girl in pink sweater and grey jeans kissing tummy of pregnant woman in blue shirt and blue denim jeans

الحمل والوثنخاف

تطور الدماغ البشري للحد الذي مكنه من التساؤل كيف حدث الخلق؟ كيف يخلق البشر والطير والحيوان؟ كيف جاءت الحياة؟ لكنه لم يتطور إلى الحد الذي يمكنه أن يحميه من الوقوع في فخ الدجالين والموهومين والإجابات التوهمية. الكائن الحي يبدأ بخلية واحدة حية قادرة على مضاعفة نفسها. ثم تصبح خليتين. ثم أربع. وهكذا يتم تكونه خلية فوق خلية. لكي يتكون له وعاء دموي تنسخ الخلية نفسها مع تعبير عن جينات تخصصية معينة لتكون بطانة الوعاء الاندوثيليمية وتدعى تونيكا انتيما. وفوقها تنسخ الخلية نفسها خلية فوق خلية لتكون جدار العضلات الوعائية الملساء وتدعى تونيكا ميديا. وفوقها تكون نسخ تخصصية من نفس الخلية الأولى طبقة من النسيج الضام تعرف بالادڤينتشيا تحتوي على المكونات الخارجــخلوية والأيونات والنهايات العصبية والكولاجين والالاستين.

انتهى تصور الإنسان البدائي إلى استنتاج معاكس بسبب أخطاء المعرفة البشرية وقتها. ظن أن الكائن الحي يتم تصويره أولا وصناعة قالبه الطيني أو العظمي ثم كسوة القالب باللحم إذا كان عظميا ثم النفخ فيه فيصبح كائنا حيا يتحرك. لم يعرف أن العكس هو الصحيح. وأن الحياة ليست آخر ما ينفخ فيه بل هي أول ما يبدأ به. وأنه يبدإ خلية واحدة حية تقوم بمضاعفة نفسها خلية فوق خلية حتى يكتمل الكائن وتكون حية من البداية وأن العظام تنشأ مثل بقية الخلايا وليس قبل اللحم.

فرضة الفخار المنفوخ

يا ترى كيف يتصور عبدة الوثنخاف المؤمنون بفرضية الخلق الطينية تكون الأوعية الدموية؟ هم يؤمنون أن الوثنخاف صنع الإنسان من طين أو صلصال كالفخار ثم نفخ فيه فكيف يتصورون تكوينه للأوعية الدموية وهو يصنعه من الطين – تكوينه للكبد – للقلب – للكلية – لبقية الاعضاء – هل استخدم أنواعا مختلفة من الطين ليميز الأعضاء عن بعضها – أم اضاف بعض المواد لمواضع مختلفة – وكيف جعلت النفخة كل عضو يصير ما هو عليه؟ فرضية الفخار المنفوخ ليست سوى تعبير عن جهل الانسان البدائي التام بحقيقة الحياة وليست سوى تكريس للجهل في أشد صوره تخلفا وظلاما. مخترع قصة الفخار المنفوخ كتفسير للخلق لم يكن يعرف شيئا عن الخلية وعن الجينات وعن الحيوان المنوي وعن البويضة وعن التركيب الداخلي للإنسان.

مخترع قصة الفخار المنفوخ رأى الإنسان وهو حي يتحرك ويتكلم ويأكل ويقوم بكل الوظائف ثم فجأة يموت ويفقد هذا الجسد قدرته على الوظائف. ولأنه حين مات تسارعت أنفاسه وظهر مختنقا في لحظاته الأخيرة بسبب الوذمة الرئوية التي تحصل بسبب ضعف القلب وفشل الأجهزة المتعدد في لحظات المرء الأخيرة ورأى أن أنفاسه تضعف قليلا قليلا ثم يتوقف عن التنفس فقد جعل التوقف عن التنفس هو لحظة الموت. وظن أن نفسه (روحه) تنزع منه نزعا وسماها منازعة. وظنها تنزع من رئتيه وحلقومه وأنها عندما تبلغ الحلقوم يكون على شفير الموت. فافترض أن هناك كائنا آخر يسكن الجسد هو الذي يحركه وعند الموت يتم نزعه وأخذه. وسماه الروح لأنه ظنه مشتقا من الريح والهواء. وسماه النفس لأنه ظنه مشتقا من الهواء والتنفس. ولذلك تصور بالمقابل أنه عندما يخلق يتم أولا صناعة هذا الجسد ثم تنفخ فيه هذه الروح. تنفخ فيه نفخا لأنها ريح وهواء. وبالمثل تنزع عندما يموت بصورة أنفاس من حلقومه

هذه التصورات الخاطئة للإنسان البدائي تبنتها الديانات المختلفة. سواء الديانات  متعددة الأوثان أو الديانات ذات الوثن الواحد التي اختارات أن تعبد وثنخاف فقط كالديانات الإبراهيمية الذي اسسها اليهود معتنقين فكرة الوثنخاف الواحد من المصريين القدامى حيث كان إخناتون هو أول من اخترع فكرة التوحيد ووحد كل الأوثان المرئية والخفية في وثنخاف واحد. ولا زالت الوثنخافيات الابراهيمية تختم صلواتها باسم الإله الفرعوني آمون الذي ينطق ايضا آمين


الخلق في القرآن

تبنى مؤسس الوثنخافية الاسلامية فرضية الطين المنفوخ العبرانية. والعبرانيون أخذوها من الوثنية السومرية البابلية ومن الفكر الاغريقي. ساد في أوساط مثقفي الاغريق فكرة تكون الأشياء كلها من 4 عناصر. التراب والماء والنار والهواء. لم تكن عناصر الجدول الدوري قد عرفت بعد. وكان منطقيا وقتها تبني مثل هذه الفكرة الخاطئة لقلة المعرفة. ومن هذه الفكرة الاغريقية القديمة الخاطئة تسللت فكرة الخلق إلى الموروث العبراني. فتصوروا أن الإنسان خلق من هذه العناصر الأربعة مثله مثل بقية الاشياء. فاعتقدوا أن الإنسان خلق من تراب العنصر الأول. ثم اضيف له العنصر الثاني الماء فصار طينا. فخلق الانسان من طين. ثم اضافوا العنصر الثالث النار فصار صلصالا كالفخار أو حمأ مسنون. ثم جاء دور العنصر الرابع وهو الهواء أو الريح فأضافوه عن طريق النفخ في الصلصال الفخاري.

وتطبيق هذه الفرضية الساذجة على الانسان الأول كان سهلا لأنها مجرد قصة في الزمن الغابر ولا أحد يمكنه التحقق من صحتها. ولذلك طبقها ناظم السجع القرآني بحذافيرها على فرضية آدم القالب الطيني المنفوخ. ثم حاول تبنيها على الانسان المعاصر الذي يراه هو بأم عينيه يولد ولادة ولا يخلق خلقا. الخلق طبعا هو الإيجاد من العدم. لكن الولادة تحتاج إلى تزاوج بين ذكر وأنثى وممارسة الجنس ثم حصول الحمل. لو كانت أنثى فقط لم تمارس الجنس فلن يستطيع أي شيء خلق جنين فيها. ولو كان ذكرا فقط دون أنثى يضاجعها فلن يتكون اي جنين إطلاقا. جهله وجهل البشرية في زمنه لم تمكنه من معرفة أن الجنين البشري لا يخلق بل يتم نقله على شكل خليتين حيتين نصفيتي الكروموسومات عن طريق المعاشرة الجنسية تندمجان في خلية واحدة حية تقوم بمضاعفة نفسها خلية فوق خلية حتى يكتمل الكائن من عدد كبير من النسخ الناتجة عن خلية واحدة فقط.

ولأنه يجهل كل هذا فقد فبرك دماغه تصورا مشابها لنموذج القالب الطيني المنفوخ مع بعض التعديلات.

فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ

 تراب يتحول إلى نطفة تتحول إلى علقة تتحول إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة (فكرة اغريقية خاطئة ايضا نقلها العبرانيون ووصلت له ايضا عن طريق بحيرى وورقة وآخرين. ذكر ابوقراط مرحلة الكتلة غير المشكلة التي تليها الكتلة المشكلة

Formless mass followed by formed mass

وهي فكرة خاطئة ايضا في ضمن محاولات الاغريق لفهم تكون الجنين)

غير الساجع رايه قليلا في موضع آخر وجعل المضغة تتحول إلى قالب عظمي حل محل قالب الصلصال وهذا القالب العظمي يتم كسوته باللحم بدل الطين ثم إنشاؤه خلقا آخر أي النفخ فيه :

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)

وقال موضع آخر مكررا نفس التصور الخاطئ

هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)

يجهل جهلا تاما دور الكروموسومات والجينات. يجهل جهلا تاما أن الجنين البشري لا يخلق بل يولد. ومعنى الولادة تناقله من جيل إلى جيل. فالجنين البشري ينقل عبر خليتين واحدة في الذكر وواحدة في الأنثى يندمجان عند التزاوج في خلية واحدة مكتملة الكروماتين. ولذلك لا يوجد خلق بل تناقل. إذا لم يحدث تزاوج لن يولد. وإذا انقرض الذكور لن يولد. واذا انقرض الإناث لن يولد. وإذا انقرض الجنس البشري سيتوقف عن الظهور لأنه لا يخلق بل يولد. تماما مثل الديناصورات والماموث. هناك فقط تناقل عبر الاجيال للمادة الجينية. لكن الساجع يجهل كل هذا وظن أن هناك عملية خلق من العدم تتم. ولهذا السبب تقبل بسهولة فكرة أن عذرءا يمكنها أن تحمل و تلد فقط يجب أن ينفخ شخص ما في فرجها فتحل النفخة محل العضو الذكري. لأنه لا يعرف أن الجنين لا يخلق بل يتم نقله نقلا من جيل لجيل نصف من الذكر ونصف من الأم.

ولهذا السبب ايضا آمن أن عجوزا عقيما تلد. لأنه لا يعرف أن العجوز لا تملك بويضات ولا يمكنها نقل النصف الخاص بها. وظن أن العملية تتم عن طريق الخلق داخل الرحم. والخلق يعني الايجاد من عدم ولذلك لم يكن لديه اي اعتراض على هذه الفكرة الخاطئة وآمن بها بسهولة

وهكذا نجد أن مفهوم الساجع عن الحمل لا يتعدى ما يمكن أن تجود به مخيلة شخص عاش في الحجاز في القرن السابع ووصلته بعض اقوال الكهنة مثل بحيرى وورقة. لم يقل ناظم السجع القرآني شيئا لا يمكن لغيره في زمنه قوله. ولم يذكر حقيقة واحدة ذات قيمة

الحمل عند الإنسان

بسبب وقوف الانسان على رجليه ضاقت عظام الحوض وقصرت فترة الحمل بحيث يجب ان يخرج الطفل قبل نضوجه ليقضي فترات طويلة لا حيلة له ولا استقلالية ليكمل فيها نموه خارج الرحم معتمدا على الكبار.

ما فعله ساجع القرآن هو اختطاف هذه العلمية الطبيعية ونسبتها للوثنخاف. وهذه أسهل طريقة للإجابة عن التساؤلات : الوثنخاف قام بهذا.

فكرة الوثنخاف هي الفكرة البدائية لتفسير ما لا يفهمه الإنسان من الظواهر الطبيعية التي يشاهدها ولا يفهمها مثل عملية الحمل والولادة.

ثم نسب لهذا الوثنخاف صفات الكمال والقدرة المطلقة والحكمة المتناهية.

ومع الزمن صرنا نعرف أن كمال هذا الكائن التخيلي أبعد ما يكون عن الحقيقة.

يوجد وهم كمال وليس كمال. وهذا الوهم يجب عليك ان تؤمن به غيبيا رغم وجود الدليل على عدم وجوده.

وعملية الحمل والولادة دليل واضح على غياب الكمال والتصميم الذكي والقدرة المطلقة.

يستخدم المؤمنون بفرضية جرة الصلصال  المنطق المقلوب لمحاولة اثبات فرضيتهم. فيبدأون من الوضع الحالي ليستنتجوا انه كان هناك ابداع.

بينما كان يجب اخذ كل المعطيات وبتسلسل صحيح من البداية الى النهاية وليس من النهاية الى البداية.

فعملية الحمل دليل على غياب التصميم والذكاء.

الانتقاء الطبيعي يعمل بالموارد المتاحة وبما أن الانسان انحدر من الثدييات فإن الحمل يتم داخل الرحم.

نشأت طرق عديدة للإنجاب الجنسي في الكائنات منها نمو الجنين في الرحم كالثدييات ومنها نمو الجنين خارج الرحم كما في الطيور والديناصورات.

يستطيع كائن بحجم وضخامة الديناصور التكاثر بالبيض بينما يحتاج كائن صغير مثل الانسان لعملية مؤلمة وصعبة ومحفوفة بالمخاطر.

لماذا ليس هناك طريقة مريحة نسبيا للانجاب البشري مثل طريقة الديناصورات؟؟

ببساطة لأن الانتقاء الطبيعي يبني على ما سبق. عملية الانتقاء الطبيعي هي برنامج جيني محفوظ على شفرة الحمض النووي ولا يستطيع ان يرتجل بهذه السهولة.

الانتقاء الطبيعي محدود بالعمليات الجينية. ولو كان الأمر كائنا ذكيا مطلق القدرة لما كان لقدراته وكماله أي حدود ولا كانت قدرته على تحديث منتجاته معدومة ومحكومة بالطفرات الجينية التي 99% منها ضار

انتصاب الانسان وتطوره ليمشي انتج أخطاء خلقية فصار الحوض ضيقا وقناة الولادة ضيقة مما جعل الولادة صعبة ومؤلمة ومهددة للحياة أكثر من بقية الثدييات.

من بين كل الثدييات تحتاج أنثى الانسان للمساعدة في عملية الحمل وإلا كانت نسبة الهلاك عالية جدا. مع ذلك يؤمن عبدة الوثنخاف أنهم الأحسن تقويما والأكثر تفضيلا

ويضطر الجنين البشري للخروج من الحوض الضيق جدا بالنسبة لحجمه مما يسبب آلاما شديدة جدا للأم ومخاطر كثيرة جدا للأم والجنين.

تطور الانسان ليصبح قادرا على المشي بقدمين وتحرير يديه كان على حساب الحوض الذي اصبح اكثر تضيقا وصار لزاما على الطفل ان يقضي فترات طويلة من حياته لاكمال النمو خارج الرحم.

لذلك يولد الجنين البشري وهو اقل الثدييات نموا واستعدادا للاستقلالية فيقضي فترات طويلة من حياته معتمدا على الكبار ويستغرق فترة طويلة للنمو.

كل هذه الأمور تجعل الامر ابعد ما يكون من الكمال والقدرة المطلقة والتصميم الذكي والتدبير المحكم المسبق الذي لا يوجد إلا كمزاعم كهنوتية يعجزون عن اثباتها.

الجهاز التناسلي للانثى دليل دامغ على غياب الكمال والحكمة والذكاء.

لقد تطور الانسان بالانتقاء الطبيعي واستخدم الانتقاء الطبيعي الموارد التي كانت بالمتناول. ولا يوجد اي مصمم حكيم.

في عام 1800 كان معدل الوفيات في الامهات نتيجة الولادة يبلغ 40%فقط

لقد كان السبب الاول في موت الاناث هو الولادة.

لقد كانت عملية الولادة عملية تشبه الانتحار نصفها ينتج عنه الموت والنصف الآخر ينتج عنه أضرار جسدية ونفسية.

لهذا السبب وأسباب أخرى بدأ القرن العشرين والبشرية لا يصل تعدادها إلى ملياررغم مرور 100000 عام على ظهور الانسان.

بينما في خلال 100 عام من الطب الحديث قاربت الثمانية مليارات.

مرة أخرى حكمت الاحتمالية مصير البشر. لا يوجد تصميم ولا سيطرة إلهية ولا كائن فضائي يقدر كل شيء.

منذ عام 1990 تحسن معدل وفيات الأمهات بسبب تحسن الخدمات الطبية الذي قدمها العلم بنسبة 45% , وما زال يتحسن بنشر الخدمات الصحية في البلدان النامية


تساؤلات تقتل الكهنوت

في بلد مثل باكستان بلغ معدل وفيات الاطفال حديثي الولادة بسبب تعقيدات عملية الحمل والولادة 40 من كل الف مولود في عام 2012.

في عام 1990 تشير الاحصائيات الى 5 مليون طفل حديث الولادة مات بسبب تعقيدات عملية الولادة.

اين الذكاء والتصميم؟؟ اذا كان الله يريد ان يقتلهم منذ اللحظات الاولى فلماذا تكلف عناء تصميمهم؟

هل يختبر أهلهم أم طلاب الطب أم يختبر ملائكته!!! لا أدري لماذا تكلف عناء صناعتهم ليخرجهم ميتين. لا أرى إلا مصمما فاشلا ومشروعا سخيفا إذا كان هناك إله وراء العملية.

إنما هو الانتقاء الطبيعي يعمل طبقا للظروف المتاحة.

