سبعا شدادا
حاول الانسان البدائي معرفة سر الكون والحياة لكنه وقع في فخ الإجابات السطحية الخاطئة. ومن ضمن هذه الإجابات أن الكون يتكون من سبع أرضين وسبع سماوات
اصل الحكاية
تمكن العراقيون القدامى من التعرف على سبعة أجرام متحركة يتغير مكانها باستمرار عند مراقبتها على مدار العام خلاف أجرام أخرى تبدو ثابتة.
كانت هذه هي نواة الفكرة الخاطئة الشهيرة : وجود سبع سماوات. هذه الأجرام المتحركة التي يمكن رصدها بالعين المجردة هي الشمس والقمر وعطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل
ظن الانسان القديم أن كل جرم منها يجري في سماء مستقلة. وظن بعضهم أن في كل سماء يوجد إله لهذا الجرم إله الشمس وإله القمر وإله الحرب (المريخ)وإلهة الجمال (الزهرة)وهكذا
قادت الفكرة إلى سبعة آلهة. بعض الآلهة تتحكم إضافة للجرم الخاص بها بأمور أخرى مثل الارض أوالهواء أوالماء؟ بعضها أضيف لها الكوارث الطبيعية وبعضها أضيف لها الفصول وظلت الفكرة تتطور في معابد الكهنة يضاف لها ويحذف منها حسب المزاج
وخلص السومريون إلى سبعة آلهة يقررون المصائر وهم :
1- “آن ” AN
2- “كى ” KI أو “جى ” GI
3- “أنليل ” AN – LIL
4- “أنكى ” AN-KI
5- “نانا ” NANA
6- “أوتو ” UTO
7- “أينانا ” ENANA
فكرة السماوات السبع تبلورت بشكل أبرز عند الآشوريين وصارت ثقافة شائعة.
في الأيقونوغرافيا الأشورية تجلس عشتار على عرش قائم على عربة تَجرّها سبعة أسود. وتذكر الميثولوجيا أنه كلما مرّت عشتار في باب طبقة من الطبقات السماويّة ، كان ينزع عنها بعض ملابسها ، إلى أن وصلت إلى السماء السابعة عريانة . وهناك كانت تَبقى زمنًا تذوي فيه الحياة وينقطع التوالد ويموت الحب الجنسي . وبعد زمن كانت تعود فتستعيد ملابسها على طريقها صُعدًا إلى أن تَظهر في الربيع بحلّة زاهية الألوان . وترمز هذه الميثولوجيا إلى موت الطبيعة في الشتاء وعودتها إلى الحياة في الربيع
مرور عشتار بالسموات اقترن بفصول السنة ومواسم الزراعة
بطليموس والنموذج المختطف
في محاولات بطليموس لتفسير حركة الكواكب السيارة أنشأ نموذجا للكون ظل ساري المفعول حتى أتى كوبرنيكوس في القرن السادس عشر واثبت عدم صلاحية هذا النموذج
في نموذج بطليموس كانت الأرض تمثل مركز الكون. وكان يدور حولها سبع كرات سماوية في كل واحدة منها يوجد جرم سماوي وخلف الكرات السماوية السبع تقع النجوم الثابتة
القمر في الكرة السماوية الأولى وعطارد في الثانية والزهرة في الثالثة والشمس في الرابعة والمريخ في الخامسة والمشتري في السادسة وزحل في السابعة
و تقع النجوم الثابتة حسب نموذجه خلف السماء السابعة
هذه الفكرة الخاطئة تلقفتها معابد الكهنوت واعتنقها المدعون بالتواصل مع السماء. وبسبب طغيان وهم معرفة الحقيقة المطلقة لم تشر معابد الكهنوت لبطليموس بل ادعوا أنهم تلقوا هذه المعلومة وحيا من الرب
وصار هذا النموذج هو التصور الديني للكون في معابد الكهنوت الوثني والوثنخافي الابراهيمي وقد انتشر ايضا إلى الثقافات المجاورة كالصابئة والحنفية. ووصل إلى محمد الذي كان له منذ عمر 12 عاما جلسات كل سنة مع بحيرى الراهب. في البداية كان يأخذه عمه أبو طالب ثم تكفل بذلك ميسرة غلام خديجة. استمر محمد يستمع لبحيرى لسنوات طوال حتى بلغ عمر ال24 وتزوجته خديجة
وبعد ذلك تولى قريبها ورقة بن نوفل إعداد الكاهن الجديد. وبسبب إصابة محمد بجنون العظمة وأنه المختار والمصطفى وخير البشر ويجب على الكل طاعته والقبول بحكمه لهم تفوق على كل توقعات صانعيه ليكون أحد اشهر الكهنة بعد موسى ويسوع
انتشر في أديبات الكهنوت العربي قبل الاسلام مفاهيم كثيرة عن السماء تشربها محمد ووردت في سجعياته كمعلومات قادمة من الفضاء الخارجي وهي كلها معلومات خاطئة مثل أن السماء بناء مادي وأن هناك عمد لا ترونها وصفات أخرى
أحناف العرب
الحنفية فرقة كهنوتية قضى عليها الاسلام وادعى الساجع في بداية أمره أنه حنيف وأنه يمثل الحنيفية الحقة. والحنيفية طائفة دينية تشبه الصابئة اعتنقها الكثير من كهنة الجزيرة.
منهم أمية بن أبي الصلت الذي يقول:
دحاها وابتنى سبعا شدادا***بلا عمد يرين ولا حبال
ومنهم قس بن ساعدة وكعب بن لؤي. وقد وثقت سيرة محمد أنه كان يستمع لهما في سوق عكاظ
يذكر ابن كثير في البداية والنهاية ما يلي:
روى أبو نعيم … عن أبي سلمة قال : كان كعب بن لؤي يجمع قومه يوم الجمعة، وكانت قريش تسميه العروبة، فيخطبهم فيقول : أما بعد فاسمعوا، وتعلموا، وافهموا،واعلموا، ليل ساج، ونهار ضاح، والأرض مهاد، والسماء بناء، والجبال أوتاد، والنجوم أعلام، والأولون كالآخرين, فهل رأيتم من هالك رجع ؟ أو ميت نشر ؟
لاحظوا قول كعب لؤي : والجبال أوتاد. كانت هذه العبارات تخترق مسامع الساجع وتكمن في عقله الباطن لتعود مرة أخرى بعد اضطرابه على شكل هلاوس سمعية يقدمها كمعلومات قادمة من الفضاء
لاحظوا ايضا السجع. وكان السجع هو طريقة الكهنة في الكلام. وقد التزم محمد بالسجع في أول 14 سنة من اضطرابه فكان القرآن المكي عبارة عن مقطوعات سجعية ملتزمة بالقافية. في آخر ايامه في المدينة تدهورت قدراته السجعية وصار النص منهكا مهترئا يظهر عليه الانهاك والاجهاد. يمكنك تبين ذلك من قراءة أواخر المقطوعات القرآنية مثل سورة الصف أو المجادلة
ومن أقوال قس بن ساعدة المسجعة تسجيعا عاليا
ليلٌ داج ٍ ، ونهارٌ ساج ٍ ، وسماءٌ ذاتُ أبراج ٍ ، ونجومٌ تـَــزْهَــرُ، وبحارٌ تـَـزْخـَـرُ، وجبالٌ مُـرْسَاة ٌ ، وأرْضٌ مُدْحاةٌ، وأنهارٌ مُجْـراة ٌ . إنّ في السماء ِ لـَخبَرًا ، وإنّ في الأرض ِ لعِـبَـرًا
سماء ذات ابراج – جبال مرساة – أرض مدحاة : ألا تذكركم هذه العبارات بشيء ما؟
البصمة الذهانية
قال مؤلف القرآن معتقدا بالفكرة الخاطئة بوجود سماوات سبع وجاهلا أن السماء ما هي إلا فضاء مترامي الاطراف تدور الارض فيه حول الشمس مثلها مثل بقية الاجرام
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)النبأ
قال بنينا – لأنه ظنها سقفا مرفوعا وقال فوقكم حسب ما يظهر له من العين المجردة ولم يكن يعرف أن الفضاء يحيط بالارض من جميع الجهات ولا يوجد فوق ولا تحت وقال سبعا لأنه اعتنق الفكرة الخاطئة السائدة في زمنه. حصر الساجع النجوم والكواكب في السماء الدنيا كزينة لها لأنها مصابيح توقد من شجرة زيتونة
عندما تظهر الأعراض على المذهون تتولد ضلالاته وهلاوسه من مخزون الذاكرة السابق لديه. ولذلك ستجد مذهون هذه الايام يقول أن المخابرات تراقبه عن طريق الانترنت أو أنها زرعت شريحة في راسه لكن لن تجد مذهونا في زمن الساجع يذكر الانترنت والشرائح
في زمن محمد ستجده يتكلم عن جبال مرساة وأوتاد وأرض مدحاة وسماء ذات أبراج لكنه لن يتكلم عن المريخ واستيطانه وعن المشتري والمستعر الأعظم أو عن المجرات والثقوب السوداء. لن يقول أن الأرض كوكب وأن الشمس نجم وأن هناك فضاء. هذه معارف مجهولة في بيئته ولا توجد في مخزون ذاكرته. حتى لفظة مجرة لن يعرفها.
ولن يعرف أن الأرض موجودة في السماء مثل المريخ والمشتري والزهرة. بل سيظن الأرض فصلت عن السماء. الأرض التي تسحب القمر معها بجاذبيتها خلال دورانها في السماء حول الشمس سيظنها فصلت عن السماء لكنه سيظن القمر المربوط جاذبيا بالأرض ما زال موجودا في السماء. إنه يجهل أن الأرض تدور في السماء ايضا حول الشمس مثلها مثل المريخ وبقية الكواكب. يجهل كل كذلك.
إنه يعتقد أن هناك سبع سماوات لها أبواب عندما تفتح ينزل ماء منهمر ويمكن للجن لمسها واتخاذ مقاعد في السماء الدنيا ليستمعوا لما يقوله الله والملائكة.
اعتقد الساجع أن كل النجوم والكواكب تقع في السماء الأولى فقط. وسماها السماء الدنيا. وظنها مجرد فوانيس ومصابيح توقد من شجرة زيتونة وترجم الجن والعفاريت
سماء القرآن
السماء القرآنية لا وجود لها في الواقع وهي كينونة تخيلية كهنوتية وتعني شيئا واحدا فقط تنطبق عليه كل آيات القرآن
:
ذلك السقف المرفوع الذي يولده الخداع البصري ويمكن لراعي غنم ان يراه فوق راسه فيظنه بناء املسا لا تفاوت فيمكنه ان يراه وان يرجع البصر كرتين واذا كرر النظر فسيشعر بتأثير الضوء على عينيه وعلى نظره فيصف بذلك بأن البصر صار حسيرا ولم ير أي تفاوت أو فطور او فروج.
هذه القبة تمثل سقفا مرفوعا يمكن ان يصعد اليه بسلم(نفقا في الأرض او سلما في السماء) وله أبواب ينزل منها المطر(وفتحنا أبواب السماء بماء منهمر) ويمكنها ان تسقط كسفا وتقشط وتلمس وهذا السقف تزينه نجوم بجحم المصابيح وهي ترجم الشياطين عندما تسترق السمع وهذه النجوم هي عدد ثابت عند تسوية السموات الى سبع منها دنيا وذلك بعد خلق ما على الأرض جميعا ولن تنتهي الا يوم القيامة ولأنها مصابيح معلقة في السقف فانها ستنتثر انتثارا(اذا الكواكب انتثرت)ويطمس ضوؤها(انكدرت)
نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
