يسقى بماء واحد
نشأت الوثنية على منطق أساسي. نسبة الظواهر الطبيعية لوثن مرئي أو خفي. لم يعرف الانسان البدائي لماذا تختلف النباتات عن بعضها فقدم له الكهنوت إجابة : الوثن الفلاني. لم يعرف لماذا يتحرك القمر ولماذا يتغير شكله ولماذا تطلع الشمس من جهة الشرق فكان الجواب دائما يفعل ذلك الوثنخاف أو كريشنا أو هبل أو زيوس. هذا المنطق الوثني أنتج الأديان وعصورا مظلمة من التخلف. المنطق العلمي ناقضه تماما واعتمد على البحث ورفض أي إجابات معلبة مسبقة افتراضية. لماذا تختلف النباتات؟ لوجود الجينات. ويمكننا تعديلها وتحسينها. لاحظوا الفرق في تفسير قدرة الطيور على الطيران بين الوثنخافية والعلم : لماذا الطيور قادرة على الطيران؟ المنطق الوثني يقول : لأنها مسخرة والله أو (كريشنا أو إله الهواء باختلاف الوثنيات وجغرافيتها )هو الذي يمسكها حتى لا تقع والنتيجة اعبدوا الوثنخاف وخليم في جهلكم. العلم : بسبب حصول توازن بين الجاذبية وقوة الرفع الناتجة عن الهواء في حركة يمكن تفسيرها بمعادلة قوة الرفع والنتيجة صناعة الطيارات والصواريخ والمركبات الفضائية
الشيء الصحيح يعطي نتائج علمية صحيحة والكلام الخاطئ يعطي كلاما فارغا آخر لتبريره وترقيعه وتزيينه وتجميله لا يودي ولا يجيب
وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) الرعد
تبدو هذه السجعية عادية للوهلة الأولى. الساجع يعدد بعض المناظر الطبيعية وينسبها لإلهه كما نسبها الآخرون قبله لإله الخصوبة وإله المطر وبعل ويهووه وإيل ورع وغيرهم
يتبجح الساجع وتظهر نبرة التفاخر والتعجيز وهو يتحدث على لسان إلهه
ركز على قوله يسقى بماء واحد. يقول نباتات مختلفة وصنوان وغير صنوان وهو يسقى بماء واحد فكيف حدث هذا. إنها معجزة. ويبدو متعجبا من ذلك ومستغربا ومتحديا لقريش وكأنه يقول هل تعرفون كيف؟ إنها قدرة إلهي
وكل الكهنة ينسبون الحوادث الطبيعية لآلهتهم. وينسبون المجهول لآلهتهم
تنقسم الأخطاء إلى نوعين : خطأ الارتكاب وخطأ الإهمال. خطأ الارتكاب يتم عندما تذكر شيئا خاطئا كقولك الشمس تغرب في عين حمئة أو كوكب يوقد من شجرة. ويتم خطأ الاهمال عندما تفشل في ذكر حقيقة ما كان الأولى ذكرها كالفشل في ذكر سبب الصرع والعدوى البكتيرية ودوران الأرض حول الشمس مثلا في خضم حديثك عن هذه الأمور
وفي هذه السجعية حدث خطأ اهمال. فشل الساجع في ذكر سبب الاختلاف بين النباتات. فشل في تحديد سبب التنوع البيولوجي. فشل في ذكر الجينات
عندما تفشل في ذكر شيء فإن هذا يشير إلى عدم معرفتك به. وقد حاول الكهنوت قلب هذا المبدأ المنطقي البسيط ليجعلوا الفشل في ذكر هذه الحقائق البسيطة دليلا على الإلمام بها. وبعض الترقيع ضرب من الجنون
استماتة المرقعين
يقلب سدنة الوثنخاف المنطق ثم يبررون المنطق المقلوب بالقول أن الله لو قال ذلك للناس لما صدقوا محمدا؟ وهكذا يظهر الله عاجزا عن تفهيم الناس ومحدود القدرة بسبب محدودية فهم الناس. فعدم معرفة الناس بهذه الأمور تجعل الله مكبلا وعاجزا عن تفهيمهم شيئا بسيطا يستطيع مدرس ابتدائية شرحه لطلابه في نصف ساعة
لكن الحقيقة هي أنك عندما تجهل شيئا ستفشل في ذكره. وعندما تعرفه ستذكره. لا يمكنك أن تذكر للناس شيئا لا تعرفه أساسا. وهذا هو حال الساجع. الساجع لا يعرف شيئا عن الجينات وسبب التنوع وبالتالي كيف يمكنه أن يذكره للناس ويشرحه؟
لاحظوا أن تبريرهم أن الله لو ذكر ذلك لما صدق الناس تبرير متهالك. ففي النهاية الناس لم تصدق محمدا وظل في مكة 14عاما وهم يقولون له يا مجنون يا كذاب وهو يقول لهم صنوان وغير صنوان فهل فشل الله في هدفه؟ امتنع عن ذكر الحقائق لكي لا يكذبوا النبي ولكنهم مع ذلك كذبوه؟ ولم يسلموا إلا بالسيف بعد فتح مكة؟
يريدكم الكهنوت أن تصدقوا أن الساجع لم يكن جاهلا لكنه لو أخبر اهل مكة بالحقيقة لقالوا مجنون. خاف إن قال لهم أن الأرض تدور حول الشمس أن يقولوا مجنون لكنه لم يخف عندما قال لهم أن الكواكب توقد من شجرة زيتونة 🤣🤣🤣 وأن الشمس تدخل في عين حمئة 🤣🤣🤣 وأن نملة قالت يا ايها النمل ادخلوا وأن هدهدا قال من سبأ بنبأ وأن ذيل بقرة صفراء فاقعة يحيي الموتى
ومع ذلك فشلت هذه الخطة الإلهية لمنع الناس من تكذيبه واكتشاف أنه مجنون فكذبوه رغم أنهم لم يقل لهم أن الارض كروية وقالوا له مجنون. وحتى بعد فشل الخطة ظل متمسكا بها ولم يخبرهم عن الجينات وكروية الارض حتى لا يقولوا مجنون أس اثنين 😅😅. هل رأيتم مقدار الدجلوت والتدليس؟
لكن مؤسسة الكهنوت مهمتها الحفاظ على الكهنوت واستغلال سذاجة القطيع لتمرير المبررات مهما كانت سخيفة من أجل الاستمرار في التغطية على حقيقة الصناعة البشرية للأديان
وبعضهم يسلي نفسه بالقول القرآن ليس كتاب علوم. وهذا صحيح لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما يرددون هم أنفسهم. فلو كان مؤلفه علام العلوم لكان كتاب علوم. لكن مؤلفه لا يعرف غير السجع لذلك فهو كتاب سجع. كوكب يوقد من شجرة ليس علوم. وشمس تغرب في عين حمئة ليس كتاب علوم. وقلوب يعقلون بها ليس كتاب علوم. ونجوم ترجم العفاريت ليس كتاب علوم. وقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا ليس علوم بل خزعبلات. وقال الهدهد جئتك من سبأ بنبأ ليس علوم بل خرافات
إذن لا يعرف الساجع أن سبب الاختلاف هو التركيب الجيني الفريد لكل نبات. ولذلك يظهر متعجبا ومتحديا. وتفسيره للظاهرة تفسير سطحي وهو أن ذلك من قوة إلهه. ولأن لا أحد في ذلك الزمن كان يعرف الجينات وكان سبب الاختلاف مجهولا جاء كالعادة دور الله ليكون جوابا سطحيا ساذجا
لم يدرك الساجع أن الأمر أعمق بكثير من مجرد اختلاف النبات الظاهر للعين المجردة بل هو يتعدى لذلك إلى التنوع الجيني بين كل أشكال الحياة ولا دخل للماء الواحد بشيء فالحيوان ايضا يسقى بماء واحد مع النبات والانسان كذلك والبكتريا والفيروسات وغيرها
لكن الساجع محدود الملاحظة بما تسمح به حواسه ومعرفة زمنه وقدرته الذهنية على التفكير
ولذلك الشيء الذي شد انتباهه بشكل غريب هو كيف تختلف هذه النباتات وهي تسقى بماء واحد؟
ولم ير كيف يختلف هو عن زوجته وهما يسقيان بماء واحد؟ وكيف يختلف عن كل شخص آخر؟ الماء الواحد لا علاقة له بالتنوع. لكنه كان يجهل أن كل كائن حي ليس سوى برنامج بيولوجي كيميائي مشفر على الحمض النووي ويتم تنفيذه زمنيا فتظهر له الصورة المميزة لكل كائن
المنطق الوثني
استغراب الساجع من الظواهر الطبيعية نتج من عدم فهمه لها. لا يعرف لماذا هناك تفاح أخضر وأحمر وأصفر وهو يسقى بماء واحد؟ لا يدري شيئا. ويتعجب ويستغرب. تماما مثلما استغرب من بناء السماء بلا أعمدة ترونها حين قال : رفع السماء بدون عمد ترونها. يتعجب كيف السماء سقف مرفوع كما كان يتوهم لكن بدون أعمدة. لم يعرف أبدا أنها خداع حسي بسبب تشتت الاشعة الزرقاء من الغلاف الجوي. ولا توجد سماء كبناء ولا كسقف مرفوع لا واحدة ولا سبع وإنما هناك فراغ. فراغ مترامي الاطراف نسميه الفضاء
كما استغرب من اختلاف الليل والنهار ولم يعرف لماذا؟ لم يعرف أن بقعة الليل ثابتة في مكانها وبقعة النهار ثابتة في مكانها طوال الوقت والذي يتغير هو المكان بسبب دروان الأرض حول نفسها فتتسبب بخروج أماكن من بقعة النهار ودخول أماكن في بقعة الليل وهكذا
وهكذا كل الظواهر الطبيعية. لم يعرف كيف ينزل المطر وظن أن هناك أبوابا في السماء تفتح فينهمر : ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر. ولم يعرف كيف تضيء الكواكب وظنها مابيح هي والنجوم توقد من شجرة زيتونة. ولم يعرف اين تذهب الشمس وظنها تغرب في عين حمئة. ولم يعرف من أين تطلع وظنها تطلع على قوم ليس لهم ستر. ولم يعرف لماذا يتغير شكل القمر وظن أن ذلك من أجل معرفة مواقيت الحج 🤣🤣🤣🤣 يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج
لم يعرف شيئا صحيحا ولم يذكر تفسيرا واحدا صحيحا. ظن أن الشهب تحدث لأنها ترجم الجن والعفاريت التي تتصنت على الله 🤣🤣🤣 لا يوجد أجهل من هذا. ومع ذلك لا يبصرون ولا يفهمون
ساهم في تبديد الخرافة
إعلانات- Advertisements
كما انه يسرع الاستقلاب ويقوي الرغبة الجنسية ويساعد في مقاومة الخمول
ملاحظة : الوثنخاف مصطلح لتسمية الإله الإبراهيمي. ويتكون من شقين الأول وثن وتعني كائن تخيلي يتم افتراضه وتخيله ثم اقناع النفس بوجوده. وهو كائن أخرس ابكم أطرش اصم لا يستطيع أن يقول حتى كلمة بم. والشق الثاني خفي. وتعني غير مرئي وذلك لتمييزه عن الأوثان المرئية مثل هبل والعزي ومناة الثالثة الأخرى
شارك الآن إن لم تكن قد فعلت من قبل في إحصائية اللادينيين
نزل الجزء الثاني من ذهان النبوة مجانا
التبرع للموقع
اضغط أدناه إذا أحببت التبرع للموقع عبر الباي بال او بطاقة الاعتماد