فهل الله محكوم بظروف الزمان والمكان والبيئة؟؟ ففي باكستان يبلغ معدل وفيات حديثي الولادة اعلى من بريطانيا؟؟

وفي القرن التاسع عشر يبلغ معدل الوفيات اكثر من الآن؟؟

لماذا عجز الله عن إيجاد طريقة افضل للحمل والولادة في البشر؟؟

لماذا لا يكون الحمل خارجيا مثل الطيور يحيث تتكون بيضة يتم رعايتها حتى خروج الجنين وتتمتع الام بكامل حريتها ويسلم الجميع من المضاعفات؟؟

لقد نجحت هذه العملية في الديناصور وهو أضعاف حجم الانسان فما الذي أعجز الله أن يكررها في الانسان أو يخترع طريقة أخرى افضل منها.

هل تصدقون أنها حكمة الله التي لا اثر للحكمة فيها ولا هدف ولا غرض ذا معنى منها؟؟ أم هو خطأ فرضية الوثنخاف؟؟ أليس واضحا أن الوثنخاف مجرد وثن خفي تخيلي صنع في مخيلات الكهنة ونسب إليه ما لا دخل له به من قريب ولا بعيد؟

أليس تصميم عملية آمنة لضمان سلامة المنتج افضل من عملية كهذه نسبة سلامة المنتج فيها هي النصف كما كان قبل القرن العشرين؟؟

اذا كان المصمم قادرا على ايجاد طريقة خالية من الالم والمضاعفات لكنه اختار عملية مليئة بالالم والمضاعفات ألا يجعله هذا مصمما غبيا؟؟أليس مصمما لا يملك الكمال؟؟ولا الذكاء؟؟ويتمتع بالسادية والوحشية؟؟

لماذا كان على أنثى البشر ان تعاني الحمل بالطريقة التي نراها؟؟

هل اختار المصمم ان تكون مثل الثدييات وليس مثل الديناصورات والطيور؟؟أم الانتقاء الطبيعي والتطور هو الذي اختار محكوما بالموارد المتوفرة؟؟

صمم الجهارز التناسلي الانثوي بطريقة هشة جدا. ولذلك أنشأ العلم فرعا كاملا من الطب للتعامل مع اخطاء هشاشة الجهاز التناسلي يسمى بطب النساء والولادة. ومن يشتغل بهذا المجال يعرف هشاشته جيدا. واذا كان دينيا فهو يعيش صراعا بين ايمانه الاعمى والحقيقة الواقعة.

فالمبيض هش جدا. وتبلغ نسبة الامراض فيه رقما كبيرا.

المبيض والرحم وعنق الرحم من اكثر المناطق في الانسان التي يصيبها السرطان بسبب طريقة تكاثر انسجتها.

تجدد نسيج الرحم بالطريقة الموجودة يجعله عرضة لنمو الاورام وكلك المبيض وكذلك الثدي ايضا.

آلام الدورة. ألم يستطع الوثنخاف اكمال الانتقال الهرموني للانثى الا عن طريق عملية متعبة وهشة مليئة بالامراض والآلام  والمخاطر؟

وفوق ذلك اعتبرهذه الهشاشة البيولوجية أذى ونجاسة ايضا وحرم عليها لمس القرآن والصلاة في تلك الاثناء.

قال عن الحيض: اعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن…!!!

يطهرن. إنهم غير طاهرات. الطهارة يقابلها النجاسة. لقد اعتبر الدورة نجاسة تقتضي عليهن أن يتطهرن.

ولا ادري باي كلمات أصف اعتباره المرأة وقت الدورة نجسة غير طاهرة. فماذا يقول عبدة الوثنخاف عن ذلك وما هو ترقيعهم؟

كان بإمكان الساجع ان يقول حتى ينقطع الحيض. حتى تنتهي الدورة. أو أي تعبير أخلاقي راقي غير هذا التعبير.

عموما هناك أكثر من مائتي مرض يصيب الجهاز التناسلي الانثوي بسبب هشاشة تصميمه وطريقة عمله

لو كان هناك مصمم يتمتع بالكمال والقدرة لما كان هناك حدود لقدرته.

لا يوجد اي معنى في موت اكثر من نصف الاطفال حديثي الولادة بعد ولادتهم مباشرة قبل تقدم الطب الحديث.

لو كان يريد قتلهم منذ اول لحظة لهم على الارض فلماذا تجشم عبء تكوينهم وخلقهم وخلق جيناتهم ووضع شفرة جينومهم الوراثية وخلق صفاتهم واعضائهم؟؟؟ أي عبث هذا؟؟ وهل هوحقاعبث ام انه تم نسبة عملية الحمل والولادة لكائن افتراضي لا وجود له في الحقيقة؟؟


ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع

نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading