brown concrete wall with human face carved

فرعون أم الفرعون؟

كأي مذهون آخر نتجت أوهام محمد من مخزون الذاكرة السابق لديه. نتيجة لوهم الاصطفاء اعتبر أن إله التوراة اصطفاه وبالتالي فقصص التوراة صحيحة. ومنها قصة “فرعون”. رغم العدد الكبير من النقوش الفرعونية إلا أن الواقع هو غياب أية إشارة ولو على قطعة فخار قصيرة لليهود وحكايات التوراة. نستنتج منطقيا أن قصة اليهود مع الفرعون نتجت من تأليف حاخامات العبرانيين

وقد حاول الكهنوت المعاصر اعتمادا على التاريخ المقدم في التوراة تخمين زمن موسى التوراة بحوالي 1300-1400 قبل الميلاد. وهذا جعلهم يحاولون التنبؤ بهوية الفرعون المعاصر له مقارنة بالآثار والنقوش

لكن الحقيقة أن التوراة فشلت في ذكر اسم رمسيس أو مرنتباح أو أحمس وقالت أن اسمه فرعون. مؤلف التوراة لم يدرك أن اللفظة ليست اسما بل لقبا وصاحبها ليس شخصا محددا. لم يدرك أن الفرعون ليس شخصا واحدا بعينه. ولأن التوراة كانت مصدر محمد الوحيد لهذه القصة كما كانت المصدر الوحيد لدى بحيرى وورقة بن نوفل وأحناف العرب حيث أخذ محمد تعليمه الكهنوتي المبكر فقد ظن ساجع القرآن ايضا أن فرعون اسم وليس لقبا وأنه شخص واحد. وهكذا ظل يتحدث عنه طوال حياته وكأنه رجل واحد عاش في فترة محددة ومات غرقا

الانشغال الوسواسي

كان الساجع ينشغل انشغالا وسواسيا بمن يعتقد أنهم يعرفون حقيقته. في مكة كان كل كلامه يا مشركون يا مشركون. وعندما حل في المدينة صار اليهود شغله الشاغل وكأن سكان الأرض كلهم يهود. فألف عنهم مئات السجعيات وظل يكرر ويعيد يا بني إسرائيل يا بني إسرائيل وكأنه لا يوجد في الأرض سواهم. ولم يتوقف هذا الوسواس والإدمان التفكيري إلا بعد قام بقتلهم وترحيلهم جميعا وتحول بعدها لبعض أهل المدينة : يا منافقون يا منافقون

يقول الساجع في واحدة من سجعياته الكثيرة عن قصص اليهود

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)

ورد فرعون في القرآن دائما كاسم علم أجنبي ممنوع من الصرف لا يدخل عليه الجر ولا التنوين ولا يعرف بـــ ألــ مثله مثل إبراهيم وإسماعيل وإسحاق. يقول فرعون وآل فرعون وليس الفرعون. إنه يعتبره اسم رجل معرفة. لم يكن الساجع يعرف أنه لقب يقابل معنى الملك أو الرئيس أو السلطان ونحوها وأنه يجب أن يقول الفرعون وليس فرعون وأنه يجب أن يكون منصرفا

لم تعد الناس تعرف العربية القديمة ولذلك بعضهم ربما لا يفهم الخطأ هنا. لكن لتبسيط الأمر اعتبر كلمة فرعون تعني رئيس. هي صفة أو لقب وليست اسما. وتخيل أن أحدهم قال لك

أغرقنا أسرة رئيس إنهم كانوا ظالمين

على الفور ستلتقط أذنك الشذوذ. وستعرف أنه يجب أن يقول : أغرقنا اسرة الرئيس أو أغرقنا أسرة رئيس البلد أو أسرة رئيسهم وليس أغرقنا أسرة رئيس. لأن رئيس لقب وصفة وليس اسما

قد يجول بخاطرك أن هذا الشخص لا يعرف اللغة العربية وأنه يتكلمها مكسرة مثل أجنبي لا يجيدها ويتكلمها بشكل رديء

وفي السجعية أعلاه كان يجب أن يقول أغرقنا آل الفرعون. لكنه قال آل فرعون. تماما مثل آل ابراهيم وآل عمران. ظن لفظة فرعون مثل لفظة ابراهيم وعمران اسم لشخص واحد بعينه

فرعون ليس لقبا عند مؤلف القرآن لوظيفة محددة يمكن ن يتداول عليها كثيرون بل اسم لرجل واحد عاش أيام موسى………ولذلك في قصة يوسف سماه الملك اتباعا للتوراة وليس الفرعون لأنه صدق القصة العبرانية عن يوسف وموسى بحذافيرها. مؤلف التوراة ظن فرعون اسم رجل ولذلك استخدموا لفظة ملك للحديث عن يوسف وطبعا كالعادة لم يذكروا اسما صحيحا. وعنهم نقل ساجع القرآن بنفس الفهم

ولو كانت قصة التوراة صحيحة لذكرت اسم الملك. ولذكرت ايضا اسم الفرعون. كانت ستقول الفرعون فلان وليس فقط فرعون. كانوا يظنونه اسمه وكانوا يفبركون قصة بأثر رجعي

متأمل القرآن سيلاحظ أن كلمة فرعون  لم تأت فى أى من السجعيات القرآنيه معرفة ب الــــ بل وردت كاسم لشخص محدد وليست صفة أو لقبا

جاء في القرأن ذكر فرعون حوالي 70 مرة كلها بـ “فرعون” ولم يذكر ولو مرة واحدة بـ (الفرعون) ولم يجمع أبدا(الفراعنة). وما زال أكثر المسلمين لليوم يقعون في هذا الخطأ ويظنونه اسم رجل محدد

لم يعرف بـ  الـ  فالاسم العلم لا يعرف بـ  الـ  لأنه معرفة في ذاته

 جاء فى سورة العنكبوت

(39) ((وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ))

هامان وقارون في القرآن اسمان لرجلين وفرعون بينهما في الوسط لأنه يظنه اسم رجل واحد فذكره بين اسمين لرجلين آخرين وبدون الـ التعريفية

كذلك في سورة النازعات

(17) (( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ))

وليس الى الفرعون

القرآن نسخ الخطأ بحذافيره عن التوراة:

ذكر في التوراة سفر الخروج

الإصحاح السادس(11:10) ثم كلم الرب موسى قائلا * أدخل قل لفرعون ملك مصر أن يطلق بنى إسرائيل من أرضه *

وفى نفس الإصحاح(13) فكلم الرب موسى وهارون وأوصى معهما إلى بنى إسرائيل وإلى فرعون ملك مصر في إخراج بنى إسرائيل من أرض مصر

وكذلك في مواضع أخرى تصف التوراة فرعون بأنه ملك مصر وتستخدم كلمة فرعون كاسم وملك كلقب

القرآن من ناحية الأرقام مضروب كليا. رأينا ذلك في المواريث. ولذلك لم يتمكن القرآن من ذكر تاريخ زمن موسى. لا يوجد تاريخ حدث واحد صحيح في القرآن

بل إن القرآن ذكر أن موسى كان على زمن مريم أم المسيح في التباس تاريخي في القرآن وغلطة لمؤلفه

فذكر أن مريم هي ابنت عمران بينما أبوها اسمه يواكيم

“ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها” على انها اخت موسى بن عمران.

وفي سجعية أخرى”يا أخت هارون”

فرعون موسى

رغم أن الدينيين يحاولون ترقيع كتبهم المقدسة وايهام العوام أن قصة موسى حقيقية وأن رمسيس الثاني هو فرعون موسى إلا أن الحقيقة واضحة جدا! مؤلف القرآن لا يعرف شيئا عن الفراعنة

هناك من زعم أن فرعون موسى هو رمسيس الثانى ومن قال أنه أحمس ومن قال أنه مرنبتاح ومنهم من قال أنه تحتمس الثالث وغيرها وغيرها .

موريس بوكاي أيام عمله طبيبا للاسرة المالكة السعودية وصفقاته المربحة مع هيئة الإعجاز العلمي زعم أن فرعون المقصود في القرآن هما اثنان: مرنتباح.ورمسيس. محاولا ترقيع حقيقة أنه لا يوجد في القرآن إلا فرعون واحد

ولو كان هذا الادعاء التخميني صحيحا لذكر موسى في نقش واحد من النقوش الكثيرة التي تعود لزمن مرنتباح ورمسيس ومن بعدهما. لكن موسى مجرد أسطورة يهودية غير حقيقية وبالتالي يمكن نسبته لأي فرعون ترغب فيه حسب المزاج وحسب السجعيات

 القرآن مقابل فبركات بوكاي

إن خصائص وصفات فرعون موسى التي أوردها القرآن تجعلنا نستبعد تماماً أن يكون هو الملك رمسيس أو غيره وذلك للأسباب الآتية:

في القرآن فرعون ادّعى الألوهية المطلقة لنفسه فقد ورد في القرآن

(وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) (القصص: 38).

والواقع التاريخي للملك رمسيس الذي أظهرته النقوش والآثار يقول إنه كان هناك العديد من الآلهة للمصريين وأن الملك رمسيس قد حارب تحت ألوية الآلهة في معركة قادش وكل الصور والرسوم التي يظهر فيها الملك رمسيس فوق معابده يظهر فيها بجوار آلهة ولذلك فإن القصة القرآنية لا تنطبق على الملك رمسيس في هذا الخصوص

ومن وثيقة الإهداء الكبرى في معبد العربة المدفونة

خطاب ” أوزير ” : رب الأبدية لأبنه ملك الوجه القبلي والوجه البحري “وسر باعت رع ستين رع” ( رمسيس الثاني ) إن قلبي في راحة بفضل ما فعلت لي وإني لمبتهج بما قدمت  حينما تكون أنت ملكاً على الوجه القبلي والوجه البحري .2- خطاب ” إيزيس ” : العظيمة والدة الإله ” يا بني العزيز محبوب ” أمون رمسيس إن طول أمد حياتك مثل ما طول أمد حياة ابني ” حور “

 كما أن النص القرآني يقول أن كل آثار فرعون القرآني دمرت

 ) ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون (الأعراف: 37

ولكننا نعرف أن رمسيس لاتزال آثاره قائمة لم تدمر. وربما كان من أكثر الفراعنة آثارا؟ لا ينطبق عليه أنه الفرعون الذي دمر ما كان يصنع ويعرش

 القرآن يتكلم عن زوجة فرعون ويذكرها في اكثر من موضع وكأن فرعون كان له زوجة واحدة. هذا ليس رمسيس

 كما أن النص القرآني يقول إن فرعون وزوجته قد تبنيا موسى

وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً وهم لا يشعرون القصص

لم تشر الآثار إلى أن رمسيس تبنى أحدا ولا يوجد ذكر للقيط وجد في النيل. ونلاحظ لهجة القرآن وقوله قرة عين لي ولك وكأنهما كانا عقيمين ومتلهفين لقرة عين. كان لرمسيس ثماني زوجات أولهن زوجته الجميلة نفرتاري وكان عنده أكثر من 150 من الأولاد والبنات وأسماء الأولاد والبنات مذكورة على جدران المعابد فهل تظنون أن من كان عنده كل هذا العدد من الأولاد والبنات ينقصه قرة عين. لا يتوافق رمسيس مع (فرعون) القرآني

الشعوذة في قصة موسى

قصة موسى في التوراة والقرآن تشير الى انها مجرد اسطورة شعبية تطورت في معابد الكهانة والتنجيم والشعوذة

العصا و الثعبان و الكف  – معجزات موسى المزعومة

هذه الرموز أخذت من  المعتقدات المصريه القديمه

الثعبان أو الحية :  نجد المصريين القدماء عرفوا الثعبان الضخم وأسموه  أبو فيس  وقالوا أنه سكن مستنقعات الدلتا .. ورووا أنه كان يهدد نظام الكون بمهاجمته قارب الإله رع كل صباح وكل مساء مما يضطر رع إلى قتاله وكان كل مرة يهزم فيها يولد من جديد

ويقص كتاب الموتى المعارك ضد الثعبان أبو فيس … ويذكر لنا أسماء أخرى لبعض الثعابين .. وبعضها كان يقدس

وقد اتخذ ثعبان الكوبرا رمزا عاما للثعابين .. وكان يحنط ويحفظ محنطا أو حيا داخل المعابد  وقد ظهر على تيجان الملوك كرمز لمعبودة الشمال واجيت

في النهاية تطور هذا الثعبان ليكون معجزة موسى في الاسطورة الشعبية اليهودية. امتدت هذه البصمة الشعوذية إلى التوراة والقرآن

العصا : عصا موسى هي عصا الراعي في الفولكلور الفرعوني. وكان موسى يهش بها على غنمه. وتذكر الآثار نوعين من العصية

الأولى العصا المقدسة – ووردت مع قصص الآلهة والملوك

والثانية العصا العادية

العصا المقدسة وردت كثيرا في النقوش الفرعونية وكانت ذات أطوال مختلفة وقد تميزت بوجود الطرف العلوى المعقوف والطرف السفلى المشقوف وكانت تتميز بقوه غير عاديه فى التحكم والسيطره على الثعابين. تتضح العلاقة بين العصا  المقدسة  فى معتقدات المصريين القدماء التي تتحكم بالثعابين وبين عصا الراعى التى كان يحملها موسى والتي كانت تتحول لثعبان خرافي يبتلع الثعابين الأخرى

الكــــف : كان يستعمل كرمز لتعويذة أو تميمة لجلب الحظ السعيد ورد الحسد والسحر وتاريخ استعمال هذا الرمز يرجع لعصر الدوله القديمة

ولنفس الغرض استخدم النص القرآني كف موسى

وأضمم يدك ألى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء أية أخرى – طه

هل اتضحت الكذبة الكهنوتية؟

قصة موسى فولكلور عبراني لا وجود له في أي اثر أو نقش تاريخي. تلقفه محمد عندما أصيب بذهان النبوة وهذيان الاصطفاء. القصة المخزنة في ذاكرته من جلسات بحيرى وتعاليم ورقة واليهود المعاصرين تسربت إلى سجعياته وتجسدت أصواتا في هلاوسه. فظهر فرعون على أساس أنه اسم لشخص واحد عاش في زمن موسى وأخذه لقيطا ورباه ثم مات غرقا وهو يلاحق مجموعة من العبيد الآبقين بنفسه بدل أن يرسل أحد قواده


نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم


قناتنا على اليوتيوب



ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading