machu pichu peru

أمه هاوية

بني الدين على العبودية لدرجة أن المؤمن لا يمكنه فهم أن هناك شخصا لا يريد أن يكون عبدا لشيء. لا لوثنخاف وهمي ولا لغيره. ولترسيخ العبودية كان التلقين المبكر هو أهم الأدوات

ومن الملقنات المعلبة للنشء ادعاء أن القرآن ابلغ ما يمكن قوله حتى وإن لم يفهموه. ويعيش المسلم ويموت وهو لا يعرف ما تعني سجعيات هذا الكتاب السحري فما هي كهيعص وما هي طس وما معنى أمه هاوية وكيف جعلنا لكل إنسان طائرا في عنقه وكثير من الشذوذ اللغوي الذهاني الذي يتم تمريره للطفل على أنه بلاغة وإعجاز وليس بمقدروه أن يفهمه. لا يفهمون ما يقول لكنهم يقتعنون أنه بلاغة حتى وإن كانوا لا يعرفون شيئا عن قواعد البلاغة. الإيمان بوجود بلاغة في القرآن عبارة عن إيمان غيبي نتج عن التلقين مثله مثل الإيمان بوجود الجن. كلاهما لا يوجد إلا في رأس المؤمن الأعمى

ما أدراك ما هيه

النيولوجيزم من أهم الاضطرابات اللغوية في القرآن التي تلقن للنشء على أنها بلاغة. وهي في الحقيقة شذوذ لغوي ذهاني بسبب اضطراب قدرة المؤلف على التواصل اللفظي السليم. ولا تكاد تخلو سورة من هذه العلامة. وفي إحدى السجعيات يقول الساجع

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)

الذهان يجعل المريض يتكلم بلغة شاذة . والنيولوجيزم من أهم علامات الذهان. النيولوجيزم هي قيام المريض إما باختراع ألفاظ جديدة غير معروفة لا يعرف معناها أحد. أو استخدام ألفاظ معروفة بطريقة غريبة.

وتتميز اللغة الذهانية بالنمطية في الكلام حيث يتم تكرار عبارات أو تركيبات معينة ومنها عبارة ما أدراك.

العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة

الطامة وما أدراك ما الطامة

أحيانا تأتي هذه العبارة بعد عبارة نيولوجيزمية لا معنى لها في محاولة لشرح ما يقصد المريض منها وأحيانا يفشل حتى في الشرح مثل قوله:

الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة ….. وهنا ينتظر المستمع أن يقول له ما الحاقة. ماذا يقصد بها. فإذا به يفشل في فعل ذلك يقول: كذبت ثمود وعاد بالقارعة

وأحيانا يصنع لها معنى كما صنع لأمه هاوية

هاوية

أمه هاوية. هذا استخدام شاذ للفظة أمه.

يصورها الكهنوت على أنها قمة البلاغة. لكن هل هناك شخص عاقل سيقول أمه هاوية أو خالته هاوية أو عمته غاوية

أمه هاوية. وأبوه ماوية. وأخته ضاوية. مهما ألف الساجع وتكلف وعجن وطحن يأتي الكهنوت ليجعل من هذه الالفاظ المجنونة قمة البلاغة ومنتهى الفصاحة

لقد قام الكهنوت على الجدل الفارغ والمقلنات التدليسية للأطفال عديمي الحيلة

الرابط السجعي

يسيطر الرابط السجعي على لغة الذهانيين في نوبات المزاج المرتفع. ويكون سببا للنيولوجيزم لأن المريض يضطر لاختراع كلمات جديدة ليوافق القافية وقد يستخدم الالفاظ في دلالات غريبة. فمثلا ممكنه أن يقول كهيعص. ويؤلف الكهنوت آلاف الكتب في اعجاز كهيعص ومعانيها السحرية

من اجل الوزن والقافية السجعية سيقول الساجع : تلك إذن قسمة ضيزى. وضيزى كلمة نيولوجيزمية لا وجود لها في لغة الناس قام باختراعها. وسيؤلف الكهنوت لها معنى من السياق. مثلا يمكنهم القول أن ضيزى تعني ظالمة وغير عادلة. قسمة غير عادلة. بينما هي لا معنى لها وليست سوى إنتاج ذهاني لدماغ مريض

كان يمكنه أن يقول تلك إذن قسمة شيزى. وستحمل شيزى نفس المعنى الترقيعي. ولو قال قسمة ريجى لحملت كلمة ريجى نفس المعنى وصارت قمة البلاغة ومنتهى الفصاحة ووجدوا لها نفس المعنى

ترقيعات

وهنا قال الساجع أمه هاوية. ولو قال أخته هاوية. أو خالته هاوية. لسلك الكهنوت نفس المسلك.
ولذلك وبجولة بسيطة على التفاسير الترقيعية نجد العجب العجاب.

