدين أو ما يسمونه إصلاح ذات البين
كالعادة لا يعطونك لا اسم المؤتمر ولا أوراقه ولا اسم الدراسة ولا رابطا محايدا من مجلة علمية أو موقع موثوق. واختيار الطبيب ليكون أمريكيا ينبع من عقدة النقص فالمسلم يرى نفسه اقل علميا ولذلك يلجأ لتقوية ادعائه وإبهار المستمع بفبركة جنسية أمريكية أو أوروبية
انقر هنا للاطلاع على دراسة تحليلية لاكثر من 8000 دراسة علمية طبية تناقش أثر الشحوم على الصحة وتقارن الدهون المشبعة مثل الشحوم بالدهون غير المشبعة والكربوهيدرات
التبرع للموقع
يعتمد هذا الموقع على الإنفاق الذاتي وعلى تبرعات المتابعين. تستخدم النفقات لتغطية تكاليف استضافة الموقع ورسوم الدومين وعمليات الصيانة وأجور المبرمجين للتطبيقات الشبكية ومقابل الاستشارات العلمية. إذا أحببت اضغط على الزر أدناه للتبرع عبر باي بال أو بطاقة الاعتماد
نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