نستطلع بعضها: { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } قيل: معناه: فهو ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم.

قيل معناه. قيل لأنهم يدركون أنه لا معنى لها ولذلك ينسبون الترقيع إلى مجهول لا وجود له – قيل. لا ندري من قال ومتى قال وما دليله على ما قيل. قيل وخلاص

قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا

فما اعتذارك من قول وقد قيلا

أمه هاوية: ساقط هاو بأم راسه. لو قال أخته هاوية لكان ساقط هاو بأخت رأسه.

وممكن يهوي ويسقط بأم قلبه أيضا. وبأم رجله. وبأم ظهره. المهم أي ترقيع.

ونستطلع تفاسير أخرى:

وقيل: معناه: { فَأُمُّهُ } التي يرجع إليها، ويصير في المعاد إليها { هَاوِيَةٌ } وهي اسم من أسماء النار.

قال ابن جرير: وإنما قيل: للهاوية أمه؛ لأنه لا مأوى له غيرها

كلها قيل قيل. قرآن كله قيل وقال. لأنه مضطرب في التواصل اللفظي وسجعياته مختلة المعنى غير مفهومة لذلك كله قيل قيل

أمه التي يرجع إليها. كل هذا العجن واللف والدوران لإصلاح استخدام ذهاني للفظة لا تستخدم هكذا في كلام شخص عاقل. ولذلك لم يأت أي شاعر أو أديب أو فصيح بعد مؤسس الكهنوت واستخدم هذا التعبير. لأنه تعبير مجنون مسف. ولو كان فيه مثقال خردل من بلاغة لتم استخدامه واستعارته إلى اليوم

لو قال جدته هاوية لقالوا أنه قيل جدته التي يرجع إليها. ويصير في المعاد

ولو قال عمته هاوية لقالوا انه قيل للهاوية عمته لأنه لا مأوى له غيرها

كان الساجع يدرك بعد وضع الكلمات النيولوجيزمية أن كلماته لا معنى لها فيؤلف سجعيات جديدة ليفسرها ملتزما قدر الإمكان بالسجع والقافية. فيقول فلا اقتحم العقبة. ثم يدرك في لحظة ما أنه لا معنى لها فيقول وما أدراك ما العقبة

هنا اللفظتان لهما معنى كل على حدة : أمه لها معنى معروف وهاوية لها معنى معروف. الخلل كان في جمعهما معا وهما لا تجتمعان. أمه هاوية

مثلما تقول : أبوه تلة. أو جدته شجرة. أو أخته وادي الذئاب

الكلمات مفردة لها معاني. لكن العبارات المصاغة ذهانية ولا معنى لها

نار حامية

قال أمه هاوية. ثم أدرك أنها لا معنى لها فأضاف تمتمات مسجعة في محاولة لشرحها. وما أدراك ما هيه.

لم يقل ما أدراك ما هي. وأضاف الهاء. ما هيه. وهذا لا يخدم المعنى بشيء وإنما لعيون القافية

تماما كما قال: يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه. ما اغنى عني ماليه

وكان يمكنه أن يقول ببساطة كأي شخص عاقل: كتابي وحسابي ومالي

كل هذا التعسف والتكلف في الكلام لغرض السجع والقافية

ما أدراك ما هيه. نار حامية. خلص في النهاية أن أمه هاوية تعني نار حامية وهذا ما جعلهم يقولون أنه قيل أن هاوية اسم من أسماء جهنم. اخترعوها اعتمادا على السياق وقالوا قيل ذلك وهم من قال لا سواهم ثم اخترعوا لها عددا من الأسماء. ارتكب الكهنوت جريمة لا تغتفر بحق المنطق والاستقراء والحقيقة

لفظة حامية كلمة للحشو من أجل القافية. ما دامت نارا فهي حامية. وما الفائدة من قول البديهي وتفسير الماء بالماء.

ماذا تضيف إلى الغروب إذا وصفت اللون وردي



نزل تطبيق الموقع لأجهزة الأندرويد. معكم أينما كنتم


قناتنا على اليوتيوب


ساهم في تبديد الخرافة

شارك المقال مع أصدقائك في تويتر

شارك المقال مع أصدقائك في الفيسبوك
HTML tutorial
شارك المقال مع أصدقائك في الواتسب

ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى

تعريف النبي : في الدين النبي هو شخص يسمع أصواتا لا يسمعها أي شخص طبيعي آخر حتى لو تواجد معه وقتها. ويرى اشياء لا يراها أي شخص طبيعي حتى لو تواجد معه وقتها. ويعتقد أنه المصطفى الذي يصلي عليه الله والملائكة. وهذا التعريف الديني للنبي يتوافق تماما مع التعريف الطبي للاضطراب الذهاني

شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين

إحصائية اللادينيين في الموقع


التبرع للموقع


اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد


Donate Button with Credit Cards

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Discover more from Quran Debate

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading